عيدروس الزبيدي خلال لقاءه بمسؤولين عسكريين سعوديين من قوة الواجب في عدن، 9 أغسطس 2025 (STC)
آخر تحديث في: 15-08-2025 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
|
حصاد الأسبوع (9 - 15 أغسطس 2025)
شهد الأسبوع المنصرم استقرارا نسبيا لسعر العملة المحلية في مناطق جنوب اليمن، في حين برزت مجموعة تحركات سياسية واقتصادية بهدف الدفع نحو تعافي الاقتصاد المحلي، من بينها إعلان الحكومة اليمنية عن موافقتها على مشروع "الهيدروجين الأخضر" في قطاع الطاقة بقيمة ثلاثة مليار دولار، بالإضافة لتشديد الإجراءات الرقابية على أسعار السلع وإلزام التجار في الداخل للتداول بالعملة المحلية.
وفي أبين استشهد شخص وأصيب آخر بهجوم للقاعدة، فيما ألقت القوات الأمنية في المحافظة على شخصية أجنبية كبيرة تدير عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والاتجار بالبشر.
ولأول مرة ندد المبعوث الأممي يوم الثلاثاء بإجراءات الحوثيين الاقتصادية وأشاد بإجراءات البنك المركزي في عدن، الأمر الذي دفع الجماعة اليمنية في صنعاء إلى التهديد بإنهاء مهام الرجل وقطع صلتها به.
المحور السياسي: حضرموت في قلب الاحتجاجات
شهدت محافظة حضرموت، كبرى محافظات جنوب اليمن، استمرارا للاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسنّ الخدمات والمنددة بأعمال القمع التي طالت متظاهرين في مناطق مختلفة من وادي حضرموت، على يد قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الإصلاح.
من ناحيته عقد محافظ حضرموت يوم الأحد اجتماعًا مع القيادات الأمنية والعسكرية لبحث الأوضاع الراهنة وتعزيز التنسيق الأمني، داعيًا المجلس الرئاسي إلى تقديم الدعم للسلطات المحلية لضمان حفظ الأمن وتوفير الخدمات الأساسية. وشدد على أن حضرموت ملك لأبنائها، وأن مؤسساتها وبنيتها التحتية ملك للشعب ويجب حمايتها.
على صعيد آخر، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي يوم الجمعة الماضية اتصالًا بوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي، موجهًا اللجنة الأمنية بحماية المحتجين السلميين وضمان سلامتهم. كما بحث عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني يوم الثلاثاء مع السفيرة البريطانية التحديات الخدمية والأمنية في حضرموت، وسبل دعم البنية التحتية وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وفي القطاع النفطي، التقى محافظ حضرموت يوم الثلاثاء قيادة شركة "بترومسيلة" لمناقشة سير العمل وتحديات قطاع النفط، مشيدًا بدعم الشركة لقطاع الكهرباء، ومؤكدًا أن استقرار المحافظة يعد عاملًا أساسيًا لضمان استمرار نشاط الشركات النفطية وخدمة المجتمع المحلي.
أما في العاصمة عدن، فقد أكد مجلس القضاء الأعلى يوم الثلاثاء على أهمية إعادة فتح المحاكم المغلقة. وفي أرخبيل سقطرى، أقر المكتب التنفيذي يوم الأحد رفع مذكرة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى لاستئناف عمل النيابات والمحاكم، وأعلن المحافظ عن اعتماد 163 وظيفة جديدة لأبناء الأرخبيل بتوجيه من رئيس الوزراء سالم بن بريك، إلى جانب توجيه الزبيدي لإعداد وظائف إضافية لدعم التنمية المحلية.
على الصعيد الدولي، بحث محافظ عدن أحمد لملس يوم الثلاثاء مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) فرص تعزيز الشراكة لتحقيق أثر تنموي مستدام، مرحبًا بقرار نقل مقر الوكالة إلى العاصمة عدن. كما أعلنت السفارة الروسية عن جولة عمل مثمرة في عدن، شملت بحث آليات التعاون التنفيذي والأمني، إلى جانب فرص الشراكة في قطاعات الأعمال وصناعة تكرير النفط.
المحور الاقتصادي والإنساني: الحكومة تكشف عن مشروع "الهيدروجين الأخضر" بـ 3 مليار دولار
أعلن البنك المركزي في عدن يوم السبت بدء استقبال طلبات تمويل الواردات عبر البنوك وشركات الصرافة، مع التشديد على عدم السماح بدخول أي بضائع لا تستوفي الإجراءات الجديدة. وأكد البنك يوم الأحد على مواصلة الإجراءات الصارمة ضد الأنشطة غير القانونية والمضاربة، داعيًا لتنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز موارد الدولة وترشيد الإنفاق، وقرر إغلاق عدد من شركات الصرافة وفروعها المخالفة.
كما ناقش البنك مع القطاع الخاص يوم الإثنين آلية تغطية واردات السلع والبضائع من الخارج، مؤكدًا للتجار أن انتظام الإيداعات النقدية بالعملة المحلية شرط أساسي لتسهيل عمليات الاستيراد. وفي إطار دعم السياسات النقدية، وجّه النائب العام يوم الثلاثاء بحظر استخدام العملات الأجنبية في المعاملات التجارية والخدمية، مع إحالة المخالفين للمحاكمة، فيما ألزمت وزارة الصناعة في عدن جميع عمليات البيع والشراء بالعملة المحلية.
رحبت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس بهذه القرارات، مشددة على أن المكاسب الاقتصادية المحققة نتيجة جهود مضنية تتطلب تكاتف الجميع لاستدامتها.
ويوم الخميس، أقر المجلس الأعلى للطاقة في اجتماعه بالعاصمة عدن، برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، خططاً واستراتيجيات لتطوير قدرات توليد الكهرباء، مع التركيز على التوسع في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على التوليد بوقود الديزل مرتفع الكلفة، ضمن خطة التعافي الاقتصادي.
وشملت القرارات بدء التخلص التدريجي من محطات الديزل في المناطق المحررة وفق برنامج زمني يضمن انتقالاً مرناً، واعتماد عقد نمطي للشراكة مع القطاع الخاص وفق نظام التأجير المنتهي بالتملك، إلى جانب التعاون مع البنك الدولي لإعداد وثيقة سياسات للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية الاقتصادية.
كما وافق المجلس من حيث المبدأ على عرض شركة ألمانية، بالتعاون مع شركاء عالميين، لتنفيذ مشروع استراتيجي للهيدروجين الأخضر في اليمن باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار، يشمل مشاريع للطاقة المتجددة والغاز على مراحل، وفقا لما أوردته وكالة سبأ الحكومية.
ولم تعلن الحكومة تفاصيل أوسع حول المشروع والمدة الزمنية المطلوبة لتنفيذه، كما لم يتم نشر آلية التمويل أو أسماء الجهات الدولية الممولة والمنفذة.
لكن وكالة سبأ قالت أنّ المجلس كلّف فريقاً فنياً للتفاوض حول التفاصيل الفنية والمالية.
كما أقر المجلس إعداد دراسة لخط نقل الكهرباء بلحاف – عدن والبحث عن تمويل دولي له، إضافة إلى بدء إجراءات تشغيل محطة الرئيس في عدن بوقود المازوت بدلاً من النفط الخام ضمن خطة تدريجية.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء سالم بن بريك خلال لقائه وزير الزراعة يوم الأحد على ضرورة أن ينعكس تحسن سعر الصرف إيجابيًا على حياة المواطنين، منتقدًا تفاوت أسعار السلع الأساسية بين مواقع الإنزال والأسواق.
كما ألزمت الهيئة العليا للأدوية في عدن يوم الخميس جميع مستوردي الأدوية وتجار الجملة بخفض الأسعار، وشكلت لجان رقابية لضمان الالتزام.
وقد حافظ الريال اليمني خلال الثلاثة الأيام الأخيرة من الأسبوع الحالي على مستوى سعر مستقر عند 1632 رايالا للدولار الواحد للشراء، وفقا لمتابعات مركز سوث24.
من ناحيتها عقدت اللجنة العليا للإيرادات، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، اجتماعًا يوم الثلاثاء شددت فيه على إلزام جميع الجهات الحكومية بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي، وناقشت مع وزير النفط خطة بدء تكرير 6 آلاف برميل يوميًا في مصافي عدن كمرحلة أولى. ووفقا لإعلام حكومي، أشار وزير النفط لبدء تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت، فيما أكدت مصافي عدن أن التشغيل الكامل لوحداتها ما يزال قيد التأهيل مع قرب تشغيل وحدات التقطير وإنتاج الأسفلت.
وفي محافظة لحج، بحث المحافظ إعادة تشغيل مصنع معجون الطماطم بالفيوش لدعم الإنتاج المحلي، مؤكدًا التوجه لفتح الاستثمار أمام القطاع الخاص.
وفي الرياض، بحث الرئيس رشاد العليمي يوم الأحد مع السفير الهندي دعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز العملة الوطنية، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين اليمن والهند بلغ مليار دولار العام الماضي، مع خطط لنقل مكتب الخدمات القنصلية الهندي إلى عدن.
ومن نيويورك أشاد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ يوم الثلاثاء بقرارات البنك المركزي في عدن، في الوقت الذي أدان فيه إصدار الحوثيين عملات جديدة.
وفي سياق دعم الاستثمارات، عقدت القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم السبت اجتماعًا للتحضير لمؤتمري المانحين والاقتصادي في عدن. كما التقى الزبيدي بقيادات تجارية، مؤكدًا دعم وحماية الاستثمارات وتوفير بيئة آمنة وجاذبة، وبحث مع شركة "النقيب" ضمان استقرار السوق.
من ناحيتها، وفي إطار سعيها لتصحيح الاختلالات التي طالت ملف أراضي الدولة، منحت هيئة الأراضي، برئاسة سالم بن ثابت العولقي، المستثمرين مهلة ستة أشهر لبدء استثمار الأراضي الحكومية.
كما ألزمت إدارة التربية والتعليم بمحافظتي حضرموت ومأرب المدارس الخاصة بخفض الرسوم بنسبة 30% تماشياً مع تحسن العملة، فيما وجهت جامعة عدن جميع كلياتها ومراكزها باعتماد الريال اليمني حصريًا في المعاملات ومنع استخدام العملات الأجنبية.
وفي قطاع الاتصالات، ناقشت الوزارة يوم الإثنين تطوير آليات تحصيل الإيرادات وتوريدها للبنك المركزي، وزيادة سعات الكابلات البحرية، وفتح باب الاستثمار. وفي المقابل، أعلنت مجموعة قرصنة S4uD1Pwnz استهداف شبكة "يمن نت" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما تسبب في انقطاع الإنترنت الأرضي لمدة 20 دقيقة في عدة محافظات، مع استمرار تعطل خدمة "يمن موبايل".
المحور الأمني والعسكري: الإطاحة بشخصية أجنبية تدير شبكة تهريب دولية
استشهد جندي وأصيب آخر في هجوم لطائرة مسيّرة لتنظيم القاعدة بمديرية مودية بمحافظة أبين. وتمكنت القوات الجنوبية من إسقاط الطائرة. كما أحبطت عبوة ناسفة زرعها التنظيم على الطريق الرئيسي في المديرية.
وفي عدن ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مع مسؤولين عسكريين سعوديين من قوة الواجب 802 السعودية، تعزيز استقرار العاصمة عدن، وتطوير برامج تدريب القوات العسكرية والأمنية، مؤكداً استمرار التنسيق مع الرياض لمواجهة التهديدات المتزايدة.
عسكرياً، أحبطت القوات الجنوبية السبت هجومًا حوثيًا في باب غلق شمال الضالع، مما أسفر عن خسائر كبيرة للمليشيات، بينما شهدت مديرية الحشاء صدامات داخلية بين عناصر الحوثيين نتيجة رفض بعض المجندين القتال.
كما ضبط الحزام الأمني في لحج رافعات مخصصة للشحن البحري كانت متجهة إلى الحوثيين في محافظة الحديدة.
ويبدو أنّ هذه الأدوات تستخدمها الجماعة في عملية إعادة ترميم موانئ المحافظة التي تعرضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية.
ويوم الجمعة أعلنت إدارة الأمن أبين عن عملية نوعية أسفرت عن القبض على شخصية أجنبية تُعد من كبار مديري ومالكي أحد المكاتب الدولية المتورطة في تهريب المهاجرين الأفارقة والتجارة بالبشر والممنوعات.
وجاءت العملية عقب وصول المتهم إلى مطار عدن الدولي في 13 أغسطس، ضمن حملة أمنية مكثفة استهدفت شبكات التهريب في المحافظة، وأسفرت عن ضبط عدد من مسؤولي هذه الشبكات. وبحسب التحقيقات الأولية، كان المتهم يعتزم عقد لقاء في الشريط الساحلي بمديرية أحور مع عدد من المهربين تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى صنعاء. وقال بيان الأمن أنّ العملية ضربة قوية لشبكات التهريب.
وكان مدير أمن أبين قد أشار في وقت سابق إلى وجود دعم سياسي وخارجي لشبكات تهريب المهاجرين، محذرًا من تفاقم الأوبئة وجرائم التهريب بسبب نقص الدعم.
وفي شبوة، واصلت السلطات تحركاتها لمواجهة الهجرة غير الشرعية القادمة من القرن الإفريقي، منتقدة تقاعس المنظمات الدولية عن دعم جهود المحافظة، مع توجيه الأجهزة الأمنية بإنهاء أي تواجد غير قانوني للمهاجرين في المدن.
المحور الإقليمي والبحري: الحوثيون يهددون بإنهاء مهام غروندبرغ
واصلت جماعة الحوثي هذا الأسبوع تصعيدها العسكري ضد إسرائيل، معلنة تنفيذ عدة هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية، إلى جانب إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب يوم الخميس، والذي أعلنت إسرائيل اعتراضه مع الطائرات المسيّرة قبل وصولها إلى أهدافها. وفي خطاب متلفز يوم الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي استهداف سفينة في أقصى شمال البحر الأحمر لمخالفتها ما وصفه بـ"قرار الحظر".
دبلوماسيًا، اختتم مكتب المبعوث الأممي يوم الإثنين اجتماعات في عمّان مع ممثلين عن الحكومة اليمنية والقوات المشتركة في لجنة التنسيق العسكرية، لبحث خيارات وقف إطلاق النار المحتمل. وشملت النقاشات آليات خفض التصعيد، إدارة الحوادث، وضمانات أمنية، إلى جانب إمكانية وقف شامل لإطلاق النار برًا وبحرًا وجوًا ضمن إطار اتفاق سياسي أوسع. كما تطرقت المحادثات إلى الترتيبات الأمنية حول خطوط التماس والبنية التحتية الحيوية ومرافق الطاقة، مع التأكيد على ضرورة استمرار الانخراط لتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية الشاملة.
وفي مجلس الأمن الدولي، شدد مندوب اليمن يوم الثلاثاء على أهمية تفعيل آليات دولية عاجلة لمكافحة التلوث البحري والاستجابة لهجمات الحوثيين على السفن، مؤكدًا ضرورة التزام المجتمع الدولي بقرارات حظر الأسلحة وتعزيز التعاون لمنع تهريب السلاح إلى الجماعة.
المبعوث الأممي هانس غروندبرغ انتقد - بشكل غير مسبوق - في إحاطته أمام المجلس ما وصفه بـ"القرارات الأحادية والممارسات التصعيدية" التي تنفذها جماعة الحوثي، معتبرًا أنها خطوات في الاتجاه الخاطئ. وأشار إلى إصدار الحوثيين عملات معدنية من فئة 50 ريالًا وأوراق نقدية من فئة 200 ريال كمثال على تلك الممارسات، داعيًا إلى وقف الهجمات على البحر الأحمر وإسرائيل، ووقف أي هجمات إسرائيلية على اليمن، مع الالتزام بقرارات حظر السلاح وفتح الطرق بين المحافظات.
رد الحوثيون على إحاطة غروندبرغ باتهامه بالانحياز وهددوا بوقف التواصل معه، ملوحين بإمكانية إنهاء مهمته إذا استمر – بحسب بيان وزارة الخارجية التابعة لهم – في "تمثيل طرف واحد وتنفيذ أجندات الدول المعتدية". واتهموه بمساواة الضحية بالجاني وتجاهل ما وصفوه بـ"العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي" والحصار المفروض على اليمن.
عدد من الدول أدان هجمات الحوثيين، حيث طالب المندوب البريطاني بالإفراج عن طاقم سفينة "إتيرنيتي" والموظفين الأمميين المحتجزين، محذرًا من أزمة غذائية قد تطال نصف سكان اليمن خلال الأشهر المقبلة. واعتبر المندوب الروسي أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل مفتاحًا لتهدئة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل، وأن الحل في اليمن يجب أن يرتكز على عملية سياسية شاملة تشمل الأطراف اليمنية ودول الجوار. أما المندوب الفرنسي فحذر من أن تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية تعرقل حركة السفن، فيما أشار المندوب الصيني إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية واتهم الحوثيين بتقويض الأمن في البحر الأحمر. من جهتها، اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الحوثيين باختطاف أفراد من طاقم سفينة "إتيرنيتي"، وطالبت بالإفراج عنهم، داعية الأمم المتحدة لتسهيل تفتيش شحنات الأسلحة المضبوطة قبالة السواحل اليمنية.
ورحب مجلس الوزراء اليمني يوم الأربعاء بإحاطة المبعوث الأممي التي أكدت تورط الحوثيين في التصعيد العسكري والاقتصادي، معتبرًا أن إصدار الجماعة لعملات غير قانونية وهجماتها البحرية يشكل جرائم تتطلب إجراءات رادعة.
وفي سياق متصل، أصدر تنظيم القاعدة يوم السبت بيانًا دعا فيه إلى استمرار إيقاف صادرات النفط من حضرموت، محذرًا مما وصفه بـ"خطة أمريكية" وراء تحسن سعر الريال في مناطق سيطرة الحكومة. واعتبر خبراء ومراقبون أن البيان ينسجم مع نهج الحوثيين التصعيدي ضد الموانئ في جنوب اليمن ويكشف عن توافق الأهداف بين التنظيمين.
وفي صنعاء، صنّف الحوثيون يوم الإثنين حيازة أجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" كجريمة تخابر، داعين المواطنين لتسليمها، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على وسائل الاتصال والإنترنت في المناطق الخاضعة لهم. وفي المقابل، تبقى أسعار اشتراكات "ستارلينك" التي أعلنتها الحكومة مرتفعة، ما يجعلها بعيدة عن متناول معظم المواطنين.
لقراءة مزيد من التفاصيل بالإنجليزية:
- Why Are the Houthis Threatening to Cut Off Communication with the UN Envoy?
- Human Trafficking Networks Dismantled in Abyan, as Security Chief Warns of Marginalization
- Yemeni Government Bans Foreign Currency in Domestic Transactions
- UN Envoy’s Office Concludes Amman Meetings on Yemen Ceasefire and Security Arrangements
- Yemeni Government Launches Import Regulation Committee to Address Foreign Currency Needs
- Houthi and Al-Qaeda Attacks Target Southern Forces Amid Rising Tensions in Hadramout
صحفية في مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 أسبوعيا لتغطية أبرز تطورات وتحديثات الملف اليمني