متظاهرون من أهالي أرخبيل سقطرى اليوم السبت، ضمن الاعتصام المفتوحة المطالب بإعلان دولة الجنوب (إعلام محلي)
Last updated on: 20-12-2025 at 4 PM Aden Time
حصاد الأسبوع | 13 - 19 ديسمبر 2025
في ظل تصاعد التحركات السياسية والعسكرية في جنوب اليمن، تستمر الاعتصامات الجماهيرية المفتوحة في مختلف محافظاته مطالبة بإعلان استقلال الجنوب، فيما يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي إحكام سيطرته على كافة محافظات الجنوب، معلنًا بدء عملية الحسم في محافظ أبين استكمالًا لعملية "سهام الشرق" لمكافحة الإرهاب، فضلا عن انتشار أمني واسع في وادي سر بوادي حضرموت لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.
وفي الوقت نفسه، انتقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي قيادة الشرعية لتقاعسها عن مهام تحرير الشمال وخلق الأزمات الداخلية، بينما تشهد المناطق الحدودية بين حضرموت والسعودية تحشيدا عسكريًا واسعا لقوات درع الوطن التي تديرها وتدعمها السعودية ووصول وحدات عسكرية ومسلحين من محافظتي الجوف وصعدة. في هذا التوقيت يحشد الحوثيون تعزيزات عسكرية باتجاه محافظات لحج والضالع وشبوة، لاستهداف جنوب اليمن، وفقا لتقارير صحفية.
إقليميا استمر الخطاب الإعلامي المؤيد والمعارض لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط انخراط كبير لإعلام السعودية ضد الخطوات الجنوبية. ودوليا لا تزال الردود بشأن التطورات الأخيرة محدودة، مع انتقادات وجهها أمين عام الأمم المتحدة بعد زيارة قام بها إلى السعودية مؤخرا.
المحور السياسي: التفاف شعبي حول المجلس الانتقالي وتحذير أممي من التصعيد
على الصعيد السياسي، أكد أنور التميمي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريحات صحفية، أن أربعة أعضاء من المجلس الرئاسي (الزبيدي، المحرمي، البحسني، طارق صالح) وافقوا على التحرك في حضرموت والمهرة، فيما لم يعترض عبدالله العليمي، موضحًا أن الخلاف ليس مع السعودية بل مع قوى يمنية تعرقل استعادة الدولة الجنوبية، ونفى أي تواصل مع إسرائيل مؤخرًا.
ويتمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بخطابه الموجه نحو تحرير مناطق شمال اليمن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. حيث ناقش الزبيدي خلال لقاءاته مع رئيس مجلس النواب ومحافظ ذمار ضرورة تنسيق الجهود لتحرير الشمال، منتقدًا تقاعس بعض أطراف المجلس الرئاسي وإدارتها المعركة إعلاميًا، ومشدّدًا على جاهزية القوات الجنوبية للمشاركة في التحرير وتأمين حضرموت والمهرة وتجفيف الإرهاب وقطع خطوط تهريب الحوثيين.
وعلى صعيد الفعاليات الشعبية المستمرة منذ 12 يوما في جميع محافظات جنوب اليمن. واصل المحتجون الاحتشاد اليومي إلى كل الساحات المركزية، وتوجيه رسائل مطالبهم لدول الجوار والإقليم والعالم. وطالبوا بدعم تطلعاتهم الوطنية في دولة مستقلة. وشددت الكلمات والخطابات على توحيد الصف الجنوبي والوقوف خلق "القيادة السياسية" لإعلان "دولة الجنوب العربي."
وقال متحدثون لـ سوث24 خلال فعالية في عتق أنّ من شأن بناء دولة جنوبية أنّ يعزز الأمن الاستقرار في المنطقة والعالم وأن يسهم في مكافحة الإرهاب وتأمين المياه الإقليمية. وطالبوا مجلس الأمن الدولي بالنظر لقضية الجنوب بعدل، باعتبارها قضية دولة ذات حدود دولية معروفة.
وناشد المتحدثون دول التحالف العربي ودول العالم باحترام إرادة الشعب في الجنوب. وثمنوا الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشادوا بالعلاقات المتينة والقوية التي تربط الجنوبيين بدول الجوار الخليجي.
في سياق آخر، أعلنت 316 اتحادًا ونقابة ومنظمة مدنية جنوبية من عدن يوم الأربعاء دعمها لتطلعات شعب الجنوب، داعيةً الزبيدي لإعلان قيام دولة الجنوب العربي، ومطالبة المجتمع الدولي والتحالف بدعم هذا الحق، مع التأكيد على دعم القوات المسلحة الجنوبية وإقامة دولة قانون ومؤسسات شريكة في استقرار المنطقة.
واليوم السبت، عُقد لقاء تشاوريا موسعا لمناصب ومشايخ قبائل حضرموت بمدينة سيئون، أكد على دعم القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية لتأمين الوادي والصحراء.
على الصعيد الدولي أكد أحمد عاطف، ممثل المجلس الانتقالي في واشنطن، لقناة FoxNews الأمريكية الأربعاء، أن المجلس يسعى لتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة عسكريًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا، ودعا الشركات الأمريكية لاستكشاف حقول النفط ودعم الإيرادات وتطوير الموظفين.
وفي أول موقف دولي، انتقد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد عودته من السعودية، خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، وحذر من التصعيد. لكنه أيضا عبر عن مخاوفه من "اندلاع كامل للقتال سيكون له تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين".
ودعا غوتيريش في بيان لمجلس الأمن جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتهدئة التوترات وحل الخلافات عبر الحوار، مشددًا على أهمية الدور البنّاء لأصحاب المصلحة الإقليميين وتنسيقهم لدعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة بما يخدم الأمن الجماعي.
وكانت مصادر بريطانية قد أشارت إلى أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، رفض تلبية دعوة وجهه له المجلس الانتقالي الجنوبي للذهاب إلى العاصمة عدن.
من ناحيته، ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوم الإثنين مع السفير الأمريكي الأوضاع المحلية في اليمن. وأكدت السفارة الأمريكية أن اللقاء تضمن بحث التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية بما في ذلك الحوثيون والقاعدة وداعش.
كما بحث محافظ حضرموت الخنبشي مع مستشار المبعوث الأممي يوم الخميس تعزيز الاستقرار في وادي حضرموت والصحراء. وقال الخنبشي أنّ الحل يكمن في عودة قوات المجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة وملء أي فراغ بقوات أمنية وقوات درع الوطن - وهي القوات التي تدعمها المملكة وتحشدها بالقرب من حدودها الجنوبية.
وفي هذا الوقت، الذي لا يزال خطاب التصعيد الإعلامي طاغيا في المملكة العربية السعودية ووسائل الإعلام المحسوبة على بعض القوى اليمنية في الحكومة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، علم مركز سوث24 أنّ الرياض دفعت لعقد لقاء تشاوري من المقرر عقده السبت في أحد فنادق المدينة، لعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وهيئة التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي، وغالبيتهم من الجنوبيين.
وبحسب المصادر تهدف هذه التحركات لمحاولة خلق اصطفاف مناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي تحت شعارات "القضية الجنوبية" ومحاولة إرباك جهود المجلس التي تتجه على ما يبدو نحو إعلان دولة مستقلة في الجنوب.
ولم يعلق المجلس الانتقالي حتى الآن على التصعيد الإعلامي السعودي، كما لم ينخرط في مواجهة إعلامية أو سياسية مع التحركات المضادة.
على الصعيد المؤسسي، أصدر الزبيدي قرارًا بتشكيل اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية برئاسة نائب وزير الأوقاف وعضوية نائبي وزيري العدل والشؤون القانونية، فيما أكد مصدر مسؤول في مكتب رشاد العليمي أن القرار يمس وحدة المرجعية الدينية.
المحورالاقتصادي والإنساني: الأمم المتحدة تؤكد استقرار وادي حضرموت
نفى القيادي البارز بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، علي الكثيري، أي مزاعم عن إعدامات أو اختطافات حصلت في وادي حضرموت، فيما أكدت السلطة المحلية استقرار الأوضاع واستمرار عملية تطبيع الحياة، مشيدة بدعم السعودية والإمارات، ومؤكدة أن الحفاظ على الأمن مسؤولية مشتركة.
ونفى الكثيري مزاعم الاعتقالات أو الممارسات العنصرية ضد أبناء الشمال في حضرموت، مؤكدًا الأمان الكامل لجميع المقيمين.
من ناحيته أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنّ الوضع في وادي حضرموت مستمر في الاستقرار عقب التحولات الأخيرة في السيطرة على الأرض.
وأشار مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ هناك فرض حظر على حمل السلاح داخل مراكز المدن في وادي حضرموت. كما أشار إلى أنه تم إغلاق مطار سيئون يوم 11 ديسمبر دون إشعار مسبق من قبل هيئة الطيران المدني بدعوى صيانة عاجلة وتحويل الرحلات إلى المكلا.
وقال التقرير أنّ الخدمات الأساسية في وادي حضرموت عادت إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل التصعيد، وأنّ الوقود متوفر في جميع مديريات وادي حضرموت وتم تأمين إمدادات الغاز عقب الإفراج عن الشاحنات التي كانت محتجزة في مأرب.
كما أشار التقرير أنّ هناك 774 أسرة معظمها من محافظات شمالية نزحت من وادي حضرموت إلى مأرب ومناطق أخرى وبعضهم يترددون في المغادرة. مشددا على أنّ "حركة المدنيين والمساعدات الإنسانية والسلع التجارية غير معرقلة داخل حضرموت وخارجها".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت مصادر في وزارة النقل لمركز (سوث24) يوم الثلاثاء أن السعودية أوقفت التصاريخ الممنوحة لدخول السفن إلى ميناء عدن لعدة أيام ممتالية، إلا أنّ الميناء ووزير الإعلام اليمني المقيم في الرياض نفوا هذه الأنباء، مؤكدين استمرار الملاحة والتجارة بشكل طبيعي وفق الأطر القانونية.
وفي سياق آخر، تفقد الزبيدي يوم الإثنين سير العمل بوزارة الصناعة والتجارة في عدن، مؤكدًا ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق وضبط المتلاعبين بالأسعار وإحالتهم للجهات القانونية.
كما حذرت الشركة اليمنية للغاز يوم الخميس من تفاقم أزمة الغاز نتيجة عرقلة مرور المقطورات من قبل القطاعات القبلية، داعية السلطات للتدخل العاجل لضمان استقرار التموين.
وفي شبوة، وجّه محافظ المحافظة يوم الإثنين بدعم مؤسسة المياه بمبلغ 70 ألف دولار لتشغيل آبار جديدة في حقل الشبكة وتعزيز إمدادات المياه إلى عتق، واستقبل يوم الثلاثاء وفدًا من شركة لونغشيانغ الصينية للطاقة لبحث مجالات التعاون وفرص الاستثمار.
على الصعيد الدولي، أعلنت اليابان يوم الأربعاء تقديم مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 13.8 مليون دولار، لدعم الاحتياجات الإنسانية الحيوية عبر منظمات دولية.
وفي الملف الإنساني، أفاد الإعلام المحلي يوم الثلاثاء بنجاح وساطة محلية في صنعاء تمكّنت من تسليم 20 جثمانًا لعناصر الحوثيين، جرى نقلها لاحقًا إلى محافظة مأرب.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر صحفية أن جماعة الحوثي شنت يوم الخميس حملة اعتقالات جديدة في صنعاء استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة.
وأمس الجمعة، دان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قام به الحوثيون يوم الخميس بحق 10 موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين إلى 69 موظفا.
واعتبر غوتيريش، وفق البيان، أن "هذه الاحتجازات تؤدي إلى جعل إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين غير قابلة للاستمرار، مما يؤثر بشكل مباشر على ملايين الأشخاص المحتاجين ويحد من حصولهم على المساعدات المنقذة للحياة".
ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية".
وفي سياق مشابه، أفادت قناة الجمهورية يوم الإثنين بأن مليشيا الحوثيين جندت 348 سجينًا في محافظتي البيضاء وعمران للقتال، بينهم محكومون بالإعدام والمؤبد.
المحور الأمني والعسكري: القوات الجنوبية تواصل تأمين المنطقة
ارتفع عدد شهداء القوات الجنوبية في الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة الأسبوع الماضي إلى ثلاثة أشخاص، إثر وفاة جندي متأثرًا بإصابته يوم السبت. وفي جبهة الحد بيافع، تصدت القوات الجنوبية يوم الثلاثاء لهجوم حوثي، موقعةً خسائر فادحة في صفوف المهاجمين، بحسب بيان القوات الجنوبية.
في سياق آخر، شهدت المناطق الحدودية بين حضرموت والسعودية تحشيدا عسكريًا خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات أممية من أي تصعيد خطير قد يهدد الاستقرار الهش في البلاد.
وتواصل السعودية إعادة تموضع واسع لقوات درع الوطن التي تديرها المملكة، مع وصول مسلحين من محافظات متعددة، بما في ذلك صعدة والجوف، إلى معابر العبر لواديعة ومنشآت عسكرية مثل معسكر لواء ميكا 23.
ويوم أمس الجمعة أعلنت القوات الجنوبية إصابة جندي في هجوم لطائرة مسيرة "مذخّرة" على موقع للقوات الجنوبية في منطقة خشم العين بمنطقة العبر بحضرموت. ولم تتهم القوات الجنوبية طرفا بعينه بالهجوم، لكنها قالت أنّ الهجوم هو امتداد لسلسلة عمليات "إرهابية" استهدفت القوات الجنوبية في وادي عومران بأبين والمصينعة وعارين بشبوة.
وأشار متحدث القوات الجنوبية، محمد النقيب، يوم الإثنين الماضي إلى انطلاق عملية الحسم في أبين لاستكمال مراحل عملية "سهام الشرق"، بمشاركة الحزام الأمني ووحدات الدعم والإسناد ومحور أبين، واصفًا العملية بأنها حاسمة ضد الإرهاب الذي استهدف المحافظة.
وأكد العميد محسن الوالي أن القوات ماضية بحزم في قطع خطوط إمداد الجماعات الإرهابية ومنع إعادة تنظيم صفوفها، مشددًا على أن أمن المحافظة أولوية ولن يُسمح بعودة الإرهاب أو تهديد الاستقرار، داعيًا المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية ومحذرًا من التستر على أي عناصر إرهابية.
وفي حضرموت، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني يوم الأربعاء أن القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية عملت بتنسيق وكفاءة عالية، بدعم من التحالف العربي، ما أسهم في تحقيق نتائج ميدانية بارزة. وشدد على أن حضرموت لا تسعى للفوضى، لكنها تختار الحسم والقوة عند مواجهة التحديات.
من ناحيتها نفت قيادة المنطقة العسكرية الثانية يوم الثلاثاء قيام قوة حماية الشركات بأي اعتقالات أو تعرض لمواطنين في حضرموت، مؤكدة عملها المهني والقانوني طوال أكثر من 10 سنوات، واعتبرت حملات التحريض محاولة لتشويه دورها ودور النخبة الحضرمية.
وفي شبوة، أعلنت قوات دفاع شبوة يوم الأحد إغلاق جبهة عارين وتحويلها إلى منطقة عسكرية مؤقتة، بسبب "استمرار اعتداءات جماعات متمردة مدعومة بعناصر إرهابية"، بهدف تأمين تنفيذ العمليات العسكرية واستعادة الأمن.
وفي تعز، أعلن حزب الإصلاح يوم الخميس أن تفجيرًا بعبوة ناسفة استهدف مقرهم الرئيسي في شارع جمال، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 11، مطالبًا الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. فيما أعلنت شرطة تعز لاحقًا ضبط متورطين في الحادثة.
وفي عدن، قال خفر السواحل إن لواء العمالقة تمكن يوم الأربعاء من ضبط سفينة تهريب "زعيمة" قبالة ساحل رأس عمران قادمة من جيبوتي، على متنها مواد غذائية مهربة، وتم حجز 9 بحارة والسفينة مع حمولتها لاستكمال الإجراءات القانونية في قطاع خليج عدن.
وفي ملف لافت، وبعد أيام من تأمين القوات الجنوبية لوادي حضرموت، أعلنت وزارة الداخلية السعودية الخميس تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالمتهم قابوس سعيد الكثيري، "لارتكابه جرائم إرهابية وقتل رجال الأمن وتمويل الإرهاب."
وقالت مصادر خاصة لـ سوث24 إن المتهم قابوس سعيد الكثيري، الذي أعدمته السلطات، كان أحد أخطر قيادات تنظيم القاعدة في حضرموت، واعترف لاحقًا بارتكابه جريمة اغتيال قائد قوات التحالف في الوادي، المقدم ركن بندر بن مزيد العتيبي - سعودي الجنسية - في سبتمبر 2019، بالإضافة إلى عدة جرائم اغتيال أخرى في وادي حضرموت.
وأضافت المصادر أن المتهم أُلقي القبض عليه مطلع 2021 في سيئون بواسطة قوة من النخبة الحضرمية، وتم تسليمه لاحقًا للتحالف بعد أن أقر بجرائمه.
محور التصعيد الإقليمي: حشد حوثي نحو الجنوب
نقلت تقرير صحفي إماراتي عن مصادر عسكرية وأمنية أنّ مليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى الجبهات الجنوبية الداخلية في البلاد.
وبحسب موقع العين الإخباري، أوضحت المصادر أن حشود مليشيات الحوثي تأتي في إطار التحضير لهجوم عسكري كبير نحو جنوب اليمن، وذلك ردا على قطع القوات الجنوبية خطوط إمدادات المليشيات في محافظة المهرة.
وبحسب التقرير فقد حشد الحوثيون مجاميع إلى جبهات الضالع ولحج وشبوة تزامنا مع حفر شبكات خنادق وتعزيز المواقع العسكرية ونشر منصات صاروخية وطائرات مسيّرة.
وكان عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد الفرح قد هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا في منشور على منصة إكس. قائلا بأنه "أداة في المشروع الإماراتي- الصهيوني الهادف إلى تمزيق اليمن".
وقال الفرح أنّ الحديث عن مساعي التطبيع، لن يعصم المجلس الانتقالي من "غضب النظام السعودي.. وجماهير الشعب اليمني".
وفي ملف متصل، أعربت إيران يوم الأحد عن قلقها من التطورات الأخيرة في اليمن، عقب سيطرة القوات الجنوبية على محافظات الجنوب، معتبرة أن هذه الأحداث تثير مخاوف العديد من الدول الإقليمية، وربطتها بما وصفته بـ"سياسات إسرائيل الهادفة لتفكيك وتقسيم دول المنطقة". وشددت الخارجية الإيرانية في الوقت نفسه على موقفها الداعي إلى الحوار، وتعزيز الاستقرار، والحفاظ على وحدة اليمن.
من جانبه، اعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض يوم الإثنين أن موقف إيران الرافض لعمليات القوات الجنوبية ضد الإرهاب وتهريب السلاح للحوثيين يثير علامات استفهام، مؤكدًا أن مكافحة التطرف مسؤولية مشتركة، وأن الجنوب يظل ثابتًا في مواجهة الإرهاب، مع الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح شعبه كأولوية.
على الصعيد الدبلوماسي، أكدت السفارة الروسية يوم الثلاثاء أن كودروف التقى نظيره الإيراني لدى السعودية لمناقشة تطورات اليمن، بما يشمل سُبل تسوية الأزمة العسكرية والسياسية، إضافةً إلى بحث الأوضاع في البحر الأحمر والبحر العربي.
وفي إطار انخراطهم بالوضع في غزة وإسرائيل، أعلن الحوثيون أن مقتل القيادي العسكري في حماس، رائد سعد، بغارة إسرائيلية على غزة، يعد انتهاكًا لاتفاق وقف النار، معربين عن تعازيهم للحركة.
مريم محمد
صحفية بمركز سوث24 للأخبار والدراسات
Previous article