11-07-2020 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| خاص
زعم موقع روسي بارز أن تركيا بصدد التخطيط "لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في اليمن بعد تحقيق بعض النجاح في سوريا وليبيا."
وبحسب تقرير نشره موقع قناة (News Front) الروسي، اليوم السبت، أشار فيه إلى أنّ هذه المعلومات تم تأكيدها من خلال عدد من المصادر المستقلة.
ويقول التقرير الذي كتبه الباحث الروسي دينيس كوركودينوف رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي الروسي، وترجم أجزاء منه سوث24، أنه "وفقًا للتنبؤات الأولية، قد يبدأ الهجوم التركي في الشهرين إلى الثلاثة الأشهر المقبلة."
ويضيف أن "العقبة الرئيسية أمام أنقرة في الوقت الحالي هي ليبيا، حيث واجه الأتراك مقاومة من القوات المسلحة العربية الليبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، والذي يحاول الضغط على أنقرة، يعيق العملية العسكرية التركية بشكل كبير."
وبحسب الخبراء، يقول التقرير: إن أي نقطة تحول تؤثر على التغيير في وجهات نظر التحالف العربي، يمكن أن تتيح لأنقرة إمكانية الهجوم على معقل خليفة حفتر الرئيسي في سرت وبنغازي.
كيف تتمدد تركيا؟
ويقول التقرير أن "أن الزملاء اليمنيين لرئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي دينيس كوركودينوف لديهم وجهة نظر مختلفة. حيث يعتقد عميد القوات المسلحة في جنوب اليمن ثابت حسين صالح، واللواء قاسم المالكي ورئيس جالية جنوب اليمن في روسيا محمد سالم أنه من غير المحتمل أن تجرؤ تركيا على شن هجوم في اليمن خلال المستقبل القريب."
كوركودينوف أشار في تقريره "أن تركيا حاولت عدم إظهار نفسها بنشاط بارز في اليمن. رسميا، اقتصرت مشاركتها على تقديم المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسة تيكا الخيرية ومنظمات أخرى. ومع ذلك، تعتقد السعودية والإمارات العربية المتحدة أن حزب الإصلاح في اليمن، المرتبط بالإخوان المسلمين وأنقرة، يمهّد الطريق للهجوم التركي المقبل."
اقرأ أيضا: باحثة جنوبية: اتجاهان لتركيا لتحقيق أطماعها في جنوب اليمن
ويضيف عن مصادر رسمية يمنية أنها نقلت "مراراً وتكراراً أن هناك مرتزقة عسكريين أتراك ضمن القوات الخاصة في محافظة شبوة. في الوقت نفسه، تم منع محاولة هبوط طائرة عسكرية تركية في مطار عدن منذ عدة أيام."
ويقول العميد العسكري ثابت صالح أن تركيا ربما تفضّل التأثير على الصراع اليمني بشكل غير مباشر من خلال حزب "الإصلاح". كما تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في الوقت الحاضر ما يسمى بـ "التحالف الثلاثي" (تركيا وإيران وقطر). تعمل هذه الدول سوية تجاه الملف اليمني.
يقول صالح "إنهم يدعمون الإخوان المسلمين، والرئيس منصور هادي وحكومته"، وأضاف "يستخدم الأتراك ميناء عدن من أجل توريد الأسلحة إلى خصومنا. التقى عملاء المخابرات التركية في اليمن مع عدة حكام وسعوا لتجنيدهم."
دور روسي
رئيس جالية جنوب اليمن في روسيا محمد سالم أشار إلى أن لدى روسيا خبرة قديمة وجيدة في ممارسة الأعمال على الساحة الدولية، وهي استراتيجية ممتازة. ويضيف "بين جنوب اليمن وموسكو هناك علاقة تاريخية طويلة، فضلا من أن روسيا لا تهدف أبدًا إلى احتلال دول أخرى."
"على العكس من ذلك، فهي دائما تقف إلى جانب العدالة، وتقاتل من أجلها. وإذا عززت موسكو نفوذها في العالم العربي، فستكون خطوة إيجابية للغاية"، على حد تعبير سالم.
نيوز فرونت: "هناك خطر من وقوع نشاط عسكري للإخوان المسلمين في محافظة شبوة، حيث أنشأ وزير النقل المتقاعد صالح الجبواني جماعات مسلحة ممولة من قطر وتركيا"
ويضيف "إذا كانت القيادة الروسية يمكن أن تتفق مع أنقرة على عدم تدخل الأتراك في الشؤون اليمنية، فإننا سنكون ممتنين."
ونقل تقرير الموقع الروسي عن قاسم المالكي تأكيده بأنّ أهم سبب لتدمير اليمن هو نشاط حزب الإصلاح. حيث يعتمد قادته بشكل كامل على الدعم التركي. مشيرا للدور الذي يلعبه الملياردير حميد الأحمر، الذي "يعيش في تركيا ويزود حزب الإصلاح في اليمن بالسلاح والمال."
ويقول التقرير عن عدد من المصادر المستقلة أنه في المستقبل القريب "هناك خطر من وقوع نشاط عسكري للإخوان المسلمين في محافظة شبوة، حيث أنشأ وزير النقل المتقاعد صالح الجبواني جماعات مسلحة ممولة من قطر وتركيا، وعلى وجه الخصوص، قد يحدث تصعيد للنزاع في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة."
تحذيرات
كما أشار التقرير إلى "خطر القتال في محافظتي حضرموت والمهرة." وقال التقرير أن صالح الجبواني، الذي وصل إلى اليمن قادما من الدوحة قبل أيام قليلة، نجح بالفعل في جذب مقاتلين من المحافظات الشمالية، في الوقت الذي قامت تركيا مؤخرًا بإرسال أكثر من 100 شخص مدربين عسكريا من سوريا إلى اليمن.
وتطرق التقرير الروسي لإمكانية إجراء حوار مباشر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحركة أنصار الله بخصوص وقف إطلاق النار، الأمر الذي أرجعه العميد ثابت حسين صالح لعلاقة المجلس الانتقالي كجزء من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يقول صالح "لن تكون عملية السلام مع حركة أنصار الله ممكنة إلا بمشاركة الرياض وأبو ظبي." ويضيف "ذا كانت هناك في المستقبل المنظور مفاوضات مباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحركة أنصار الله، فإن شرط استقلال جنوب اليمن سيلعب دورًا حاسمًا".
المركز الروسي الدولي للتنبؤ والتحليل السياسي كان قد استضاف يوم 8 يوليو الماضي وعلى مدار ساعتين كلا من الباحث السياسي العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح والدكتور قاسم المالكي ومحمد ثابت رئيس الجالية وعبر برنامج زووم للحديث عن خلفيات وآفاق النضال الجنوبي لاستعادة الدولة الجنوبية وتطورات المشهد هناك.
- مصدر التقرير الروسي الأصلي: News Front، وهي قناة ووكالة إعلامية تختص بشؤون روسيا وأوروبا وتغطي أخبار الشرق الأوسط ومناطق الصراع الجيوسياسية).
- سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر