عربي

صحيفة لندنية تكشف تفاصيل جديدة عن دور الميسري وخلية قطر تركيا

17-06-2020 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24|ترجمة خاصة


كشفت مصادر خاصة لصحيفة "ذا عرب ويكلي" أن وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني افتتح معسكرا لتجنيد الميليشيات في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في اليمن، وفقا للخطة التركية وبتمويل قطري.


وقالت المصادر إن الجبواني، بتواطؤ من محافظ شبوة، عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد بن عديو، وبعد عودته من زيارة سرية إلى الدوحة حيث حصل على أموال ضخمة، حوّل مدرسة "الأوائل"، التي بالقرب من مقر الجيش الوطني والقوات الخاصة في عتق، إلى معسكر تجنيد للجنود الجدد.


وأكدت المصادر أنّ الجبواني جنّد حتى الآن أكثر من 600 شخص من خلال دفع علاوات شهرية ويومية لهم وشراء أسلحة لهم من السوق السوداء في شبوة ومأرب.


يتمثّل دور الميسري في تجنيد "خريجي" معسكري الجبواني والمخلافي وتسجيلهم في قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، أو إنشاء وحدات وألوية جديدة لهم فقط.

وبحسب المصادر، اشترى الوزير السابق عشرات المركبات ذات الدفع الرباعي من المهرة وحضرموت ودفع أكثر من القيمة الفعلية لهذا النوع من المركبات. حظر التحالف العربي مؤخراً تصدير هذا النوع من المركبات إلى اليمن، خشية أن تستخدمها ميليشيات الحوثي.


بصفته وزيرا للنقل، اشتهر الجبواني بمواقفه ضد التحالف العربي، وتولّى على عاتقه التوقيع على اتفاقية ثنائية بين وزارته والحكومة التركية رفضتها الحكومة اليمنية فيما بعد. وقالت مصادر لصحيفة عرب ويكلي إن الوزير السابق متورط في مخطط تركي بتمويل قطري لإنشاء ميليشيات تحالف مناهضة للعرب، إلى جانب نشاط مماثل قام به زعيم الإخوان المسلمين حمود سعيد المخلافي، الذي أنشأ معسكرات مماثلة في محافظة تعز تجنّد مقاتلين وتشجع اليمنيين المتورطين في قتال الحوثيين في صعدة للهروب إلى معسكراته.


كما أشارت المصادر إلى وجود تنسيق بين الجبواني والمخلافي من جهة، ووزير الداخلية أحمد الميسري من جهة أخرى. يتمثّل دور الميسري في تجنيد "خريجي" معسكري الجبواني والمخلافي وتسجيلهم في قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، أو إنشاء وحدات وألوية جديدة لهم فقط.


وكانت صحيفة عرب ويكلي قد كشفت بالفعل في سلسلة من التقارير عن تورط قطر والإخوان المسلمين الحاليين في الحكومة المعترف بها دوليًا في العمل على تفكيك جبهات صعدة وإنشاء ميليشيات مسلحة معادية للتحالف العربي.


الميسري أنشأ غرفة عمليات في المهرة ويشرف على تمويل المواجهات في أبين بشكل مباشر بهدف قتل اتفاق الرياض

تتمثل أجندة الدوحة في اليمن في إرباك التحالف العربي وخلق البيئات السياسية والأمنية المناسبة لدور تركي مفترض في اليمن (الذي تطالب به وسائل إعلام جماعة الإخوان المسلمين الآن).


تتزايد التقارير التي تكشف عن الإجراءات التي يتخذها القادة السياسيون والعسكريون والقبليون اليمنيون المرتبطون بقطر لإذكاء الصراعات والتنافسات بين مكونات المعسكر المناهض للحوثيين، وقتل اتفاق الرياض وتمويل المواجهات في أبين بشكل مباشر تحت إشراف الميسري، الذي أنشأ غرفة عمليات في محافظة المهرة لهذا الغرض فقط.


كشفت مصادر سياسية للصحيفة أن الميسري أجرى اتصالات ببعض القادة العسكريين في الحكومة الشرعية وحاول إغراءهم بالأموال القطرية، وهي نفس استراتيجية المخلافي على جبهات صعدة.


وتراهن الدوحة على أنّ الجبواني سيلعب دورًا مشابهًا في محافظة شبوة. في غضون ذلك، شهدت شبوة مؤخراً انتفاضة قبلية ضد ممارسات الإخوان المسلمين هناك. جرحت قوات الأمن التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في شبوة عدد من أفراد قبائل شبوة واختطفت آخرين، مما أدى إلى مواجهات مسلحة بين القبائل والقوات التابعة لحزب الإصلاح في شبوة.


تراهن الدوحة على أنّ الجبواني سيلعب دورًا مشابهًا في محافظة شبوة. التي شهدت مؤخراً انتفاضة قبلية ضد ممارسات الإخوان المسلمين هناك

وأكدت مصادر عرب ويكلي التدخل المباشر لوزير النقل السابق في تصعيد التوترات في شبوة، وأنه كان يشتري ولاء زعماء القبائل ورجال القبائل المحليين ويذكي المواجهات السياسية والعسكرية بالأموال القطرية.


قال الصحفي اليمني ياسر اليافعي إن جهود الإخوان المسلمين لتصعيد التوتر في شبوة وبعض مناطق أبين تؤكد أنها تعرضت لهزيمة كبيرة في عدم إحراز تقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وأخبر صحيفة "عرب ويكلي" أن بوادر الفشل كانت "اغتيالهم لقائد قوات الحزام الأمني في مودية، بالإضافة إلى قيام ميليشياتهم باختطاف المسافرين بناءً على هويتهم، ومهاجمة القرى في شبوة".


وأشار إلى أنّ الإخوان يعانون حاليًا انتكاسات كبيرة خاصة في شبوة. وقد وضعت أعينها على عدن، وعليها اليوم أن تواجه تمردًا مسلحًا لقلب سيطرتها على محافظة شبوة.


• المصدر الأصلي: THE ARAB WEEKLY

• ترجمة وتنقيح: سوث24 للأخبار والدراسات



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا