عربي

وكالة فرنسية| إعلان الإدارة الذاتية خطوة جريئة لا تنسف اتفاق الرياض

26-04-2020 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| ا ف ب


نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية حسام ردمان قوله أن خطوة المجلس الانتقالي الجنوبي لا تمثل نسفا لاتفاق الرياض بل محاولة جريئة تدفعه للأمام.

وقال ردمان للوكالة الفرنسية "المجلس الانتقالي الجنوبي كان مسؤولا فعليا عن الجانبين العسكري والأمني في عدن، مشيرا أن "هذا الإعلان سيجعله مسؤولا عن الجانب الإداري والسلطوي في العاصمة المؤقتة والتي شهدت ترديا غير مسبوق في الآونة الاخيرة على المستوى الاقتصادي والخدماتي".


وقال لـ فرانس برس "بحسب نص بيان (المجلس) الانتقالي وتصريحات قياداته، فإن هذه الخطوة لا تمثل نسفا لاتفاق الرياض بل محاولة جريئة لتحريكه ودفعه إلى الأمام والضغط على (الحكومة) الشرعية و السعودية".


وأضاف "في المحصلة، من يحدد طبيعة هذه الخطوة هو الجانب السعودي الذي يبدو حتى الآن أنه لا يريد للاتفاق ان ينهار مهما كانت الظروف" مشيرا أن السعودية ستحاول "احتواء" هذه الخطوة.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ليل السبت الأحد "إدارة ذاتية" في الجنوب بعد تعثر اتفاق لتقاسم السلطة تم توقيعه مع الحكومة اليمنية المعترف به دوليا برعاية السعودية، بينما حملت الحكومة اليمنية المجلس"التبعات الخطيرة والكارثية" لهذا الإعلان.


ردمان:  هذه الخطوة لا تمثل نسفا لاتفاق الرياض بل محاولة جريئة لتحريكه ودفعه الى الامام والضغط على (الحكومة) الشرعية و السعودية".

وأعلن المجلس الانتقالي في بيان "الإدارة الذاتية للجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت" الأحد، متهما الحكومة اليمنية بالفشل في تأدية واجباتها.


واتهم المجلس الانتقالي الحكومة اليمنية "باستمرار الصلف والتعنت في القيام بواجباتها" بالإضافة إلى " تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض".


ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية الأقوى في جنوب اليمن، أبرم في الرياض في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ونصّ الاتفاق على تولي القوة (الجنوبية) الرئيسية عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية.ولم يصدر أي تعليق من التحالف بقيادة السعودية حتى الآن.


فرنس برس: "يتهم الجنوبيون الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين وتأثيرهم على قراراتها السياسية والعسكرية"


وقال سكان في مدينة عدن لوكالة فرانس برس إن المدينة شهدت "انتشارا مكثفا" لقوات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وأقيمت نقاط تفتيش. وأعلن مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي "وضع حراسات أمنية على كافة المرافق الحكومية منها البنك المركزي اليمني وميناء عدن".


وانتشرت عربات عسكرية ترفع أعلاما (وطنية) عند مداخل المدينة وأيضا في الشوارع الرئيسية، بحسب المصدر نفسه.


من جانبه، أعلن وزير خارجية الحكومة اليمنية محمد الحضرمي في تغريدة على حساب وزارته أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي يشكل "استمرارا للتمرد المسلح في آب/ أغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض"، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحمل "التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان".


نفوذ الإخوان


ويتهم الجنوبيون الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين وتأثيرهم على قراراتها السياسية والعسكرية، وخصوصا من قبل حزب "التجمع اليمني للاصلاح" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.


ويأتي الإعلان في عدن الأحد بينما شهد اليمن هذا الشهر سيولا تسببت بمقتل 21 شخصا على الأقل هذا الشهر، ما أدى إلى إغراق شوارع عدن وتدمير منازل فيها.


واشار المجلس الانتقالي الجنوبي في بيانه الأحد إلى تردي الخدمات العامة في عدن، "الذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأهلنا في العاصمة الجنوبية عدن"، متهما الحكومة اليمنية باستخدام ذلك " كسلاح لتركيع الجنوبيين".


- المصدر الأصلي: وكالة الصحافة الفرنسية ا ف ب



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا