حقوق الصورة: ياسين أكغول/ وكالة فرانس برس عبر غيتي إيميجز
25-12-2025 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
عدن (مركز سوث24)
قالت وزارة الخارجية السعودية، يوم الأربعاء 24 ديسمبر، إنها تعمل على احتواء الوضع في محافظتي حضرموت والمهرة، عقب تحركات عسكرية نفذتها القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي بيان رسمي، وصفت الوزارة هذه التحركات بأنها نُفذت «بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف».
وأضافت وزارة الخارجية السعودية أنها كانت قد ركزت في السابق على توحيد الصفوف وبذلت كل الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في المحافظتين.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إرسال فريق عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وبحسب البيان، تهدف هذه الترتيبات إلى ضمان «عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيهما إلى قوات درع الوطن والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف».
وقالت وزارة الخارجية السعودية: «إن الجهود لإعادة الوضع إلى ما كان عليه مستمرة».
وأضاف البيان أن السعودية «تعوّل على تغليب المصلحة العامة، من خلال مبادرة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إنهاء التصعيد، وسحب قواته من المحافظتين بشكل سلس وعاجل».
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، وصفتها الوزارة بأنها «قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية»، لكنها شددت على أنها «ستُحل عبر الحوار بين جميع الأطراف اليمنية ضمن تسوية سياسية شاملة».
وجاء البيان السعودي بعد يومين من نشر مركز سوث24 للأخبار والدراسات تقريراً نقل عن مصادر مطلعة قولها إن قوات درع الوطن الجنوبية رفضت ما وصفته بـ«ضغوط وأوامر سعودية مباشرة» للدخول في مواجهة عسكرية مع القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
ووفقاً للمصادر، تعرض قادة قوات درع الوطن لضغوط للاشتباك مع القوات المسلحة الجنوبية، إلا أن القادة والمقاتلين «رفضوا بشكل قاطع الانجرار إلى اقتتال داخلي»، مؤكدين، بحسب المصادر، أن «عدوهم هو جماعة الحوثي وليس أي طرف جنوبي».
وأضافت المصادر أن حملة الضغوط استهدفت أيضاً شخصيات قبلية جنوبية وضباطاً عسكريين، بعضهم داخل اليمن وآخرون في العاصمة السعودية الرياض، بهدف «التحريض على مواجهة داخلية» أو «تشكيل كيانات موازية تتحدث باسم القضية الجنوبية».
كما أفادت المصادر بأن أفراداً من عائلات بعض قادة قوات درع الوطن، من بينهم أقارب قائد اللواء الثاني جسر فهد با مؤمن، جرى احتجازهم في مدينة شرورة السعودية في محاولة للضغط عليه للانخراط في صدامات داخلية.
وأبلغت مصادر مركز سوث24 أن وحدات من قوات درع الوطن الجنوبية نُشرت في عدة مواقع بمحافظة حضرموت «بمبادرة من المجلس الانتقالي الجنوبي»، وفي إطار «تقسيم للمهام بين القوات الجنوبية وبالتنسيق مع السلطات المحلية»، بهدف «تعزيز الأمن والاستقرار ومنع محاولات زعزعة الوضع».
— مركز سوث24
قبل 3 أشهر