التقارير الخاصة

القوات الجنوبية تضبط أربع مصافٍ نفطية غير قانونية في وادي حضرموت

منشأة تكرير نفط غير قانونية اكتشفتها القوات الجنوبية في وادي حضرموت، 24 ديسمبر 2025 (قناة عدن المستقلة).

آخر تحديث في: 25-12-2025 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

عدن (مركز سوث24)


أعلنت قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للقوات المسلحة الجنوبية، الأربعاء (24 ديسمبر)، ضبط أربع منشآت غير قانونية تُستخدم لتكرير واستخراج وتهريب المشتقات النفطية في منطقة الخشعة بوادي حضرموت. وتُعد هذه العملية من أكبر الحملات المعلنة ضد أنشطة وصفتها السلطات بأنها تستنزف الموارد العامة وتغذي الأسواق السوداء.


وقالت قيادة اللواء إن المحطات المضبوطة كانت تعمل خارج الأطر القانونية، وتعود ملكيتها لنافذين من محافظات شمالية، مؤكدة ضبط العمالة التي كانت تعمل في المواقع، وإحالة جميع المتورطين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


وأضاف ضباط في قيادة اللواء أن هذه الأنشطة غير المشروعة كانت تُدار عبر شبكات تهريب تعمل بعيداً عن أي رقابة رسمية.


وشملت العمليات حفريات وخزانات وقود مدفونة تحت الأرض لتجميع النفط الخام، ثم نقله إلى مصافٍ بدائية حيث يُكرر ويُحمّل ويُنقل ليلاً إلى الأسواق السوداء.


وأشاروا إلى أن تلك الشبكات اعتمدت أساليب تمويه معقدة لتفادي الرصد، مستفيدة من اتساع الوادي والطبيعة الصحراوية للمنطقة.


وأكد الضباط أن وقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين خطوة ضرورية لحماية الموارد الوطنية ومنع استغلال ثروات حضرموت.


ولفتوا إلى أن التحقيقات الجارية قد تكشف نطاقاً أوسع للشبكات المتورطة، بما في ذلك قنوات التمويل والنقل والتسويق، بما يسهم في الحد من تكرار مثل هذه الأنشطة مستقبلاً.



وفي مسار قضائي موازٍ، أفاد مصدر رسمي في النيابة العامة بأن النائب العام القاضي قاهر مصطفى وجّه في اليوم ذاته رئيس نيابة الأموال العامة بمحافظة حضرموت بفتح تحقيق شامل وعاجل في أنشطة مصافي النفط غير المرخصة المكتشفة في منطقة الخشعة.


وأوضح المصدر أن توجيهات النائب العام شددت على توسيع نطاق التحقيق ليشمل المشغّلين والممولين والداعمين وكل من قدّم غطاءً لتلك الأنشطة، إضافة إلى أي مسؤول أو جهة عامة يثبت تورطها أو تقصيرها أو تسهيلها لها.


وأشار المصدر إلى أن هذه الأفعال تُعد جرائم جسيمة لما تُسببه من أضرار مباشرة بالاقتصاد الوطني والمال العام، فضلاً عن مخاطرها الكبيرة على السلامة العامة والبيئة وصحة المواطنين.


وتأتي هذه التطورات في سياق أمني أوسع تشهده مناطق الوادي والصحراء في حضرموت منذ مطلع ديسمبر، حيث كانت المنطقة خاضعة سابقاً لسيطرة ألوية شمالية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى.


وفي 3 ديسمبر، أعلنت القوات المسلحة الجنوبية طرد تلك القوات عقب إطلاق عملية “المستقبل الواعد”، التي قالت إنها هدفت إلى إعادة تنظيم الوضعين العسكري والأمني، وبسط السيطرة على المواقع الحيوية، ومنع استغلال الموارد خارج الأطر الرسمية.


— مركز سوث24

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا