ضبط قارب محمل بالمخدرات وأربعة من البحارة شرق أبين، 30 أكتوبر 2025 (الحزام الأمني)
آخر تحديث في: 31-10-2025 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع | 25 – 31 أكتوبر
شهد جنوب اليمن جهود رسمية وأمنية وقبلية حثيثة لمواجهة التهريب وعمليات الاتجار بالمخدرات. في حين استشهد جنديان من القوات الجنوبية في مواجهات مع الحوثيين في جبهة الحد بيافع. وفي الشمال، جدد الحوثيون اقتحام مكاتب مؤسسات الأمم المتحدة واعتقال بعض موظفيها في صنعاء، بالتزامن مع لقاءات دبلوماسية في سلطنة عمان بين الجماعة والمبعوث الأممي بهدف إحياء خارطة الطريق للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
المحور السياسي: البرلمان يقرر عقد جلساته "إلكترونيا"
واصل مجلس القيادة الرئاسي اليمني اجتماعاته في الرياض لمتابعة التطورات الاقتصادية والأمنية، حيث ركز على تعزيز الإصلاحات المالية لتحسين إدارة الموارد العامة وضمان صرف الرواتب، وتوحيد الموارد بين المحافظات. وأقر المجلس إجراءات تشمل تشديد الرقابة على المنافذ وربطها إلكترونيًا، تمكين البنك المركزي من الحد من المضاربات وتعزيز استقرار العملة، وتقليص الإنفاق الحكومي لتحسين الكفاءة المالية.
كما شدد على مواجهة الخلايا الإرهابية المتخادمة مع الحوثيين، ورفع الجاهزية الأمنية وتوحيد إدارة الموارد ومنع الجبايات غير القانونية. وفي غياب نائب الرئيس عيدروس الزبيدي، ناقش المجلس يوم الخميس أوضاع الأجهزة الاستخبارية المكلفة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدًا الالتزام بتطويرها وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتوحيد جهود جمع وتحليل المعلومات واعتماد خطوات لاستكمال دمج الأجهزة الاستخبارية.
وفي سياق آخر، أكد عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي يوم الثلاثاء، خلال لقائه القائم بأعمال السفير الأمريكي، التزام المجلس بمسار السلام، ودفع الحوثيين للانخراط الجاد في العملية السياسية، داعيًا المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الحوثيين لوقف تهديد السلم والأمن الدوليين.
من ناحية أخرى قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح إن رئيس مجلس النواب اليمني المنتهية ولايته سلطان البركاني هاجم في رسالة داخلية وجّهها إلى أعضاء البرلمان رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي واتهمه بعرقلة انعقاد جلسات البرلمان في عدن.
ونقلت قناة بلقيس المملوكة لتوكل كرمان، عن البركاني قوله أنّ الواقع الحالي لا يسمح بانعقاد المجلس لا في عدن ولا في المحافظات الشمالية، بما فيها مأرب وتعز والمخا.
وزعمت أنّ البركاني أيضا أشار إلى أنّ "رئيس الوزراء يرفض تعزيز الحساب المالي للمجلس الذي لا يتجاوز رصيده حالياً ثلاثة ملايين ريال فقط."
وتجدر الإشارة إلى أنّ البرلمان اليمني انتهت ولايته في العام 2009، وتوفي 60 من أعضاءه، بينما يعيش أكثر من نصفهم في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يعقدون جلساتهم البرلمانية ضمن مؤسسات الحوثيين في صنعاء.
وفي اجتماع تشاوري عقده البرلمان افتراضيا يوم الخميس أقر استمرار اللقاءات التشاورية عبر وسائل الاتصال المرئي لمناقشة القضايا الملحة، وشكّل لجنة لإعداد الآليات الخاصة بعقد الاجتماعات بما يتوافق مع اللائحة الداخلية للمجلس ومتطلبات المرحلة، بحسب موقع بران برس.
المحور الاقتصادي والإنساني: تدشين جديد في قطاع الطيران
أقر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه يوم الأحد، حزمة من الإجراءات الهادفة إلى دعم الحكومة والبنك المركزي وتعزيز الانضباط المالي، إلى جانب توسيع قاعدة الإيرادات العامة. وشدد المجلس على إلزام جميع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية بتوريد الإيرادات إلى الخزينة العامة وفقًا للقانون، بما يضمن الشفافية وتعزيز كفاءة إدارة الموارد.
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة البريطانية أن اجتماعها مع محافظ البنك المركزي في عدن كان "مثمرًا للغاية"، معربة عن ارتياحها للاستقرار النسبي للعملة الوطنية، ومشددة على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لضمان الصمود المالي وتحقيق النمو المستدام.
من جانبه، حذر البنك المركزي في عدن يوم الأربعاء من المشاركة في مزادات غير قانونية ينظمها الحوثيون في صنعاء لبيع أصول مملوكة للبنوك التجارية، مشيرًا إلى أن المزاد المعلن عنه لبيع أرض في حي الستين غير قانوني، وأن المشاركين فيه عُرضة للمساءلة القانونية وتصنيفهم ضمن قوائم العقوبات المحلية والدولية، مع فقدان حقوقهم المادية.
وفي إطار المتابعة الاقتصادية، حذرت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية الجنوبية من موجة غلاء جديدة تهدد الأسواق المحلية نتيجة توقف حملات الرقابة التموينية، داعية الجهات المعنية إلى استئناف الرقابة وضبط الأسعار للحد من تفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين.
أما في قطاع النقل، فقد أعلن وزير النقل خلال لقائه السفير الصومالي يوم الأحد أن وزارته تدرس شراء طائرتين للرحلات الداخلية، مع إمكانية تشغيلهما لاحقًا لتسيير رحلات إقليمية قصيرة إلى الصومال والدول المجاورة، في خطوة تهدف إلى تطوير قطاع الطيران المدني.
كما شهد يوم الإثنين التدشين الرسمي لشركة طيران عدن التابعة لمجموعة القطيبي وبدء عملياتها التجارية بين عدن والقاهرة. فيما ناقش السفير اليمني في البحرين مع وزير المواصلات البحريني إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين عدن والمنامة.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير المياه يوم الثلاثاء أن اليمن سددت كافة الالتزامات المالية البيئية المتأخرة منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز مكانة اليمن الدولية وتفتح المجال أمام فرص تمويل جديدة لمشروعات حماية البيئة ومواجهة تغير المناخ.
وفي ملف الانتهاكات الإنسانية، أفاد مصدر خاص لمركز سوث24 ومصادر صحفية محلية بأن جماعة الحوثي نفذت يوم السبت حملة اعتقالات واسعة في صنعاء استهدفت موظفين يمنيين يعملون في وكالات ومنظمات إغاثية. كما اقتحمت الجماعة مكتب المبعوث الأممي لليمن ومنظمة الفاو وعبثت بمحتوياته، بالإضافة إلى اقتحام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين احتجزوا يوم الإثنين أحد موظفيها بشكل تعسفي، بعد أيام من احتجاز خمسة موظفين آخرين، وصادروا معدات وأصولًا خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من عدد من مكاتب المنظمة في صنعاء.
كما اقتحم الحوثيون يوم الثلاثاء مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، واعتقلوا عشرات التربويين في ذمار، من بينهم شقيق عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح عبدالرزاق الهجري. فيما أعلن حزب الإصلاح الإسلامي يوم الخميس أن المليشيا اختطفت أكثر من 80 من كوادره وأعضائه في المحافظة.
وأضافت وكالة "سبأ" أن محكمة حوثية في صعدة حكمت بالإعدام على ثلاثة مختطفين من أبناء المحافظة، وسجنت 14 آخرين لمدة تتراوح بين 7 و15 عامًا.
وأشار مصدر حكومي إلى أن المنظمات الدولية بدأت نقل مقراتها من مناطق الحوثيين إلى عدن لحماية موظفي الإغاثة، فيما أكدت الأمم المتحدة في نيويورك أن إجراءات الحوثيين تجبرها على إعادة تقييم طريقة عملها في تلك المناطق.
ورحب مجلس القيادة الرئاسي بقرار نقل مقرات المنظمات الدولية إلى عدن، معتبرًا ذلك دعمًا لجهود الحكومة في تعزيز حضورها المؤسسي داخل العاصمة، وموجهًا تحذيرًا لجماعة الحوثي من استمرار الاختطافات التعسفية ومصادرة الحريات المدنية، محملًا الجماعة المسؤولية الكاملة عن التدهور الإنساني في مناطق سيطرتها.
المحور الأمني والعسكري: استشهاد جندييين في يافع
حذر المتحدث باسم القوات الجنوبية يوم السبت من تحرك تحالف يضم عناصر من تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي وجماعة الإخوان المسلمين لإعادة ترتيب صفوفه بهدف استهداف الجنوب. وزعم أنّ هذا التحرك يعتمد "على خطاب تحريضي من وسائل إعلام حزب الإصلاح".
يأتي ذلك بعد أيام من هجوم "إرهابي" شنه تنظيم القاعدة على مقر اللواء الأول دعم وإسناد في مديرية المحفد بمحافظة أبين.
وفي تطور مواز، استشهد جنديان من القوات الجنوبية خلال مواجهات مسلحة مع مليشيا الحوثيين في جبهة الحد بيافع. وبحسب بيان القوات الجنوبية قتل وأصيب عدد من عناصر الجماعة الحوثية.
من ناحيته أعلن وزير الداخلية اليمني أن قوات الحزام الأمني في عدن ضبطت عناصر من "حزب الله" مرتبطين بشبكات تهريب المخدرات ودعم الحوثيين، شملت سوريين وإيرانيين، إضافة إلى نحو 70 شخصًا جُندوا حديثًا من قبل الحوثيين.
وكشف في مقابلة صحفية عن إحباط مخططات لزرع عبوات ناسفة وعمليات اغتيال في عدن وشبوة وحضرموت ومأرب، وتدريب الحوثيين لحركة الشباب الصومالية على الطائرات المسيرة لرصد السفن في البحر الأحمر. كما أشار إلى القبض على مواطن سوري مرتبط بمصنع المخدرات في المهرة وضبط خلايا حوثية على صلة بجماعة الشباب الصومالية.
وفي نفس السياق، ألقت قوات الحزام الأمني وخفر السواحل اليمنية القبض على قارب محمّل بـ 139 كيسا من الحبوب المخدرة في سواحل مقاطين شرق أبين، كما اعتقلت أربعة من البحارة على متن القارب.
كما ضبطت دورية مشتركة من خفر السواحل في باب المندب يوم الخميس شحنة متجهة للحوثيين تحتوي على مواد كيمائية ومعدات عسكرية، مرتبطة بشبكات تهريب للحرس الثوري الإيراني، شملت 24 برميلًا من مواد لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة وتجهيزات عسكرية متنوعة مثل ملابس خاصة وخوذ ونظار ومعدات غطس وأقمشة مموهة.
وفي المهرة أصيب أربعة جنود ومدنيون خلال اشتباك مع عصابة مخدرات في مدينة الغيضة، فيما أحبطت القوات الجنوبية في شبوة عملية تهريب أسلحة كانت موجهة "لخلايا إرهابية" وفقا لمصادر أمنية.
قبليا، وقّعت قبائل وادي وصحراء حضرموت، إلى جانب قبائل المهرة، الأربعاء، "ميثاقا" يهدف إلى مكافحة أعمال التهريب والإرهاب والحرابة، ومواجهة الجماعات والعصابات التي تهدد أمن المحافظتين عبر تهريب المخدرات والأسلحة إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب.
وقالت مصادر مطلعة لمركز سوث24 أنّ الاتفاق تم توقيعه في الرياض بدعم من المملكة العربية السعودية. ونص البيان على دعم انتشار قوات درع الوطن – وهي قوات سلفية تمولها المملكة – في حضرموت والمهرة.
ورحب عضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي فرج البحسني بتوقيع هذا الميثاق.
وفي أبين قبضت الأجهزة الأمنية على قائد نقطة أمنية وعدد من أفراده بتهمة ابتزاز سائقي الشاحنات على الخط الدولي في مديرية لودر.
وفي المهرة تمكنت السلطات في منفذ صرفيت بالمهرة يوم الأربعاء من القبض على نزيه العزيبي، أحد كبار معاوني المطلوب الأمني أمجد خالد، وبحوزته ثلاثة ملايين ريال سعودي، وفق مصدر أمني.
المحور الإقليمي: محاولات لإحياء خارطة الطريق
أفاد متحدث جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، يوم الأربعاء، بأن الجماعة عقدت اجتماعًا مع المبعوث الأممي لمناقشة مسار السلام وتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مع السعودية تحت رعاية عمان. وركز الاجتماع على استئناف تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية، وبحث قضية المحتجزين من موظفي المنظمات المتهمة بالتجسس، مع تقديم معلومات للأمم المتحدة حول دورهم التخريبي، والتأكيد على السعي لإيجاد حلول عادلة ومنصفة لهم واستمرار التنسيق مع الأطراف المعنية.
في سياق متصل، أعلن مكتب المبعوث الأممي يوم الخميس أن هانس غروندبرغ ومستشاره معين شريم عقدا لقاءات في مسقط مع مسؤولين عمانيين وممثلين عن الحوثيين لبحث سبل إنهاء النزاع في اليمن عبر تسوية سياسية تفاوضية.
في سياق آخر، أشار موقع "إنتلجنس أونلاين" يوم الثلاثاء إلى أن تهديدات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر تعيق مشاريع الكابلات البحرية الدولية، وقد تؤدي إلى تأخير توسعة شبكة الاتصالات العالمية بسبب تغيير مسارات الكابلات إلى طرق أطول وأكثر تكلفة.
لقراة مزيد من التفاصيل في قسم الأخبار باللغة الإنجليزية
صحفية بمركز سوث24 للأخبار والدراسات
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 لتغطية أبرز تطورات الملف اليمني خلال أسبوع
قبل 3 أشهر