دولي

منظور دولي: ينبغي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بالطائرات المسيرة والدفاعات الجوية

القوات المسلحة الجنوبية، 21 مايو 2024 (إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي)

04-10-2025 الساعة 7 صباحاً بتوقيت عدن

المنظور الدولي


يُقدّم مركز «سوث24» في هذا التقرير ترجمة منتقاة لملخصات عدد من التقارير والتحليلات الدولية التي نُشرت مؤخرًا حول المشهد السياسي والأمني في اليمن، والشرق الأوسط.


من المهم الإشارة إلى أن بعض هذه التحليلات صدرت قبل إعلان حركة حماس يوم الجمعة 3 أكتوبر، موافقتها المشروطة على خطة ترامب للسلام، فيما نُشرت أخرى قبل إعلان ترامب رسميًا عن تفاصيل خطته في البيت الأبيض يوم الاثنين 29 سبتمبر. 


التفاصيل..


ينبغي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بالطائرات المسيرة والدفاعات الجوية


قال تحليل نشرته مجلة واشنطن إكزامينر للكاتب مايكل روبين إنه "إذا كان الرئيس دونالد ترامب، ووزير خارجيته، ووزير الحرب يهتمون بهزيمة الحوثيين، فقد حان الوقت لاتخاذ الخطوة التالية: الطائرات بدون طيار، ودفاعات ضدها، وربما حتى وجود أمريكي دائم في عدن."


واعتبر التحليل أن "هناك مشكلة تعيق القتال ضد الحوثيين وهي رفض المجتمع الدولي تزويد القوى التي تقاتل الحوثيين فعليًا بالطائرات بدون طيار اللازمة لإيقافهم عند حدٍّ ما، ناهيك عن هزيمتهم."


وأشار إلى أن "سلوكُ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي جزء من المشكلة أيضًا، إذ يواصل الالتزام بالإملاءات السعودية ويعمل على تقويض أي منافس يظهر بمستوى أعلى من الكفاءة أو يملك شرعية ميدانية أكبر منه. حيث قد تُعارض السعودية الحوثيين نظريًا، لكن عمليًا تفضّل إرضاءهم مقابل الهدوء."


ولفت التحليل إلى أن "الجماعة المدعومة من إيران تستخدم الطائرات نفسها التي تستخدمها لاستهداف إسرائيل ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو أنجح قوة عسكرية في مواجهة الحوثيين، ويُعتبر المكوّن الذي يسيطر على معظم الأراضي اليمنية."


وذكر التحليل أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يضطر لشراء طائرات بدون طيار تجاريًا فقط. وإضافةً إلى ذلك، تُبلغ الشركات التي تبيع طائرات مراقبة متواضعة له عن أرقامها التسلسلية إلى الصين أو إلى الأمم المتحدة."


وأضاف أن "رغم أن الأمم المتحدة من الناحية النظرية تعارض الحوثيين وتعتبر الحكومة المعترف بها دوليًا الحكومة الشرعية لليمن، إلا أنها عمليًا تمنح غطاءً لإمداد الحوثيين عبر اتفاقية ستوكهولم الخاطئة."


وأوضح التحليل أن "الولايات المتحدة ودولًا أخرى لم تستجب لطلب المجلس الانتقالي الجنوبي بتزويده بمعدات مضادة لطائرات الحوثيين. ورفض توفير مثل هذه التكنولوجيا يكشف التهاون الحقيقي فيما تدّعيه الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات ودول أخرى من جدّية حيال تهديد الحوثيين."


وخلص التحليل إلى أنه "لو أرادت الولايات المتحدة المضي أبعد من ذلك وتوطيد الاستقرار الإقليمي فعلاً، لكانت أقامت قاعدة مشتركة في عدن، وعززت خفر السواحل التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي. حيث سترحب السلطات في الجنوب بحضور أمريكي."


المادة الأصلية: هنا


هل تعلم ترامب من إخفاقه في أوكرانيا بخطته الجديدة للسلام في غزة؟


قال تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية للكاتب ستيفن كولينسون إن "خطة ترامب الجديدة للسلام في غزة تتشابه مع إخفاقه السابق في الملف الأوكراني، حيث أطلق وعودًا كبرى وصورًا إعلامية، لكنها انهارت أمام تصاعد سفك الدماء."


وأضاف التحليل أن "ترامب يحب اللحظات الكبرى ويضيق ذرعًا بمسار الدبلوماسية الشاق، والبيت الأبيض كثيرًا ما يخطئ في قراءة العوامل العاطفية والتاريخية والسياسية التي تجعل الأطراف أقل استعدادًا لتقديم تنازلات."


وأشار إلى أن "ترامب نجح في إقناع نتنياهو بتوقيع الخطة، التي تحمل بوضوح بصمات مشاوراته الأخيرة مع قادة عرب ومسلمين. لكن الشرق الأوسط لم يكن يومًا يفتقر إلى خطط السلام. فعشرات المبادرات طُرحت من واشنطن وأوروبا والسعودية ودول عربية أخرى، ومعظمها لم يقترب من التنفيذ بفعل التاريخ المضطرب والانتهازية السياسية من كلا الجانبين."


ورأى التحليل أن "ادعاء ترامب بأننا "قريبون جدًا" من حل قضايا عمرها مئات وربما آلاف السنين لا يمكن التعامل معه إلا بحذر. فحتى لو وافقت حماس، فإن أخطر نقاط الضعف تكمن في الشرط الذي يُلزمها بإطلاق جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، خلال 72 ساعة من موافقة نتنياهو."


مضيفًا أن "البعض يرى أن نتنياهو يتوقع رفض حماس لهذا الشرط ليستند بعدها إلى ضوء أخضر من ترامب لاستكمال الحرب في غزة، فضلًا عن أن أي حادث ميداني في غزة قد يفجر الموقف ويُستخدم ذريعة لإفشال المبادرة."


واعتبر التحليل أن "الخطة تعاني من عيب جوهري وهو غياب مشاركة حقيقية للفلسطينيين في صياغتها. كما أن فكرة أن تُدار غزة فعليًا من خلال مجلس للسلام برئاسة ترامب وهيئة دولية تضم تكنوقراط فلسطينيين قد تكون مرفوضة شعبيًا."


وخلُص التحليل إلى أن "السؤال يبقى: هل سيلتزم نتنياهو بخطة ترامب حقًا؟ أم أنه قدّم دعمًا لفظيًا فقط وهو يراهن على رفض حماس ليستغل ذلك ذريعة لتصعيد عملياته؟ فالرجل معروف بقدرته على المناورة أمام الضغوط الأمريكية، وباستعداده لتحدي الرؤساء الأمريكيين متى تعارضت متطلباتهم مع أهدافه السياسية الداخلية."


المادة الأصلية: هنا


نتنياهو يوظّف خطة ترامب لغزة لتعميق العزلة الدولية لإسرائيل


قال تحليل نشرته شبكة ABC News الأسترالية إن الحرب في غزة لم تعد محصورة في حدود الشرق الأوسط، بل تحولت إلى عامل يعمّق التوترات الجيوسياسية عالميًا ويزيد من عزلة إسرائيل.


وأوضح التحليل أن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، التي وصفها بأنها ’أعظم تسوية منذ 3000 عام‘، بدت بعيدة كل البعد عن هذا الوصف. فبينما أعلن نتنياهو أمام البيت الأبيض أنه وافق على الخطة، عاد بعد ساعات ليؤكد لجمهوره المحلي أنه لم يقبل بدولة فلسطينية وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم غزة."


وأشار إلى أن هذا التناقض كشف حدود الخطة الأميركية. فحماس لم تُبدِ استعدادًا للتخلي عن سلاحها، وإسرائيل رفضت أي ترتيبات لهيئة مستقلة تدير غزة. حتى مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي ما زالت غامضة، مع اختلاف كبير بين ما يعلنه ترامب وبين ما يلمح إليه نتنياهو.


وأضاف التحليل أن "العواصم العربية والإسلامية التي اجتمعت بترامب في نيويورك شعرت بأنها خُدعت مرة أخرى. فالنص الذي صدر عن البيت الأبيض تضمن تعديلات واسعة استجابت لمطالب إسرائيل، وهو ما أكدته تقارير لوموند الفرنسية."


ورأى أن قوة الاستقرار الدولية المقترحة لغزة قد تتحول إلى مهمة شبه مستحيلة، مع غياب جدول زمني واضح للانتقال السياسي، وتعثر أي حديث عن دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية. وفي فرنسا، التي دفعت مؤخرًا للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة، ساد شعور بالارتباك بين الترحيب الحذر بالخطة والسعي لتجنب صدام مباشر مع الولايات المتحدة.


ولفت التحليل إلى أن الأسبوع شهد موجة غضب شعبي واسعة ضد إسرائيل حول العالم، من إيطاليا إلى البرازيل، حيث اندلعت إضرابات واحتجاجات دعمت أسطول المساعدات المتجه إلى غزة. الاتحاد الأوروبي بدأ النظر في فرض عقوبات تجارية، بينما أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن غالبية الناخبين يعارضون استمرار الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل.


وخلص التحليل إلى أن "نتنياهو تمكّن من اللعب على أوتار غرور ترامب واستغلال رغبته في الظهور كصانع سلام، ليحافظ عمليًا على أجندته الخاصة." وأضاف أن هذا يعزز الانطباع العالمي بأن واشنطن تنقاد وراء أولويات إسرائيل، وهو ما يدفع العديد من الدول، خصوصًا في جنوب شرق آسيا، إلى مزيد من الميل نحو الصين كقوة موازنة.


المادة الأصلية: هنا


غياب مسار جاد نحو الدولة الفلسطينية يهدد خطة ترامب في غزة


قال تحليل نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة تبدو على الورق طموحة، لكنها معرضة للفشل بسبب غياب مسار حقيقي نحو الدولة الفلسطينية، وثغرات أساسية في التوقيت والضمانات وطبيعة التعديلات الإسرائيلية الأخيرة.


وأوضح التحليل أن الخطة "تمنح الفلسطينيين بعض المكاسب الشكلية، مثل رفض التهجير القسري وضم غزة لإسرائيل، والقبول بدور للسلطة الفلسطينية، ودعم مبدئي لحق تقرير المصير"، لكنها تفتقر إلى "التزامات واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، ما يترك لإسرائيل مساحة واسعة لتعطيل العملية بذريعة الأمن أو إعادة التسلح."


وأشار إلى أن التعديلات التي فرضها بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة—بما في ذلك صياغة فضفاضة حول نزع سلاح غزة وإصلاح السلطة الفلسطينية—أثارت غضب مصر والسعودية وقطر. هذه الدول ربطت مشاركتها في أي قوة دولية بحصول الفلسطينيين على ضمانات سيادية وعودة السلطة إلى القطاع.


وأضاف التحليل أن "شرط نزع سلاح حماس بشكل كامل يقترب من فرض استسلام عليها، وهو ما يجعل قبولها للخطة غير مضمون، خصوصًا مع احتمالية انشقاق مقاتلين وانضمامهم إلى فصائل أكثر تشددًا." كما لفت إلى أن إبقاء إسرائيل لـ"منطقة أمنية" تعادل نحو 17% من مساحة غزة، دون جداول زمنية واضحة للانسحاب، "يعني عمليًا استمرار السيطرة الإسرائيلية على أراضٍ زراعية وسكانية محورية."


ورأى التحليل أن نموذج الحوكمة المقترح، الذي ينص على "لجنة انتقالية محلية تكنوقراطية" تحت إشراف "مجلس سلام" دولي برئاسة ترامب وتوني بلير، يثير مخاوف كبيرة. فهو من جهة قد يضعف السلطة الفلسطينية، ومن جهة أخرى يعزز الوصاية الخارجية على غزة ويكرّس الانفصال عن الضفة الغربية.


واعتبر أن "غياب ذكر واضح لإعادة ربط غزة بالضفة، أو رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، يقوض فرص أي إعادة إعمار مستدامة أو تنمية اقتصادية طويلة الأمد."


وخلص التحليل إلى أن "غياب مسار سياسي جاد نحو الدولة الفلسطينية هو الثغرة الأعمق في خطة ترامب." وأردف أن "نجاح أي مبادرة سيظل مرهونًا بضغط عربي وأوروبي متواصل على واشنطن وتل أبيب لدفعهما نحو التزامات واضحة، وإلا فإن الخطة لن تتجاوز كونها حلقة جديدة في سلسلة مبادرات غير مكتملة."


المادة الأصلية: هنا


- مركز سوث24 للدراسات 

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا