جنود سعوديون على الحدود مع اليمن (أ ب)
آخر تحديث في: 20-04-2025 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
|
المنظور الدولي
يستعرض مركز سوث24 في هذا التقرير ترجمات منتقاة لملخصات تقارير وتحليلات دولية نُشرت مؤخرًا في عدد من المنصات والصحف والمجلات العالمية، تناولت أبرز المستجدات في اليمن والمنطقة والعالم. ركّزت هذه التحليلات على الاستعدادات الجارية لعملية برية مرتقبة ضد الحوثيين، تخطط لها فصائل يمنية مدعومة من الإمارات، في ظل تعزيز الولايات المتحدة لقدراتها العسكرية في الشرق الأوسط دعماً لهذا التوجه، وتردد سعودي في دعم هكذا خطة.
كما ناقشت التحليلات الدور المنوط بدول أوروبا والشرق الأوسط في تأمين التجارة العالمية في البحر الأحمر، إلى جانب تناولها لأهمية التوصل إلى اتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران، باعتباره مفتاحاً لتحقيق مكاسب استراتيجية ثلاثية للولايات المتحدة.
التفاصيل..
أوروبا ودول الشرق الأوسط هم من يجب أن يواجه الحوثيين
قال تحليل نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست" للكاتب "تشاد كونكل" إن "عبء تأمين التجارة عبر البحر الأحمر وقناة السويس ينبغي أن يقع على عاتق من يملكون المصلحة الأكبر فيه، وهم الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط."
وأضاف التحليل أن "الولايات المتحدة سبق أن حذّرت حلفاءها الأوروبيين من الاعتماد المفرط عليها في سياق الحرب الروسية الأوكرانية. ويجب توسيع هذا التوجه ليشمل مناطق أخرى، حيث ينبغي للأوروبيين أن يكونوا أكثر فاعلية في حماية مصالحهم."
مشيراً إلى أنه "من غير المنطقي أن تخوض أميركا حملة عسكرية لتأمين طرق تجارية تخوض حرباً تجارية مع أصحابها. كما أن تشجيع القوى الإقليمية القريبة ذات المصلحة الأكبر في البحر الأحمر وقناة السويس على أن تكون شركاء أكثر اعتماداً على الذات، ينسجم مع هدف الرئيس ترامب في تصحيح أخطاء الإدارات السابقة."
وأوضح التحليل أنه "يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في دعم حلفائها وشركائها، لكنها لم تعد بحاجة لتكون القائد الرئيسي في المنطقة، وهو الدور الذي شكّل عبئاً باهظاً لها. فإذا لم تكن وزارة الدفاع في عهد ترامب قد وجدت حلاً للمشكلات التي أعاقت العمليات السابقة، وهو أمر مشكوك فيه وفقاً لتقارير من مسؤولين دفاعيين، فإن الإدارة الحالية قد تواجه نفس المصير."
لافتًا إلى أنه "إذا لم تُحقق الحملة أهدافها بسرعة قد يؤدي ذلك إلى مزيد من تآكل مصداقية الولايات المتحدة. وحتى إن نجحت الحملة مؤقتاً في وقف هجمات الحوثيين على السفن الأميركية، فقد لا يدوم هذا النجاح."
مضيفًا أنه "بغياب ضربات مستمرة ضد أصول الحوثيين أو تحقيق تقدم دبلوماسي في الشرق الأوسط، فإن ضمانًا طويل الأمد ضد هذه الهجمات سيتطلب عملية مطولة لحظر الأسلحة حول اليمن أو هزيمة الحوثيين تمامًا."
وخلُص التحليل إلى أن "حملة الرئيس ترامب ضد الحوثيين تتعارض مع أجندته الأشمل، وقد تعرقل جهود أميركا لتقليص وجودها في منطقة باتت أقل أهمية لمصالحها الاستراتيجية. ويجب أن يكون (يوم التحرير) القادم هو اليوم الذي تتحرر فيه أميركا من صراعات الشرق الأوسط."
ترامب قد يحقق فوزًا ثلاثيًا خلال المحادثات مع إيران
قال تحليل نشرته مجلة "فن الحكم المسؤول" للكاتب "تريتا بارسي" إن "التوصل إلى اتفاق مع إيران قائم على التحقق والقيود، مقابل رفع تدريجي للعقوبات، يضع ترامب في موقع فريد لعقد صفقة أفضل تحقق فوزاً ثلاثيًا للولايات المتحدة: منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تفادي الحرب، وفتح السوق الإيرانية أمام الشركات الأميركية ما سيخلق المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة."
وأضاف التحليل أن "أولى خطوات دونالد ترامب الدبلوماسية تجاه إيران شهدت تقدماً غير مسبوق. حيث حقق البيت الأبيض بالفعل إنجازات تفوق ما حققه بايدن في أربع سنوات ."
مشيراً إلى أن "مبعوث ترامب ستيف ويتكوف تجنّب طرح "تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل" خلال المحادثات الأخيرة، وركّز بدلاً من ذلك على التوصل إلى اتفاق قائم على التحقق والقيود، مقابل رفع تدريجي للعقوبات."
موضحًا أن "مثل هذا النموذج ليس فقط واقعيّاً، بل سبق لإيران أن وافقت عليه في اتفاق 2015، ما يعزز إمكانية إعادة إحيائه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته طهران في السنوات الأخيرة."
ولفت التحليل إلى أن "ترامب يتمتع بميزة إضافية تتمثل في استعداده لرفع العقوبات الأساسية التي تمنع الشركات الأميركية من التعامل مع إيران، وهو ما لم يجرؤ أوباما على طرحه خشية المعارضة الداخلية. وهذا الانفتاح قد يمنح ترامب نفوذاً تفاوضياً أكبر من سابقيه، ويتيح له الدفع باتجاه اتفاق أكثر شمولاً."
وذكر التحليل أن "دراسات سابقة أظهرت أن العقوبات المفروضة على إيران كلّفت الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى 175 مليار دولار من العائدات التصديرية، وتسببت في فقدان مئات الآلاف من فرص العمل. ورفع هذه العقوبات سيوفر فرصاً استثمارية ضخمة للشركات الأميركية ويعزز التوظيف داخل البلاد."
وخلُص التحليل إلى أنه "إذا تمسك ترامب باستراتيجية تعطي الأولوية للقضية النووية بدلاً من الصواريخ الباليستية الإيرانية أو العلاقات مع مجموعات مثل حزب الله أو الحوثيين، واتبع النموذج القائم على التحقق، مع اعتبار الأسلحة النووية خطه الأحمر الوحيد، فسيتمكّن من ضمان فوزاً ثلاثيًا للولايات المتحدة وستكون تلك بالفعل الصفقة الأفضل."
فصائل يمنية تخطط لعملية برية ضد الحوثيين والولايات المتحدة قد تقدم الدعم
قال تقرير نشرته مجلة "وول ستريت جورنال" إن "فصائل يمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين، مستغلة الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة المسلحة."
وأضاف التقرير أن "مسؤولين أمريكيين أفادوا أن الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية ضد الحوثيين تقودها قوات محلية، لكن لم يُتخذ قرار بعد بشأن تقديم هذا الدعم."
وذكر التقرير أن "شركات أمنية أمريكية خاصة قدمت مشورة للفصائل اليمنية بشأن العملية البرية المحتملة. وأن دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعمة لهذه الفصائل، ناقشت الخطة مع مسؤولين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة."
وأوضح التقرير أنه "بموجب الخطة التي تتم مناقشتها، ستنشر الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد قواتها على الساحل الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة على البحر الأحمر."
لافتًا إلى أنه "في حال نجاح العملية البرية، سيدفع ذلك الحوثيين بعيداً عن أجزاء واسعة من الساحل الذي انطلقت منه هجمات الجماعة على السفن المارة بالمياه المجاورة. كما أن السيطرة على الحديدة ستكون ضربة قاسية للحوثيين، إذ تحرمهم من شريان اقتصادي مهم، وتقطع الطريق الرئيسي لوصول الأسلحة من إيران."
وأردف أن "هذه المناقشات تأتي في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خياراتٍ لتقليص هجومها الجوي في اليمن، مع حرص إدارة ترامب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي. حيث يُهدد الهجوم البري بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات."
وخلُص التقرير إلى أن "إمكانية دعم عملية برية تُثير تعقيداتٍ للولايات المتحدة. كما أن المملكة العربية السعودية أعلنت بأنها لن تنضم أو تدعم هجومًا بريًا في اليمن مرة أخرى خشية هجمات حوثية. بالرغم من أن ذلك سيساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو."
الولايات المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط استعداداً لحرب برية في اليمن
منظور دولي:
قال تحليل نشرته منصة "هانتربروك ميديا" للكاتب "بليك سبندلي" إن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قواتها في الشرق الأوسط إلى مستويات لم تشهدها منذ حرب أفغانستان، في حين تستعد الحكومة اليمنية لشن هجوم بري بمشاركة 80 ألف جندي."
وكشف التحليل عن "ارتفاع حاد في رحلات الشحن العسكرية الأمريكية التي تهبط في القواعد الجوية في الشرق الأوسط بنحو 400% تزامناً مع تصعيد الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقع الحوثيين."
مشيراً إلى أن "الهدف هو مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، معقل الحوثيين، والتي هاجم منها المسلحون مرارا وتكرارا السفن في البحر الأحمر."
لافتًا إلى أن "التحركات الأمريكية تركزت في قواعد مثل قاعدة "عيسى" الجوية في البحرين. كما تمركزت قاذفات B-2 الشبحية في جزيرة دييغو غارسيا، وهي مزودة بقنابل خارقة للتحصينات يُعتقد أنها استُخدمت بالفعل في ضرب مواقع حوثية."
وأوضح التحليل أن "عدد الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين تجاوزت 350 منذ منتصف مارس، ما يشير إلى حملة برية محتملة..".
مضيفًا أن "هناك تردد سعودي في الانخراط المباشر خشية الرد الحوثي، خصوصًا عبر استهداف المنشآت الحيوية، كما حدث في هجمات سابقة على منشآت أرامكو، ما قد يؤدي إلى هزات في سوق الطاقة العالمي. حيث يمتلك الحوثيين منظومات صاروخية قادرة على ضرب أهداف بعيدة، بما في ذلك جزيرة دييغو غارسيا، التي أصبحت مركزًا لوجستيًا أساسيًا للقوات الأمريكية في هذه المرحلة."
وأردف التحليل أن "وكالة الفضاء الأوروبية فرضت قيود على الصور الفضائية لليمن، ما يحدّ من قدرة الباحثين والصحفيين على مراقبة النزاع، وسط مؤشرات على قرب دخول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى مسرح العمليات، ما قد يجعلها ثالث حاملة طائرات أمريكية في المنطقة لأول مرة منذ حرب العراق."
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 22 يوم