حزم نقدية من العملة يمنية في مقر البنك المركزي في عدن (رويترز)
14-02-2025 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع (08 - 14 فبراير)
تتواصل أزمة انهيار العملة اليمنية في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وبدرجة رئيسية في الجنوب، وسط عجز حكومي عن توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصحة. وقد تجاوز سعر العملة يوم الأربعاء الماضي، 2360 ريال للدولار الواحد.
ويوم الأربعاء دعا البنك المركزي اليمني، المجلس الرئاسي والحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستئناف تصدير النفط وتشغيل الموارد السيادية لدعم استقرار العملة. وحثَّ البنك على إعادة توجيه جميع الإيرادات إلى حساب الحكومة العام، محذرًا من أن بعض الجهات الحكومية عطّلت الاستفادة من موارد سيادية حيوية.
وفي خطوة لاحقة، أصدر البنك المركزي يوم الخميس توجيهات لمحلات الصرافة بوقف شراء وبيع العملات الأجنبية في محاولة لكبح تراجع العملة المحلية، وفقًا لمصدر مصرفي لمركز "سوث24".
وفي تطور آخر، وقّعت الحكومة اليمنية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، يوم السبت، اتفاقية لتنظيم الترتيبات المالية واستئناف المشاريع التنموية الكويتية في اليمن، إلى جانب إعادة هيكلة سداد المتأخرات المستحقة للصندوق. ويشمل التمويل الكويتي قطاعات حيوية، مثل الكهرباء والطاقة والتعليم والأشغال العامة، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ".
ولم تتخذ الحكومة اليمنية أي تدابير عملية حتى الآن لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تهدد بانهيار واسع في البلاد. كما لم يصدر عن التحالف الذي تقوده السعودية والذي ينشط في اليمن وفقا للبند السابع الصادر عن مجلس الأمن الدولي منذ العام 2015، أي تعليق بشأن هذه التطورات.
من ناحيته قال المبعوث الأممي لدى اليمن، هانز غروندبرغ، أنّ التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن يثير قلقاً بالغاً.
وأضاف في كلمة له الخميس أمام مجلس الأمن "شهدت عدن ثلاثة أيام متتالية من انقطاع الكهرباء، ما دفع الناس إلى الخروج إلى الشوارع. وقوع هذه الأزمة خلال فصل الشتاء—حيث يكون الطلب على الطاقة أقل—يبرز مدى تفاقم الأزمة."
وبحسب غروندبرغ "هذه المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق تحت سيطرة الحكومة، بل يعاني السكان في مناطق أنصار الله من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية.
وقد ناقش رئيس المجلس الرئاسي، الأحد الماضي في الرياض، مع قيادة هيئة التشاور والمصالحة، الأوضاع المحلية في اليمن. مشددا على ضرورة تنفيذ قرارات عودة المؤسسات الحكومية للعمل من الداخل.
ويوم أمس الخميس وصل العليمي إلى مدينة ميونخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن.
منا ناحيته ناقش عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، الأزمة الاقتصادية وتدهور الخدمات الأساسية.
ودعا الزبيدي إلى تفعيل الموارد الاقتصادية بشكل عاجل ومستدام، مشددًا على ضرورة ضبط السياسات المالية وتعزيز الرقابة لضمان الاستقرار المالي، وفقًا لإعلام المجلس الانتقالي.
تصعيد عسكري وأمني
على الصعيد العسكري أعلنت قوات الحزام الأمني ومحور يافع، يوم السبت، "استشهاد" قائد قوات الطوارئ النقيب خالد قماطة خلال اشتباكات مع مطلوبين أمنيين، وفقًا لموقع "درع الجنوب".
وفي مأرب، صدَّت القوات الموالية للحكومة، أيام السبت والإثنين والخميس، عدة هجمات شنتها جماعة الحوثي في جبهة رغوان ومناطق أخرى جنوب وشمال المحافظة. وأسفرت الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود جراء قصف مدفعي حوثي.
وفي الضالع، أصيب جندي من القوات الجنوبية برصاص قناص حوثي، مساء السبت، في جبهة الفاخر، فيما أحبطت القوات، يوم الإثنين، محاولة تسلل لمسلحي الحوثي في جبهة تورصة بالأزارق، وفقًا لمراسل "سوث24".
وفي المهرة، دخلت قوات "درع الوطن" المدعومة سعوديًا، يوم الأحد، إلى مناطق ساحلية في المحافظة، وفقًا لمصدر مطلع تحدث لمركز سوث24.
وفي شبوة، أسقطت قوات العمالقة الجنوبية، يوم الأحد، طائرة مسيرة حوثية في أجواء بيحان، فيما نجا قائد الكتيبة الأولى في اللواء الخامس دفاع شبوة، الرائد عوض الحارثي، يوم الإثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في مرخة.
كما استهدف طيران مسيّر، يُعتقد أنه أمريكي، جبال الكور في المصينعة، التي يُشتبه بأنها ملجأ لعناصر تنظيم القاعدة، يوم الأربعاء. وفي أبين، قُتل القيادي في تنظيم القاعدة، أيوب اللحجي، في غارة جوية أمريكية، وفقًا لمصادر صحفية.
إجراءات أمنية متزايدة
في عدن، أحبطت السلطات، يوم السبت، محاولة تهريب آثار يمنية عبر مطار عدن إلى الأردن، كما اعتقلت عصابة مسلحة متورطة في عمليات سرقة، يوم الثلاثاء، في خور مكسر. وفي المعلا، تم تفكيك عبوة ناسفة خلال أعمال حفريات.
وفي حضرموت، أمر النائب العام، يوم الأحد، بالتحفظ على مصفاة غير شرعية لتكرير النفط في المكلا. كما ضبطت السلطات، يوم الأربعاء، خلية حوثية بحوزتها مخدرات في سيئون.
في شبوة، نجحت شرطة عتق، يوم الأحد، في تحرير 41 مختطفًا إثيوبيًا من قبضة عصابة ابتزاز، فيما ضبطت قوات دفاع شبوة، يوم الثلاثاء، ثلاثة أشخاص بحوزتهم كمية من مادة الشبو المخدرة.
وفي لحج، اعتقلت قوات اللواء الرابع مشاة، يوم الثلاثاء، المطلوب الأمني بتهم اغتيال وقتل أمجد خالد قبل أن تطلق سراحه لاحقا. كما ضبطت قوات الحزام الأمني مسلحين مندسين خلال مظاهرات سلمية، وتبين تلقيهم دعمًا من الحوثيين وجهات خارجية، وفقًا لتحقيقات أولية.
وفي المهرة، أحبطت السلطات، يوم الأربعاء، تهريب أكثر من خمسة ملايين حبة مخدرة عبر البحر، بينما ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية زورقًا يحمل 93 طردًا من الأدوية المهربة.
وفي الحديدة، ضبطت المقاومة الوطنية، يوم الأربعاء، سبعة إيرانيين وثلاثة باكستانيين على متن زورق يحمل أسمدة قادمًا من ميناء "تشابهار" الإيراني، وكان في طريقه للحوثيين، وفقًا لمصادر محلية.
تفاقم الأزمة الإنسانية
إنسانيا، أعلنت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، تعليق عملياتها الإنسانية مؤقتًا في محافظة صعدة، بعد احتجاز ثمانية من موظفيها الشهر الماضي، بينهم ستة يعملون داخل المحافظة.
وفي وقت لاحق، أعلن برنامج الأغذية العالمي وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه في شمال اليمن، ما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا. وعبرت مديرة البرنامج عن "حزنها وغضبها" إزاء الوفاة، بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والسفارة الأمريكية بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين.
من جهتها، أدانت الحكومة اليمنية ممارسات الحوثيين، داعيةً إلى موقف دولي موحد ضد انتهاكات الجماعة. كما دعا رئيس الوزراء إلى نقل مقرات المنظمات الدولية إلى عدن، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين.
وفي سياق منفصل، أطلقت منظمة الهجرة الدولية، بالتعاون مع 45 شريكًا إنسانيًا وتنمويًا، نداءً لجمع 81 مليون دولار لدعم أكثر من مليون مهاجر في اليمن والقرن الأفريقي.
تفاصيل أوسع..
مقتل قادة بارزين في تنظيم القاعدة بغارات جوية في أبين وشبوة
قُتل قياديان بارزان في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في غارة جوية يُشتبه بأنها أمريكية استهدفت مواقع التنظيم في محافظتي أبين وشبوة جنوب اليمن، يوم الأربعاء (12 يناير)، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع لمركز "سوث24".
وذكر المصدر أن القيادي في التنظيم، المعروف باسم أبو أيوب اللحجي، قُتل في غارة جوية استهدفت أحد أوكار التنظيم في محافظة أبين. وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد غير معلوم من القتلى والجرحى في صفوف عناصر القاعدة.
وأشار المصدر إلى أن قائدًا آخر في التنظيم، يُرجح أنه سعودي الجنسية، قُتل في غارة جوية متزامنة استهدفت منطقة مرخة السفلى في محافظة شبوة.
وحتى الآن، لم يُصدر تنظيم القاعدة أي بيان رسمي حول الضربات الجوية التي استهدفته يوم أمس.
وفي وقت سابق، بتاريخ 6 يناير، قُتل أبو يوسف المحمدي، المسؤول التشريعي والعسكري في تنظيم القاعدة، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة في محافظة مأرب، وفقًا للخبير اليمني في شؤون القاعدة، محمد بن فيصل.
وأعلن التنظيم رسميًا مقتل المحمدي بعد ثلاثة أيام، في بيان صدر في 9 يناير، لكنه لم يشر إلى مقتل أبو عاصم الصنعاني، الذي كان قائدًا ميدانيًا في التنظيم، وفقًا لما أكده محمد بن فيصل.
وأضاف بن فيصل، عبر منشورات على منصة إكس، أن الصنعاني كان على خلاف مع قيادة التنظيم، مما يرجح أنه قُتل على يد عناصر القاعدة خلال الهجوم ذاته.
وتزامنت الضربة الجوية على القاعدة مع غارات نفذتها قوات الأمن في إقليم بونتلاند الصومالي، أسفرت عن مقتل 30 عنصرًا من تنظيم داعش.
في أقل من شهر مقتل أبرز قيادات وخبراء وشرعيُّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ما الذي يحدث؟ من خلف الكواليس ومن داخل التنظيم، قريبًا على @akhbar pic.twitter.com/NfwCBZvKxl
— مُحمّد بن فَيصِل | Mohammed Faisal (@MohamedBinFisal) February 14, 2025
وتخوض القوات الجنوبية منذ أغسطس 2022 معارك عنيفة ضمن عملية "سهام الشرق" مع التنظيم المتطرف في محافظة أبين وضمن عملية سهام الجنوب في محافظة شبوة.
وأعلنت القوات خلال العامين الماضيين تطهير عدد من أوكار ومعاقل القاعدة في مديريتي المحفد ومودية. وسقط خلال العامين الماضيين العشرات من الجنود بين قتيل وجريح، كما لقي العشرات من عناصر التنظيم مصراعهم في المواجهات.
البنك المركزي في عدن يدعو إلى استئناف سريع لصادرات النفط
حذر البنك المركزي اليمني في عدن، يوم الأربعاء، من التداعيات الوخيمة للتدهور الاقتصادي في البلاد، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وتعطيل صادرات النفط والغاز أدت إلى تفاقم الأزمة المالية التي تنعكس على الأوضاع المعيشية والخدمية الصعبة.
وقال البنك في بيانه: "حذر البنك المركزي مرارا وتكرارا منذ تصاعد هجمات الحوثيين على قطاعات إيرادات الدولة، وأبرزها قطاع النفط في أكتوبر 2022، من العواقب الوخيمة والعواقب المشؤومة لهجمات الميليشيات".
وقال البنك المركزي إنه قدم سابقا "العديد من الحلول الضرورية للحد من الآثار وتجنب الاختناقات في الرواتب والخدمات"، لكن هذه الحلول "لم تلق استجابة مناسبة من الجهات الحكومية ذات الصلة، بل تعطل استخدام الموارد السيادية المهمة التي ساهمت في تقديم الحد الأدنى من الخدمات".
ودعا البنك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تقديم الدعم اللازم لتمكينه من أداء واجباته في حماية استقرار العملة الوطنية، وإعادة توجيه جميع الإيرادات إلى الحساب العام للدولة في البنك المركزي.
ويعكس بيان البنك المركزي، الذي جاء بلغة قاسية بشكل غير عادي، اعترافا ضمنيا بتراجع قدرته على مواجهة الأزمة الاقتصادية دون دعم حكومي فعال، وسط تدهور البيئة المالية وغياب الحلول المستدامة لوقف انهيار الريال اليمني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قال مصدر مصرفي لمركز (سوث24) إن البنك المركزي في عدن علّق شراء وبيع العملات الأجنبية في متاجر الصرافة والشركات في خطوة متأخرة لوقف تراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار الأمريكي (دولار واحد = 2,360 ريالا).
وأكد مصدر إعلامي في البنك المركزي دقة هذه المعلومات لمركز (سوث24). وقال إنه إجراء لوقف انهيار الريال اليمني.
الهجرة الدولية تسعى للحصول على 81 مليون دولار لمساعدة المهاجرين في القرن الأفريقي واليمن
أطلقت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، بالتعاون مع 45 شريكا في المجال الإنساني والتنموي، نداء لجمع 81 مليون دولار لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لأكثر من مليون مهاجر والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وتنزانيا وكينيا واليمن.
ويعد هذا النداء جزءا من الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين، التي تهدف إلى توفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى خدمات العودة الطوعية وإعادة الإدماج.
ويقوم مئات الآلاف من المهاجرين برحلات محفوفة بالمخاطر كل عام عبر طرق الهجرة غير النظامية. من شرق إفريقيا ، وخاصة إثيوبيا والصومال ، باتجاه دول الخليج عبر جيبوتي واليمن. أو يتحركون جنوبا عبر كينيا وتنزانيا في محاولة للوصول إلى جنوب إفريقيا.
ووفقا لبيانات منظمة الهجرة الدولية، تم تسجيل أكثر من 446,000 حركة هجرة على الطريق الشرقي خلال عام 2024، 10٪ منها من قبل الأطفال. يتعرض المهاجرون لمخاطر متعددة على الصحة والسلامة خلال هذه الرحلات، بما في ذلك الجوع والجفاف والاستغلال والعنف.
ووثق مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة 559 حالة وفاة على هذه الطرق العام الماضي، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بسبب نقص الإبلاغ.
وتشير البيانات إلى أن النساء والفتيات، اللواتي يشكلن ما يقرب من ثلث المهاجرين، أكثر عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالبشر. ويواجه المهاجرون أيضا خطر الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة على طول طرق الهجرة.
ويمثل تمويل خطة الاستجابة تحديا، حيث تم تأمين 20٪ فقط من نداء التمويل البالغ 112 مليون دولار لعام 2024.
وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن استمرار نقص التمويل يعيق إيصال المساعدات الحيوية ويزيد من تعقيد الظروف التي يواجهها المهاجرون والمجتمعات المضيفة.
الأمم المتحدة تعلّق عملياتها في صعدة معقل الحوثيين
أعلنت الأمم المتحدة تعليق مؤقت لجميع عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بعد اعتقال ثمانية من موظفيها الشهر الماضي، بينهم ستة يعملون في المحافظة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها يوم الاثنين إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجه بوقف وكالات المنظمة وصناديقها وبرامجها في صعدة بسبب "غياب الظروف والضمانات الأمنية اللازمة"، مؤكدة أن استمرار احتجاز الموظفين يعيق قدرة الأمم المتحدة على القيام بالمهام الإنسانية بفعالية.
وأضاف البيان أن القرار الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى تحقيق التوازن بين الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وضمان أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائهم العاملين في الميدان. وشددت الأمم المتحدة على أن توفير الضمانات الأمنية شرط أساسي لاستدامة العمليات الإنسانية في المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن هذا التعليق يمنحهم الوقت اللازم لترتيب الإفراج عن الموظفين المعتقلين والتوصل إلى تفاهمات مع سلطات الحوثيين حول خلق بيئة آمنة لاستئناف الأنشطة الإنسانية. وشددت على أن أي استئناف للعمليات في صعدة يجب أن يستند إلى المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
وأكدت الأمم المتحدة التزامها بمواصلة دعم ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن، وقالت إنها تعمل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء البلاد.
وفي 4 يناير/كانون الثاني، أعلنت الأمم المتحدة وقف التحركات الرسمية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن، نتيجة اعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وفي يونيو/حزيران 2024، اعتقل الحوثيون العديد من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء، والعشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية، وموظفين سابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قوله إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتخذ قرارا بتعليق أنشطته لأن الحوثيين احتجزوا ثمانية موظفين آخرين في الأمم المتحدة في أواخر يناير/كانون الثاني، ليرتفع إجمالي المعتقلين منذ عام 2021 إلى 24 شخصا.
صد هجمات الحوثيين في مأرب والجوف في شمال اليمن
اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران في عدة مناطق في محافظتي مأرب والجوف في شمال اليمن، حسبما ذكرت صحيفة وزارة الدفاع اليمنية في 26 أيلول/سبتمبر يوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن القوات الموالية للحكومة صدت محاولات ميليشيا الحوثي للتقدم على جبهة رغوان شمال مأرب، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالحوثيين، فيما قتل جندي حكومي وأصيب آخرون في الاشتباكات.
وبحسب البيان، استهدفت قوات الحوثيين مواقع عسكرية تابعة للقوات الحكومية في عدة مناطق باستخدام المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة والقناصة.
وذكر البيان أن الجيش اليمني تمكن من تدمير الآليات والمعدات العسكرية الحوثية التي كانت تستخدم لبناء التحصينات وحفر خنادق جديدة، وذلك في صد هجمات الحوثيين على جبهتي مأرب والجوف.
وأضافت أن الحوثيين كثفوا أنشطتهم الهندسية في مناطق التماس من خلال نقل المعدات الثقيلة وحفر الخنادق وزرع الألغام.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على آخر التطورات.
وفي عام 2021، استولى الحوثيون على عدة مديريات في محافظة مأرب بعد معارك شرسة مع القبائل والقوات الموالية للحكومة اليمنية. إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على عاصمة المحافظة، مدينة مأرب التي تحمل الاسم نفسه، ومديرية الوادي التي تتركز فيها حقول النفط والغاز.
اتفاق يمني كويتي لتعزيز التعاون الإنمائي
وقعت الحكومة اليمنية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في الرياض يوم السبت اتفاقية ثنائية تهدف إلى تنظيم الترتيبات المالية واستئناف المشاريع التنموية الكويتية في اليمن، بالإضافة إلى إعادة هيكلة سداد المتأخرات المستحقة للصندوق.
ويشمل التمويل الكويتي للمشاريع قطاعات حيوية مثل الكهرباء والطاقة والتعليم والأشغال العامة، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية".
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في تصريحاته خلال لقائه مع مدير عام الصندوق الكويتي بالوكالة المهندس وليد شملان البحر، أهمية الاتفاقية المالية لدعم التنمية في اليمن وتخفيف عبء الديون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ووقع الاتفاقية من الجانب اليمني وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومن الجانب الكويتي مدير عام الصندوق الكويتي بالوكالة وليد شملان البحر، بحضور سفير الكويت لدى اليمن فلاح الجحرف.
وسيساعد الاتفاق على إعادة جدولة مدفوعات الفوائد وأقساط الديون المتأخرة، مما سيساعد الحكومة اليمنية على معالجة الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وطرق الشحن الدولية.
وأعرب الوزير باذيب عن تقديره للدعم الكويتي، الذي شمل مجالي التنمية والاعمار، وأشار إلى التدخلات الإنسانية والخدمية التي تقدمها الكويت في ظل الظروف الصعبة.
كما أعرب المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي عن أمله في أن تسهم الاتفاقية في تحسين الظروف المعيشية في اليمن وتوفير الخدمات الأساسية.
وفي وقت سابق، أشار الوزير باذيب إلى أن تصعيد الحوثيين والهجمات على الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ساهمت في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50٪ وزيادة تراكمية في التضخم إلى 200٪، مع انخفاض قيمة الريال بنسبة 700٪ منذ عام 2014.
وشهد الريال اليمني منذ بداية العام الجديد انهيارا غير مسبوق، أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، حيث سجل سعر صرف الدولار الأمريكي 2,283 ريال في سوق التداول غير الرسمية في عدن والمناطق الخاضعة رسميا لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
وشهدت العديد من المحافظات في جنوب اليمن احتجاجات غاضبة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة وتدهور الخدمات.
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 لتغطية أبرز التطورات في الملف اليمني
قبل شهرين
قبل 1 شهر
قبل شهرين