متحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع (إعلام الحوثيين)
13-12-2024 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع (07 – 13 ديسمبر)
أنعش انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الماضي، آمال مسؤولين يمنيين بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.
ورحّب مسؤولون يمنيون بانهيار نظام الأسد. وفي هذا الصدد، هنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الشعب السوري "بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية على الجمهورية العربية السورية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية".
من ناحيته شدد عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، على ضرورة استعداد صنعاء لمصير مشابه لما حدث في دمشق، مشيرًا إلى مواجهة كل من سوريا واليمن للمشروع التوسعي الإيراني.
وردا على هذه الدعوات، هدد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام من أن فتح معركة ضد جماعته في اليمن تعني "إشعال حرب كبيرة في البحر والبر والجو". مضيفا "نحن قادرون على استهداف أي داعم أو مشارك".
ودبلوماسيًا، ناقش وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة مع عدد من المسؤولين الدوليين، بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسترالي، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، وزير الخارجية البحريني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني، على هامش منتدى الأمن الإقليمي "حوار المنامة". وأكدت الاجتماعات على ضرورة إنهاء الحرب وإحلال السلام.
لكن، وفي تطور لافت، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن المضي بخارطة الطريق في اليمن أصبح غير ممكن حاليًا، محذرًا من أن استمرار الانتظار قد يعيد البلاد إلى دوامة الحرب، وفقا لتصريحات نشرتها الوكالة الفرنسية.
ومع ذلك قال غروندبرغ في وقت لاحق في كلمه له أمام مجلس الامن الدولي، أنّ "إنهاء الحرب هو خيار متاح – وهو خيار لايزال في متناول الأطراف."
وقال غروندبرغ "أدعو جميع الأطراف إلى الانخراط بجدية مع الجهود التي أقودها لتنفيذ خارطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة." مضيفا "أؤمن بشدة أن هذا الهدف لا يزال قابلاً للتحقيق."
وعلى صعيد هجماتهم البحرية، أعلن الحوثيون استهداف ثلاث سفن إمداد ومدمرتين أمريكيتين في خليج عدن، بالإضافة إلى هجوم بطائرة مسيرة على مدينة يافنة الإسرائيلية. ولاحقا أكدت القيادة المركزية الأمريكية التصدي لهجمات الحوثيين التي وصفتها بـ "المتهورة"، لكنها أشارت إلى أنه لم ينجم عنها أي أضرار أو إصابات.
وأمس الخميس، قال عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة: "استهدفنا هذا الأسبوع يافا وأسدود وعسقلان بـ19 صاروخا باليستيا ومسيرة."
وتعبيرا عن قلقه من انتقال السيناريو السوري إلى شمال اليمن، قال الحوثي: لقد "دربنا مئات الآلاف من المقاتلين ومستعدون لمحاربة أمريكا وإسرائيل وكل من سيهاجمنا."
وفي الرياض التقى قائد القوات المشتركة السعودية، الفريق الركن فهد السلمان، يوم الجمعة، بوزير الدفاع اليمني محسن الداعري وعضو المجلس الرئاسي عثمان مجلي، ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز. وبحسب وزارة الدفاع السعودية بحث المسؤولون التطورات الراهنة ودعم الاستقرار والأمن في "المناطق المحررة".
حقوقيًا، نفذت مليشيا الحوثيين إعدامًا ميدانيًا بحق أربعة أسرى من القوات المسلحة الجنوبية كانوا قد أسروا في جبهة القرين بمحافظة لحج في سبتمبر الماضي، وفقا لما ذكره متحدث القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، في تصريح لـ "مركز سوث24".
وندد النقيب بحادثة الإعدام، واعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان ولقيم الحروب والقانون الدولي.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى ولجنة شؤون السجناء التابعة للحوثيين بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
ورحبت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية بالقرار، داعية المجتمع الدولي لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
أما محليا، وفي محافظة أرخبيل سقطرى، تداول نشطاء وصحفيون، الخميس، صورا من فعالية نظمها مكون يسمى "المجلس الوطني لأبناء أرخبيل سقطرى" يقوده شخص يدعى السلطان علي بن عيسى بن عفرار، صدر عنها بيانا يعلن "الحكم الذاتي" للأرخبيل.
ومنذ يونيو 2020 يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، وبدعم من الإمارات، على الأرخبيل بعد مواجهات خاضها مع السلطات السابقة الموالية لعبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح.
ولم يعلّق المجلس الانتقالي الجنوبي على هذه الدعوات. لكنّ محافظ سقطرى المهندس رأفت الثقلي، وهو قيادي أيضا بالمجلس الانتقالي، كتب منشورا على منصة (x)، قال فيه "أنّ ما أجمع عليه أبناء سقطرى خيار يحترم".
وأضاف: "القضايا الوطنية الحقة دائمًا هي إرادة الشعوب، وما يجري في جنوبنا الحبيب، وفي جميع المحافظات الجنوبية، وسقطرى خاصة، هو نتيجة متوقعة لتراكم الأزمات والتحديات التي عانى منها المواطنون على مدى السنوات."
وفي تعليق لافت لأكاديمي إماراتي، وصف عبد الخالق عبد الله، خطوة الحكم الذاتي بـ "الحدث التاريخي". وسبق لعبد الله أن نشر في وقت سابق تصريحات مثيرة للجدل ومستفزة بشأن الأرخبيل.
على الصعيد الأمني، أحبطت قوات الحزام الأمني هجومًا لتنظيم القاعدة في وادي عومران بمحافظة أبين، موقعة خسائر كبيرة في صفوف التنظيم، بحسب الموقع الرسمي للقوات الجنوبية. كما استشهد جندي من قوات الحزام. وفي الضالع، استهدفت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية تجمعات للحوثيين شمال المحافظة.
وفي مأرب تعرض وفد سياسي تابع لطارق صالح لمحاولة اغتيال أثناء توجهه للمشاركة في فعالية ما تسمى بـ "الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر"، مما أدى إلى إصابة رئيس فرع محافظة إب واثنين من مرافقيه.
التفاصيل...
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تدهور الأراضي في اليمن يهدد بخسائر تصل إلى 90 مليار دولار
حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن من أن تدهور الأراضي الزراعية بسبب تغير المناخ والصراع المستمر قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي بحلول عام 2040، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة.
وجاء التحذير في تقرير جديد صدر خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وأوضح التقرير أن اليمن، التي تعد من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، تواجه أسوأ معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال، ما يجعل الوضع الإنساني في البلاد من الأخطر في العالم.
وأضاف التقرير أن استمرار تدهور الأراضي من شأنه أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 2.6 مليون شخص إضافي، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية ويهدد استقرار البلاد الهش.
ومع ذلك، يواصل التقرير القول إن اليمن قادر على استعادة مستويات التنمية البشرية التي كانت عليها قبل الحرب في غضون عشر سنوات فقط إذا انتهى الصراع ومع تحسن الحكم وتدابير التنمية البشرية المستهدفة. وفي هذا السيناريو الإيجابي، يمكن لليمن انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، وخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 16 مليون شخص، وتوليد 500 مليار دولار إضافية في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي بحلول عام 2060.
الحوثيون يستأنفون هجماتهم البحرية
أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يوم الثلاثاء، أنها استهدفت ثلاث سفن إمداد أمريكية بالإضافة إلى مدمرتين أمريكيتين في خليج عدن.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن "قواتهم استخدمت صواريخ وطائرات مسيرة لاستهداف السفينتين التي كانت برفقة المدمرتين".
من جانبها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية، صباح الأربعاء، أن المدمرتين - يو إس إس ستوكديل ويو إس إس أوكين - صدتا هجمات الحوثيين على السفن التي ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن.
وفي سياق منفصل، قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطته الأخيرة لهذا العام إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن "خارطة الطريق في اليمن لا تزال ممكنة"، وشدد على الحاجة إلى معالجة الأزمة الاقتصادية بشكل عاجل.
كما أعرب غروندبرغ عن قلقه من حملة الاعتقالات التعسفية المستمرة التي يقوم بها الحوثيون، مضيفا: "نواصل السعي للإفراج عن جميع المعتقلين في اليمن كجزء من صفقة شاملة".
بينما قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد: "نأسف لأننا غير قادرين على تأمين الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين".
وفي سياق آخر، أدانت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بشدة إعدام الحوثيين لعدد من السجناء الجنوبيين في لحج يوم السبت الماضي.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.
ولم يتطرق المبعوث الأممي غروندبرغ في كلمته، إلى الحادث الذي وصفته الهيئة الإدارية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بأنه "عمل همجي" يخالف القوانين الإنسانية والدولية.
الحوثيون يعدمون أربعة أسرى حرب تابعين للقوات الجنوبية
أعدمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أربعة أسرى حرب ينتمون إلى القوات الجنوبية، في ظل انتهاك لقواعد الحرب، حسبما قال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية لمركز "سوث24".
وقال العقيد محمد النقيب، لـ"مركز سوث24"، يوم الثلاثاء، إن "ميليشيات الحوثي أعدمت يوم السبت أربعة من جنودنا كانت قد أسرتهم على جبهة القرين في مديرية المسيمير بمحافظة لحج في سبتمبر/أيلول".
وأضاف "ندين هذه الجريمة التي تنتهك كل القيم الإنسانية وقواعد الحرب والقانون الدولي".
وأشار النقيب على أن إعدام الحوثيين لأسرى الحرب يكشف عن حالة الرعب التي تعيشها المليشيا.
ولم يعلق الحوثيون بعد على هذه الاتهامات.
وذكر الناطق باسم القوات الجنوبية أسماء السجناء الذين تم إعدامهم وهم: بلال فضل الحربي، ومحسن محمد ناصر، ومالك أحمد سعيد، ووليد أحمد صالح.
وفي سياق منفصل ولكن ذي صلة، فرضت الولايات المتحدة (الاثنين) عقوبات جديدة على اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الحوثية ورئيسها عبد القادر حسن يحيى المرتضى.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية المرتضى ولجنته بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818، بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت الوزارة إن سجون الحوثيين، مثل دار الصرف في صنعاء، تتعرض لممارسات قاسية تشمل التعذيب والإعدامات الصورية وحرمان السجناء من الرعاية الطبية.
وكان السجناء المفرج عنهم من سجون الحوثيين قد قالوا ل"مركز سوث24" في وقت سابق إنهم تعرضوا للتعذيب على يد عبد القادر المرتضى نفسه، ووصفوه بأنه "مدمن على التعذيب، ولا يرتاح حتى يعذب المختطفين".
وبحسب شهادة أحد السجناء، شمل التعذيب "استخدام الكهرباء والضرب وتعليق السجناء رأسا على عقب من أرجلهم. كما شهد هجوما على سجين آخر باستخدام الطوب".
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتهم فريق من الخبراء التابعين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المرتضى بارتكاب جرائم تعذيب، داعيا إلى إجراء تحقيق دولي لحماية حقوق الإنسان في اليمن.
أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد
أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مساء الاثنين، أنها استهدفت منطقة في مدينة يافنة الإسرائيلية بطائرة بدون طيار.
ويعتبر هذا أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد ساعات من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران.
وصرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عن تنفيذ "عملية نوعية استهدفت هدفا حساسا [..] بطائرة بدون طيار."
في المقابل، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، على منصة X أن "طائرة بدون طيار معادية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وضربت منطقة مدنية في المدينة".
وأشار إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، ولم يتم تفعيل أجهزة الإنذار، مضيفا أن "كل تفاصيل الحادث قيد التحقيق".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اللحظة التي اصطدمت فيها الطائرة بدون طيار بسطح مبنى سكني شاهق، بينما أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بسماع انفجار قوي تلاه نيران ودخان يتصاعد.
وفي سياق متصل، أعلن الحوثيون، الأحد (8 كانون الأول/ديسمبر) أنهم نفذوا، بالتعاون مع مسلحين عراقيين، عملية عسكرية ضد هدف في جنوب إسرائيل باستخدام عدد من الطائرات المسيرة، وفقا لوكالة الأنباء "سبأ" التابعة لهم.
وعلى الصعيد المحلي، ذكرت مصادر محلية أن المسؤول الكبير في مكتب 'المقاومة الوطنية'، كامل الخوداني، أصيب برصاصة شرق مدينة مأرب، ما أدى أيضا إلى إصابة أحد مرافقيه.
وحتى الآن، لم يتم توضيح تفاصيل الطرف المسؤول عن الهجوم، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم. ولم يصدر بيان رسمي من قبل "المقاومة الوطنية" بشأن الحادثة.
وقوات المقاومة الوطنية (المعروفة أيضا باسم حراس الجمهورية) هي وحدة شبه عسكرية يقودها العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي الحالي، وابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
المبعوث الأممي: لا يمكن المضي قدمًا في خارطة طريق اليمن الآن
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه من غير الممكن المضي قدما في خارطة طريق السلام في الوقت الحالي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت (7 ديسمبر) "لا أعتقد أن تنفيذ خارطة الطريق هذه سيكون ممكنا".
وقال إن أي فرصة لتنفيذ خارطة طريق قد تم تعليقها فعليًا بسبب الحرب في غزة.
وأوضح غروندبرغ أن الأطراف المتحاربة والشعب اليمني المحاصر لا يمكنهم الانتظار إلى أجل غير مسمى لخارطة طريق للسلام قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى إلى الحرب.
وأصر المسؤول الأممي على أنه "لا يزال من الممكن" حل الصراع، على الرغم من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على أجزاء كبيرة من شمال اليمن.
وفي مقابلة خلال مؤتمر حوار المنامة في البحرين، أوضح غروندبرغ أنه على الرغم من استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، إلا أنها "لا يمكن أن تبقى على هذا النحو إلى الأبد".
ودعا إلى تسويات ملموسة وحذر من فقدان زخم السلام.
على الرغم من أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل 2022 ساعد في تهدئة القتال، إلا أن التوترات اندلعت مرة أخرى في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأشار غروندبرغ أيضا إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين في كانون الثاني/يناير "أدت إلى تعقيد" جهود الوساطة، مما جعل من الصعب المضي قدما في خارطة الطريق.
"إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن العواقب معروفة. إذا انزلقت مرة أخرى إلى مواجهة عنيفة داخليا، أعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون لصالح أي شخص ".
وشدد غروندبرغ على أن الشعب اليمني ينتظر السلام منذ فترة طويلة، وأن الجميع يتطلع إلى إنهاء الأزمة المستمرة.
وبحسب بيان صادر عن محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد المعبقي، فإن "الحكومة المعترف بها دوليا خسرت 6 مليارات دولار حتى أكتوبر الماضي، بسبب توقف صادرات النفط الخام".
ويرفض الحوثيون أي مفاوضات سلام في اليمن، ويشترطون أن يتطلب ذلك تسليم رواتب موظفي اليمن الشمالي من عائدات النفط والغاز المباعة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا.
معارك متبادلة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في تعز
أعلنت القوات الموالية للحكومة، يوم السبت، عن إحباط هجوم شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الجبهة الشرقية لمحافظة تعز بشمال اليمن.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين شرق مدينة تعز، بعد أن حاول الحوثيون إحراز تقدم ميداني.
وقال مصدر عسكري لموقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع إن القوات الموالية للحكومة تمكنت من تفجير هنجر ونفق تستخدمه ميليشيا الحوثي لاستهداف مواقعها.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات العمالقة الجنوبية يوم الخميس (5 كانون الأول/ديسمبر) أنها صدت عدة هجمات للحوثيين على منطقة شمير مقبنة في محافظة تعز. وأكدت أن الحوثيين استخدموا طائرات مسيرة ومدفعية في الهجوم الذي تم صده بنجاح.
وفي محافظة لحج أعلنت القوات الجنوبية أنها اشتبكت مع الحوثيين بالمدفعية لمدة ساعتين، يوم الجمعة (6 ديسمبر/كانون الأول) على جبهة القرين في مديرية المسيمير وأحبطت الهجوم.
وبشكل منفصل، دعت هيومن رايتس ووتش الحوثيين إلى الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين دون أي اتهامات رسمية منذ ستة أشهر، ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأشارت المنظمة إلى ضرورة أن يفي الحوثيون بالحقوق الاقتصادية للشعب اليمني وإنهاء الاعتقالات التعسفية. كما أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الحوثيين داهموا منازل ومكاتب المحتجزين في صنعاء ومحافظات أخرى في الشمال دون مبرر قانوني.
وفي مطلع يونيو/حزيران، اختطفت ميليشيا الحوثي 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قبل أن توسع حملتها لتشمل أكثر من 70 موظفا في منظمات دولية ومحلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وغرب اليمن.
- حصاد الأسبوع: خدمة أسبوعية يقدمها مركز سوث24 لتغطية التطورات في الملف اليمني. بعض الأخبار سبق وتم نشرها بشكل منفصل في القسم الإنجليزي
قبل 3 أشهر