عربي

استبيان | تباين بين الشماليين والجنوبيين بشأن موعد حل قضية الجنوب

21-03-2021 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| منصتي30


لا يميل الشباب اليمني إلى خيار الحسم العسكري لطرف من أطراف النزاع، وفقاً لما تشير إليه نتائج استبيان “منصتي 30” الذي تم بالشراكة مع يونيسكو وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام PBF حول “أولويات مفاوضات السلام“، حيث اختار 20% فقط هذا الخيار بمقابل آخرين فضلوا خيار المفاوضات، على اختلاف بينهم في شكلها.


يقول 42% من المشاركين إن أفضل وسيلة لإنهاء الحرب هي “مفاوضات يمنية-يمنية دون تدخل من أي دولة إقليمية أو فاعل إقليمي أو دولي“، بينما يقول 23% إن الحل الأفضل هو “مفاوضات يمنية-يمنية برعاية جهات خارجية مؤثرة“، ويقول 12% فقط إنهم يفضلون الحل عبر “مفاوضات يمنية-يمنية برعاية الأمم المتحدة“




أكثر الفئات العمرية حماساً لمفاوضات دون تدخل إقليمي أو دولي هم الذين يبلغون 20 عاماً أو أقل، بنسبة 56% منهم، وتتناقص النسبة عكسياً مع زيادة العمر فتصل إلى 31% فقط بين الذين تبلغ أو تزيد أعمارهم عن 35 عاماً.


من حيث الفروقات النوعية، فإن الإناث (52%) أكثر ميلاً من الذكور (39%) لخيار المفاوضات اليمنية-اليمنية دون تدخل إقليمي أو دولي، أما جغرافياً فتتفق الأصوات القادمة من المحافظات الخمس التي يستهدفها الاستبيان بشكل رئيسي على تفضيل خيار المفاوضات دون تدخل إقليمي أو دولي، ولكن بنسب مختلفة كالتالي:


حضرموت: 50%


الحديدة: 46%


صنعاء: 43%


عدن: 39%


تعز: 39%


كما جاءت 42% من الأصوات القادمة من محافظة إب متماشية مع هذا التفضيل، وهي النسبة نفسها من الأصوات القادمة من مجموع المحافظات الأخرى المتبقية من أصوات المشاركين.


رغم هذه الاختلافات حول “الوسيلة الأفضل لإنهاء الحرب“، فإن أكثر من 60% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان، يتوقعون نجاحاً للمفاوضات القادمة، على اختلاف بين من يرى أنه سيكون نجاحاً كاملاً للمفاوضات وإنهاء الحرب (10%)، ومن يرى أنه سيكون نجاحاً نسبياً يشمل بعض ملفات الأزمة اليمنية (51%)، أما من يتوقعون الفشل الكامل للمفاوضات فهم 34% من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستبيان.


أكثر الفئات العمرية التي تتوقع الفشل الكامل لجولة المفاوضات القادمة، هي فئة الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عاماً، بنسبة 37% منهم، أما أكثر الفئات العمرية توقعاً للنجاح النسبي فهي الفئة العمرية 20-24 عاماً بنسبة 55% من إجمالي أصوات هذه الفئة، وأكثر الفئات العمرية توقعاً للنجاح الكامل هم فئة 35 عاماً وما فوق، بنسبة 19% من إجمالي أصوات هذه الفئة.




أهم الملفات التي لها أولوية في المفاوضات، حسب رأي المشاركين، هي حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف، ثم الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل، ثم نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة، ثم استعادة الدولة لنفوذها على كل أراضيها.


جغرافياً يبدو أن الأصوات القادمة من محافظات الجنوب، وتحديداً عدن وحضرموت، أكثر ميلاً إلى خيار “الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل“، بينما تميل أصوات بعض محافظات الشمال مثل صنعاء وإب إلى خيار “حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف“، وتتأرجح الخيارات في محافظات أخرى كالحديدة وتعز بين الخيارين السابقين، إضافة إلى خيار ثالث هو “نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة“.


إجمالاً، جاءت أغلبية الأصوات في كل محافظة كالتالي:


الحديدة: 63% – نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة


إب: 61% – حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف


صنعاء: 58% – حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف


تعز: 57% – نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة / الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل


حضرموت: 55% – الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل


عدن: 45% – الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل


كما جاءت اقتراحات أخرى خارج سياق هذه الملفات، مثل القضية الجنوبية، الاهتمام بالجانب العلمي والصحي، انتخابات رئاسية، إطلاق الأسرى، فتح الطرقات، صرف المرتبات.




للتمييز بين الملفات المهمة التي ينبغي أن تسبق مفاوضات السلام أو تأتي بعدها كنتيجة لها، سألنا المشاركين في الاستبيان عما ينبغي أن يأتي قبل المفاوضات أو بعدها، فكانت كل الملفات برأيهم تسبق مفاوضات السلام، باستثناء القضية الجنوبية التي قال 64% إنها ينبغي أن تأتي بعد وليس قبل.


جغرافياً، جاءت أغلبية أصوات محافظات الجنوب، مؤيدة لمناقشة القضية الجنوبية قبل مفاوضات السلام النهائية، تحديداً أصوات عدن (56%) وحضرموت (55%)، أما أصوات محافظات الشمال فجاءت مؤيدة لتأجيلها، وتحديداً أصوات محافظات إب (70%)، تعز (67%)، صنعاء (66%)، الحديدة (65%).




ضمن الفرضيات التي وضعها الاستبيان كمقترح يلازم جولة المفاوضات القادمة هو عمل “بث مباشر لجلسات التفاوض بين أطراف الأزمة اليمنية“، فوافق 83%، والأكثر ميلاً بين الفئات العمرية هم الذين أعمارهم في العشرينات بنسبة تتراوح بين 85-86% منهم.


أيضاً جاءت معظم الأصوات مؤيدة لتحديد كوتة للشباب في مفاوضات السلام القادمة، بنسبة 84% من إجمالي الأصوات، وبطبيعة الحال فإن ذوي الفئة العمرية 25-29 هم الأكثر ميلاً بنسبة 86% من أصوات هذه الفئة نفسها، أما الأقل ميلاً فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، أو تزيد عن 35 عاماً، بنسبة متطابقة هي 79% تقريباً، وهذه النسب تظل جميعها مرتفعة بصرف النظر عن التفاوت، أما الفروقات النوعية هنا تكاد تكون منعدمة.




أغلبية الأصوات أيدت كذلك تحديد كوتة للمرأة في ذات الإطار، وجاءت أصوات الذكور بنسبة 79% منهم، بمقابل 85% من أصوات الإناث، لكن حوالي 9% من الإناث رفضن وجود كوتة للمرأة في مفاوضات السلام، كما أن حوالي 6% لم يكن لديهن توجه واضح فاخترن الإجابة (لا أدري).




من الملاحظ في نتائج الاستبيان رفض أغلبية المشاركين اقتصار المشاركة في وفود التفاوض على المدنيين دون العسكريين، ولكن قد يعود ذلك إلى قناعة بعدم امتلاك المدنيين لقرار السلم والحرب، فأجاب 52% بالرفض، بينما أجاب 38% بالقبول.


من حيث العمر، فالأصغر سناً هم الأقل رفضاً بنسبة 43% منهم، وتستمر النسبة بالتصاعد البطيء وصولاً إلى الفئة العمرية 25-29 عاماً بنسبة 58% منهم، أما الأكبر سناً ممن هم فوق 35 عاماً فبلغت نسبة الرافضين منهم 52%، وإجمالاً لا فرق كبير بين الذكور (52%) والإناث (53%).


- تم إعادة نشر هذه المادة على موقع مركز سوث24، بالتنسيق مع منصتي 30، وهي مشروع تابع لـ RNW Media الهولندية، يعنى بالشباب في اليمن


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا