التقارير الخاصة

الفشل يُهدد مستقبل اتفاق الرياض والمصالحة الخليجية ستكفّ أذى قطر

09-12-2020 الساعة 1 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| استطلاع رأي


يبدو اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية منذ أكثر من عام أبعد ما يكون عن التنفيذ، الاتفاق الذي رعته السعودية بين أطراف الأزمة في جنوب اليمن مرّ بمراحل تأزيم عديدة ومستمرة، ولم تُفلح المفاوضات المُنعقدة باستمرار طيلة الأشهر الماضية في العاصمة السعودية الرياض بين فريقي الانتقالي وحكومة الرئيس هادي المنتهية الصلاحية عن أيّ تقدم.


ولم يتم الإعلان عن حكومة المناصفة بين الطرفين حتى اللحظة، والتي تمثّل الشق السياسي من الاتفاق، فيما شكّل الشق الأمني والعسكري منه الصخرة التي تتحطم عليها كل مساع حل الأزمة.


استطلع «سوث24» في هذا التقرير أبرز آراء بعض الخبراء والصحفيين والكتّاب في جنوب اليمن، حول مصير اتفاق الرياض، في ظلّ استمرار المواجهات العسكرية الدامية في محافظة أبين، وفي ظل التغيرات الإقليمية المتمثلة بالتقارب السعودي – القطري، وهو ما قد ينهي أعوام من القطيعة والعداء انعكست بصورة مباشرة على الأزمة في جنوب وشمال اليمن. 


مستقبل الاتفاق


"هنالك صعوبات كبيرة تواجه الاتفاق مما يجعل فشله أقرب إلى تطبيقه ونجاحه"، يقول الصحافي الجنوبي ورئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام، ياسر اليافعي، في حديث لـ «سوث24»: "نحن نتحدث عن أكثر من عام منذ إعلان الاتفاق، ولم يتم تنفيذ بنوده، وكذلك أكثر من 3 أشهر على إعلان آلية تسريع الاتفاق، ولم يتم تنفيذ شيء منها، وهذه مؤشراتُ سلبية تؤكّد أنّ اتفاق الرياض مثله مثل باقي اتفاقيات السلام التي وقعت من قبل، قوى نفوذ تُفشلها كما أفشلت اتفاقية الوحدة، ثم اتفاقية العهد، ثم المبادرة الخليجية".


يتفق مع اليافعي، الصحفي الجنوبي ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد": " لست متفائلا بشأن مستقبل اتفاق الرياض"، واعتبر بن لزرق، لـ «سوث24»، عدم تنفيذ أبسط بنود والتزامات الاتفاق "مؤشراً حقيقياً لفشل الاتفاق الذي مرّ عليه عام وشهر".


"مستقبل اتفاق الرياض مرهون بمدى جدية السعودية"، كما يقول رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، صالح أبو عوذل، لـ «سوث24». بالنسبة لـ أبو عوذل، لم تشر السعودية بوصفها راعي اتفاق الرياض "للمعرقلين"، ولم تتخذ "إجراءات ضدهم"، ويرى أنّ السعودية "بإمكانها تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده إن هي أرادت، تحتضن السعودية حكومة هادي، ولن تفعل الأخيرة شيء يغضب الرياض".


وكان مجلس الوزراء السعودي قد شدد الثلاثاء، وفقا لقناة العربية، "على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام في اليمن". 


ورأى الباحث في الشؤون السياسية اليمنية، بدر قاسم محمد، أنّ اتفاق الرياض تم وضعه "في سياق يتصل بالسياسة الدولية في المنطقة"، ويقول لـ «سوث24»: "تضيف حكومة هادي موقفاً عسكرياُ قلقاً في مأرب يذهب لصالح الحوثيين، وآخراً قلقاً في أبين ضد الانتقالي الجنوبي، والأخير قد يذهب بالحكومة إلى حتفها، مما يلغي اتفاق الرياض ويصعّد الخيار العسكري".


"تنقسم الآراء بين من يرى بفشل الاتفاق، ومن لا يزال يتفائل بنجاحه بالنظر لتعاون أطرافه".


واعتبر قاسم أنّ هذا القلق العسكري كفعل "أدلّ وأقوى" من القلق السياسي كقول، وهوما يعزز من فشل اتفاق الرياض ويضع الحل العسكري بديلاً عنه في ظرف سياسي ثابت فالحكومة، كما يضيف قاسم، تستمر بـ "شرعنة قتال حزب الإصلاح جنوباً وتفوّت الفرصة لقتال الحوثيين"، وبالتالي " يرى الإصلاح في حربه طريقة مُثلى لتجنب استهدافه وإزاحته من المشهد اليمني، وهو الاستهداف الذي يسوّق له الإصلاح بأنّه استهداف للجمهورية والسيادة والوحدة."


العميد ركن والمحلل السياسي والعسكري، ثابت حسين صالح، أشار بأنّ "هدف اتفاق الرياض الأساسي هو توفير عوامل الاستقرار والازدهار للجنوب من ناحية، وحشد جهود التحالف والحكومة الشرعية للحرب ضد الحوثيين واستعادة صنعاء من ناحية أخرى"، وأضاف لـ «سوث24» "لا يزال الاتفاق يمثّل حلولاً سياسية جذرية للأزمة في اليمن".


بالنسبة للناشط وجدي السعدي، فمستقبل اتفاق الرياض يحدده مدى تعاون طرفيه لتنفيذ بنوده، كما يعتمد أيضاً على جدية التحالف في إنجاحه وممارسة الضغوط على معرقليه، ويعتبر السعدي أنّ الحوثي هو "العدو الحقيقي" الذي يجب أن يتحد "الجميع" في سبيل مواجهته.

يربط الصحفي علي محمود الهدياني، رئيس تحرير صحيفة "صوت المقاومة"، تنفيذ اتفاق الرياض بوجود إرادة دولية، وما لم تكن هذه الإرادة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فلن ينفذ.



قوات عسكرية سعودية في عدن (وكالات)

الدور السعودي


"الدور السعودي غامضٌ وغير واضح، وحتّى التواجد السعودي في عدن يدفع الناس إلى التساؤل عن جدوى هذا التواجد"، بحسب أبو عوذل، الذي اعتبر التواجد السعودي في عدن في ظل الانهيار الاقتصادي وأزمة المرتبات والكهرباء وغيرها من الأزمات التي تعصف بعدن "أمرا مستغرباً" إلا إذا كانت الرياض-حدّ تعبيره- "مساهمة في كل تلك الأزمات" من أجل الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم مزيد من التنازلات، بعد تنازله عن الإدارة الذاتية.


من ناحيته يرى بدر قاسم الدور السعودي في الأزمة جنوباً وفي اتفاق الرياض "مني بالفشل" بسبب "إتّباعه سياسة ترحيل الخلافات كرد سياسي على الردود العسكرية لـ حزب الإصلاح والحكومة المتكررة على صعيد قتالها شمالاً وجنوباً، وهي أبلغ الردود العملية على الاتفاق السياسي النظري".


وعلى النقيض رأى العميد صالح أنّ السعودية اضطلعت بدور "سياسي ودبلوماسي فعّال للوصول لاتفاق الرياض، لكنها لم تقرن هذا الدور بدور ميداني لمراقبة الخروقات والعراقيل التي ارتكبتها القوات الحكومية".


"المملكة لا زالت بحاجة إلى التعامل بجدية أكثر مع أطراف الظل الذين يقفون حجرة عثرة أمام تنفيذ اتفاق الرياض"


وكانت صحيفة عكاظ السعودية قد اعتبرت في افتتاحيتها الاثنين ما يحدث من "اقتتال في الداخل اليمني بين القوات اليمنية الشرعية وقوات المجلس الانتقالي، لا يشير إلى أن هناك رغبة جادة في التفاعل مع حرص المملكة على تنفيذ اتفاق الرياض، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".


"سعت السعودية للعب دور الوسيط بين الانتقالي والحكومة، وبذلت جهوداً كبيرة، لكن يبدو أنّ طرفي اتفاق الرياض حريصان كل الحرص على إفشاله، وإفشال جهود السعودية"، بحسب الصحفي بن لزرق، ويضيف أنّ "لا نوايا حقيقية لدى طرفي الاتفاق" فيما يخص تنفيذ بنوده.


الهدياني رأى أنّ "المملكة لا زالت بحاجة إلى التعامل بجدية أكثر مع أطراف الظل الذين يقفون حجرة عثرة أمام تنفيذ اتفاق الرياض، وهم معروفون". ووفقاً للهدياني كان الدور السعودي "أخوياً نابعاً من قناعة لدى الشقيقة السعودية بضرورة حل الخلاف بين الشرعية والانتقالي، لكن بروز أطراف ولاعبين دوليين يستخدمون الحكومة الشرعية كأداة لتحقيق مصالح هنا أو هناك هو ما أفشل هذا الدور".


ويتفق ياسر اليافعي مع ذلك بضرورة وجود "موقف سعودي حازم" تجاه "تعنّت الحكومة الشرعية والمعطلين لاتفاق الرياض" والذين هم- بحسب اليافعي- "معروفون". ويقول: "هدف اتفاق الرياض كان توحيد الجهود لتحرير صنعاء، لكن اليوم نرى علي محسن الأحمر والإخوان المسلمين يحشدون صوب الجنوب وعلى وشك تسليم مأرب للحوثيين، وهذه مؤشرات تؤكّد على من يقف خلف تعطيل الاتفاق، ومن يريد إفشال التحالف العربي باليمن".


المصالحة مع قطر.. هل تؤثر؟ 


يقول صالح أبو عوذل أنّ الجنوب عانى "الأمرين" بسبب الصراع الخليجي – القطري، حيث "رمت الدوحة بكل أوراقها لمناهضة التحالف العربي، وتمكين أذرعها المحلية"، ويعتبر أبو عوذل الموقف القطري تجاه الجنوب ليس وليد أزمة 2017 مع السعودية والإمارات اللتان تشكلان معاً التحالف العربي، بل موقف "عدائي" منذ حرب اجتياح الجنوب في 1994، وهو موقف "لن يتغير في ظل رغبة واضحة تبديها جماعة الإخوان المسلمين لاحتلال الجنوب".


وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قد أعلن مساء الجمعة الماضية أنّ "الأزمة الخليجية طويت وتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الخليجية" مضيفاً "سوف يترتب على هذا الاتفاق الدخول في التفاصيل المتعلقة به قريبا". ورحبت جميع دول التعاون بجهود الكويت المبذولة. 


لذلك يتفائل بدر محمد، ويعتقد أنّ التوافق الخليجي- القطري قد يعود بشكل إيجابي على المجلس الانتقالي الجنوبي، ويضيف لـ «سوث24»: "هنالك انعكاس وحيد لهذه المصالحة في ظل وضع يقود للصراع العسكري، يتمثّل في إمكانية ايقاف قطر لكل جوانب الدعم عن حزب الإصلاح والحوثيين على حد سواء"، وهو ما يتفق معه العميد ثابت حسين صالح :"اعتقد أن المصالحة الخليجية سيكون لها أثر إيجابي في ايقاف التدخلات القطرية جنوباً، ودعم قطر المستمر لأعداء الجنوب".


"المصالحة الخليجية ستنعكس إيجاباَ على الوضع في جنوب اليمن، بعد الاتهامات الموجهة لقطر بالتدخل ودعم الإخوان المسلمين"


ويتفق كلاً من فتحي بن لزرق وياسر اليافعي بأنّ "لهذه المصالحة انعكاسات إيجابية". ووفقا لليافعي "قطر حاولت منذ بداية الأزمة مع باقي دول الخليج عرقلة عمل التحالف في جنوب اليمن من خلال دعم جماعات مسلحة تنتمي للإخوان المسلمين، ومن خلال بث أخبار وتقارير مفبركة تهدف للتحريض على التحالف في اليمن لإفشاله، لذلك نتوقع أنّ أي اتفاق قد يُنجز سينعكس إيجاباً على الجنوب". 


السعدي لا يتفق مع آراء الأربعة ويرى أنّ التقارب الخليجي – القطري سينعكس "بشكل سلبي على الجنوب، لأنّ الجنوب يدافع عن مشروع عربي وفي عدة جبهات ونأمل ألا يترك في فوهة المدفع من قبل شركائه، فالصراع إقليمي وبأدوات يمنية شمالية وجنوبية".



لقاء ضم وفد المجلس الانتقالي الجنوبي بالسفير السعودي محمد آل جابر عقب توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019 (وسائل إعلام)

خيارات الانتقالي


يمتلك المجلس الانتقالي خيارات "كثيرة" يقول صالح أبو عوذل، الذي اعتبر إعلان فشل اتفاق الرياض إشارة للدخول في "حرب مفتوحة" مع جماعة الإخوان المسلمين، التي "تتلقى دعماً قطريا وتركياً وإيرانياً للسيطرة على باب المندب، وهو ما يفرض على الانتقالي الجنوبي تحصين نفسه عسكرياً واستعداده الكامل لخوض الحرب".


ويضيف "الخطوات السياسية لا يمكن أن تتم دون خطوات عسكرية تحميها، بوسع الانتقالي الجنوبي إعادة تفعيل الإدارة الذاتية أو تشكيل حكومة تصريف أعمال جنوبية، لكن هذه الخطوات السياسية يجب أن تسبقها خطوات عسكرية، فالمجلس يجب أن يعيد ترتيب وضع قيادته العسكرية، وأن يوقف توغل قواته في مناطق الشمال عبر جبهة الضالع، ويفرض سيطرته الأمنية التامة والدقيقة على عدن".


لم يذهب بدر محمد بعيداً عن هذا الرأي ويعتبر "الخيار العسكري هو الأنسب والذي يستوجب التحضير له وتهيئة ظروف نجاحه على كافة المستويات".


"الخطوات السياسية لا يمكن أن تتم دون خطوات عسكرية تحميها"


"الانتقالي مُكبّل باتفاق الرياض لكونه يدرك أهمية العلاقة مع دول التحالف العربي، يقول ياسر اليافعي، ويعتبر هذه العلاقة هي التي منعت الانتقالي الجنوبي عن "الانفراد بالقرار" ودفعته "للمشي ضمن الشراكة مع دول التحالف العربي، لكنّ الضغط الذي قد يتعرض له الانتقالي من الشارع الجنوبي وخاصة في ظل الانهيار الاقتصادي وانعدام الخدمات قد يدفعه لاتخاذ قرارات أحادية بعيداً عن التحالف العربي"، وفقاً لليافعي.


في حين رأى وجدي السعدي أنّ "لدى الانتقالي الجنوبي خيارات مفتوحة سياسية وعسكرية وشعبية، وعليه أن يوسع من تحالفاته خارجياً، وأن يحرص على دراسة كل اختيار ببعد نظر وأفق متسع وفقاً للواقع الراهن للحرب في اليمن وقرارات المجتمع الدولي إزاء ذلك".


لقد "جرّب الانتقالي الجنوبي كثير من أوراقه، مثل الإدارة الذاتية والانفراد بحكم عدن، وفشلَ في الأمرين معاً"، وفقاً للصحفي فتحي بن لزرق. ويضيف لـ «سوث24»: "الانتقالي يدرك أنّه لن يستطيع عمل شيء عدا المشاركة في الحكومة في إطار الجمهورية اليمنية، ومن موقعه هذا يمكنه العمل بشكل أفضل من أجل مشروعه".


الحكومة.. وإفشال الاتفاق


بن لزرق بسّط أسباب "الاشتباكات وخروقات وقف إطلاق النار" في أبين، وأرجع ذلك إلى "التقارب الشديد" بين القوات المتحاربة. لذلك، "فالحديث عن طرف بعينه يحاول إفشال الاتفاق أمرُ غير دقيق"، وفقا لبن لزرق، ويضيف: "هنالك حرب دائرة وكل طرف لديه قوة عسكرية، وهذه القوى لا تفصلها سوى أمتار، وما دامت بهذا القرب من بعضها، لن ينجح اتفاق أبداً".


أبو عوذل اعتبر تحركات قوات الإخوان المسلمين الحكومية في أبين لم تكن لتحدث "دون ضوء أخضر من تيارات داخلية في السعودية". بالنسبة له فإنّ بعض "المسؤولين" على الملف اليمني "ينطلقون من منطلقات تحليلية خاصة بهم، دون الأخذ بعين الاعتبار أين تكمن مصلحة السعودية مستقبلاً."


"خروقات وقف إطلاق النار في أبين تمثّل الرئاسة اليمنية، أما الحكومة فهي ضعيفة وقرارها ليس بيدها، والرئاسة مُخترقة من قبل الإخوان المسلمين الذين يريدون تعطيل الاتفاق لتحقيق مكاسب حزبية، أو يخدمون دول إقليمية تعادي السعودية"، يقول ياسر اليافعي، ويضيف: "خسر هؤلاء صنعاء والشمال، ويريدون عدن وطناً بديلاً لهم وهذا لن يحدث".


وفقاً لـ بدر محمد فالتصعيد العسكري في أبين يمثّل الحكومة "بكل أطرافها"، ويعزز رأيه بالاستناد إلى "عدم وجود إي إدانة أو استنكار من أطراف الحكومة لما تقوم به قواتها شمالاً أو جنوباً".


يقول الناشط السعدي: "الحكومة الشرعية مخترقة من قبل أطراف خارجية وهنالك أطراف داخلية ليس من مصلحتها نجاح اتفاق الرياض، وبالتالي هي تدفع بقوة لإفشاله، وبما أنّ اتفاق الرياض قد يحدّ- عبر تشكيل حكومة جديدة- من عمليات الفساد الإداري والمالي، لذلك تحاول الأطراف المتضررة والتي لا يروق لها هذا الجانب إفشاله دوماً".


""خروقات وقف إطلاق النار في أبين تمثّل الرئاسة اليمنية، أما الحكومة فهي ضعيفة وقرارها ليس بيدها"


من ناحيته رأى الخبير والمحلل الاستراتيجي العسكري ثابت صالح بأنّ الخروقات المستمرة التي تقوم بها القوات الموالية لحكومة هادي، تشكّل "التعبير العملي الفضّ والدموي لموقف الأخيرة من اتفاق الرياض، وخاصة الجناح المتطرف المكوّن من الإخوان المسلمين ولفيف من الفاسدين والإرهابيين الذين يرون مصلحتهم في استمرار الحرب والأزمات".. "لكن لا زال هنالك في الحكومة أطراف لا تؤيد ما يجري في شبوة وأبين إطلاقاً".


وتصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين القوات الجنوبية والقوات الموالية للحكومة اليمنية في أبين خلال الأسابيع الماضية. وسقط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم قيادات كبيرة، في حصيلة متجددة لحرب مستمرة منذ 11 مايو/ أيار الماضي. 


والحرب بين الحلفاء المفترضين ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، دخلت شهرها الثامن، بعد مرور ست سنوات على الحرب التي يخوضانها معاً بدعم التحالف الذي تقوده السعودية، ضد الحوثيين، الذين باتوا يسيطرون على معظم شمال اليمن.


يعقوب السفياني

محرر وصحفي في مركز سوث24 للأخبار والدراسات


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات 



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا