التقارير الخاصة

حصاد الأسبوع: الحوثيون يعززون انفصال الشمال النقدي

صورة للسفينة التي تضم شحنة الأسلحة المصادرة من قبل القوات الأمنية في الساحل الغربي، 16 يوليو 2025 (الصورة: بواسط القيادة المركزية الأمريكية)

Last updated on: 18-07-2025 at 1 PM Aden Time

حصاد الأسبوع (12–18 يوليو 2025)


عاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، يوم الإثنين إلى العاصمة عدن، يرافقه نائبه عبدالرحمن المحرمي، بعد جولة خارجية إلى الإمارات والسعودية وُصفها إعلام المجلس بـ"الناجحة". وتأتي عودتهما وسط تدهور حاد للخدمات في مناطق سيطرة المجلس وزيادة الانفصال النقدي بين الشمال والجنوب بعد طباعة الحوثيين عملات جديدة، ودعوات عاجلة للسعودية والإمارات لإنقاذ اقتصاد البلاد.


وفي أول تحرك ميداني له بعد العودة، زار الزبيدي يوم الثلاثاء هيئات المجلس الانتقالي في عدن، مشددًا على رفع كفاءة الأداء المؤسسي. وفي اليوم التالي، ترأس اجتماعًا موسعًا لقيادات المجلس، أعلن فيه قرب تنفيذ إعادة هيكلة تنظيمية وقيادية.


ويواجه المجلس الانتقالي انتقادات متزايدة، بسبب ارتباطه بالحكومة المعترف بها دوليا، التي عجزت عن توفير الخدمات والاستقرار الاقتصادي للسكان.


كما التقى الزبيدي خلال الأسبوع بالسفيرة الفرنسية والسفير الياباني في عدن. ناقش اللقاءان دعم الإصلاحات، وتداعيات التصعيد الحوثي، وإجراءات الجماعة المالية الأحادية. وفي يوم الخميس، شدد الزبيدي خلال اجتماعه برئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك على أن معالجة قضايا المواطنين تمثل أولوية ملحة، موجهًا انتقادات لأداء الحكومة.


في السياق نفسه، اختتمت بعثة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء زيارة إلى عدن، عقد خلالها السفراء الأوروبيون سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين وبرلمانيين، مؤكدين دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة والبنك المركزي، ولجهود المبعوث الأممي.


وفي عدن التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يوم الإثنين بقيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في مسعى لاحتواء التوترات الداخلية، بعد اتهامات طالته بالتفرد والإقصاء.


المحور الاقتصادي والإنساني: الحوثيون يعمّقون الانقسام النقدي


وقد شهد الأسبوع تصعيدًا نقديًا خطيرًا من قبل الحوثيين، حيث أعلن البنك المركزي الخاضع لهم يوم السبت إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا، تبعتها ورقة نقدية من فئة 200 ريال يوم الأحد. وردّ البنك المركزي في عدن يوم الأحد بتحذير من التعامل بها، معتبرًا إياها "مزورة وغير قانونية"، وخرقًا لتفاهمات التهدئة الاقتصادية الموقعة في يوليو 2024. كما أكد أن هذه الإجراءات تمثل تهديدًا مباشرًا للنظام المالي الوطني.


الخطوة الحوثية قوبلت بإدانة واسعة من المجتمع الدولي، إذ أعلنت السفارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في اليمن دعمها للبنك المركزي في عدن باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة لإصدار العملة. كما أعرب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عن "قلقه العميق"، داعيًا الحوثيين للتراجع وتعزيز الحوار الاقتصادي.


وقالت مصادر يمنية إنّ الحوثيين يعززون "الانفصال" النقدي بين الشمال والجنوب، بعد هذه الخطوات الأحادية. 


وينقسم اليمن اليوم إلى مساحتين جغرافيتين منفصلتين، بعد تحرير الجنوبيين لأراضيهم في العام 2015، كما كان عليه الحال قبل عملية التوحيد في 22 مايو 1990. وعلى الرغم من وجود الحكومة المعترف بها دوليا بشكل اسمي في مناطق الجنوب إلا أنها لا تملك سيطرة فعلية على معظم القرار العسكري هناك، حيث تنتشر القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي في ست محافظات جنوبية.


واعتبرت الحكومة المعترف بها دوليا، الأربعاء، الخطوة الحوثية بأنها "تدمير لما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي" بين صنعاء وعدن. واعتبرت طباعة هذه العملات "باطلا قانونيا". 


وطالبت الحكومة بدعم اقتصادي ومالي عاجل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع تفاقم الأزمة المالية بسبب توقف صادرات النفط والتصعيد المالي الذي يقوده الحوثيون. محذرة من "انهيار شامل".


وأشار بيان رسمي إلى أن الحكومة تواجه تحديات معقدة ومعقدة تهدد استقرارها المالي، محذرا من أن استمرار تعليق صادرات النفط منذ أواخر عام 2022 بسبب هجمات الحوثيين على الموانئ، حرم الدولة من أكثر من 70٪ من الإيرادات العامة، مما أثر بشدة على سبل عيش المواطنين.


على صعيد السياسات المالية، ناقش مجلس الوزراء اليمني يوم الأربعاء في عدن أزمة انهيار العملة الوطنية، وأقر مشروعًا لإنشاء وحدة لإنتاج الغاز المنزلي في حضرموت. كما وجّه الوزارات بتحديث خططها لمواجهة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، مشددًا على رفض التعامل بأي عملة مطبوعة خارج إطار البنك المركزي في عدن.


في ملف النقل، بحث وزير النقل اليمني يوم الثلاثاء مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الأممي جهود فتح الطرق، وصيانة طريق عدن–صنعاء عبر محافظة الضالع، لافتًا إلى أن الحوثيين يفرضون جمارك بنسبة 100%، ما يضاعف من تكلفة السلع ويُستخدم في تمويل مجهودهم الحربي.


ويوم الخميس خرجت مظاهرة احتجاجية في الضالع تنديدا بتردي الخدمات المعيشية واستمرار الانهيار الاقتصادي في البلاد. 


إنسانيًا، أفادت وكالة "سبأ" يوم الثلاثاء بسقوط 107 قتلى وجرحى من المدنيين خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي، ما يعكس استمرار الخطر على السكان رغم الهدوء النسبي في الجبهات. وفي اليوم ذاته، التقى علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بممثلي منظمة أطباء بلا حدود، لبحث تعزيز الدعم الطبي في مناطق النزوح.


تربويًا، أعلنت وزارة التربية والتعليم يوم الأحد بدء العام الدراسي في 31 أغسطس 2025، غير أن نقابة المعلمين الجنوبيين في عدن رفضت ذلك وأعلنت استمرار الإضراب الشامل حتى تحقيق مطالبهم. في المقابل، عقد علي الكثيري اجتماعًا مع قيادات قطاع التعليم، ناقش فيه أزمة الأجور، وارتفاع الرسوم في المدارس الخاصة، وسط مطالب بوضع ضوابط تنظم العملية التعليمية.


وفي إطار دعم التعليم الفني، وُقعت يوم الأحد في الرياض اتفاقية بتمويل ياباني قيمتها 2.5 مليون دولار لإعادة تأهيل 6 معاهد فنية في محافظات عدن، لحج، وتعز.


المحور الأمني والعسكري: ضبط مئات الأطنان من الأسلحة المتطورة المهربة للحوثيين


في تطور عسكري لافت، أعلنت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي يوم الأربعاء عن ضبط شحنة أسلحة ضخمة يبلغ وزنها 750 طناً، كانت في طريقها من إيران إلى جماعة الحوثيين. وتضمنت الشحنة صواريخ، أنظمة دفاع جوي، طائرات مسيّرة هجومية، رادارات، مدفعية من نوع "بي 10"، قناصات، عدسات تتبع، ذخائر، ومعدات حربية متنوعة.


وأشادت القيادة المركزية الأمريكية بهذا الإنجاز، مؤكدة أن جزءًا كبيرًا من الأسلحة المضبوطة تم تصنيعه من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، معتبرة أن الحد من الدعم الإيراني للحوثيين ضرورة حاسمة لحماية أمن واستقرار المنطقة. ونشرت القوات الأمريكية صورا للمعدات تحمل كتيبات توجيهية باللغة الفارسية.



وقالت مصادر إعلامية مقربة من حزب الإصلاح أنّ الشحنة كانت على متن سفينة مرت من جيبوتي وتحمل توقيع سلطنة عمان. وطالما اتهمت مصادر يمنية سلطنة عمان بتسهيل عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين. ولم تعلّق عمان على هذه الاتهامات.


ومن شأن هذه العملية أنّ تعيد حسابات الدول الداعمة لليمن بضرورة دعم القوات المحلية المناهظة للحوثيين في تأمين السواحل البحرية ومواجهة عمليات التهريب. 


ويوم الخميس نفت إيران أن تكون قد أرسلت شحنات عسكرية إلى الحوثيين.


ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الأنباء المتعلقة بشحن معدات عسكرية من إيران إلى اليمن لصالح الحوثيين بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وقال: "إنها حملة إعلامية ضد طهران".


وفي عدن، عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، يوم الخميس اجتماعًا أمنيًا في العاصمة عدن مع وزيري الدفاع والداخلية، استعرض خلاله تقارير حول الجاهزية العسكرية والأمنية. كما ناقش الزبيدي مع الفريق الركن محمود الصبيحي التصعيد الحوثي في عدد من الجبهات، مشددًا على أهمية دعم الجهود الأمنية، خصوصًا في محافظة المهرة، لمواجهة التهديدات المتوقعة.


وفي سياق التوترات التي شهدتها المهرة الأسبوع الماضي عقب اعتقال زعيم قبلي موالي للحوثيين، عقد قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فائز التميمي (بارجاش)، يوم الأحد اجتماعًا أمنيًا في مدينة المكلا مع قائد المنطقة العسكرية الأولى، لمناقشة التنسيق الأمني في محافظة المهرة. وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتأمين مداخل حضرموت وتعزيز محور الغيضة، في ظل ما وُصف بتنامي التهديدات الأمنية. وشددت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة، يوم الثلاثاء، على استعدادها الكامل للتصدي لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار المحافظة، ووصفت الاستقرار بأنه "خط أحمر".


وفي حادثة مأساوية جديدة، أدى انفجار وقع يوم السبت في مديرية التعزية بمحافظة تعز إلى مقتل خمسة أطفال أثناء لعبهم كرة القدم، وسط تضارب في الروايات حول الجهة المسؤولة. فقد اتهمت جماعة الحوثيين القوات الحكومية وحزب الإصلاح بالوقوف خلف القصف المدفعي الذي أودى بحياة الأطفال، ووصفت ما حدث بأنه "جريمة جديدة بحق المدنيين". في المقابل، نفت القوات الموالية للحكومة علاقتها بالحادث، مؤكدة أن الانفجار ناجم عن مقذوف من مخلفات الحوثيين حاول الأطفال العبث به. وقد حمّلت الجماعة مسؤولية الحادث نتيجة زرع الألغام وترك الذخائر غير المنفجرة في الأحياء السكنية.


من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الإثنين مقتل الأطفال الخمسة بصاروخ، ودعت كافة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القصف العشوائي، مشيرة إلى مقتل وإصابة 15 طفلًا في تعز خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب القصف المتبادل.


وفي إطار ضبط الأمن الداخلي ومكافحة التهريب، أحبطت الأجهزة الأمنية الجنوبية يوم السبت محاولة تهريب ثلاث مقطورات غاز من شمال محافظة لحج كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين. وأصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي، أبو زرعة المحرمي، توجيهًا بإعادة المقطورات إلى عدن، التي تشهد أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي. وفي ضوء ذلك، دعت لجنة أمنية يمنية شركات الغاز، بما في ذلك شركة صافر، إلى تحديد مسارات واضحة لمقطورات الغاز بهدف الحد من التهريب.


لاحقًا، أوقفت الشركة اليمنية للغاز يوم الإثنين ممثلها في لحج للتحقيق في تورطه بعملية التهريب، كما أغلقت ثلاث محطات وقود في عدن لتورطها في نفس الملف، وأعلنت تأييدها لتوجيهات المحرمي بشأن التشديد على حركة المقطورات غير المصرح بها.


من جانب آخر، هدّد حلف قبائل حضرموت يوم الأحد بوقف إمدادات النفط الخام الموجهة لمحطات كهرباء عدن، متهمًا الحكومة بمحاولة تمرير شحنة نفط من ميناء الضبة إلى الحوثيين بشكل غير قانوني.


الأحداث الأمنية والعسكرية المحلية (12 - 17 يوليو 2025)

اليومالتاريخأمنيًا وعسكريًا
السبت12/7/2025الحديدة: أعلنت قوات المقاومة الوطنية ضبط شحنة أسلحة متوسطة مهربة على متن قارب في البحر الأحمر، تشمل قذائف مضادة للدروع، قاذفات "آر بي جي"، وقناصتين.
عدن: ضبط متهمين في ثلاث تفجيرات شهدتها القلوعة خلال يونيو، وإحباط هجوم رابع قبل تنفيذه.
تعز: مقتل خمسة أطفال في مديرية التعزية نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات ميليشيا الحوثيين. وفقًا لوكالة سبأ
لحج: أحبطت الأجهزة الأمنية تهريب ثلاث مقطورات غاز شمال المحافظة كانت في طريقها إلى الحوثيين.
الأحد13/7/2025البيضاء: اختطفت مليشيات الحوثي إمام مسجد في منطقة "مذوقين" من منزله ونقلته إلى جهة مجهولة. وفقًا لوكالة سبأ
الإثنين14/7/2025عدن: قبض الحزام الأمني على ثالث قيادي في مليشيات الحوثيين.
لحج: وفاة طفل يبلغ 11 عاما في لبعوس جراء عبثه بسلاح ناري داخل المنزل.
الثلاثاء15/7/2025حضرموت: ضبط 4 آلاف حبة كبتاجون بحوزة عصابة ترويج في العبر بوادي حضرموت.
أبين: استعاد الحزام الأمني سيارة تابعة لصندوق النظافة بعد ساعة من سرقتها وسط زنجبار.
شبوة: أعلن أمن المحافظة وصول 200 مهاجر غير شرعي من القرن الأفريقي إلى ساحل كيدة في مديرية رضوم.
الأربعاء16/7/2025الضالع: إصابة جندي من القوات الجنوبية بشظية مقذوف هاون أطلقه الحوثيون في جبهة بتار شمال غرب الضالع، وفق مراسلنا هناك.
الساحل الغربي: أعلنت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي ضبط شحنة أسلحة ضخمة وزنها 750 طناً كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين. وتضم الشحنة صواريخ، دفاع جوي، رادارات، مسيرات هجومية، مدفعية بي 10، عدسات تتبع، قناصات، ذخائر ومعدات حربية متنوعة.
المهرة: إحباط تهريب أجهزة يُشتبه في استخدامها عسكريًا كانت متجهة إلى مليشيات الحوثي.
الخميس17/7/2025المهرة: مقتل العقيد يحيى الوشلي متأثراً بإصابته جراء الكمين الذي استهدف قوة عسكرية خلال الأحداث الأخيرة.

المصدر: مركز سوث24 للأخبار والدراسات

© 2025 مركز سوث24 للأخبار والدراسات - جميع الحقوق محفوظة


التصعيد الحوثي الإقليمي: تداعيات بيئية خطيرة


بعد هجمات الحوثيين المميتة على السفينتين التجاريتين "ماجيك سيز" و"إيترنيتي سي" الأسبوع الماضي، أثارت الأفعال الحوثية موجة إدانات دولية واسعة، وسط تحذيرات متصاعدة من تداعياتها على الأمن الإقليمي والنظام المالي والبيئي.


فقد دعا الاتحاد الأوروبي، يوم السبت، الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أفراد طاقم السفينة "إيترنيتي سي"، مؤكدًا أن الهجوم يمثل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية. 


من جهتها، وصفت السفارة البريطانية، يوم الأحد، هذه الهجمات بأنها "تصعيد خطير" وانتهاك للقانون الدولي، مشيرة إلى أن البحارة والمدنيين المحليين هم أبرز الضحايا، ودعت الحوثيين إلى وقف هذه الاعتداءات فورًا.


أما السفارة الأمريكية، فقد أكدت أن الهجمات تمثل دليلًا واضحًا على عدم اكتراث الحوثيين بأرواح اليمنيين أو بحماية البيئة، مشددة على أن استهداف سفينة "ماجيك سيز" تسبب في تسرب أكثر من 17 ألف طن من نترات الأمونيوم، ما سيقود إلى كارثة بيئية وأضرار بالغة في التنوع البيولوجي البحري بالمنطقة.


وفي السياق ذاته، أكد وزير النقل اليمني، يوم الأحد، أنّ غرق سفينتين في البحر الأحمر كانت تحمل مواد كيميائية خطرة، سيبب تداعيات خطيرة على البيئة والملاحة الدولية، حيث يشكل هذا الحادث تهديدًا لما يقارب 12% من حركة التجارة العالمية و9% من صادرات النفط والغاز عبر البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية أنشأت غرفة عمليات خاصة لمتابعة هذه الكوارث واحتواء آثارها.


كذلك، كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، يوم الثلاثاء، عن تسرب نفطي يمتد على مسافة 80 كيلومترًا في البحر الأحمر جراء غرق سفينة "إيترنيتي سي"، مع بقعة تلوث ثانية بطول 65 كيلومترًا قرب سفينة "ماجيك سيز".


وفي الإطار ذاته، أفادت وكالة "رويترز" بأن مالك السفينة "إيترنيتي" قرر على مضض، يوم الإثنين، إنهاء عمليات البحث عن أفراد الطاقم المفقودين، في حين أكد مدير السفينة أن 15 من أفراد الطاقم لا يزالون مفقودين، مشيرًا إلى أنهم يحققون في ادعاءات الحوثيين بشأن احتجاز بعض أفراد الطاقم.


إلى ذلك اتهمت السفارة الأمريكية الحوثيين بالاعتماد على شبكات تمويل تستخدم شركات تجارية وواسطة كواجهة لشراء مكونات أسلحة متطورة وتعزيز حكمهم بالتعاون مع إيران.


وفي سياق دولي، صوّت مجلس الأمن، يوم الإثنين، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لمدة ستة أشهر إضافية، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية، بالتعاون مع اليونان، يوم الأربعاء، عن توسيع تقارير هجمات الحوثيين داخل مجلس الأمن، مجددة إدانتها لاستمرار إيران في انتهاك القرار 2216 عبر دعمها المتواصل للحوثيين.


وفي سياق متصل، واصلت جماعة الحوثي هجماتها الصاروخية والجوية ضد إسرائيل، حيث أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز يوم الخميس، أن الجماعة نفذت هذا الأسبوع 11 عملية عسكرية باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية. فيما رصد مركز سوث24 إطلاق الحوثيين أربع طائرات مسيّرة وصاروخ بالستي خلال الأسبوع. 


وفي تداعيات هذه الهجمات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ميناء إيلات سيُغلق بالكامل ويوقف جميع أنشطته اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، نتيجة تأثره المباشر بالهجمات الحوثية على السفن المتجهة إلية.


هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ومع إسرائيل (12 - 17 يوليو)

اليومالتاريخهجمات إسرائيلهجمات الحوثيين
السبت12/7/2025--
الأحد13/7/2025--
الإثنين14/7/2025--
الثلاثاء15/7/2025-اعتراض طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه جنوب إيلات.
الأربعاء16/7/2025-أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ من طراز "ذو الفقار" باتجاه مطار بن غوريون بالإضافة لثلاث مسيرات باتجاه أهداف أخرى.
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ.
الخميس17/7/2025--

بواسطة: مركز سوث24 (المصدر: إعلام حوثي - إعلام إسرائيلي)

© 2025 مركز سوث24 للأخبار والدراسات - جميع الحقوق محفوظة




لقراءة مزيد من التفاصيل باللغة الإنجليزية:
Yemeni Government Calls for Saudi-Emirati Economic Support Amid Diplomatic Moves in Aden
Al-Zubaidi Returns to Aden, Launches a Series of Political and Institutional Moves
Yemeni Naval Forces Intercept 750 Tons of Advanced Weapons Bound for Houthis Off West Coast
Security Council to Vote Tuesday on Extending Monitoring of Houthi Red Sea Attacks Until January 2026
New 50-Rial Coin from Houthis Sparks Aden Warning Over Collapse of UN Accord
Houthis Accuse UN Envoy of Bias, Threaten to Cut Ties


مريم محمد

صحفية بمركز سوث24 للأخبار والدراسات


حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 أسبوعيا لتغطية أبرز تطورات وتحديثات الملف اليمني

Shared Post
Subscribe

Read also