تركيب الصورة: مركز سوث24
30-08-2024 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
- الزبيدي يعين المحرمي مسؤولا على ملف الأمن ومكافحة الإرهاب
- لافروف يستعرض عمق العلاقات التاريخية بين روسيا واليمن الجنوبي
- اليمن تشهد زيادة كبيرة في حالات شلل الأطفال خلال 2024
- العليمي في تعز لأول مرة منذ تعيينه رئيسا للمجلس الرئاسي
- بدء عملية إنقاذ السفينة "سونيون"
حصاد الأسبوع | عدن
في تطور أمني بارز في العاصمة عدن، كلّف اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، مساء الخميس، نائبه عبد الرحمن المحرمي، وهو عضو بالمجلس الرئاسي، بالإشراف على ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في القوات المسلّحة الجنوبية.
ويأتي هذا التعيين عقب إعلان قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الأربعاء، عن اعتقال اثنين من القادة البارزين في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. والمعتقلان هما عبد المؤمن محمد إسماعيل وعبد الحكيم عبد المؤمن إسماعيل، وكلاهما لعب أدوارًا عسكرية مهمة في صفوف الحوثيين.
وعلى الصعيد السياسي، عقد عيدروس الزبيدي وعبد الرحمن المحرمي واللواء فرج البحسني اجتماعات منفصلة مع مسؤولين أمريكيين في أبوظبي وواشنطن، لمناقشة جهود مكافحة الإرهاب وعدوانية ميليشيا الحوثي ضد السفن البحرية.
وفي حضرموت، عقد كبار مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعًا في المكلا لمناقشة التوترات الناجمة عن تراجع الخدمات والتحديات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقارير حول محاولات استئناف تصدير النفط عبر اتفاقيات سياسية مثيرة للجدل يُزعم أنها تتضمن تنازلات لميليشيا الحوثي.
دوليا وخلال، مؤتمر صحفي مشترك عقد الثلاثاء الماضي في موسكو مع نظيره اليمني شائع الزنداني، استعرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عمق العلاقات التاريخية بين روسيا واليمن الجنوبي، الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990، وجدد التأكيد على موقف روسيا الداعم للجهود الأممية من أجل عملية سلام شاملة في اليمن.
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة أجراها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى المحافظة التي ينتمي إليها، تعز، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في أبريل 2022. وتعد الزيارة الأولى لرئيس يمني إلى المدينة المكتظة بالسكان منذ اندلاع الحرب.
أما في صنعاء، فقد، أعلنت ميليشيا الحوثي عن تعيين سفير إيراني جديد لديها، خلفًا للدبلوماسي الإيراني السابق حسن إيرلو الذي توفي في عام 2021 في ظروف غامضة.
ومع استمرار التحذيرات الدولية من "الكارثة البيئية" التي قد تسببها سفينة سونيون اليونانية المشتعلة، تفاخر زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، بقدرة جماعته اقتحام السفينة وتفجيرها. ونشرت الجماعة مشاهدا مصورة زعمت أنها لمقاتليها وهي تقتحم ناقلة النفط، التي سبق واستهدفتها في 23 أغسطس الماضي، ومن ثم قامت بتفجيرها.
وأشارت تقارير غربية إلى موافقة للحوثيين على جهود غربية لقطر السفينة، التي تحمل على متنها نحو مليون برميل من النفط.
وقالت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس)، الخميس، إنه لم يتم رصد أي تسرب نفطي من الناقلة، بينما بدأت عمليات الإنقاذ بوقت لا تزال فيه النيران مشتعلة على سطح السفينة بعد هجمات للحوثيين.
عسكريًا، أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية إحباط هجوم حوثي بثلاث طائرات مسيرة استهدفت منشأة صافر النفطية في مأرب، فيما نفت الجماعة علاقتها بالهجوم.
وفيما يخص الملف الإنساني، أكدت منظمة الصحة العالمية أن اليمن شهد زيادة كبيرة في حالات شلل الأطفال الناجمة عن اللقاح (cVDPV2) في عام 2024، حيث تم تسجيل 33 حالة حتى الآن. وأشارت إلى أن الزيادة في الحالات المسجلة في اليمن حتى 25 أغسطس 2024 تمثل زيادة بنسبة 313% مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت تقارير إعلامية محلية يوم الأربعاء أن السيول في محافظة المحويت تسببت في مقتل وفقدان 30 شخصًا نتيجة جرف حواجز مائية وانهيارات صخرية. كما تسببت الأمطار الغزيرة في مديرية يافع بمحافظة لحج، في جرف عدد من المركبات وقطع الطرقات وتضرر عدد من أملاك المواطنين.
التفاصيل...
تعيين المحرمي للإشراف على الأمن ومكافحة الإرهاب في القوات الجنوبية
عيّن اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، نائبه عبد الرحمن المحرمي للإشراف على ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في القوات المسلحة الجنوبية.
وذكرت قناة عدن المستقلة أن مسؤوليات المحرمي تشمل الإشراف الكامل على قوات الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة هذه القوات لتعزيز فعاليتها.
يأتي هذا التعيين في ظل تصاعد الهجمات من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد القوات الجنوبية في محافظة أبين في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى اعتقالات حديثة لقادة حوثيين بارزين في عدن.
يعمل المحرمي أيضًا كعضو في مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو قائد قوات العمالقة الجنوبية. وقد برزت قيادته خلال المعارك ضد الحوثيين على الساحل الغربي لليمن.
اليمن تسجل 89% من حالات شلل الأطفال بحلول عام 2024
أكدت منظمة الصحة العالمية أن اليمن شهد زيادة كبيرة في حالات شلل الأطفال الناجمة عن اللقاح (cVDPV2) في عام 2024، حيث تم تسجيل 33 حالة حتى الآن.
ويمثّل هذا الرقم زيادة بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام السابق، الذي شهد تسجيل ثماني حالات فقط.
وأشار المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في نشرته الأسبوعية إلى أن الزيادة في الحالات المسجلة في اليمن حتى 25 أغسطس 2024 تمثل زيادة بنسبة 313% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت النشرة أن اليمن يتصدر الآن المنطقة في عدد حالات شلل الأطفال الناجمة عن اللقاح، حيث يمثل 89% من إجمالي الحالات المسجلة في منطقة شرق المتوسط.
أما الحالات المتبقية، فقد سُجلت في الصومال بثلاث حالات، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سُجلت حالة واحدة في يوليو في منطقة دير البلح بقطاع غزة.
في العام الماضي، سجلت المنطقة 16 حالة فقط، توزعت بالتساوي بين اليمن والصومال، بثماني حالات لكل منهما.
يشمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 23 دولة، بما في ذلك الأردن، أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، باكستان، البحرين، تونس، إيران، سوريا، واليمن.
شلل الأطفال الناجم عن اللقاح (cVDPV2) هو شكل نادر من شلل الأطفال يمكن أن يظهر في المجتمعات ذات معدلات التطعيم المنخفضة. يحتوي لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV)، المستخدم على نطاق واسع في برامج التحصين العالمية، على فيروس شلل أطفال حي مضعّف.
في حالات نادرة جداً، يمكن أن يتحور هذا الفيروس المضعّف، ويستعيد قدرته على التسبب في المرض والانتشار بين السكان غير المطعمين أو المطعمين جزئياً.
عندما يدور مثل هذا الفيروس المتحور في مجتمع ما، يمكن أن يؤدي إلى حالات شلل الأطفال المعروفة باسم (cVDPV2).
وعلى الرغم من أن هذا النوع أقل شيوعاً من شلل الأطفال البري، إلا أن (cVDPV2) يمثل تحدياً كبيراً للصحة العامة، خصوصاً في المناطق ذات النظم الصحية الهشة ومعدلات التطعيم المنخفضة.
القوات الجنوبية: اعتقال قياديين حوثيين خطرين في عدن
أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، الأربعاء، اعتقال اثنين من القادة البارزين في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وذلك في عملية أمنية وُصفت بأنها "عالية الجودة".
وفي بيان لها، أوضحت قوات الحزام الأمني أن المعتقلَين هما عبد المؤمن محمد إسماعيل وعبد الحكيم عبد المؤمن إسماعيل، وكلاهما كان لهما أدوار عسكرية مهمة ضمن صفوف الحوثيين. "وقد تمت الاعتقالات بعد مراقبة دقيقة واستنادًا إلى معلومات استخبارية موثوقة."
وبحسب البيان، شغل عبد المؤمن إسماعيل، وهو برتبة عميد، سابقًا منصب نائب محافظ تعز في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتشير التحقيقات الأولية، وفقا للحزام الأمني، إلى أن إسماعيل لعب دورًا محوريًا في عمليات التجسس لصالح الميليشيا، مما ساعدها في تأمين مواقع استراتيجية في تعز.
كما كشف البيان عن تورط إسماعيل في تجنيد الأطفال قسريًا، وهو عمل يعتبر "جريمة حرب"، حيث أُرسل الأطفال إلى جبهات القتال.
في حين شغل عبد الحكيم إسماعيل، وهو برتبة نقيب، منصب نائب مدير إدارة حماية الأخلاق في إدارة التحقيقات الجنائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة تعز. وتشير التحقيقات إلى مشاركة عبد الحكيم في عمليات التجسس وتجنيد الأطفال لصالح الحوثيين.
ووفقًا للبيان، تم إحالة كلا الرجلين إلى النيابة الجنائية المتخصصة في عدن لمزيد من الإجراءات القانونية. وأكدت قوات الحزام الأمني التزامها بملاحقة العناصر الحوثية التي تهدد أمن واستقرار الجنوب.
وكشف مصدر موثوق داخل قوات الحزام الأمني لمركز "سوث24" أن اعتقال القائدين الحوثيين تم بعد عودتهما من مصر على متن رحلة إلى مطار عدن الدولي، حيث تم القبض عليهما في نقطة تفتيش أمنية متنقلة خارج المطار.
وانتقد المصدر جهازي الأمن القومي والسياسي للحكومة اليمنية لفشلها في متابعة واعتقال المسؤولين الحوثيين. ولم يُقدم أي تفسير حول سبب زيارتهما إلى مصر.
ولم تعلّق مليشيا الحوثيين على عملية الاعتقال.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت ميليشيا الحوثي يوم الثلاثاء عن تعيين سفير إيراني جديد لدى صنعاء، خلفًا لحسن إيرلو الذي توفي في 2021 في ظروف غامضة.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن جمال عامر، الذي وصفتها، بوزير الخارجية، التقى بالسفير الإيراني الجديد لدى اليمن، محمد علي رمضاني، حيث قدّم رمضاني نسخة من أوراق اعتماده كسفير فوق العادة ومفوض لدى اليمن.
المسؤول في مليشيا الحوثيين جمال عامر، والدبلوماسي الإيراني، محمد رمضاني، في صنعاء، وفقا لوسائل إعلام الجماعة
ولم تكشف الوكالة عن تفاصيل تتعلق بدخول السفير الجديد إلى صنعاء. ويرجّح أن يكون وصل الرجل عن طريق مطار صنعاء، الذي تم استئناف رحلاته الجوية، منذ أسابيع إلى مصر وعمّان والهند.
وفي أواخر عام 2020، وصل حسن إيرلو، السفير الإيراني السابق لدى الحوثيين، إلى صنعاء. وبينما اعترف الحوثيون به بصفة دبلوماسية، ادعت الحكومة المعترف بها دوليًا أن إيرلو كان مشرفًا إيرانيًا عامًا على الحوثيين ومديرًا لعملياتهم العسكرية، خاصة تلك التي تمتد خارج حدود اليمن.
وفي ديسمبر من نفس العام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على إيرلو، واصفة إياه بأنه "مسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومبعوث النظام الإيراني إلى المتمردين الحوثيين في اليمن".
يأتي تعيين سفير إيراني جديد بالتزامن مع تشكيل حكومة حوثية جديدة في صنعاء قبل أسبوعين، والتي ستشرف على المناطق الشمالية من اليمن التي تسيطر عليها الميليشيا.
ويتزامن التعيين أيضًا مع وصول سفراء من دول آسيوية وأوروبية وأفريقية إلى عدن مؤخرًا، حيث قدموا أوراق اعتمادهم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. ومن الجدير بالذكر أن إيران تبقى الدولة الوحيدة في العالم التي تتبادل السفراء مع الحوثيين.
العلاقات الروسية الجنوبية تعود إلى الظهور: لافروف يتذكر «الجمهورية السوفيتية الـ 16»
خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد الثلاثاء مع نظيره اليمني في موسكو، استعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عمق العلاقات التاريخية بين روسيا واليمن الجنوبي، الذي كان دولة مستقلة من عام 1967 حتى عام 1990.
وأشار لافروف إلى الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد السوفيتي في دعم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، المعروفة باسم جنوب اليمن، في مختلف القطاعات، بما في ذلك المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والإنسانية.
وذكر لافروف أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كانت تُعرف بـ "الجمهورية السوفيتية السادسة عشرة" ضمن نطاق الاتحاد السوفيتي السابق، معتبرًا أن هذه العلاقة كانت حيوية وأساسية في ذلك الوقت.
وخلال المؤتمر، الذي تلا المحادثات الرسمية مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، رحب لافروف بجهود الوساطة التي تبذلها السعودية وعُمان والإمارات لحل الأزمة المستمرة في اليمن. وقال لافروف: "نؤكد أن موسكو تدعم الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمة في اليمن".
ووصف لافروف الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر بأنها "تهديد خطير" لأمن الملاحة الدولية، لكنه شدد على أن موسكو لا تدعم التصعيد العسكري، الذي قد يؤدي إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر. وجدد موقف روسيا المندد بالضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن.
وأشار لافروف إلى أن استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين روسيا واليمن سيكون خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية. وأعرب عن أمله في أن تعقد جلسة عامة لهذه اللجنة قبل نهاية العام.
وأكد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني على أهمية تطوير العلاقات اليمنية الروسية، مثنيًا على دعم روسيا لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في المحافل الدولية.
ودعا الزنداني إلى دعم دولي قوي لجهود الحكومة اليمنية لإنهاء الحرب وردع الحوثيين.
وبحسب وزارة الخارجية اليمنية، شملت المحادثات في موسكو مناقشة تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والثقافة والطاقة والزراعة، مع الاتفاق على زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في روسيا.
تأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير الدفاع اليمني محسن الداعري إلى موسكو وإجراء محادثات عسكرية مع المسؤولين الروس، والتي تناولت الهجمات البحرية الحوثية وتطوير قدرات القوات العسكرية للحكومة اليمنية.
رئيس المجلس الرئاسي يزور تعز لأول مرة
وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الثلاثاء، إلى تعز في أول زيارة له منذ توليه منصبه في أبريل 2022. تعد هذه الزيارة الأولى لرئيس يمني إلى المدينة المكتظة بالسكان منذ اندلاع الحرب.
أظهرت مقاطع فيديو بثتها القناة الفضائية اليمنية الرسمية العليمي وهو داخل سيارة مصفحة ضمن موكب ضمّ، وفقًا لمصادر صحفية، أعضاء المجلس الرئاسي عبد الله العليمي وعثمان مجلي، إلى جانب وزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي.
وفي مدينة التربة، غرب تعز، استقبل العليمي مئات المواطنين الذين لوحوا له لعدة دقائق قبل أن يعود إلى مركبته العسكرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وسافر العليمي إلى تعز من العاصمة عدن في جنوب اليمن عبر طريق بري عبر محافظة لحج. هذا الطريق الرئيسي كان حيويًا لتعز منذ ما يقرب من عقد، حيث كان يوفر الغذاء والوقود لأهلها طوال فترة الحصار الذي فرضه الحوثيون.
وأفاد شهود عيان ووسائل إعلام محلية أنه خلال الزيارة إلى تعز، انقلبت مركبة عسكرية تابعة لقوة سعودية كانت ترافق العليمي، مما أسفر عن إصابة جنديين سعوديين.
ومن المتوقع أن تركز زيارة العليمي على قضايا الخدمات والتنمية والاقتصاد في تعز، مع وجود الحوثيين على مشارفها وسيطرتهم على مناطق واسعة في الشمال والشرق والغرب.
وشهدت المدينة احتجاجات مستمرة في السنوات الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون بتحسين الخدمات، خاصة الكهرباء، وعلاج الجرحى، وزيادة الرواتب. هذه المطالب نفسها أثارت مظاهرات مماثلة في مدن جنوب اليمن.
يعتبر الوضع الأمني والعسكري أيضًا من أبرز القضايا على طاولة العليمي، حيث تشهد المحافظة عشرات الجبهات المشتعلة مع الحوثيين، بالإضافة إلى وجود قوات عسكرية وأمنية غير رسمية خارج سيطرة وزارة الدفاع.
وتحتل مدينة التربة أهمية خاصة في قائمة القضايا الهامة، إذ تُعد مركز مديرية الشمايتين التي تضم عناصر خطرة مصنفة كإرهابيين من قبل الأجهزة الأمنية في عدن. وقد صدرت أحكام قضائية ضد بعض هؤلاء الأفراد لتورطهم في تفجيرات قاتلة.
وفي يونيو الماضي، شهدت تعز حدثًا بارزًا عندما رفع الحوثيون الحصار عن طريق الحوبان، وهو طريق رئيسي كان مغلقًا لمدة تقارب عشر سنوات، مما أدى إلى تقسيم تعز بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين.
المجلس الانتقالي الجنوبي يعقد اجتماعا موسعا في حضرموت وسط تصاعد التوترات
عقد كبار مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت اجتماعًا شاملًا، الاثنين، في المكلا، عاصمة المحافظة، لمناقشة التطورات الملحة وسط تصاعد التوترات بسبب تراجع الخدمات والتحديات الاقتصادية. كما ركزت المناقشات على تقارير مقلقة حول محاولات استئناف تصدير النفط من خلال اتفاقيات سياسية مثيرة للجدل، يُزعم أن بعضها يتضمن تنازلات لميليشيا الحوثي.
وضم الاجتماع العديد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء حضرموت المتحالفة مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأصدر الاجتماع بيانًا ختاميًا حذر فيه بشدة من أي محاولات لإحياء "المشاريع الاحتلالية" في المحافظة، مؤكدًا على "دور حضرموت كركيزة أساسية في سعي شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولتهم الاتحادية المستقلة المنشودة".
وتناول البيان الختامي للمجلس الانتقالي الجنوبي عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية الخاصة بحضرموت. كما أعلن عن تشكيل لجنة مكلفة بالتواصل مع السلطات المحلية والكيانات الاجتماعية والقبلية داخل حضرموت لتطوير استراتيجية لحماية حقوق المحافظة ومنع أي انقسامات أو تشتت. وفي وقت لاحق الأربعاء، رحّب محافظ حضرموت بمخرجات هذا اللقاء.
ودعا البيان إلى وحدة الصف الحضرمي لضمان الوصول العادل إلى عائدات النفط والموارد في المنطقة، وتأمين الخدمات الأساسية للسكان. ورفض بشدة أي اتفاقيات نفط وغاز لا تحترم حقوق سكان حضرموت، وعارض أي إجراءات يمكن أن تقوض استقلالية المحافظة.