التقارير الخاصة

بريطانيا: اليمن أولوية قصوى لنا، ونتحدث لكبار أعضاء الانتقالي والحكومة

07-08-2020 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| زيورخ


قالت وزارة الخارجية البريطانية أن اليمن يمثّل أولوية قصوى لحكومة المملكة المتحدة، وأنها ستواصل بذل كل جهد ممكن لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني.

جاء ذلك في رد لوزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث، الخميس، على عريضة قدمّها بريطانيون من أصل يمني للبرلمان البريطاني، وتجاوز عدد الموقعين عليها مئتي ألف شخص، بحسب ما رصد ذلك سوث24، طالبوا فيها الحكومة البريطانية "الضغط على جميع الأطراف العسكرية في اليمن، بما في ذلك الحوثيون وقوات التحالف التي تقودها السعودية، لوقف الهجمات على اليمن؛ للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية".


وقالت الوزارة في ردها، ترجمه سوث24، أنّ "حكومة المملكة المتحدة تشاطركم القلق بشأن الوضع المروّع في اليمن. نحن نبذل قصارى جهدنا لإيجاد حل سياسي مستدام للصراع وإنهاء الأزمة الإنسانية."


وأضافت الخارجية "نحن ندعم بشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي يقود عملية السلام، ونعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لدعم هذا العمل الحيوي."

دعم اتفاق الرياض

وأشار رد الوزارة إلى أن حكومة المملكة المتحدة تعمل مع جميع أطراف النزاع وتحثّهم على العمل بشكل بناء مع المبعوث الخاص والموافقة على مقترحاته. على وجه الخصوص .. مع الحوثيين، حيث أن "التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة هو أفضل وسيلة لتحقيق حل سلمي ومستدام للصراع في اليمن."

وقالت الوزارة البريطانية أن التوصل إلى تسوية سياسية للصراع "هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة." مشيرة إلى أن بريطانيا استخدمت دورها "في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمساعدة في دفع عملية السلام إلى الأمام."

ورحبت الخارجية البريطانية مجددا بالمحادثات التي توسطت فيها السعودية لإحياء اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية "التي نأمل أن تنهي القتال في الجنوب الذي هدد بعرقلة عملية السلام."

وكشف رد الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة "تتحدث غالبا إلى كبار أعضاء الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعم تنفيذ الاتفاقية."

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي قد استقبل نهاية يونيو/ حزيران المنصرم، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، سعادة مايكل آرون. 




وتطرق رد الخارجية البريطانية إلى الوضع الإنساني في اليمن، وأكد على أن المملكة المتحدة تتفق "بصدق على أن اليمن بحاجة إلى مساعدتنا، وأن اليمنيين في أمس الحاجة إليها".

مليار جنيه

وقالت الخارجية أن الحكومة البريطانية خصصت ما يقرب من مليار جنيه إسترليني كمساعدات بريطانية منذ بدء الصراع في عام 2015. كما تعهدت هذا العام بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني في التمويل الذي عقد في الرياض في يونيو الماضي. 

وبحسب الوزارة "نتوقع أن يوفر هذا الدعم لما لا يقل عن 300000 شخص محتاج كل شهر لمساعدتهم على شراء المواد الغذائية والضروريات المنزلية، ومعالجة 40.000 طفل من سوء التغذية وتزويد مليون شخص بإمدادات مياه محسنة وخدمات الصرف الصحي الأساسية."

وأشار البيان إلى أن الدعم البريطاني سيقدّم "أكثر من 700000 استشارة طبية لمجموعة من الحالات الصحية، وتدريب 1500 من العاملين في مجال الرعاية الصحية على العمل بأمان في بيئة كوفيد19 .. حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية القائمة."


وعلى خلاف ذلك، تعرضت بريطانيا لانتقادات شعبية واسعة على خلفية اتهامها بدعم التحالف العربي عسكرياً في اليمن، وبيع السلاح للسعودية. وشنّت منظمات حقوقية وتقارير صحفية هجوما حاداً ضد مشاركتها في الحرب هناك.


- سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا