دولي

منظمة حقوقية: عدسة نبيل أقوى من المدافع، والصحفي بكير اُعتقل بسبب صورة

04-06-2020 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| ترجمة خاصة


أعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون لقيامهم بعملهم في اليمن، بما في ذلك قتل المصور الصحفي والاعتقالات المستمرة للصحفيين في جميع أنحاء البلاد. 


في 2 يونيو 2020، اغتال مسلحون مجهولون المصور الصحفي نبيل القعيطي، بالقرب من منزله في مدينة دار سعد، وهي إحدى المناطق الجنوبية من محافظة عدن. نقله الجيران إلى المستشفى، لكنه مات عندما وصل بسبب الإصابات التي لحقت به. 


ووفقاً لتقارير محلية، حاول شخص صدمه بالسيارة أولاً أثناء حديثه على هاتفه المحمول بالقرب من منزله، مما أجبره على الاختباء خلف حافلة صغيرة؛ ثم فاجأه المسلحون في السيارة بوابل من الرصاص. 


عمل القعيطي كمراسل لوكالة فرانس برس ونشر تغريدة على حسابه على  تويتر  قبل ساعتين من اغتياله. وقال خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان: "كان يحمل كاميرته دائمًا بابتسامته الدافئة، ولم يحمل سلاحًا أبدًا. لماذا قتلوه؟"


عدسة أقوى من المدافع

وأعقب مقتل القعيطي إشادة واسعة النطاق من زملائه وصحفيين آخرين. قالت هدى العطاس، صحفية وكاتبة يمنية جنوبية فازت بعدد من الجوائز على  صفحتها على الفيسبوك : "عدسة الكاميرا كانت أقوى من أحدث المدافع".


في قضية منفصلة بتاريخ 27 مايو 2020، اعتقلت قوات الأمن بمحافظة حضرموت الصحفي  عبد الله عوض بكير في مدينة المكلا. صادرت السلطات سيارته وممتلكاته الأخرى عند اعتقاله. 


ولم تعلن السلطات المحلية عن طبيعة التهم الموجهة إليه، رغم أن بعض المصادر العسكرية أكدت نبأ الاعتقال، متهمة إياه بارتكاب مخالفة للقانون العسكري.


التهمة صورة


قال بعض زملائه لمركز الخليج لحقوق الإنسان إن سبب اعتقاله كان نشره صورة لصندوق منديل مطبوع عليها صورة لمحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، الذي يخضع لسلطة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. تسببت الصورة في انتقادات واسعة النطاق للحاكم من قبل نشطاء الإنترنت.


وأصدرت عائلة بكير اتصالاً حمّلت فيه حاكم حضرموت مسؤولية اعتقاله. ويذكر الاستئناف أنهم مُنعوا من زيارة ابنهم والتحقق منه، حتى عبر الهاتف، في وقت لا يُسمح فيه بالزيارات بسبب انتشار كوفيد19. 


اقرأ أيضا:
             > رصد خاص| ماذا قال الكتاب والصحفيون العالميون عن اغتيال نبيل القعيطي؟
             > مراسلون بلا حدود: نبيل القعيطي وعائلته كانوا هدفا لأنصار الحكومة والإخوان


بكير هو أحد أبرز الصحفيين في محافظة حضرموت ويستخدم  صفحته على الفيسبوك لمتابعة قضايا المواطنين ونشر أخبارهم المهمة. وجاء اعتقاله في أعقاب اعتقالات أخرى للصحفيين في اليمن على أيدي سلطات مختلفة، فشلت في احترام حرية التعبير.


يحث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات وجميع أطراف النزاع في اليمن على:


- الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي عبد الله عوض بكير وجميع الصحفيين الآخرين المحتجزين في اليمن.


- فتح تحقيق فوري ومستقل ونزيه وشامل في مقتل نبيل القعيطي بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عنها للعدالة وفق المعايير الدولية.

- ضمان احتجاز جميع الصحفيين المحتجزين وسجناء الرأي الآخرين في ظروف إنسانية وتمكينهم من الوصول إلى المحامين والزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية.


- ضمان السلامة الجسدية والنفسية للصحفيين وسجناء الرأي أثناء احتجازهم


- التأكد من أن جميع الصحفيين قادرون على القيام بعملهم دون خوف من الانتقام وخالية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقة القضائية واضطهاد أسرهم.


- المصدر الأصلي بالإنجليزية: مركز الخليج لحقوق الإنسان


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا