التقارير الخاصة

الزبيدي: زيارة الرياض تأكيد لمتانة العلاقة وأمل بمعالجة الملف الإنساني والسياسي

20-05-2020 الساعة 12 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| الرياض


أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، في أول تصريح له، عقب وصوله مساء اليوم الثلاثاء العاصمة السعودية الرياض، على "متانة العلاقة الأخوية" التي تربط الشعب الجنوبي وقيادة وشعب المملكة العربية السعودية. 


وكان اللواء عيدروس الزبيدي قد وصل مساء اليوم الثلاثاء العاصمة السعودية الرياض إلى جانب مسؤولين بارزين في المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تصاعد الأزمة بين المجلس الانتقالي وميليشيات الإخوان المسلمين المدعومة من الحكومة اليمنية، المتهمة بتنفيذ أجندة قطر وتركيا، في ضوء التصعيد الذي شنته الأخيرة عسكريا ضد القوات الجنوبية في شرق العاصمة عدن بمحافظة أبين.


وقالت دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن "الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والوفد المرافق له أعضاء هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي الدكتور ناصر محمد الخبجي، والأستاذ علي عبدالله الكثيري، والأستاذ عبدالرحمن شيخ اليافعي، والأستاذ محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وصلوا قبل قليل في زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز".

وبحسب تصريخ لخارجية المجلس فهذه الدعوة لزيارة المملكة تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة التحالف العربي ممثلة بقيادة المملكة العربية السعودية.


وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي فور وصوله مطار العاصمة الرياض "نثمن الدعوة الكريمة التي تلقيناها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وقد وصلنا العاصمة الرياض تلبية لهذه الدعوة الكريمة، تأكيداً على متانة العلاقة الأخوية التي تربط شعبنا الجنوبي وقيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة."

وجدد الزبيدي التزام المجلس "بشراكتنا مع التحالف العربي بقيادة المملكة، لمواجهة المشاريع التخريبية التي تستهدف الأمن القومي العربي، ويحدونا الأمل في أن تتمخض عن هذه الزيارة النتائج المرجوة خاصة ما يتعلق بمعالجة الملف الإنساني والسياسي."


تحديات

وتأتي زيارة الزبيدي للرياض وسط انكسارات واسعة تكبدتها ميليشيات حزب الإصلاح الإسلامي في محافظة أبين جنوب اليمن، في المواجهات العسكرية التي افتعلتها بالمحافظة في 11 مايو الجاري. 


وقال نشطاء جنوبيون أنه "منذ 9 أيام لم تستطع تلك القوات التي تم تعزيزها بألوية عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى ومقاتلين من مناطق في شمال اليمن، وعناصر من تنظيم القاعدة، من التقدم ناحية منطقة الشيخ السالم، حيث تتمركز القوات الجنوبية منذ توقيع اتفاق الرياض".


واتهمت الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي بالانقلاب على اتفاق الرياض، بعد إعلانه "الإدارة الذاتية" بالمحافظات الجنوبية، عقب ما اعتبره "فشل الحكومة اليمنية في تأدية واجباتها".


وتعيش عدن ومناطق جنوب اليمن كارثة صحية بحسب تحذيرات منظمة الأمم المتحدة، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، وتزايد عدد الوفيات بصورة مخيفة، مع انتشار أمراض الحمّيات على ذمة كارثة السيول التي شهدتها عدن أواخر أبريل الماضي. 


ويأمل الجنوبيون في أن تمّثل هذه الزيارة نهاية للأزمة العسكرية التي تفتعلها الحكومة اليمنية وحزب الإصلاح الإسلامي الذي يسيطر على القرار العسكري داخلها، غير آبهة بالوضع الإنساني الخطير والمدمّر الذي تعيشه عدن، حسب وصف مسؤولين أمميين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى الرياض، عقب أحداث أغسطس 2019، بعد زيارتين سابقتين قام بها في شهر أغسطس 2019 وسبتمبر 2019 تمخضت بتوقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر من العام نفسه. 


ولم تعلّق السعودية أو التحالف العربي على الأحداث العسكرية الأخيرة التي تشهدها محافظة أبين. 


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا