سوث24 | عدن

استشهد خمسة من أفراد النخبة الحضرمية في هجوم مسلّح شنته مجاميع وصفتها المنطقة العسكرية الثانية بـ "المتمردة" ليل الخميس الماضي، خلال عودتها من "مهمة أمنية" في مديرية غيل بن يمين.

وعقب الكمين المسلّح، بساعات شن طيران دولة المملكة العربية السعودية، غارتين جويتين، على موقع النخبة الحضرمية التي كانت تتمركز في وادي نحب بمديرية غيل بايمين خلال تأديتها عملية أمنية. 

ولم تعلن السعودية رسميا وقوفها خلف الغارة، إلا أنّ وسائل الإعلام سعودية أقرت بالهجوم واعتبرته "تحذيري".

واستنكرت المنطقة العسكرية الثانية الغارات السعودية. واعتبرت قيادة المنطقة أن الضربة الجوية تمثل “استهدافًا مستغربًا” لقوات نظامية منخرطة في حرب مفتوحة ضد الإرهاب والتمرد، مؤكدة أن هذه الجماعات نفذت “عدة عمليات إرهابية” استهدفت الأمن والاستقرار ومصالح الشعب.

واليوم الأحد، نعى عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي فرج البحسني خمسة من جنود قوات النخبة الحضرمية الذين "استُشهدوا في كمينٍ مسلح" بمنطقة عيص خرد قرب الشحر، أثناء تأديتهم مهامهم في تثبيت الأمن والاستقرار وحماية السكينة العامة وسيادة القانون في حضرموت.

وأكد البحسني أن استهداف النخبة الحضرمية يأتي في سياق معركة مفتوحة ضد مشاريع الفوضى والتمرد، مشددًا على أن هذه القوات راكمت خبرة ميدانية واحترافية عالية في مواجهة العناصر الإرهابية، وأسهمت، إلى جانب القوات الجنوبية، في عمليات نوعية أعادت الطمأنينة ورسّخت معادلة الأمن المسؤول في وادي حضرموت.

وقال البحسني أن الجنود هم: "الشهيد عمر عبد الرحمن العمودي، الشهيد محمد بادبيان، الشهيد عبد الله بارواس الشهيد صالح المعلم، الشهيد عبدالوهاب محمد علي محمد".

ودعا البحسني أبناء حضرموت والجنوب إلى التماسك والاصطفاف خلف مشروع الدولة، والمشاركة الواسعة في المليونية بمدينة سيئون، بوصفها رسالة شعبية تؤكد وحدة الجنوب وتماسكه، ورفض أي محاولات للنيل من أمن حضرموت أو التشكيك في إرادة أبنائها.

وخلال الأسبوع الماضي استشهد جندي من القوات الجنوبية بقصف طيران مسير في جبهة الحد بيافع. فيما شهدت جبهات في مناطق العود والفاخر بشمال محافظة الضالع ومديرية المسيمير بمحافظة لحج، هجمات مسلحة لمليشيا الحوثيين وتبادل للقصف المدفعي مع القوات الجنوبية. وقال وسائل إعلام حوثية أنّ شخصين قتلا في هجوم مدفعي من جبل العود.  

بالتوازي مع ذلك، لا تزال القوات المدعومة من المملكة العربية السعودية تحتشد في مناطق العبر والوديعة. وقالت مصادر لـ سوث24 أنّ السعودية سحبت بعض القوات اليمنية من حدودها الجنوبية مع محافظة صعدة وأعادت نشرها على الحدود مع محافظة حضرموت.

جاء ذلك في وقت أعلن فيه متحدث وزارة الدفاع السعودية والمتحدث باسم "التحالف" تركي المالكي، يوم السبت، أنّ التحالف “سيواجه أي تحركات عسكرية تنتهك جهود خفض التصعيد في حضرموت”، في إشارة مباشرة إلى القوات الجنوبية.

وفي سياق آخر، نجا العميد فوزي السعدي، قائد اللواء الثالث دفاع شبوة، يوم الأحد الماضي من محاولة اغتيال عبر عبوة ناسفة بطريق عتق – عارين.

كما استشهد جندي من القوات الجنوبية في جبهات الحد بيافع، يوم الأربعاء الماضي نتيجة استهدافه بطائرة مسيرة حوثية، وأصيب يوم الإثنين ثلاثة جنود في هجوم بطائرة مسيرة يُرجح أنها للقاعدة في معسكر الحزام الأمني بأبين، فيما شن تنظيم القاعدة يوم السبت هجمات بقذائف هاون وقناصة على مواقع القوات الجنوبية في المصينعة بشبوة.

تصفح جميع الأحداث على الخارطة التفاعلية: