التقارير الخاصة

الطيران السعودي يقصف حضرموت والانتقالي الجنوبي يشدد على أمن الجنوب

صورة مقتطعة من القصف الجوي السعودية على قوات النخبة الحضرمية في غيل بن يمين، 26 ديسمبر 2025 (نشطاء - سوث24)

آخر تحديث في: 26-12-2025 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن

سوث24 | المكلا


قالت مصادر عسكرية وشهود عيان لمركز سوث24 إنّ سلاح الجو السعودي استهدف، صباح اليوم، بغارتين جويتين موقعًا لقوات النخبة الحضرمية في منطقة وادي نحب بمديرية غيل بن يمين في حضرموت.


لم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، فيما شوهد تصاعد الدخان بالقرب من مركبات مدنية ذات دفع رباعي، وجنود من قوات النخبة الحضرمية.


وقال سكان محليون إنّ طائرتين حربيتين نفذتا غارتين عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة.


وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان قبل قليل أنّ الهجوم لن يخدم أي مسار تفاهم. 



وقال مصدر مطّلع لـ"سوث24" إنّ الغارات السعودية جاءت بعد تحليق مكثف استمر منذ وقت متأخر من ليل الخميس.


وبحسب المصدر، جاء الهجوم بعد تأمين قوات النخبة الحضرمية لمعسكر وادي نحب، الذي كان يتمركز فيه مسلحون موالون للزعيم القبلي عمرو بن حبريش، ويقودهم شخص يُدعى "سالم الغرابي".


واتهمت المنطقة العسكرية الثانية سالم الغرابي مرارًا بتنفيذ عمليات تقطّع لناقلات الوقود، والوقوف خلف كمائن مسلحة استهدفت قوات النخبة الحضرمية خلال الشهرين الماضيين، وأودت بحياة عدد من الجنود.


وليل أمس، قالت المنطقة العسكرية الثانية، في بيان رسمي، إنّ قوات النخبة الحضرمية تعرضت لكمين تقوده مجاميع مسلحة تتبع من وصفته بالمتمرد "عمرو بن حبريش" وسالم الغرابي، وتوعّدت بالرد القاسي على الهجوم.


وبحسب مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي، قُتل شخصان وأُصيب سبعة آخرون في الكمين المسلح الذي استهدف قوات النخبة الحضرمية ليل أمس.


وقالت قناة عدن المستقلة إنّ 12 جنديًا أُصيبوا خلال عمليات تأمين وادي نحب في حضرموت.


وبحسب تقارير محلية، يرتبط سالم الغرابي بشبكات تهريب على صلة بعلي الحريزي – الشخصية الموالية للحوثيين في محافظة المهرة.


وجاءت الغارات السعودية بعد يوم من بيان للخارجية السعودية قالت فيه إنها تسعى لاحتواء الموقف في حضرموت، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية.


وقال البيان السعودي إنّ المملكة تعوّل على أن "يبادر المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل" من محافظتي المهرة وحضرموت.


المجلس الانتقالي يدعو لتنسيق يضمن أمن الجنوب ووحدته


وفي أول رد له على البيان السعودي، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن تحركات القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت والمهرة جاءت استجابةً لمطالب شعبية، وهدفت إلى مواجهة الجماعات الإرهابية وقطع خطوط تهريب استخدمتها ميليشيات الحوثي “كشريان حياة” خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار “ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة ومعالجة الاختلالات التي أثّرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين”.


وفي سياق متصل، أعلن المجلس انفتاحه على أي تنسيق يضمن أمن الجنوب ويمنع عودة التهديدات، مؤكدًا أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تقوم على حماية “أمن ووحدة وسلامة الجنوب”، وبما يراعي “تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي” ويخدم المصالح المشتركة مع المملكة العربية السعودية.


من جهة أخرى، وصف المجلس القصف الجوي الذي استهدف مواقع لقوات النخبة الحضرمية بـ”المستغرب”، معتبرًا أنه “لن يخدم أي مسار تفاهم”، ولن يثني الجنوبيين عن المضي في مسارهم، مؤكدًا استمرار جهود القوات الجنوبية في مواجهة الإرهاب وقطع إمدادات الحوثيين، وتجديد الالتزام بالشراكة مع التحالف العربي، واستكمال “مضامين والتزامات التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي”.


من ناحيتها، أعربت قيادة المنطقة العسكرية الثانية عن استغرابها الشديد إزاء الغارة الجوية التي استهدفت أحد معسكراتها في منطقة وادي نحب، ونُسبت إلى الطيران السعودي، وذلك في وقت تخوض فيه قواتها مواجهات ميدانية عنيفة ضد عناصر وصفتها بالمتمردة، والمدعومة بعناصر إرهابية تنتمي لتنظيمي القاعدة والحوثيين.


وقالت القيادة في بيان إن هذه العناصر نفذت خلال الفترة الماضية عمليات استهدفت المصالح العامة، شملت مواقع نفطية، وعمليات تقطّع، وهجمات على نقاط عسكرية، بما أضر بالأمن والاستقرار ومصالح المواطنين.


واعتبرت قيادة المنطقة أن الضربة الجوية تمثل “استهدافًا مستغربًا” لقوات نظامية منخرطة في حرب مفتوحة ضد الإرهاب والتمرد، مؤكدة أن هذه الجماعات نفذت “عدة عمليات إرهابية” استهدفت الأمن والاستقرار ومصالح الشعب.


وشدد البيان على تمسك قوات المنطقة العسكرية الثانية بحقها في الدفاع عن النفس ومواصلة مكافحة الإرهاب، معربًا في الوقت نفسه عن إدانته الشديدة لتدخل الطيران السعودي في استهداف قواتها النظامية.


وطالبت القيادة المملكة العربية السعودية بتوجيه ضرباتها الجوية نحو “العناصر المتمردة والإرهابية” بدلًا من استهداف القوات التي تخوض معارك مباشرة لحماية الأمن والاستقرار في حضرموت.


ورأى معلقون جنوبيون أنّ القصف السعودي محاولة "فاشلة" لكسر إرادة الجنوبيين.


وقال الدكتور ياسر اليافعي، رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام، إنّ الإرادة الشعبية لا تُقمع، لا ببيانات متتالية، ولا بقصف الطيران، ولا حتى بتدخل عسكري مباشر على الأرض.

وكانت كل من قطر والكويت وسلطنة عمان والجامعة العربية قد دعت إلى خفض التصعيد، وأبدت دعمها لوحدة اليمن، كما أعلنت الإمارات التزامها بكل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن.الطيران السعودي يقصف حضرموت


قالت مصادر عسكرية وشهود عيان لمركز سوث24 إنّ سلاح الجو السعودي استهدف، صباح اليوم، بغارتين جويتين موقعًا لقوات النخبة الحضرمية في منطقة وادي نحب بمديرية غيل بن يمين في حضرموت.


ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، فيما شوهد تصاعد الدخان بالقرب من مركبات مدنية ذات دفع رباعي، وجنود من قوات النخبة الحضرمية.


وقال سكان محليون إنّ طائرتين حربيتين نفذتا غارتين عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة.


وقال مصدر مطّلع لـ"سوث24" إنّ الغارات السعودية جاءت بعد تحليق مكثف استمر منذ وقت متأخر من ليل الخميس.


وبحسب المصدر، جاء الهجوم بعد تأمين قوات النخبة الحضرمية لمعسكر وادي نحب، الذي كان يتمركز فيه مسلحون موالون للزعيم القبلي عمرو بن حبريش، ويقودهم شخص يُدعى "سالم الغرابي".


واتهمت المنطقة العسكرية الثانية سالم الغرابي مرارًا بتنفيذ عمليات تقطّع لناقلات الوقود، والوقوف خلف كمائن مسلحة استهدفت قوات النخبة الحضرمية خلال الشهرين الماضيين، وأودت بحياة عدد من الجنود.


وليل أمس، قالت المنطقة العسكرية الثانية، في بيان رسمي، إنّ قوات النخبة الحضرمية تعرضت لكمين تقوده مجاميع مسلحة تتبع من وصفته بالمتمرد "عمرو بن حبريش" وسالم الغرابي، وتوعّدت بالرد القاسي على الهجوم.


وبحسب مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي، قُتل شخصان وأُصيب سبعة آخرون في الكمين المسلح الذي استهدف قوات النخبة الحضرمية ليل أمس. وقالت قناة عدن المستقلة إنّ 12 جنديًا أُصيبوا خلال عمليات تأمين وادي نحب في حضرموت.


وبحسب تقارير محلية، يرتبط سالم الغرابي بشبكات تهريب على صلة بعلي الحريزي – الشخصية الموالية للحوثيين في محافظة المهرة.


وجاءت الغارات السعودية بعد يوم من بيان للخارجية السعودية قالت فيه إنها تسعى لاحتواء الموقف في حضرموت، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية.


وقال البيان السعودي إنّ المملكة تعوّل على أن "يبادر المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل" من محافظتي المهرة وحضرموت.


ورأى معلقون جنوبيون أنّ القصف السعودي محاولة "فاشلة" لكسر إرادة الجنوبيين.


وقال الدكتور ياسر اليافعي، رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام، إنّ الإرادة الشعبية لا تُقمع، لا ببيانات متتالية، ولا بقصف الطيران، ولا حتى بتدخل عسكري مباشر على الأرض.


ولم يعلّق المجلس الانتقالي الجنوبي، حتى اللحظة، على الهجوم.


وكانت كل من قطر والكويت وسلطنة عمان والجامعة العربية قد دعت إلى خفض التصعيد، وأبدت دعمها لوحدة اليمن، كما أعلنت الإمارات التزامها بكل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن.


ومساء أمس احتفل المئات من أبناء وادي وساحل حضرموت بإعلان سلطة حضرموت دعمها لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تهدف لإعلان دولة جنوبية مستقلة. وشوهدت الألعاب النارية تضيئ في سماء مدينتي سيئون والمكلا.



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا