مراسم توقيع اتفاق الوحدة السياسية بين زعيم اليمن الجنوبي علي سالم البيض والزعيم اليمني الشمالي علي عبد الله صالح، 30 نوفمبر 1989 (أرشيفية)
آخر تحديث في: 23-05-2025 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
|
حصاد الأسبوع (17 – 23 مايو 2025)
بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 31 لإعلان فك الارتباط، في 21 مايو 199، بين جمهوريتي اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، عقب فشل مشروع الوحدة في 22 مايو من العام 1990، تجددت المواقف السياسية الجنوبية المؤكدة على ثوابت مشروعها السياسي الخاص بالجنوب ومطالب تقرير المصير، وسط تعقيدات المشهدين المحلي والإقليمي.
حيث وصف اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذكرى بأنها لحظة وعي تاريخية عبّر فيها الجنوبيون عن رفضهم للهيمنة والتبعية، مشددًا على أهمية تسريع وتيرة العمل السياسي الجنوبي، وتفعيل الأداء داخل هيئات المجلس الانتقالي، مع الإبقاء عليه كإطار سياسي جامع لأبناء الجنوب رغم التحديات والاختلالات الداخلية.
من جانبه، رأى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي راجح باكريت أن إعلان فك الارتباط شكّل لحظة مفصلية في التاريخ الجنوبي، ومصدرًا دائمًا للشرعية السياسية، معتبراً أن هذا الإعلان لا يزال يمثل جوهر النضال ومرجعية ثابتة حتى اليوم.
وفي كلمة له بمناسبة ذكرى 22 مايو، أكد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الذي ينتمي إلى شمال اليمن، أن قضية الجنوب تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، مشددًا على أن عدن والجنوب باتا ملاذًا آمنًا لملايين النازحين من جحيم الحوثيين.
وهاجم العليمي جماعة الحوثي، متهمًا إياها باستغلال شعار الوحدة لفرض الانفصال بالقوة.
وعلى الرغم من البيانات الرسمية التي تستهدف تسكين الشارع في الجنوب، إلا أنّ الانقسام داخل السلطات الشرعية طفا على السطح، بعد الجدل الذي أثير حول عطلة 22 مايو.
ففي حين نقلت وكالة سبأ الحكومية على لسان وزارة الخدمة المدنية أنّ يوم 22 مايو هو إجازة رسمية لموظفي الدولة، نفى مصدر مسؤول في الوزارة، في بيان وزع على وسائل الإعلام صحة ذلك. مؤكدا على أن هذا اليوم هو يوم عمل رسمي وأن ما أوردته سبأ "تعميما مزورا".
وفي تهنئة في ذكرى 22 مايو، اعتبر القيادي البارز في تنظيم الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح الإسلامي، حميد الأحمر، الذي يقيم في تركيا، أنّ "أيادي خارجية آثمة" تعذي ما وصفها بـ "مشاريع الانفصال"، و "لا تريد أن ترى يمنا قويا مستقرا".
الوضع الاقتصادي والإنساني: منع الاحتجاجات في عدن
شهدت ساحة العروض في عدن يوم السبت تظاهرة للآلاف، طالبت بتحسين الخدمات ومستوى المعيشة، لكنها شهدت تصعيدًا أمنيًا بعد اعتداء عناصر "مندسة" على قوات الأمن وإثارة الشغب.
وردًا على ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في عدن حظر التظاهرات والفعاليات الجماهيرية مؤقتًا حفاظًا على الأمن، مؤكدة أن الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين وتخدم أجندات تخريبية، ودعت إلى تعاون الجمهور والإبلاغ عن العناصر المشبوهة لضمان استقرار العاصمة.
كما نظمت نساء محافظتي أبين ولحج في الوقت ذاته وقفات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات ودعم التعليم، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.
ووسط تصاعد هذه الاحتجاجات، أكّد مصدر حكومي لوكالة سبأ أن تأخر عودة رئيس الوزراء سالم بن بريك إلى العاصمة عدن يعود لترتيبات تضمن دعمًا حقيقيًا للملفات الاقتصادية والخدمية، مع إعلان تحولات مرتقبة في الكهرباء والمرتبات واستقرار العملة. مشيراً إلى أن بن بريك لن يعود إلا بعد تحقيق نتائج ملموسة، مع تأكيد تفهمه لمعاناة المواطنين وأن صمته نابع من تركيزه على الإصلاحات.
في ذات السياق، ناقش رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك يوم الإثنين، مع السفير الكوري الترتيبات الجارية لاستقبال وفد من الشركات الكورية في العاصمة عدن، في زيارة مرتقبة لبحث فرص الاستثمار، خصوصاً في قطاع الكهرباء، وفقاً لما أعلنه مجلس الوزراء.
على صعيد المحافظات الأخرى، حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، الأحد، من أزمة خانقة تعيشها حضرموت تعكس شللًا شبه كاملًا، مطالبًا باتخاذ قرارات جذرية تُنصف المحافظة أمنيًا وتنمويًا، وتحميها من استغلال الفراغ لصالح قوى مشبوهة مرتبطة بجماعات إرهابية.
وفي شبوه وجهت السلطات المحلية بتوفير شحنة وقود لمحطات الكهرباء بعد امتناع مأرب عن الالتزام بالكميات المقررة، وفقا لمصدر حكومي تحدث لـ مركز سوث24. كما أن محطة الطاقة الشمسية الإماراتية ستدخل الخدمة قريبًا للمساهمة في حل أزمة الكهرباء بالمحافظة، وفقا للمصدر ذاته.
وفي سياق منفصل، نفى البنك المركزي في عدن ما تردد عن اعتزامه طباعة عملة جديدة لتمويل عجز الموازنة، مؤكدًا أن هذه المزاعم عارية عن الصحة تمامًا.
التصعيد مع إسرائيل: أسلحة الحوثيين تقتل العشرات بصنعاء
في صنعاء، قالت وسائل إعلام ملحية وشهود عيان أنّ عشرات المدنيين قتلوا وأصيبو، أمس الخميس، في انفجار مستودع للأسلحة يملكه الحوثيون في حي سكني بمنطقة صرف بمديرية بني حشيش. وبحسب مشاهد متداولة، سبب الانفجار أضرار كبيرة في المباني السكانية ودمّر مساحات واسعة.
ولم تتضح الحصيلة النهائية للانفجار. لكنّ تقارير تحدثت عن مقتل ما يزيد عن 40 شخصا وإصابة ما يزيد عن 70 آخرين. ولم يعلن الحوثيون عن تفاصيل الهجوم. وقالت مصادر يمنية أنّ الجماعة فرضت تعتيما إعلاميا على الحادث. كما لم تتضح الأسباب التي قادت للانفجار، وسط أنباءغير مؤكدة عن فشل إطلاق صاروخ تسبب بذلك.
وعلى صعيد هجماتهم العابرة للحدود، استهدف الحوثيون إسرائيل بطائرة مسيرة وأربعة صواريخ باليستية هذا الأسبوع، لكنها لم تصب أهدافها بنجاح.
وأعلنت الجماعة، الأحد والخميس والجمعة تنفيذ هجمات منفصلة على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب أدت لتعطيل حركة الملاحة الجوية في المطار مؤقتا عقب كل عملية. من ناحيته أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانات منفصلة، اعتراض جميع الصواريخ، بينما أشار إعلام إسرائيلي لسقوط صاروخ آخر خارج إسرائيل.
ويأتي ذلك مع إعلان مليشيا الحوثيين، يوم الثلاثاء، عن نيتها فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي.
وفي خطاب متلفز جديد، اتهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي يوم الخميس دولًا عربية، بينها المغرب، بالتدرب مع إسرائيل وتزويدها بالمواد الغذائية والبضائع عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق آخر، وفي إحصائية جديدة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس، إن 37 صاروخًا حوثيًا أُطلق على إسرائيل من اليمن منذ استئناف الحرب على غزة.
على الصعيد الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال القمة العربية الـ 34 في بغداد، السبت الماضي، الهجمات الحوثية في البحر الأحمر لما لها من تأثيرات سلبية على الاقتصادين الإقليمي والعالمي، مرحبًا بالاتفاق المعلن بين الحوثيين والولايات المتحدة بوساطة عمانية، ومطالبًا بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفيًا لدى الجماعة.
من جهته، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إلى تصنيف الحوثيين "كمنظمة إرهابية أجنبية" وفق قرارات الجامعة العربية. كما اتهمهم بتنفيذ أجندات خارجية معادية للعرب، مؤكدًا عنصريتهم ورفضهم لمسارات السلام، ومطالبًا بموقف عربي موحد لردعهم وحماية السيادة الوطنية.
فيما أكّد وزير الدولة السعودي عادل الجبير على أهمية حماية أمن الممرات البحرية باعتبارها "مطلبًا دوليًا"، مؤكدًا استمرار دعم المملكة للعملية السياسية الشاملة كحل نهائي للأزمة اليمنية.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن بلاده تركز حالياً على هدف محدود يتمثل في ضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، دون التورط في حروب لتغيير الأنظمة كما حدث في العراق وأفغانستان.
وزعم في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، أنّ الحملة ضد الحوثيين مستمرة "بلا هوادة"، لكن في إطار مقاربة مدروسة توازن بين الضغط العسكري والمصالح الاستراتيجية الأوسع في مواجهة تحديات كبرى مثل إيران والصين.
من ناحيته دعا مندوب اليمن في الأمم المتحدة، في جلسة نقاش بمجلس الأمن، الخميس، إلى تبني استراتيجية دولية موحدة لحماية الملاحة الدولية.
اليوم |
التاريخ |
هجمات إسرائيل |
هجمات الحوثيين |
السبت |
17/5/2025 |
|
|
الأحد |
18/5/2025 |
|
صاروخين
بالستيين باتجاه مطار بن غوريون – تم اعتراض أحدهما بينما سقط الآخر قبل دخوله
أجواء إسرائيل. طائرة مسيرة
باتجاه هدف في تل أبيب – لم يكشف مصيرها. |
الإثنين |
19/5/2025 |
|
|
الثلاثاء |
20/5/2025 |
|
|
الأربعاء |
21/5/2025 |
|
|
الخميس |
22/5/2025 |
|
صاروخ فرط
صوتي باتجاه مطار بن غوريون – تم اعتراضه. |
الجمعة |
23/5/2025 |
|
صاروخ
بالستي باتجاه مطار بن غوريون – تم اعتراضه. |
بواسطة:
مركز سوث24 (المصدر: إعلام حوثي - إعلام إسرائيلي) |
الوضع الإنساني: تحذيرات من كارثة إنسانية وتدفق المهاجرين
نفذ الحزام الأمني، الأربعاء، عملية بحرية على بعد 30 ميلاً بحرياً من سواحل مديرية الصبيحة، بمحافظة لحج، أسفرت عن ضبط قارب تهريب يحمل 119 مهاجراً أفريقياً و4 مهربين من المناطق الشمالية كانوا في طريقهم إلى مناطق الحوثيين.
ووجه الحزام الأمني اتهاماً للحوثيين باستغلال المهاجرين كدروع بشرية وأدوات دعائية داخل معسكراتهم، مؤكداً استمرار العمليات البرية والبحرية لملاحقة الشبكات الإجرامية وتأمين السواحل الجنوبية.
وفي شبوة، عقدت السلطة المحلية بمحافظة شبوة، يوم الأحد، اجتماعًا طارئًا لمناقشة تفشي ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين من القرن الإفريقي، معلنة عجزها عن احتواء الأزمة، وناشدت الرئاسة والحكومة لتقديم الدعم اللازم. وأكدت أن تزايد أعداد المهاجرين يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار وعبئًا صحيًا على المحافظة. كما أكدت على استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين دون السماح بالإقامة داخل المحافظة.
وفي تطور إنساني لافت، أعلن محافظ الضالع، بتوجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، عن قرار فتح طريق (عدن - الضالع - صنعاء) لأسباب إنسانية، مؤكداً أنه تم توجيه طلب للحوثيين عبر وسطاء لفتح الطريق من جهتهم.
كما دعا وزير الدفاع اليمني محسن الداعري يوم الأربعاء، إلى فتح بعض الطرقات في مناطق التماس مع الحوثيين لدواعٍ إنسانية، معلنًا عن تشكيل لجان أمنية لترتيب ذلك.
وفي سياق آخر، وفي الاجتماع السابع لكبار المسؤولين حول اليمن في بروكسل، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، عن خلاصات سياسية جديدة بشأن اليمن، تضمنت دعم جهود السلام، وإدانة هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية وإسرائيل، والتعبير عن القلق من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
كما جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على استمرار تواجده العسكري في البحر الأحمر، وموقفه الرافض لتزويد الحوثيين بالأسلحة. كما أعلن عن تقديم 80 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن لعام 2025.
إلى ذلك، أصدرت 116 وكالة أممية ومنظمة غير حكومية يوم الثلاثاء، بياناً مشتركاً حذرت فيه من تفاقم الكارثة الإنسانية، داعية إلى زيادة التمويل الدولي العاجل لخطة الاستجابة الإنسانية، واتخاذ إجراءات لضمان استمرار تدفق المساعدات. وحذّر البيان من أن العام الجاري قد يكون الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للشعب اليمني.
كما أعلنت منظمة رعاية الأطفال البريطانية يوم الإثنين، عن نقل عملياتها إلى العاصمة عدن وإغلاق مكتبها في صنعاء، وفقًا لوكالة سبأ الرسمية.
الوضع الأمني والعسكري: إفشال هجمات للحوثيين والقاعدة
أحبطت القوات الجنوبية، أمس الخميس، هجومًا إرهابيًا لعناصر يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة في مديرية المحفد، بمحافظة أبين. كما أسفرت المواجهة عن إصابة جندي من القوات الجنوبية بجروح طفيفة وضبط عبوتين ناسفتين.
وتأتي العملية ضمن حملة "سهام الشرق" المستمرة منذ 2022 لتطهير المحافظة من التنظيم المتطرف.
وتأتي هذه التطورات الأمنية بالتزامن مع هجمات حدودية متعددة مع مليشيا الحوثيين في محافظة الضالع ولحج حيث قُتلت امرأة وأصيب جنديان خلال هذا الأسبوع.
وفي حضرموت تم اغتيال ضابط يمني من محافظة صعدة وأحد مرافقيه الجنوبيين برصاص مسلحين مجهولين في طريق العبر بمحافظة حضرموت.
لقراءة المزيد من التفاصيل باللغة الإنجليزية:
Houthis Claim Two Attacks on Ben Gurion Airport Within 24 Hours
Southern Authorities Announce Opening of Aden-Dhalea-Sanaa Road for Humanitarian Access
UN Warns of Imminent Catastrophe in Yemen
Southern Forces Foil AQAP Attack in Abyan governorate