إحدى المشاركات في احتجاجات النساء بعدن، 10 مايو 2025 (مركز سوث24)
آخر تحديث في: 16-05-2025 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
|
حصاد الأسبوع (10- 16 مايو 2025)
شهد الأسبوع من شهر مايو، مظاهرات منددة بتردي الخدمات في عدن، وهجمات حوثية على تل أبيب وسط تحذيرات إسرائيلية بإخلاء موانئ الحديدة، تزامنا مع زيارة يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
ففي عدن، نظمت مئات النساء بساحة العروض في خور مكسر، السبت، تظاهرة احتجاجية، للتعبير عن استيائهن من التدهور الحاد في الوضع المعيشي، والانقطاعات المتواصلة للكهرباء التي تجاوزت 20 ساعة يوميًا، وسط موجة حر خانقة وشلل شبه تام في الخدمات. وعقب التظاهرة تسابق مسؤولون حكوميون للإشادة بدور النساء في إبراز معاناة السكان.
وفي ملف ذي صلة، أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي يوم الأربعاء مباحثات مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن، ركزت على الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في ظل تفاقم أزمة الكهرباء والانهيار الاقتصادي نتيجة توقف صادرات النفط والغاز. كما ناقش الجانبان جهود إعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة عدن، وتهيئة الظروف لعودة البعثات الدبلوماسية.
من ناحيته التقى رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، الجمعة، بالسفير الروسي لدى اليمن في الرياض. وبحسب وكالة سبأ تطرق اللقاء إلى الملفات على جدول أعمال زيارة العليمي الرسمية إلى موسكو نهاية الشهر الجاري.
وفي عدن اختتمت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، زيارة قصيرة، التقت خلالها عدد من وزراء الحكومة اليمنية. وبحث السفيرة مع وزير الدفاع اليمني محسن الداعري التهديدات الحوثية المتصاعدة وسبل تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي حضرموت أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني يوم الأحد عن تكليفه بالإشراف المباشر على أوضاع محافظة حضرموت، كاشفًا عن إنشاء صندوق تنمية يدار بشفافية لدعم الكهرباء والمشاريع التنموية. وأكد البحسني أن الصندوق يأتي في سياق الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء حضرموت، ويهدف إلى تعزيز الإدارة الرشيدة ومكافحة الفساد.
الاتفاق السري مع الحوثيين: تفاصيل جديدة
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولته في الخليج، يوم الخميس، أن إدارته تعاملت بنجاح مع جماعة الحوثي، محذرًا من رد فوري في حال تنفيذ أي هجوم لاحق.
في المقابل، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استمرار الحظر على الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، مشيرًا إلى أن الجماعة نفذت هذا الأسبوع تسع عمليات بصواريخ ومسيرات دعمًا لغزة، مع سعيها لفرض حظر جوي على إسرائيل. وقال الحوثي أنّ هجوما على إسرائيل تزامن مع كلمة كان يلقيها ترامب من الرياض.
إلى ذلك أفادت تقارير ومصادر يمنية بأن جماعة الحوثي قد تفرج عن الموظفين الأمميين المختطفين ضمن صفقة الاتفاق السرية مع واشنطن. وتزامن ذلك مع تصريحات لمدير مطار صنعاء الدولي، حول وصول طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى مطار صنعاء، الذي تعرض لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلي الأسبوع الماضي. ولم ينف أو يؤكد الحوثيون ذلك.
في المقابل كشفت وكالة "رويترز" أن مليشيا الحوثيين كانت تبحث عن مخرج لوقف الضربات الأمريكية. ونقلت معلومات مخابراتية تفيد "بأن الحوثيين لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك". وبحسب مصادر دبلوماسية للوكالة فقد لعبت إيران دورا مهمًا في تشجيع الحوثيين المتحالفين معها على التفاوض، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه طهران في محادثاتها الخاصة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
كما أشارت الوكالة إلى ضغوط من حلفاء إقليميين للولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات لإيجاد مخرج، خشية من تصعيد انتقامي حوثي في المنطقة.
من ناحيته، زعم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأن الاتفاق بين واشنطن والحوثيين شمل وقف استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، لافتًا إلى أن السفن تمر حاليًا إلى إسرائيل دون أن تتعرض لهجمات. الأمر الذي نفاه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خلال كلمة له الخميس.
وفي إطار المواقف الدولية، رحّب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم الأربعاء، بإعلان وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، داعيًا إلى البناء عليه للتوصل إلى تسوية شاملة.
وحذّر المسؤول الأممي، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، من أن انعدام الثقة بين الأطراف لا يزال يهدد باندلاع جولة جديدة من الحرب، خاصة في ظل استمرار الأزمات الإنسانية، وعلى رأسها الانقطاعات الطويلة للكهرباء في عدن ولحج وأبين. كما طالب بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين.
في السياق ذاته، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مقتل أو إصابة قرابة 1000 مدني منذ استئناف الغارات الجوية، ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته.
كما شددت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، على استمرار حملتها ضد الحوثيين، متوعدة بتعطيل مصادر تمويلهم وفرض عقوبات جديدة على داعميهم، وعلى رأسهم إيران، التي اتُهمت بتوفير دعم استخباراتي وتسليحي مباشر.
وطالبت واشنطن بتفعيل آلية تفتيش بحرية لمنع تدفق الأسلحة، فيما أقر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن جماعة الحوثي أوقفت استهداف السفن الأمريكية، معتبرًا ذلك انتصارًا لسياسة الضغط العسكري التي انتهجتها إدارته.
من جهتها، عبّرت الصين عن قلقها من الاضطراب في البحر الأحمر، مشيدة بدور سلطنة عمان في تسهيل وقف إطلاق النار، وداعية إلى ضبط النفس.
أما بريطانيا، فقد أعادت التأكيد على دعمها لحرية الملاحة في البحر الأحمر، معلنة دعمها لخفر السواحل اليمني، فيما طالبت فرنسا الحوثيين بوقف زعزعة الاستقرار وعرقلة العمل الإنساني، مدافعة عن مشاركتها في مهمة "إسبيدس" الأوروبية.
روسيا من جانبها اتهمت مجلس الأمن بالتقاعس، وقلّلت من تأثير الغارات الأمريكية على قدرات الحوثيين، داعية إلى حوار شامل ووقف لاستخدام القوة.
أما مندوب اليمن لدى مجلس الأمن فكشف عن خسائر قُدرت بـ7.5 مليار دولار جراء توقف تصدير النفط والغاز منذ أواخر 2022.
في المقابل، واصلت جماعة الحوثي استهداف إسرائيل خلال الأسبوع بأربعة من الصواريخ الباليستية مستهدفة مطار بن غوريون سقط أحدها في الأراضي السعودية، فيما تصدت منظومة حيتس الدفاعية لبقية الصواريخ.
من ناحيته وجه الجيش الإسرائيلي، الأحد، تحذيرات للسكان بإخلاء موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بمحافظة الحديدة "حتى إشعار آخر". وتواتر أنباء عقب ذلك عن غارات إسرائيلية على ميناء رأس عيسى، إلا أنّ مسؤول حوثي نفى وقوع أي هجوم.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت هيئة التجارة البحرية البريطانية، يوم الأحد، تحذيرًا من استمرار خطر الحوثيين على الملاحة قرب موانئ الحديدة، لاسيما مع اقتراب السفن إلى مسافة تقل عن كيلومتر واحد، معتبرة أن التهديد مرشح للتصاعد في حال استئناف الغارات.
وضمن جهود إفشال جهود التهريب إلى الجماعة في صنعاء، ضبطت قوات خفر السواحل اليمني يوم السبت، سفينتين في البحر الأحمر تحملان معدات حربية ضخمة، بينها 3 ملايين صاعق و3600 كم من أسلاك المتفجرات، كانت قادمة من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى. ووفقا لوكالة 2 ديسمبر، أقر طاقم السفينتين (14 بحارًا) بارتباطه بالحوثيين.
كما أعلن خفر السواحل اليمني يوم الإثنين، عن ضبط شحنة مواد شديدة الانفجار شمال بحر العرب، كانت في طريقها إلى الحوثيين، في عملية نُفذت بتنسيق مباشر مع البحرية الأمريكية.
إحصائية
أسبوعية للهجمات بين الحوثيين وإسرائيل |
|||
اليوم |
التاريخ |
هجمات إسرائيل |
هجمات الحوثيين |
الأحد |
11/5/2025 |
غارات مزعومة
على ميناء رأس عيسى نفاها الحوثيون لاحقا |
|
الإثنين |
12/5/2025 |
|
اطلاق
صاروخ باتجاه إسرائيل سقط في السعودية |
الثلاثاء |
13/5/2025 |
|
اعتراض صاروخ حوثي
فوق الأراضي الإسرائيلية |
الأربعاء |
14/5/2025 |
|
اعتراض
صاروخ حوثي أطلق باتجاه مطار بن غوريون |
الخميس |
15/5/2025 |
|
استهداف مطار
بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه فوق إسرائيل |
بواسطة:
مركز سوث24 - المصادر: إعلام الحوثيين، إعلام
سعودي |
الوضع العسكري والأمني: محليا
حذرت إدارة أمن ساحل حضرموت من تحركات مشبوهة لمجموعات تسعى لزعزعة الاستقرار. وأكدت القيادة الأمنية أنها تتابع هذه التحركات عن كثب، وأن الرد سيكون "حاسمًا"، مع الالتزام الواضح بـ"عدم التهاون مع أي جهة تحاول إثارة الفوضى".
وفي سياق آخر، نفذت قوات النخبة الحضرمية عملية نوعية يوم الإثنين في وادي عرف، استهدفت أوكارًا يُشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة، عقب توفر معلومات استخباراتية حول نشاط خلية إرهابية في المنطقة. وشملت العملية تمشيطًا واسعًا وإرسال تعزيزات لتأمين المنطقة ومنع عودة العناصر المسلحة، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في وادي حضرموت.
من جهتها أعلنت قوات دفاع شبوة اعتقال اثنين من قياديي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أثناء محاولتهما التسلل إلى محافظة مأرب من أبين يوم الإثنين الماضي.
وفي يافع هاجمت 10 طائرات مسيرة للحوثيين بـ 15 مقذوفا مواقع للقوات الجنوبية السبت الماضي. وتشهد جبهة الحد مواجهات هي الأعنف من سنتين بين المليشيا وألوية القوات الجنوبية.
اليوم |
التاريخ |
الأحداث الأمنية والعسكرية على المستوى المحلي |
السبت |
10/5/2025 |
لحج:
استهدفت أكثر من 10 طائرات مسيّرة حوثية بـ15 مقذوفًا مواقع القوات الجنوبية في
جبهة الحد بيافع. المهرة:
ضبط عصابة تهريب بعد اشتباك مسلح والعثور على كميات من المخدرات والأسلحة. وضبط
مشتبهَين في قضية غسيل أموال وتجارة مشبوهة بمدينة الغيضة. الضالع:
قبض الحزام الأمني على متهم بزراعة عبوات ناسفة للمركبات العسكرية في مريس. تعز:
قصف الحوثيون أحياء سكنية في منطقة الزنوج بقذائف المدفعية، وفجروا منزل أحد
المواطنين في منطقة الشقب. |
الأحد |
11/5/2025 |
الضالع: إصابة
جندي من القوات الجنوبية برصاص قناص حوثي في جبهة بتار. وإصابة امرأة برصاص قناص
حوثي بالقرب من منزلها. حضرموت: ضبطت قوات
خفر السواحل 10 كيلوجرامات من الحشيش المخدر قبالة سواحل قصيعر. |
الإثنين |
12/5/2025 |
حضرموت:
شنت قوات النخبة الحضرمية حملة أمنية استهدفت أوكار تنظيم القاعدة في وادي عرف،
بعد رصد خلية إرهابية نشطة. لحج:
ضبطت القوات الجنوبية 132 مهاجرًا أفريقيًا غير شرعي على متن قارب تهريب قبالة
سواحل رأس العارة. والقبض على أربعة أشخاص قبالة سواحل رأس العارة بتهمة تهريب
البشر عبر البحر. |
الثلاثاء |
13/5/2025 |
شبوة: استشهاد
الجندي علي محمد شنع جراء قصف بطائرة مسيرة حوثية في جبهة بيحان. أبين: استهدفت
طائرة مسيرة تابعة للحوثيين مواقع القوات الجنوبية في نقيل ثرة. |
الأربعاء |
14/5/2025 |
شبوة:
مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين جراء قصف طائرة مسيّرة حوثية استهدفت آلية حفر
(بوكلين) في مديرية بيحان. كما قبضت قوات دفاع شبوة على قياديين بارزين في تنظيم
القاعدة هما "أبو عاصم الوليدي" و"حسام مصفر"، كانا متنكرين
ويحملان هويات مزورة أثناء تنقلهما من أبين إلى مأرب، وتورطا في تنفيذ عمليات
إرهابية ضد القوات الجنوبية. تعز:
قصف حوثي استهدف قرية "الميهال" غرب المدينة في منطقة الضباب. |
الخميس |
15/5/2025 |
لحج: مقتل
امرأة برصاص قناص حوثي في منطقة "السر" الحدودية في يافع الحد. |
المصدر:
مركز سوث24 |
إنسانيا: تكميم الحريات وتصاعد أرقام النزوح
في سعيها لتكميم الأفواه، حجبت جماعة الحوثيين يوم الإثنين، النطاق البديل لمركز "سوث24" على الإنترنت (SOUTH24.ORG)، عن متصفحي شركة الاتصال يمن نت. وجاء هذا الإجراء بعد أكثر من عام على حجب الجماعة لموقع المركز الأساسي (.net)، في استمرار لسياسة قمع حرية الإعلام التي تنتهجها الجماعة.
وقد أدان مركز سوث24 هذا الإجراء في بيان رسمي، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير" "يهدد بتقييد الوصول إلى المعلومات الحيوية في اليمن. ويوم الخميس قال متصفحون محليون لـ "مركز سوث24" أنّ النطاق عاد للعمل مجددا بعد أربعة أيام من الحظر. ولم يتسن للمركز التحقق ما إذا كان هذا الإجراء دائم أم بشكل مؤقت.
وفي سياق آخر، كشف تقرير "المرصد الدولي للنزوح الداخلي" لعام 2025 أن اليمن سجل خلال عام 2024 أعلى معدل للنزوح الداخلي بسبب الكوارث الطبيعية منذ اندلاع النزاع في البلاد، حيث بلغ عدد حالات النزوح المرتبطة بالكوارث 492 ألف حالة، مقارنة بـ36 ألف حالة فقط ناجمة عن العنف والصراع المسلح.
قضائيًا، أصدرت محكمة الأموال العامة في عدن يوم الأحد، حكمًا قضائيًا يثبت ملكية اليمن لقطع أثرية مهرّبة موجودة في إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا، وألزمت وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستردادها وتسليمها إلى متحف عدن الوطني.
وفي سياق متصل أعلنت قوات العمالقة الجنوبية، فجر اليوم الجمعة إفشال عملية تهريب آثار كبيرة، شملت 24 قطعة أثرية، في باب المندب، كانت تتجه نحو القرن الأفريقي. كما أعلنت القوة ضبط شخصين متهمين في عملية التهريب.
لقراءة مزيد من التفاصيل باللغة الإنجليزية:
Significant Women's Protest in Aden Against Deteriorating Living Conditions and Power Outages
Yemeni Forces Foil Two Major Arms Smuggling Attempts to Houthis in the Red Sea
Houthis Block South24 Center’s Alternative Domain in New Escalatory Move
Hadrami Elite Forces Launch Security Operation Against Al-Qaeda Hideouts in Wadi Araf
Shabwa Defense Forces Arrest Two Senior AQAP Operatives in Preemptive Security Operation