طائرة MQ9 المسيرة الأمريكية (سي إن إن)
08-03-2025 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
المنظور الدولي
في هذا التقرير، يتناول مركز سوث24 ملخصات مترجمة لتقارير وتحليلات نشرت مؤخراً في منصات ومجلات وصحف دولية حول التطورات الأخيرة في اليمن، الشرق الأوسط والعالم. شملت التحليلات الأهداف الإقليمية للهجمات الحوثية على الطائرات الأمريكية.
كما تطرقت للخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد اللقاء الأخير بين ترامب وزيلينسكي، وتداعيات ذلك على أوروبا وعلاقاتها مع أمريكا. وتأثيره على المصالح الأمنية الأمريكية.
التفاصيل..
خلاف ترامب وزيلينسكي تسونامي دبلوماسي يدق الإنذار في أوروبا
قال تحليل نشرته شبكة (ABC) الإخبارية إن "اللحظة المفاجئة التي حدثت في المكتب البيضاوي بعد ظهر يوم الجمعة، والانعدام الواضح للتفاهم بين الرئيس دونالد ترامب، ونائب الرئيس جي دي فانسي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ستدق جرس الإنذار في أنحاء أوروبا."
وأضاف التحليل الذي كتبه صوفي بوريدج أن "ذلك كان بمثابة تسونامي دبلوماسي، وقد تكون تداعيات تلك اللحظة على أوكرانيا وأوروبا شديدة."
معتبراً "اللحظة غير المسبوقة على الكاميرا في البيت الأبيض، التي أصابت الأوروبيين بالصدمة بأنها جعلت الروس يقفزون من الفرح."
وأشار التحليل إلى أن "القادة الأوروبيين وكبار المسؤولين يلتفون الآن وراء زيلينسكي وبلاده، مؤكدين أن أوكرانيا ليست وحدها، لكن الدبلوماسيين الأوروبيين يواجهون تحديًا ضخمًا في محاولة تقليص التداعيات."
لافتًا إلى أنه "حتى بعد أن وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" الأسبوع الماضي، لم يكن الكرملين ليتخيل أبدًا أن هذا الاجتماع سيكون بهذه النتيجة الجيدة لصالحهم."
واصفًا "الهجوم الذي شنه الرئيس ترامب على زيلينسكي عبر منصته الاجتماعية، والذي قال فيه إن الرئيس الأوكراني "لا يريد السلام"، بأنه عنوان أحلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين."
واعتبر التحليل أنه "إذا انتهى الدعم العسكري الأمريكي، فإن أوكرانيا ستواجه معركة أكثر صعوبة. وستستمر الموجات الصادمة الناتجة عن هذه اللحظة في التردد عبر أوروبا."
مضيفًا أن "قادة الاتحاد الأوروبي أكدوا دعمهم لأوكرانيا، لكن دبلوماسية الاتحاد، شددت على ضرورة وجود قائد جديد للعالم الحر، مشيرة إلى أن الأوروبيين يجب عليهم تحمل المسؤولية الآن."
أزمة وشيكة بين أوروبا والولايات المتحدة
قال تحليل نشرته (BBC) إن "الخلاف بين ترامب وزيلينسكي يشير إلى أزمة وشيكة بين أوروبا والولايات المتحدة."
وأضاف التحليل أن "التحالف الأمريكي الأوكراني الذي رعاه جو بايدن تحطم. وهذا الانهيار العلني يشير إلى أزمة كبيرة تلوح في الأفق بين الدول الأعضاء في حلف الناتو في أوروبا والولايات المتحدة."
وأشار التحليل إلى أن "الشكوك والأسئلة حول التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي خارج أوكرانيا ستزداد. وما إذا كان الرئيس ترامب سيظل مخلصًا للوعد الذي قطعه سلفه هاري ترومان في عام 1949 بمعاملة الهجوم على أحد حلفاء الناتو كأنه هجوم على أمريكا."
معتبراً أن "هذه المخاوف تستند إلى ما يبدو أنه عزم ترامب على استعادة علاقة قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد ضغط بشكل كبير على أوكرانيا، بينما قدم لبوتين تنازلات كبيرة كان من المفترض أن تقدم لأوكرانيا."
ولفت التحليل إلى أن "أمن أوكرانيا أصبح في المرتبة الثانية، والأوروبيون بدأوا يقلقون من أن أمنهم قد يكون في نفس الموقف."
وأوضح التحليل أن "الأوكرانيين يعتقدون أنهم في حرب من أجل بقاء الدولة. وان الأمر لا يقتصر على صفقة المعادن التي رفض توقيعها."
مضيفًا أن "بوتين سينقض أي وعد بإنهاء الحرب إذا لم يتم ردعه. ولهذا السبب، طلب زيلينسكي مرارًا ضمانات أمنية أمريكية."
وأردف التحليل أن "هناك شكوك بأن الخلاف العلني كان كمينًا سياسيًا مخططًا. إما لإجبار زيلينسكي على تنفيذ أوامر أمريكا، أو لإشعال أزمة تتيح لهم إلقاء اللوم عليه لما سيحدث لاحقًا."
وخلُص التحليل إلى أنه "إذا تبع ترامب انهيار المحادثات بتجميد المساعدات العسكرية، فستستمر أوكرانيا في القتال. وهذا سيزيد الضغط على حلفائها الأوروبيين لتحمل العبء."
هجمات الحوثيين على الطائرات الأمريكية تعكس أهدافًا إقليمية
قال تحليل نشره "المجلس الأطلسي" إن "فرض خسائر فادحة على أسطول الطائرات الأمريكية بدون طيار بالنسبة للحوثيين يخدم أهدافًا تكتيكية واستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي."
وأضاف التحليل أن "الضربات ضد طائرات MQ-9 Reaper بدون طيار تعمل على إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهداف الأمريكية وتساعد الحوثيين في تعزيز الدعم المحلي والإقليمي."
معتبراً أنه "مع علاقات الحوثيين بالصين وروسيا وإيران، فإن الطائرات التي تم إسقاطها قد تنتهي في أيدي خصوم الولايات المتحدة. لذلك فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى تعديل استراتيجية نشر الطائرات بدون طيار لضمان أن تكون أقل عرضة لهجمات الحوثيين."
وأشار التحليل إلى أن "تكثيف وتيرة العمليات ومعدل النجاح المتزايد لهجمات الحوثيين على الطائرات بدون طيار الأمريكية أمر غير مسبوق، مما يُظهر تحسن مهارات الميليشيا في التصويب وتوسيع قدراتها الهجومية."
وزعم التحليل أن "روسيا والصين عززتا علاقاتهما بالحوثيين. حيث دعمتهم موسكو بصواريخ كروز روسية الصنع مضادة للسفن ومستشارين عسكريين. كما استفادوا من بكين في شراء مكونات عسكرية مزدوجة الاستخدام صينية الصنع لدعم قاعدتهم العسكرية."
وقال إن "هذه الجهات الفاعلة مدفوعة بأهداف استراتيجية مختلفة، لكنها تشترك في مشاعر متجذرة متشابهة معادية للغرب، وهو القاسم المشترك الذي سعى الحوثيون إلى الاستفادة منه لصالحهم".
وذكر التحليل أنه "يمكن أن تضع القوى المعادية للغرب عينها على الوصول إلى مكونات التكنولوجيا المصنوعة في الولايات المتحدة لأغراض متعددة ويمكن أن تحاول عكس هندسة المكونات، وتصميم تدابير مضادة مخصصة. وهذا قد يكون مفيدًا للصين، التي تواجه منافسة متزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ."
وخلُص التحليل إلى أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تظل على حذرها. ومع بقاء الظروف الأمنية متقلبة في البحر الأحمر، فإن طائرات MQ-9 Reaper على استعداد لمواصلة لعب دور بالغ الأهمية في تعزيز وعي الولايات المتحدة بالتهديدات التي يشكلها الحوثيون."
كيف يؤثر نهج إدارة ترامب على الأمن القومي الأمريكي؟
قال تحليل نشرته مجلة (نشرة علماء الذرة)، بقلم ستيفن بايفر، إن 28 فبراير سيمثل يومًا سيئًا للمصالح الأمنية الأمريكية، حيث إن هزيمة أوكرانيا، سواء عسكريًا أو عبر اتفاق سلام غير مواتٍ، ستؤدي إلى تصاعد التهديد الروسي لأوروبا والولايات المتحدة.
وأشار التحليل إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض تحولت إلى "كارثة دبلوماسية"، واصفًا المعاملة التي تلقاها زيلينسكي بأنها من أسوأ اللحظات في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية. وأضاف أن الرفض العلني لدعم أوكرانيا يكتسب أبعادًا أكثر خطورة في ظل نهج إدارة ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، والذي اتسم بتقديم تنازلات متتالية لروسيا.
واعتبر التحليل أن هذه الأزمة تركت العلاقات الأمريكية الأوكرانية في وضع حرج، حيث من المرجح أن يفسر الكرملين موقف ترامب على أنه دعوة لمزيد من التصعيد العسكري. وأوضح أنه إذا استمر ترامب في قطع الدعم العسكري لكييف وركز على تحسين العلاقات مع بوتين، فإن على أوروبا وأوكرانيا البحث عن بدائل لتعويض الغياب الأمريكي.
وشدد التحليل على أن الشراكة بين أوروبا وأوكرانيا باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، حيث تمتلك الدول الأوروبية الموارد المالية والإرادة السياسية، بينما تمتلك كييف جيشًا قويًا يخوض القتال دفاعًا عن أوكرانيا وأوروبا بأسرها.
وفي هذا السياق، دعا التحليل أوروبا إلى مصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي وتوجيهها إلى صندوق لدعم الدفاع وإعادة الإعمار في أوكرانيا. كما أشار إلى أن ترامب قد يكون مستعدًا لبيع الأسلحة لكييف، بدلاً من تقديمها كمساعدات.
وخلص التحليل إلى أن تشكيك ترامب في حلف الناتو واستعداده للتخلي عن أوكرانيا يثير تساؤلات حول التزام واشنطن بالحلف، مما يدفع أوروبا إلى التفكير جديًا في تعزيز استقلالها الدفاعي تحسبًا لأي تغيرات استراتيجية في السياسة الأمريكية.
هل يتجه ترامب نحو تصعيد جديد في اليمن؟
قال تحليل نشره الصحفي دانيال لاريسون في مجلة "فن الحكم المسؤول" إن إدارة ترامب المقبلة قد تتبنى نهجًا أكثر عدوانية في اليمن، لكن ذلك لن يحقق الردع المطلوب ضد الحوثيين.
وأشار التحليل إلى أن هناك مؤشرات على تصعيد عسكري وشيك، حيث نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أن إدارة بايدن كانت تعتزم تكثيف الضربات العسكرية على الحوثيين قبل 21 يناير، وأن إدارة ترامب قد تزيد من حدة هذه العمليات بعد تسلمها السلطة.
واعتبر التحليل أن تصريحات إليوت أبرامز، المبعوث السابق لإيران في إدارة ترامب، تعكس هذا التوجه، إذ أكد أن ترامب لن يتسامح مع الهجمات المستمرة على السفن الأمريكية، وأنه مستعد لضرب الحوثيين بقوة، وتهديد إيران مباشرة إذا تسببت صواريخها في مقتل جنود أمريكيين.
ورأى التحليل أن التصعيد في اليمن يتماشى مع توجهات ترامب الأمنية السابقة، إذ أنه لم يبد أي معارضة للدور العسكري الأمريكي في اليمن خلال ولايته الأولى، بل دعم عمليات التحالف الذي تقوده السعودية، كما استخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار الكونغرس بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب هناك.
وأوضح التحليل أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين لم تحقق ردعًا فعالًا حتى الآن، حيث استمر الحوثيون في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، على الرغم من أكثر من عام من الضربات الجوية.
وأضاف أن إدارة ترامب قد تعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو إجراء ألغته إدارة بايدن بعد تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية ويعقّد عمليات الإغاثة في اليمن.
وأشار التحليل إلى أن أبرز صقور الأمن القومي في فريق ترامب، مثل مايك والتز وماركو روبيو، يدفعون باتجاه إعادة التصنيف، وهو قرار قد تكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد اليمني وعلى الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.
وخلص التحليل إلى أن ترامب يميل إلى التصعيد العسكري في النزاعات التي يرثها، كما فعل في الصومال وأفغانستان خلال ولايته الأولى.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل شهرين
قبل 3 أشهر