تركيب الصورة: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
09-08-2024 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع | عدن
شهد جنوب وشمال اليمن خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث الأمنية والاقتصادية والإنسانية، تزامنت مع ارتفاع نسبي في التوتر في كل من العاصمة عدن ومحافظة حضرموت.
في محافظة لحج، الواقعة شمال العاصمة عدن، التي تعد المقر الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي، أسفر انفجار عبوة ناسفة عن مقتل العقيد سلطان الصبيحي، القائد العسكري في ألوية العمالقة الجنوبية. الانفجار استهدف مركبته الشخصية في منطقة الفيوش، مما أدى إلى احتراقها بالكامل. ووفقًا لمصدر أمني، أصيب عدة مدنيين آخرين جراء الانفجار الذي وقع في شارع رئيسي.
وفي العاصمة عدن، شهدت ساحة العروض مظاهرة حاشدة طالبت بالكشف عن مصير المختطف العقيد علي عشال الجعدني. ورفع المتظاهرون أعلام جنوب اليمن.
وفي اليوم ذاته، أفادت اللجنة الأمنية باستشهاد جندي ومواطن وإصابة آخرين برصاص عناصر مندسة بين المتظاهرين في منطقة خور مكسر. ولاحقًا، حصل مركز سوث24 على مذكرة موجهة من النائب العام اليمني لجهاز الإنتربول تهدف إلى القبض على الفارين المتهمين باختطاف الجعدني.
من جهة أخرى، أكدت الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي دعمها لأي جهود تهدف إلى تمكين أبناء حضرموت من حقوقهم وثرواتهم. جاء ذلك تزامنًا مع تصعيد قبلي واسع في محافظة حضرموت للمطالبة "بإشراك حضرموت في عملية التسوية وإدارة شؤونها من قبل الحضارم، وإعطائها حقوقها في التنمية ومنحها نسبة من عائداتها النفطية بما يتناسب مع المساحة والثروة التي تتمتع بها"، وفقًا لتصريحات أدلى بها متحدث حلف قبائل حضرموت لمركز سوث24.
تقرير ذات صلة: قبائل حضرموت تصعد تحركاتها للسيطرة على منابع النفط
وفي سياق أمني، أعلنت القوات الجنوبية يوم الاثنين عن إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم القاعدة في وادي عومران بمحافظة أبين، شرقي عدن. تزامن ذلك مع هجوم مسلح نفذته "عناصر إرهابية" في نفس المنطقة.
أما في صنعاء، فقد أعلنت ميليشيا الحوثيين يوم الأحد عن إسقاط طائرة أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper" فوق محافظة صعدة، التي تعد المعقل الرئيسي للميليشيا المدعومة من إيران. كما أعلنت يوم الأربعاء عن استهداف سفينة تجارية ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وفقًا للمتحدث العسكري للجماعة.
وفي تصريح آخر، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الرد على استهداف الحديدة حتمي وآتٍ لا محالة، مشيرًا إلى أن تأخر ما وصفه بـ"محور المقاومة" في الرد هو "مسألة تكتيكية".
وخلال الأسبوع 3 - 9 أغسطس قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانات منفصلة أنها دمرت 5 صواريخ بالستية وصاروخين مجنّحين (كروز) و6 طائرات بدون طيار، وقاربين مسيّرين، ومحطتي تحكم أرضية ومنصة إطلاق تتبع مليشيات الحوثيين. ووفقا لبيانات القيادة المركزية التي رصدها مركز سوث24 جرت هذه العمليات إما فوق البحر الأحمر أو خليج عدن أو في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقد أكد إعلام الحوثيين وقوع غارات عدة خلال الأسبوع، استهدفت مواقع للمليشيا في محافظتي تعز والحديدة.
على الصعيد الإنساني، تسببت أمطار غزيرة يوم الثلاثاء بفيضانات شديدة في سهول تهامة على الساحل الغربي لليمن، مما أدى إلى وقوع ضحايا في عدة مناطق بمحافظة الحديدة.
وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة اليمنية يوم الثلاثاء موافقتها على إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة عدن.
وفي محافظة شبوة، دشنت السلطة المحلية يوم الخميس مشروع الطاقة الشمسية بسعة 53 ميجاوات، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. يتضمن المشروع محطة تحويلية ونظام تخزين ليلي. وصرح محافظ شبوة، الشيخ عوض الوزير، لمركز سوث24 بأن المشروع سيخفف بشكل كبير من أعباء الكهرباء والمياه على الأهالي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع جاء بتشاور مع الحكومة ودولة الإمارات.
تفاصيل موسّعة...
فيضانات في الساحل الغربي لليمن
تسببت الأمطار الغزيرة التي استمرت لأكثر من 10 ساعات من مساء الثلاثاء حتى فجر الأربعاء في فيضانات شديدة في سهول تهامة على الساحل الغربي لليمن، مما أثر على محافظات حجة، الحديدة، وتعز.
ووفقًا لمصادر محلية تحدثت إلى مركز سوث24، فقد لقي عدد غير معروف من الأشخاص حتفهم بسبب السيول في عدة مديريات وبلدات، خاصة في مناطق المراوعة، والسخنة، وزبيد في وسط الحديدة. كما أفادت المصادر بفقدان العديد من الأشخاص.
وقد شُردت آلاف العائلات بعد تدمير منازلهم، مما اضطرهم للجوء إلى المدارس والوحدات الصحية البعيدة عن المناطق المتضررة من الفيضانات. وتُعد معظم المناطق المتضررة تحت سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وذكر أحد المصادر أن السكان تُركوا لمواجهة الكارثة بمفردهم في ظل غياب فرق الدفاع المدني أو فرق الإنقاذ. وأظهرت الصور من المناطق المتضررة أضرارًا واسعة في المنازل والطرق والبنية التحتية التي ضعفت بالفعل بسبب الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقد.
وفي يوم الاثنين، أعلنت الحكومة المعترف بها دوليًا أن أربع مديريات في محافظة حجة - حيران، عبس، ميدي، وحرض - تضررت من الفيضانات والسيول.
كما دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وهي وكالة تابعة للحكومة اليمنية، المنظمات الدولية والأطراف المعنية إلى المساعدة في إنقاذ مئات العائلات في المناطق المتضررة من حجة والحديدة.
تُعد منطقة تهامة، وهي منطقة ساحلية تقع على طول البحر الأحمر وتمتد من الحديدة إلى الحدود اليمنية السعودية، من المناطق ذات الأهمية التاريخية والجغرافية.
ولطالما اعتبر سكان تهامة أنفسهم مضطهدين تاريخيًا من قبل الحكومات المركزية المتعاقبة في صنعاء، مشيرين إلى أسباب طائفية وعرقية. ويعتقدون أن طمع قبائل شمال اليمن في أراضيهم الخصبة وموقعهم الاستراتيجي أدى إلى تهميشهم واستبعادهم من السلطة والموارد.
الحكومة اليمنية توافق على خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"
وافقت الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء، على إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة عدن.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن الاجتماع ناقش تقريرًا مقدمًا من مؤسسة الاتصالات، يوضح اتفاقية الترخيص مع "ستارلينك" والخدمات التي سيتم تقديمها من خلال المؤسسة كوكيل معتمد.
وأكدت الوكالة أنه تم استكمال تسجيل الأجهزة المستخدمة بشكل غير قانوني وتصحيح أوضاعها. وأضاف البيان: "سيبدأ قريبًا الإطلاق الواسع لكافة خدمات ستارلينك من خلال نقاط البيع التابعة للمؤسسة، والتي سيتم توزيعها ونشرها في معظم المحافظات. ستوفر نقاط البيع هذه جميع الخدمات من بيع الأجهزة وتفعيلها ودفع رسوم الاشتراك بأسعار معقولة، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى، بما في ذلك الدعم الفني المباشر".
وأشار البيان أيضًا إلى أنه سيتم تحديد فترة زمنية لتسجيل جميع أجهزة "ستارلينك" التي دخلت الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني قبل اتخاذ إجراءات ضد المخالفين.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، تم تهريب كميات غير معروفة من أجهزة "ستارلينك" إلى اليمن، حيث تُقدر قيمة كل جهاز بين 2000 و3000 دولار، أي ضعف السعر الأصلي المقدم من شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
كان مركز سوث24 قد ناقش سابقًا هذه القضية وآفاق خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في اليمن في تقرير سابق.
تمثل هذه الخدمة تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الإنترنت، مما قد يخفف من العزلة الرقمية في اليمن، التي يعاني منها الملايين نتيجة لخدمات الإنترنت والاتصالات السيئة والمكلفة، التي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
علاوة على ذلك، يمكن أن توفر "ستارلينك" مصدرًا آمنًا وغير مقيد للإنترنت لليمنيين، بدلاً من خدمات الإنترنت الأرضية المقدمة من الشركات التي تسيطر عليها الحوثيون في صنعاء منذ عام 2015.
ومع ذلك، تبقى الأسعار المرتفعة لخدمة "ستارلينك" والمخاوف من سوء الإدارة والفساد الحكومي قضايا مثيرة للقلق بالنسبة لكثير من اليمنيين.
القوات الجنوبية تسقط طائرة مسيّرة هجومية للقاعدة
أسقطت القوات الجنوبية، يوم الاثنين، طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم القاعدة في وادي عمران بمحافظة أبين، شرق العاصمة عدن.
وأصدر الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، "درع الجنوب"، بيانًا أفاد فيه بإسقاط الطائرة في نفس وقت تنفيذ هجوم من قِبل "عناصر إرهابية" في وادي عمران.
ووفقًا للبيان، استخدم المهاجمون أسلحة قنص لتنفيذ الهجوم، وقد تصدت لهم وحدات من اللواء الثالث دعم وإسناد.
وأضاف البيان: "تزامنًا مع الهجوم، حلقت طائرة بدون طيار تابعة للعدو الإرهابي فوق أجواء مواقع قوات اللواء، وأطلقت قذيفة لم تسفر عن أي إصابات في صفوف قواتنا، قبل أن يتم إسقاطها".
وفي تصريح حصري لمركز سوث24، اتهم المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، النقيب محمد النقيب، ميليشيا الحوثيين بتزويد تنظيم القاعدة بالطائرات بدون طيار.
وقال: "ميليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بطائرات قتالية بدون طيار وطائرات مراقبة واستطلاع بدون طيار. يعملون معًا لاستهداف قواتنا في أبين وشبوة".
ومنذ مايو 2023، استخدم تنظيم القاعدة بشكل متكرر الطائرات بدون طيار لاستهداف القوات الجنوبية في منطقة المسنية بمديرية الصعيد في محافظة شبوة. ومع ذلك، في الشهرين الأخيرين، بدأ تنظيم القاعدة أيضًا باستخدام الطائرات بدون طيار في محافظة أبين.
وتمكنت القوات الجنوبية من طرد التنظيم من معاقله الرئيسية في المناطق الوسطى من أبين خلال عملية "سهام الشرق" التي انطلقت في سبتمبر 2022.
حاليًا، تنتشر عناصر تنظيم القاعدة في السلاسل الجبلية الوعرة على الحدود بين أبين وشبوة، وبين أبين والبيضاء.
وسيطر الحوثيون بشكل كامل على محافظة البيضاء في شمال اليمن في عام 2021. وقد كانت المحافظة معقلاً رئيسيًا لتنظيم القاعدة وداعش لسنوات.
الحوثيون يعلنون إسقاط سابع طائرة أمريكية "MQ-9 Reaper"
أعلنت ميليشيا الحوثيين، يوم الأحد، إسقاط طائرة أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper" فوق محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيا اليمنية المدعومة من إيران.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع: "أسقطنا طائرة أمريكية من نوع (MQ-9) بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة".
وأضاف سريع أن هذه هي الطائرة السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها في اليمن منذ بدء العمليات العسكرية لدعم غزة.
كما أعلن الحوثيون عن استهداف سفينة الحاويات "MV Groton"، التي ترفع علم ليبيريا، في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية، وادعوا أن الضربة كانت دقيقة.
وقال سريع إن قصف السفينة جاء نتيجة لخرق الشركة المالكة للقرار القاضي بحظر دخول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية.
وتُعتبر هذه الهجمات الأولى التي يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها منذ أن شنت إسرائيل غارة جوية على ميناء الحديدة الذي تديره الميليشيا في 20 يوليو، مما أدى إلى أضرار كبيرة.
تأتي هذه الهجمات أيضًا بعد أيام من اغتيال القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والذي تقول إيران إنه نفذته إسرائيل وتوعدت بالانتقام.
انفجار يودي بحياة قائد عسكري للعمالقة في لحج
قُتل، يوم السبت، قائد عسكري جنوبي بعد استهدافه بعبوة ناسفة أثناء ركوبه سيارة مدنية في منطقة الفيوش بمحافظة لحج شمال العاصمة عدن.
ووفقًا لمصدر أمني، أفاد مركز سوث24 أن العقيد سلطان الصبيحي، قائد كتيبة في ألوية العمالقة الجنوبية، قد أصيب بانفجار أحرق سيارته بالكامل، وتم نقله فورًا إلى المستشفى. ولاحقًا، أفاد مصدر طبي في سوث24 بأنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه بعد بتر قدمه.
وأشار مصدر أمني آخر إلى أن مدنيين آخرين قد أصيبوا في الانفجار الذي وقع في وسط شارع رئيسي بالقرب من سوق محلي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بجهود العقيد الصبيحي لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة والبضائع غير المشروعة في محافظة لحج.
في الأشهر الأخيرة، قاد الصبيحي حملة أمنية في الشريط الساحلي لمحافظة لحج، حيث تتدفق البضائع غير المشروعة، كجزء من مبادرة أوسع لألوية العمالقة الجنوبية.
وفي مساء الجمعة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية وميليشيات الحوثي على جبهات متعددة شمال غرب محافظة الضالع. ووفقًا لمراسل سوث24، فقد تصدت القوات الجنوبية لمحاولة تسلل من قبل ميليشيات الحوثي باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفي عدن، تظاهر مئات المحتجين مطالبين بمعلومات عن مصير علي عشال الجعدني، الضابط الجنوبي الذي اختطف في 12 مايو ولم يتم إطلاق سراحه حتى الآن. واتهمت اللجنة الأمنية العليا في عدن العميد يسران المقطري، مدير فرع مكافحة الإرهاب السابق في عدن، وآخرين بالضلوع في عملية الاختطاف وأعلنت عنهم مطلوبين للعدالة.
ووفقًا لمراسل سوث24، أطلق رجال الأمن النار في الهواء لتفريق المحتجين في ساحة العرض بمنطقة خور مكسر. وحذرت اللجنة الأمنية في عدن يوم الجمعة من استغلال قضية الاختطاف لأجندات سياسية، وقررت حظر أي مظاهرات.
في وقت لاحق من مساء السبت، أعلنت اللجنة الأمنية عن مقتل جندي ومواطن، وإصابة ثالث على يد مسلحين تسللوا إلى صفوف المتظاهرين. وأكدت اللجنة الأمنية في عدن أنها رصدت بعض هذه العناصر وأنهم قيد الملاحقة.
وأضافت اللجنة أنها تقف مع جميع القضايا الإنسانية، بما في ذلك قضية الجعدني، وتدعم حق الاحتجاج السلمي في إطار القانون.
- حصاد الأسبوع هي خدمة أسبوعية يقدمها مركز سوث24 لتغطية التطورات في اليمن. بعض هذه الأخبار تم نشرها أيضا باللغة الإنجليزية
قبل 3 أشهر