التقارير الخاصة

الحوثيون يسحقون جهود المبعوث الأممي ويهاجمون الرياض ويستعدون لإسقاط مأرب

29-03-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 (زيورخ)


لم تُبدي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أدنى مراعاة لوعودها "الإنسانية" التي قدمّتها للأمم المتحدة، بوقف إطلاق النار لأجل التكاتف في مواجهة جائحة كورونا. وتمضي لمزيد من التصعيد وسط معلومات عن استكمال مخطط لاقتحام وإسقاط مدينة مأرب شمال شرق اليمن.


فبعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إبداء السيد مارتين غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن سعادته باستجابة "أنصار الله" لنداءات الأمم المتحدة، هاجمت الميليشيات الحوثية العاصمة السعودية الرياض ومدينة جيزان السعودية ليل السبت 28 مارس الجاري بصاروخين باليستيين، تصدت لها الدفاع الجوية السعودية، وأسفرت شظاياها عن سقوط حالتي إصابة في الرياض.




المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي أشار إلى أن "هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد -19)".


وأضاف: "هذا التصعيد من قبل المليشيا الحوثية لا يعكس إعلان المليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هي استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق وعدم امتلاك المليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة."



وفي جنوب اليمن قالت مصادر مطلعة لـ "سوث24" أن انفجار عنيف هز المنطقة الوسطى بمحافظة أبين فجر الأحد،أشارت إلى أنه ناتج عن سقوط صاروخ حوثي جنوب شرق مدينة لودر، وليس بعيد عن معسكر لواء الأماجد الذي يقوده العميد صالح الشاجري


إدانات واسعة

ووصف نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي أن استهداف المملكة يعد انتهاك للقانون الدولي الإنساني وخرق لالتزامات الحوثي تجاه التهدئة في ظل توحد الجهود الدولية لمواجهة كورونا."


وقال الغيثي في تغريدة له على تويتر " اعتقد ان ميليشيات الحوثي عندما تفعل ذلك فهي لا تراهن على الحظ، بل تراهن على من تعتمد عليهم المملكة في شمال اليمن، الإخوان".



ومن الجانب اليمني، حمّل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مسؤولية الهجوم الصاروخي لجماعة الحوثي.


واستنكر ما أسماه "الاستهداف الإرهابي الفاشل"، الذي قال إن "مرتزقة ايران المليشيا الحوثية، نفذته بصاروخين بالستيين، على مدينتي الرياض وجيزان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة."


ودانت دولة الكويت ما وصفته بـ "الاعتداء الجبان" مشيرة أنه "لا يستهدف أمن السعودية وسلامةَ شعبها فقط، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارَها، كما يعد إمعانا في انتهاك قواعد القانون الدولي."


وأدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها السعودية أمس .


وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وقوف القيادة الفلسطينية وشعبها إلى جانب السعودية في مواجهة هذه الاعتداءات التي تتعرض لها، ودعمها الكامل لكل الإجراءات السعودية الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها.


وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استنكاره الشديد "للهجوم الإرهابي على المدنيين الأبرياء محملاً ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية." بحسب وكالة واس السعودية.


وأدانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم الحوثي الصاروخي على السعودية، وفق ما جاء فى خبر عاجل بفضائية العربية.


قناة المسيرة التابعة للميليشيات الحوثية قالت أن طيران التحالف نفذ أمس السبت عدد من الغارات على مديرية خب والشعف منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر ومديرية حرض بحجة.


إسقاط مأرب

ويأتي تصعيد الميليشيات المدعومة من إيران، بالتزامن مع كشف مصادر مطلعة لـ سوث24 عن استكمال الحوثيين إعداد مخطط عسكري متكامل لاقتحام مدينة مأرب إلى الشرق من صنعاء وإسقاطها من الداخل.


وقالت المصادر المطلعة أن هذا الاستعداد الذي تبديه الميليشيات، يأتي بالتزامن مع هروب عدد من القيادات العسكرية والمحسوبة على التجمع اليمني للإصلاح ونقل عائلاتهم وأملاكهم إلى مدينة سيئون بوادي حضرموت، التي تسيطر عليها المنطقة العسكرية الأولى التابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.


مصادر محلية لـ سوث24: مدرعات وحاملات جند وعربات عسكرية قدمت عن طريق العبر بشبوة، يعتقد أنها آتية من المملكة العربية السعودية. 


وكان سوث24 قد علم من مصادر محلية في منطقة العرم أن مدرعات وحاملات جند وعربات عسكرية قد قدمت عن طريق العبر بشبوة، يعتقد أنها جاءت من المملكة العربية السعودية. 


ولم يتسنى لـ سوث24 التأكد من وجهة هذه القوات وطبيعة مهمتها.


ويكشف هذا التصعيد وفشل التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية، "لعدم امتلاك المليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة"، كما أشار لذلك متحدث التحالف العربي العقيد تركي المالكي.


ومن شأن هذا التصعيد أن يضاعف حجم المعاناة بين السكان، التي تسببت بها الحرب في اليمن، وتصرّ الميليشيات المدعومة من إيران على مضاعفتها، غير آبهة بدعوات العالم الإنسانية لمواجهة عواقب الفيروس التاجي الذي يحصد أرواح عشرات الآلاف حول العالم.


- المصادر: سوث24، العربية، أخبار اليوم الفلسطينية، واس، تويتر، المسيرة



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا