منظور دولي: الإمارات لا تثق بالولايات المتحدة

تصميم: مركز سوث24

منظور دولي: الإمارات لا تثق بالولايات المتحدة

دولي

الخميس, 30-05-2024 الساعة 11:03 مساءً بتوقيت عدن

منظور  دولي  

لا  تزال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص اليمن، محط أنظار واهتمام الصحافة الدولية. خلال هذا الأسبوع، نشرت صحف ومجلات ومراكز تقارير وتحليلات تناولت التطورات في هذه المنطقة، بالإضافة للقضايا العالمية.

في هذا التقرير، يرصد مركز سوث24 جانبًا منها، بعد ترجمتها وتنقيحها ونشر بعضها على حساب المركز الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا).


قال المركز العربي في العاصمة واشنطن إن أبوظبي أصبحت تشعر بالقلق بشكل متزايد أن تتعرض أراضيها للخطر إثر ضربات انتقامية من وكلاء إيران في المنطقة. 

وأشار المركز في تحليله إلى أن "ابتعاد الإمارات عن السماح للجيش الأمريكي بتنفيذ ضرباته ضد الحوثيين مرتبطًا بالحرب الإسرائيلية على غزة إضافة إلى احتمالية تعرضها لأي هجمات انتقامية من وكلاء إيران".

وتابع: "رغم ذلك، ينظر المسؤولون الإماراتيون إلى القوات العسكرية الأمريكية على أنها حماية ضد إيران العدوانية أو الميليشيات المتحالفة معها".

وقال المركز إنه "وعلى الرغم من أن الإمارات والسعودية اتبعتا مسارات مختلفة في اليمن في السنوات الأخيرة، إلا أنهما رفضتا أن تكونا جزءًا من الوجود البحري الدولي المعزز في البحر الأحمر والذي يعمل في إطار عملية "حارس الرخاء" التي تقودها واشنطن". 

"ربما تكون الرياض قد حسبت أن مثل هذه المشاركة من شأنها أن تعرض المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع اليمني للخطر، إلا أن أبوظبي لا تزال ترى أن الحوثيين يمثلون تهديدًا على أراضيها"؛ أضاف المركز.
 
وذكر المركز أن الإماراتيين يرون بأن المظلة الأمنية الأمريكية باتت غير موثوقة في الوقت الحالي. مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن أفضل طريقة للدفاع عن بلادهم تتلخص في حماية وتعزيز العلاقات الودية مع إيران، على الرغم من الخلافات المستمرة.

موضحا أن "على حكومة واشنطن أن تعيد النظر في سياستها القائمة على تواجد قواعدها العسكرية، والتي وضعت بعض الحكومات العربية الصديقة في موقف حرج وهش سياسياً ولا يخدم مصالحها أو مصالح الأمن القومي الأميركي".


قالت مجلة "نيكاي آسيا" الأسبوعية إن اليابان تواجه تحديًا متزايدًا مع تحول القوة العسكرية إلى وسيلة ضغط روتينية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ.

وأشارت المجلة في مقالها إلى أن هذا التحدي تجسد عندما أطلقت القوات العسكرية الصينية في الآونة الأخيرة تمارين كبيرة حول تايوان. 

وأضافت: "تسعى اليابان للعب دور متزايد في الحفاظ على الأمن الدولي، وتتساءل كيف يجب توزيع مواردها لتلبية متطلبات الردع الإقليمي المعاصر والاستقرار العالمي الأوسع". 

وقالت إنه "وعلى الرغم من أن اليابان انضمت إلى الولايات المتحدة و12 دولة أخرى في بيان مشترك يدين الهجمات على الشحن التي تنفذها مليشيا الحوثيين، إلا أنها لم تشارك بنشاط في العمليات العسكرية لمواجهة هذه التهديد". 

"اليابان لم تشارك بالنشاط ربما بسبب عدم وجود سفن في المنطقة قادرة على القيام بدور الدفاع الجوي أو بسبب التردد السياسي حول إمكانية إزعاج العلاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط"؛ أشارت المجلة.

ووضعت المجلة ثلاثة أسباب تشرح أهمية مشاركة اليابان في أنشطة البحر الأحمر:

أولاً: تغيير في السلوك الياباني: أشار المقال إلى أن طوكيو كانت تعتبر نفسها شريكًا رئيسيًا في الأمان البحري العالمي منذ عام 2009، عندما شاركت في مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ومع زيادة التوترات مع الصين في بحر الصين الشرقي، ربط رئيس الوزراء الياباني آنذاك، شينزو آبي، بين النزاعات في شرق آسيا وأهمية سيادة القانون في البحر عالميًا.

ثانيًا: تهديدات الأمان البحري العالمي: يشير المقال إلى أن الهجمات المتكررة في البحر الأحمر تظهر كيف يمكن للجماعات غير الحكومية الوصول الآن إلى أسلحة متطورة يمكن استخدامها لتهديد الاقتصادات المفتوحة. وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لليابان.

أخيراً: اختبار الأنظمة والكفاءة البحرية: أوضحت المجلة في المقال أن البحر الأحمر بات فرصة هامة لاختبار النظم والكفاءة البحرية، وضمان عدم تطبيع التحديات التي تواجه النظام العالمي في البحر من قبل الأنظمة الاستبدادية والجماعات غير الحكومية.


انتقدت صحيفة جنوب الصين الصباحية في مقالة لها سياسة واشنطن في التعامل مع حرب غزة.

وقالت الصحيفة إنه وعلى الرغم من الأخطاء العديدة في سياستها الخارجية، تواصل الولايات المتحدة تصوير نفسها على أنها بطلة الحرية والحقوق.  

وتابعت: "ولكن أزمة غزة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تحطيم واجهة أميركا باعتبارها حامية النظام العالمي".

وأوضحت الصحيفة أنه "مع اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء حرم الجامعات الأمريكية، بدأ أعضاء مجلس الشيوخ والمانحون الأثرياء على حد سواء في الضغط من أجل شن حملة قمع، واختبار القيمة الأمريكية الأساسية المتمثلة في حرية التعبير".

 وقالت الصحيفة إن "دعم الكونجرس الأمريكي لإسرائيل بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يسلط الضوء على النفوذ الهائل الذي تتمتع به مجموعة الضغط المؤيدة لإسرائيل".

 "وعلى الرغم من سلسلة من الحوادث المؤسفة في السياسة الخارجية، مثل الحربين في العراق وأفغانستان، فإن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر نفسها حارسة النظام العالمي. لكن أزمة غزة قد تكون مختلفة"؛ تابعت الصحيفة.
  
وذكرت الصحيفة أن "الجنوب العالمي كان ولا يزال يملك شكوكا حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كمدافع ضد القمع والطغيان".

مشيرة إلى أنه "لا ينبغي لبقية العالم أن ينخدع بعد الآن بادعاءات الولايات المتحدة، وينبغي له أن يسعى جاهداً من أجل إقامة نظام دولي جديد شامل حقاً".


قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن صورة ألمانيا تعاني في جميع أنحاء العالم العربي عقب الحرب الإسرائيلية على غزة. 

وأشارت المجلة في تحليلها إلى استطلاع للرأي أجراه معهد الدوحة في يناير الماضي، لسكان 16 دولة عربية، أظهر أن 75% من المشاركين لديهم رأي سلبي بشأن موقف ألمانيا من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وبحسب خبراء وأكاديميين فإن ذلك يعتبر تحول 180 درجة في الرأي العام العربي تجاه برلين.

وأضاف الخبراء: "لقد هيمنت الانطباعات الإيجابية عن ألمانيا لفترة طويلة على منطقة الشرق الأوسط. خصوصا بعد رفض الحكومة الألمانية المشاركة في حرب العراق، وعقب ترحيبها بأكثر من مليون لاجئ سوري في عامي 2015".

ونقلت المجلة عن مختصين قولهم إن "الشباب في جميع أنحاء العالم العربي ينشرون يوميًا عن ألمانيا، ولم تكن أي من انطباعاتهم إيجابية".

وربط المختصون ذلك بـ "كل التصورات المتغيرة لبرلين بإعادة توجيه السياسة العالمية، حيث أصبح الدعم الغربي لإسرائيل مصدراً لنفاق لا يطاق بالنسبة للكثيرين في الجنوب العالمي".

وقالت إنه "من غير المرجح أن يؤثر هذا التغيير في الرأي العام على علاقات ألمانيا السياسية أو الاقتصادية مع الدول العربية. ومع ذلك، فإن لديها القدرة على تقويض قوة برلين الناعمة في المنطقة".

"ألمانيا واحدة من أكبر الممولين الغربيين للمجتمع المدني في العالم العربي، وستستمر في ممارسة تأثيرها الرئيسي في المنطقة. أما عملها الأقل سياسية، مثل دعم برامج البنية التحتية وتوفير دروس اللغة، فلم يتأثر إلى حد كبير بالحرب الإسرائيلية على غزة"؛ تابعت المجلة.

وأشارت إلى أن الميزة الأخلاقية التي تتمتع بها الحكومة في العديد من القضايا ـ وصورة ألمانيا كمجتمع ليبرالي مرحب ـ قد يكون من الصعب إعادة تأهيلها.


قال تحليل نشره موقع ترندي دايچستس الأمريكي إن خسارة طائرة MQ-9 بدون طيار في اليمن، لا يمثل ضربة مالية كبيرة فحسب للولايات المتحدة، بل يمثل أيضًا نكسة استراتيجية لقدراتها الاستخباراتية.

وأشار التحليل إلى أن "الأمر سيشكل خطرًا أكبر إذا تم استغلال التكنولوجيا الموجودة في هذه الطائرات دون طيار، وخاصة أجهزة الاستشعار المتطورة ووصلات الاتصالات، من قبل خصوم مثل إيران". 
 
وتابع: "من المحتمل أن يمكّن مثل هذا السيناريو الخصوم من استخلاص رؤى حول تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأمريكية، والتدابير المضادة، والأساليب التشغيلية".

وقال التحليل إن "تزايد هجمات الحوثيين المتطورة على الطائرات المسيرة الأمريكية وإسقاطهم المزعوم لطائرة MQ-9 باستخدام صواريخ أرض جو محلية الصنع يشير إلى تصاعد قدرات الحوثيين، مما يثير تساؤلات حول مصدر أسلحتها المضادة للطائرات وتطورها الفني".

"أصبحت اليمن مسرحا متكررا لمثل هذه الحوادث. يسلط تكرار خسائر الطائرات بدون طيار فيها الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها واشنطن في تأمين أصولها وسط الصراع المعقد والمتعدد الأوجه هناك"؛ أضاف التحليل.

موضحا أن إمكانية وصول إيران إلى التقنيات الأمريكية الحيوية، قد يحسن قدراتها الخاصة بالطائرات بدون طيار وتطوير إجراءات مضادة فعالة ضد عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

مشيرا إلى أن "عواقب وقوع مثل هذه التكنولوجيا في أيدي الإيرانيين يمكن أن يتردد صداها خارج حدود اليمن، مما يؤثر على الديناميكيات الجيوسياسية والأمنية الأوسع في المنطقة".

وذكر التحليل أن إجمالي خسائر الولايات المتحدة إثر فقدانها 5 طائرات مسيرة فوق الأراضي اليمنية منذ العام 2017 قد بلغت حوالي 183.2 مليون دولار. وبحسب التحليل فإن قيمة كل طائرة من طراز MQ-9 Reaper بلغت 30 مليون دولار وطائرة ScanEagle بدون طيار بقيمة 3.2 مليون دولار.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

الشرق الأوسطمنظور دولياليابانألمانياالإماراتاليمنالولايات المتحدةغزة