حصاد الأسبوع: الطائرات المسيّرة تخيّم على التصعيد في اليمن

تركيب: مركز سوث24

حصاد الأسبوع: الطائرات المسيّرة تخيّم على التصعيد في اليمن

التقارير الخاصة

الخميس, 30-05-2024 الساعة 02:10 مساءً بتوقيت عدن

ملاحظة: تم تحديث هذه المادة مجددا بأخبار جديدة ذات صلة بالتغطية الأسبوعية 

حصاد الأسبوع 

دعت  القوات المسلحة الجنوبية، دول الإقليم والعالم إلى توفير الدعم المطلوب لها في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن، تزامنا مع تبني التنظيم هجومين بطائرات مسيّرة في محافظة أبين لأول مرة.

وأمنيا أيضا، قضت المحكمة الجزائية بعدن بالحكم غيابيا بإعدام قائد لواء النقل السابق الموالي للحكومة اليمنية، أمجد خالد، وستة آخرين أدينوا بالتورط المباشر في تفجير موكب محافظ عدن أحمد لملس، وتفجير بوابة مطار عدن الدولي في العام 2021. 

وفي السواحل اليمنية، نفذت مليشيا الحوثيين خلال هذا الأسبوع 12 عملية عسكرية ضد السفن المارة في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بالإضافة لإسقاط مسيّرة أمريكية في أجواء مأرب. في حين أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير 17 طائرة مسيّرة للمليشيا منذ الجمعة الماضية، كما قصفت عدة أهداف للجماعة في صنعاء والحديدة.

اقتصاديا، أعلن البنك المركزي اليمني في عدن اتخاذ عدة إجراءات ضد اقتصاد الحوثيين في الشمال، استهدفت مجموعة من البنوك الكبرى المتورّطة - وفقا للبنك - في التعامل مع الجماعة المصنّفة "إرهابية". 

وطالب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع بسفراء الاتحاد الأوروبي، الخميس، "بتقديم الدعم الإنساني لبلادنا لتجاوز الظروف الراهنة". من ناحيتهم شجّع المسؤولون الأوروبيون على "تظافر الجهود لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف بالغة الصعوبة."

إنسانيا، حذرت منظمة اليونيسيف مطلع الأسبوع الماضي، من أن مستويات الهزال، أو حالات نقص الوزن الشديد، لدى الأطفال دون سن الخامسة في اليمن ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق على مدى  ال 40 سنة الماضية، مما يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر. مشيرة إلى أنّ 600 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن.

وفي الملف الإنساني، أعلنت جماعة الحوثيين إطلاق سراح 112 أسير حرب تم أسرهم في جبهات القتال المختلفة من جانب واحد. 

التفاصيل..



الخميس، 30 مايو  

أعلن البنك المركزي اليمني في عدن، الخميس، تنفيذ عدة إجراءات تستهدف اقتصاد الحوثيين المدعومين من إيران، بما في ذلك فرض عقوبات على بعض أكبر البنوك التجارية في البلاد.

وفي قراره، الذي حصل مركز سوث24 على نسخة منه، علّق البنك المركزي اليمني تعاملاته مع ستة بنوك قال إنها لم تستجب لتعليمات نقل مقارها من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى عدن.

وشملت البنوك المستهدفة: بنك التضامن، والبنك اليمني الكويتي، ومصرف اليمن والبحرين الشامل، وبنك الأمل للتمويل الأصغر، وبنك الكريمي الإسلامي للتمويل الأصغر، وبنك اليمن الدولي.

وقال البيان إن "البنوك الموقوفة لم تلتزم بالقوانين واللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب واستمرت في التعامل مع الحوثيين المصنفين كجماعة إرهابية".

ويأتي القرار قبل يومين فقط من انتهاء مهلة الستين يوما، التي أعلنها البنك المركزي في 2 نيسان/أبريل، للبنوك التجارية والبنوك الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر التي تتخذ من صنعاء مقرا لها لنقل مقرها الرئيسي إلى عدن.

وقال مصدر يعمل في البنك المركزي اليمني ومقره صنعاء لمركز سوث24 في تقرير سابق، إنّ أربعة من هذه البنوك أبلغت البنك المركزي اليمني في عدن برفضها أو عدم قدرتها على نقل مقرها، مشيرة إلى أسباب متعددة بما في ذلك نقص السيولة النقدية.


وفي قرار منفصل، أمهل البنك المركزي اليمني في عدن المؤسسات والأفراد 60 يوما لإيداع الفئات القديمة من الريال اليمني المطبوعة قبل عام 2016. وقال مصدر في البنك لسوث24 إنّ هذا الإجراء هو مقدمة لإصدار بدائل لهذه الأوراق النقدية القديمة.

ويهدف القرار إلى استهداف الحوثيين الذين يحظرون منذ ما يقرب من أربع سنوات في مناطق سيطرتهم في شمال اليمن استخدام عملة الريال اليمني الجديدة التي تطبعها الحكومة المعترف بها دوليا.

تسببت تصرفات الحوثيين في تفاوت كبير في قيمة الريال اليمني بين المناطق التي يسيطرون عليها وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 530 ريالا يمنيا في صنعاء، مقابل 1750 ريالا في عدن.

ويتهم الحوثيون الحكومة اليمنية بطباعة الريال اليمني دون دعم كاف من النقد الأجنبي. ومع ذلك، لا تزال أسعار المواد الغذائية ثابتة نسبيا بين المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، في حين يقف ملايين اليمنيين على حافة المجاعة.

اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة اليوم، الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية على اليمن، واصفا إياها بأنها خدمة لإسرائيل ورد على عمليات جماعته العسكرية ضد السفن.

وقال الحوثي: "أنصح السعودية بالحرص على عدم توريط أمريكا في الضغط على البنوك في صنعاء والدخول في مؤامرة خطيرة".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، توقفت صادرات النفط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بعد أن استهدفت هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة موانئ نفطية في شبوة وحضرموت في جنوب اليمن.

 

الخميس، 30 مايو  

استهدفت مليشيا الحوثيين 12 سفينة في ثلاثة بحار منذ الجمعة الماضية، 6 منها يوم الثلاثاء الماضي، وفقا لما أعلنته الجماعة. في حين بلغت السفن المستهدفة منذ نوفمبر الماضي 129 سفينة وفقا لزعيم الجماعة. في الأثناء أعلن الجيش الأمريكي تدمير 17 طائرة مسيّرة حوثية منذ الجمعة الماضية وتنفيذ ضربات عدة ضد مواقعها في اليمن.

وقال إعلام الحوثيين أن 14 شخصا قتلوا وأصيب 30 آخرون جراء الغارات على الحديدة.

وأعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الخميس، 30 أيار/مايو، أن مليشياته ستواصل عملياتها العسكرية وتصعيدها "كما ونوعا" دعما للفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال الحوثي في خطاب متلفز إن 129 سفينة استهدفت منذ بدء العمليات "وهو عدد كبير". مشيرا إلى أنه "لا يوجد انخفاض في مستوى عملياتنا، ولكن انخفاض في حركة السفن الأمريكية والبريطانية إلى فلسطين المحتلة"، رافضا المزاعم بأن اليمن قد خفّض هجماته.

وقال متحدث الحوثيين العسكري، الأربعاء، أنهم استهدفوا ست سفن في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط، منها الناقلة "لاكس" التي ترفع علم جزر مارشال والتي لحقت بها أضرار جراء هجوم صاروخي شنه الحوثيون قبالة ساحل اليمن، الثلاثاء. كما استهدفوا سفينتين في بحر العرب وواحدة في البحر المتوسط.

وبحسب يحيى سريع، طالت الهجمات سفينة LAAX، "ما أدى إلى تضررها بشكل كبير"، إضافة إلى "استهداف سفينتي MOREA وSealady في البحر الأحمر". إلى جانب استهداف سفينتي "ALBA وMaersk HARTFORD" الأمريكية في بحر العرب، وسفينة MINERVA ANTONIA في البحر المتوسط.

وقال سريع أن ذلك يأتي "في إطار توسيع المرحلة الرابعة".

ويوم الإثنين، 27 مايو، أعلن الحوثيون استهداف ثلاث سفن تجارية بالصواريخ، منها سفينتين في المحيط الهندي. 

ويوم 24 مايو، أيضا، أعلن متحدث الجماعة العسكري عن استهداف ثلاث سفن أخرى اثنتين منها في البحر الأحمر وواحدة في البحر الأبيض المتوسط.

وهذا التصعيد هو الأوسع منذ انخفاض محدود في الهجمات خلال الأسابيع الماضية.

وأمس الأربعاء أعلنت المليشيا إسقاط طائرة درون أمريكية من نوع MQ-9 في أجواء محافظة مأرب. ونشر الإعلام الحربي التابع للجماعة، توثيقا، لما قال أنه صاروخ دفاعي أسقط الطائرة. 

وأثير الجدل بشأن دقة مزاعم الحوثيين، حيث تداول إعلام محلي وأهالي صورا وتوثيقا للطائرة الأمريكية في صحراء مأرب، وهي تبدو شبه كاملة ولم تتعرض إلا لأضرار طفيفة. وشكك خبراء عسكريون اطلع مركز سوث24 على آرائهم بأنّ الحوثيين قد يكونوا هم من أسقط الطائرة. 


وقالت وكالة أسوشيتد برس أنّ مسؤول دفاعي أمريكي قال أنّ "القوات الجوية الأمريكية لم تفقد أي طائرة تعمل داخل منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية". وامتنع المسؤول عن الخوض في تفاصيل.

ولم تعلّق السلطات الرسمية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مأرب على الحادث. 

وتتصاعد المخاوف من أنّ يستغل الحوثيون أو إيران من أجزاء الطائرة الأمريكية، التي تبلغ قيمتها نحو 30 مليون دولار، للاستفادة من تتقنياتها المتطورة. 

وبحسب موقع تريندي دايجستس، فإنّ فقدان طائرات ريبر بدون طيار لا يمثل ضربة مالية كبيرة فحسب، بل يمثل أيضا نكسة استراتيجية لقدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الأمريكية، كما إنه يشكل خطرا أكبر إذا تم استغلال التكنولوجيا الموجودة في هذه الطائرات التي تم إسقاطها، وتحديدا مجموعات أجهزة الاستشعار المتطورة وروابط الاتصال، من قبل خصوم مثل إيران.

إلى ذلك قالت وكالة تسنيم الإيرانية، الأربعاء، إن المتمردين الحوثيين طوروا صاروخا يعرف باسم محيط قادر على ضرب أهداف بحرية. مشيرة إلى أنّ الحوثيين حصلوا على التكنولوجيا اللازمة لتصنيع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن من إيران.

وصاروخ "قدر" هو صاروخ باليستي متوسط المدى طورته إيران. ويبلغ مداه ما بين 1600 إلى 1950 كليو متر. ووصفت تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، الصاروخ بأنه أول صاروخ باليستي بحري محلي الصنع إيراني.

وأضافت الوكالة: "تم تسليم الصاروخ الباليستي الذي يطلق من البحر، المسمى "قدر"، للمقاتلين اليمنيين "الحوثيين".

ولاحقا حذفت الوكالة التقرير باللغة العربية، كما لاحظ ذلك مركز سوث24.

من جهتها قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانات منفصلة تابعها مركز سوث24 بين 25 و 30 مايو، أنها دمرت 17 طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر وفي ومناطق سيطرة الحوثيين في اليمن. كما أعلنت أيضا تدمير منصتي صواريخ للمليشيا.

ومساء الخميس 30 مايو أعلنت القيادة المركزية الأمريكية توجيه ضربه جوية بمشاركة القوات المسلحة البريطانية نحو 13 هدفا للحوثيين في اليمن. وقالت وسائل إعلام الحوثيين أنّ صنعاء تعرّضت لست غارات جوية ثلاث منها في منطقة النهدين التي تضم مواقع ومخازن عسكرية.

كما أشارت قناة المسيرة الرئيسية للجماعة اليمنية تعرّض محافظة الحديدة لـ "عدوان بريطاني أمريكي". وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة أنّ 14 شخصا قُتلوا وأصيب نحو 30 أخرين في الغارات على الحديدة. ونشرت قناة المسيرة صورا قالت أنها لضحايا الغارات على مبنى الإذاعة في المحافظة.




الثلاثاء، 28 مايو   

قالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري، الثلاثاء، إن سفينة تجارية قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر تعرضت للمياه بعد استهدافها بثلاثة صواريخ.

وذكرت التقارير الأولية الواردة من أمبري، والتي شاركتها وسائل الإعلام المختلفة، أن السفينة أصدرت نداء استغاثة ومالت إلى جانب واحد بعد تعرضها لأضرار في مخزن حمولتها، في المياه على بعد حوالي 54 ميلاً بحريًا جنوب غرب الحديدة.

أشارت تقارير لاحقة ، نقلاً عن مصادر ملاحية يونانية، إلى أن السفينة كانت تبحر إلى ميناء قريب في الإمارات العربية المتحدة لتقييم الأضرار.

وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن موقع الهجوم، الذي من المحتمل أن يكون الحوثيون قد نفذوه، يتوافق مع ناقلة البضائع السائبة لاكس التي ترفع علم جزر مارشال، والتي كانت متجهة إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.

ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن أي هجوم يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه من المتوقع أن يدلي المتحدث باسم الجماعة ببيان في الساعات المقبلة.

وأعلن الحوثيون، الإثنين، أنهم نفذوا ثلاث عمليات عسكرية مشتركة باستخدام الصواريخ.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن العمليتين الأولى والثانية استهدفتا السفينة الأمريكية لارجو ديزيرت، والسفينة الإسرائيلية إم إس إس سي ميشيلا، في المحيط الهندي. 

واستهدف العملية الثالثة سفينة مينيرفا ليزا. ولم يحدد بيان سريع جنسيتها أو المكان الذي تم استهدافها فيه، على الرغم من أن المعلومات الواردة من VesselFinder تدرج السفينة على أنها ترفع العلم الليبيري.

كما أعلن الحوثيون أنهم نفذوا عمليتين بطائرات مسيرة استهدفتا مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على موقع X، إنها دمرت، أمس، طائرة بدون طيار انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن. 

وعلى صعيد متصل، أعلنت البحرية الملكية البريطانية، أمس، نشر المدمرة HMS Duncan من طراز Type-45 في الخدمة في البحر الأحمر وخليج عدن لحماية طرق التجارة الحيوية من هجمات ميليشيا الحوثي.

وأشار مقال على الموقع الإخباري العسكري البريطاني، Forces.net، إلى نشر السفينة HMS Duncan لتحل محل المدمرة HMS Diamond، التي تعمل في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نهاية العام الماضي.

وذكر المقال أن السفينة HMS Diamond نجحت خلال عملها في إسقاط تسع طائرات مسيرة وصاروخ واحد أطلقه الحوثيون على سفن الشحن من سواحل اليمن.

ودعت وزارة الخارجية الصينية، في بيان لها الثلاثاء، إلى "وضع حد لمضايقة السفن المدنية وضمان سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر". وأعربت بكين عن استعدادها للعب دور بناء في هذا الصدد.

وكان الوزير اليمني شايع الزنداني قد وصل إلى بكين الإثنين في زيارة رسمية للصين هي الأولى منذ تعيينه في 27 مارس الماضي وزيراً للخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً.



الثلاثاء، 28 مايو 

أصدرت المحكمة الجنائية في عدن جنوبي اليمن، الثلاثاء، حكماً غيابياً بالإعدام بحق ضابط يمني أدين بالتورط في سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي أحدثت هزات في المدينة في عام 2021.

وشمل حكم الإعدام أمجد خالد فرحان القحطاني، قائد لواء النقل الموالي للحكومة اليمنية، وستة آخرين أدينوا بالتورط المباشر في تفجير موكب محافظ عدن، وتفجير آخر بمدخل البلاد. إلى مطار عدن الدولي في أكتوبر 2021.

وتضمنت قائمة المحكومين بالإعدام: هارون خالد محمد، صالح وديع صالح الحداد، إبراهيم وديع صالح الحداد، فهد فهيم مرعي، أحمد علي أحمد المشدلي، ومحمد أحمد يحيى الميسري.

وأصدرت المحكمة حكما قضائيا يقضي بسجن أمجد خالد عشر سنوات بتهمة المشاركة في تشكيل عصابة مسلحة مع 15 آخرين.

وبينما حضر بعض المدانين الذين اعتقلوا في وقت سابق الجلسة القضائية، لا يزال أمجد خالد هاربا من العدالة.

وتشير مصادر أمنية إلى أن أمجد خالد، الذي يعتبر أبرز المجرمين المطلوبين في عدن على خلفية العديد من القضايا المرتبطة بالإرهاب والاغتيالات والتفجيرات، يقيم حالياً مع مساعديه في منطقة التربة بمحافظة تعز شمالي اليمن. والتي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية.

ونشرت الشرطة في عدن، في 26 نوفمبر 2023، اعترافات مصورة لعضو خلية إرهابية يقودها أمجد خالد، كشف فيها عن مخطط إرهابي يديره الحوثيون يستهدف قيادات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.

وأظهر الفيديو مقاطع من محادثات افتراضية بين عضو الخلية وأمجد خالد، تحدثا خلالها عن تنفيذ تفجيرات واغتيال قيادات أمنية.

في 10 أكتوبر/تشرين الأول، تعرض موكب محافظ عدن أحمد لملس لهجوم بسيارة مفخخة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة صحفيين من الوفد المرافق له ومدني كان يمر فور وقوع الانفجار بالقرب من روضة أطفال.

وفي 30 أكتوبر من العام نفسه، انفجرت سيارة مفخخة أخرى أمام بوابة مطار عدن الدولي، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة نحو 25 آخرين بينهم أطفال.

وفي يونيو/حزيران 2022 نشر جهاز مكافحة الإرهاب في عدن اعترافات المتورطين في جريمة اغتيال اللواء ثابت جواس بسيارة مفخخة شمال عدن في 23 مارس/آذار، ومحاولة اغتيال فاشلة استهدفت رئيس اللواء الركن صالح الذرحاني. لعمليات القوات المسلحة الجنوبية في 15 مايو من نفس العام.

وتشير الاعترافات حينها إلى العقل المدبر: أمجد خالد، وإلى تمويل الحوثيين للعمليات.

وفي أنباء أخرى متصلة، أصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن لمدة أربع سنوات على المتهم أحمد ماهر لمشاركته في عصابة مسلحة يقودها أمجد خالد.

أحمد ماهر، الذي عرفته منظمة مراسلون بلا حدود بأنه صحفي وناشط ، اعتقل في أغسطس 2022 في دار سعد في عدن. وبحسب مصدر أمني مسؤول تحدث لجنوب24، فإن أحمد يحمل رتبة ملازم أول وينتمي إلى لواء النقل بقيادة أمجد خالد.



الإثنين، 27 مايو   

دعت القوات المسلحة الجنوبية الإثنين إلى دعم إقليمي ودولي في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن. جاء ذلك خلال ندوة نظمها المركز الإعلامي العسكري للقوات المسلحة الجنوبية في العاصمة عدن.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية النقيب محمد النقيب: "إن قواتنا أثبتت أنها شريك إقليمي ودولي في مواجهة الإرهاب. لكن هذه الشراكة تتطلب انتقالاً سريعاً إلى الشراكة في تطوير القدرات والإمكانات في مختلف الجوانب”.

وأشار النقيب إلى ما حققته القوات الجنوبية ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة خلال العامين الماضيين. وقال إن التنظيمات الإرهابية وصلت إلى مستويات من الضعف لم تشهدها من قبل في تاريخها.

وأضاف: "بينما نحن في خضم هذه الحرب المصيرية، هناك من يدعم هذه التنظيمات الإرهابية ويمولها لوجستيا بالمعدات والأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، ويوفر لها المأوى".

وأشار على وجه التحديد إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي قال إنها تحالفت مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وتحدث النقيب عن أطراف إقليمية لم يحددها يقول إنها تدعم الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية للسيطرة على الجنوب وتهديد الممرات المائية العالمية ومصادر الطاقة في المنطقة.

"وهذا يستلزم أن يكون الجنوب شريكا في أي تحالف وخاصة لأمن المنطقة. كما يستلزم عودة دولة الجنوب التي كانت تمثل أحد أهم ركائز الاستقرار في المنطقة وتضمن أمن المجتمع الدولي." وأضاف "المصالح والملاحة".

وخلال الأسبوع الماضي، نفذ تنظيم القاعدة ثلاث ضربات بطائرات بدون طيار استهدفت القوات الجنوبية والقبلية في مديرية مودية بأبين. وقال مصدر عسكري رفيع لمركز سوث24 إن ثلاثة جنود ومدنياً أصيبوا في الهجمات.

واعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يوم الاثنين مسؤوليته عن هجومين قائلا إنهما استهدفا مواقع للقوات الجنوبية في مناطق وادي عمران بمديرية مودية.


ونشر التنظيم لقطات جوية تظهر تنفيذ الهجمات.

وتعليقا على ذلك، قالت الخبيرة في شؤون الجماعات المسلحة، إليزابيث كيندال أنّ "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ركز هجماته فقط على القوات الجنوبية في أبين وشبوة هذا العام". مشيرة إلى أنّ "القاعدة لم يستهدف الحوثيين منذ 6 يوليو 2022"، مما يمثل تحولا في استراتيجيته وفقا لخبراء.



الأحد، 26 مايو   

حذرت اليونيسف السبت من أن مستويات الهزال، أو حالات نقص الوزن الشديد، لدى الأطفال دون سن الخامسة في اليمن ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق على مدى السنوات الأربعين الماضية، مما يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر.

 وبحسب المنظمة، فإن هذه المستويات المرتفعة من الهزال، التي حددتها معايير منظمة الصحة العالمية، تشير إلى انتشار سوء التغذية المزمن بين الأطفال اليمنيين.

وسلط منشور لليونيسف على منصة التواصل الاجتماعي X، الضوء على مخاطر الوضع في اليمن، قائلاً: "هناك 600 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن".

تعتبر الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، حيث أدى الصراع المستمر منذ عام 2015 إلى انهيار البنية التحتية ونقص الغذاء والدواء، مما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية إلى حد كبير.



الأحد، 26 مايو  

أعلنت مليشيا الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران، الأحد، إطلاق سراح 112 أسير حرب من جانب واحد لدواع إنسانية. في حين اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة بعرقة جهود التوصل إلى صفقة شاملة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يديرها الحوثيون، أن الأسرى الذين تم أسرهم في جبهات القتال المختلفة، بينهم مرضى وجرحى وكبار السن.  

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، أعلن السبت، تأجيل إطلاق سراح السجناء إلى الأحد "لأسباب فنية".

وشهد اليمن، في أبريل/نيسان 2023، أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بدء الحرب، شملت أكثر من 800 أسير، بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.

وشملت الصفقة سجناء سعوديين محتجزين لدى الحوثيين، فضلا عن شخصيات بارزة مثل وزير الدفاع السابق، اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

بناء على المعلومات التي كشف عنها السجناء السابقون لمركز سوث24، يعاني المعتقلون الذين يحتجزهم الحوثيون من ظروف قاسية للغاية، بما في ذلك التعذيب والإيذاء النفسي.

اتهم وزير الخارجية اليمني شاي الزنداني يوم  السبت الحوثيين بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.

وقال الزنداني خلال مقابلة مع سكاي نيوز عربية: "الحوثيون أجهضوا الاتفاق على اجتماعات عمان لإطلاق سراح جميع الأسرى، وخطفوا أشخاصا".


- حصاد الأسبوع هي خدمة خبرية أسبوعية تغطي الأحداث الأخيرة في الساحة اليمنية. تم نشر جميع أو بعض هذه الأخبار بالقسم الإنجليزي في حينه.

حصاد الأسبوعمركز سوث24اليمنعدنالطائرات المسيرةأبينالبحر الأحمرالسفنحركة الشحن