التقارير الخاصة

حصاد الأسبوع: تحرك روسي في باب المندب والحوثيون والقاعدة يصعّدان محليا

صورة مركبة: مركز سوث24 للأخبار والدراسات

29-03-2024 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 | عدن


أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن التدريبات البحرية المشتركة التي أجرتها الصين وروسيا وإيران في خليج عمان لم تكن موجهة ضد دول أخرى، بينما أرسلت روسيا سفنًا حربية إلى باب المندب في ظل تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وهذه المرة مع قوات العملية الأوروبية هناك.


ويومي الأربعاء والجمعة، قُتل أربعة جنود من القوات الجنوبية أثناء التصدي لهجمات جديدة لمليشيا الحوثيين في جبهتي مريس وباب غلق شمال وشمال غرب محافظة الضالع. وفي وقت لاحق من عصر الجمعة قُتل ثلاثة آخرون بهجوم لطائرات مسيّرة على جبهة الفاخر شمال المحافظة، الأمر الذي يرفع عدد الشهداء إلى سبعة خلال الأسبوع. في الأثناء أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف ست سفن، بما في ذلك سفن أمريكية وبريطانية وسنغافورية وصينية.


في الوقت ذاته، أحبطت القوات الجنوبية هجومًا إرهابيا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة أبين شرق العاصمة عدن تسبب بمقتل جنديين جنوبيين وعناصر من التنظيم.


إنسانيا، حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أنّ اثنان من كل خمسة أطفال في اليمن، أو 4.5 مليون، خارج المدرسة، مع احتمال تسرب الأطفال النازحين مرتين أكثر من أقرانهم.


التفاصيل...



الصين توضّح طبيعة المناورات في المحيط الهندي وروسيا تدفع بسفن حربية إلى باب المندب


الجمعة، 29 مارس


قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن التدريبات البحرية المشتركة التي أجرتها الصين وروسيا وإيران مؤخرا في خليج عمان لم تكن موجهة ضد دول أخرى، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة تاس. في الأثناء دفعت روسيا بسفن حربية إلى باب المندب، حيث تتصاعد هجمات مليشيا الحوثيين.


وقال المتحدث الصيني إنّ "هذه التدريبات ليست موجهة ضد أي دولة بعينها ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي".


وشدد على أن الصين وروسيا وإيران أجرت في السابق العديد من التدريبات المشتركة التي "لها أهمية كبيرة لتوثيق التعاون والتبادلات بين القوات البحرية للدول الثلاث وتوفير الأمن البحري الإقليمي المشترك".


في 14 آذار/مارس، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن سفنا حربية من القوات البحرية الروسية والصينية والإيرانية قد اختتمت المرحلة النشطة من تدريباتها البحرية المشتركة "حزام الأمن البحري 2024" في خليج عمان.


وجرت المناورات مع استمرار الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهداف السفن التجارية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.


وفي الوقت نفسه، قالت وكالة تاس الروسية، إن سفن حربية روسية من أسطول المحيط الهادئ عبرت مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر.


وتضمنت الطراد الصاروخي "فارياج" والفرقاطة "مارشال شابوشنيكوف"، حسبما ذكرت "تاس" الخميس، نقلًا عن الخدمة الصحفية للأسطول الروسي في المحيط الهادئ، التي قالت إنّ السفن كانت تنفذ "مهام محددة في إطار الحملة البحرية طويلة المدى". ولم تكن الوجهة النهائية للسفن واضحة من التقرير، وكذلك السبب وراء إرسال روسيا سفنًا إلى المنطقة، وفقًا لبلومبرج.


في 14 آذار/مارس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن نطاق الهجمات سيتوسع نحو المحيط الهندي في محاولة لمنع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.


وتزامن إعلان الحوثيين مع نشر تقرير لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، زعم فيه مصدر عسكري مجهول مقرب من الحوثيين أن الميليشيا اليمنية تمتلك صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت.


وفي 16 مارس/آذار، قال القيادي الحوثي علي القحوم في منشور على موقع "إكس": "نحن نطور علاقتنا مع الصين وروسيا ونتبادل الخبرات والتجارب لإغراق أمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر".


ومع ذلك، شكك الخبراء في وجود أي علاقة من هذا القبيل بين الحوثيين وروسيا أو الصين.


ويوم السبت، هاجم الحوثيون ناقلة "هوانغ بو" في البحر الأحمر. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أنها سفينة صينية، لكن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قال في بيان يوم الثلاثاء إنها بريطانية.



قتلى في اشتباكات بين القوات الجنوبية والحوثيين في جبهة الضالع


الأربعاء، 39 مارس


استشهد الأربعاء ثلاثة جنود من قوات الجنوب أثناء صدهم هجوما جديدا شنه مسلحون حوثيون في شمال محافظة الضالع، بحسب التقارير التي حصل عليها مراسل مركز سوث24.


وبحسب المراسل، حاول الحوثيون فجر يوم الأربعاء اختراق مواقع القوات الجنوبية على جبهة باب غلاق في منطقة الفاخر شمال الضالع. فشلت المحاولة في نهاية المطاف بعد رد مكثف من القوات الجنوبية.


وأدت الاشتباكات، التي تخللتها استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، إلى مقتل نحو خمسة مقاتلين حوثيين، بناء على أدلة أولية قدمها المراسل.


هذا هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الحوثية في شمال الضالع التي وقعت في الأيام الأخيرة. وتزامن الهجوم مع الذكرى التاسعة لإطلاق عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في 26 مارس/آذار 2015.


تعتبر المناطق الشمالية والشمالية الغربية من محافظة الضالع جبهات نشطة في الحرب الدائرة، نظرا لوقوعها على الحدود مع محافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيون.



الحوثيون يتبنون استهداف ست سفن خلال 72 ساعة


الثلاثاء، 26 مارس


أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران الثلاثاء أنها استهدفت ست سفن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلال 72 ساعة.


وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في تصريح لموقع إكس، "نفذنا ست عمليات عسكرية خلال ال72 ساعة الماضية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".


ووصف البيان أربعة أهداف للعملية شملت "أربع سفن أمريكية وبريطانية"، ذاكرا اسمي اثنتين منها "ميرسك ساراتوجا" و "آبل ديترويت"، وكلاهما في البحر الأحمر.


وبحسب موقع تتبع الفن ، VesselFinder، فإنّ ميرسك ساراتوجا ترفع العلم الأمريكي، لكن آبل ديترويت ترفع علم سنغافورة.


وقال بيان سريع أيضا إنهم استهدفوا ناقلة البضائع السائبة بريتي ليدي التي كانت متجهة إلى موانئ إسرائيلية لكنه لم يشر إلى مكان السفينة عندما تم استهدافها أو العلم الذي كانت تبحر تحته. 


ووفقا لموقع مراينا ترافيك ، فإن سفين بريتي ليدي هي سفينة شحن ترفع علم مالطا.


كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على سفينة هوانغ بو في البحر الأحمر يوم السبت. ووصفها سريع بأنها سفينة بريطانية، لكن القيادة المركزية الأمريكية قالت في وقت سابق إنها صينية.


وقال سريع إن الحوثيين هاجموا أيضا مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة. كما تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على مدينة إيلات الإسرائيلية، وفقا للمتحدث.


وصادف البيان الذكرى التاسعة للتدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ضد الحوثيين في 26 مارس/آذار 2015، بناء على طلب من الحكومة المعترف بها دوليا.


ومع ذلك، اكتفى المتحدث العسكري الحوثي بالإشارة إلى ما وصفه بـ "دخول العام العاشر للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن" دون الإشارة إلى السعودية.


وبمناسبة الذكرى السنوية، قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي في منشور له: "نحيي بكل اعتزاز الموقف الشجاع للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات (..)، ولمنع الدولة من الوقوع في قبضة مشروع الإمامة المدعوم من إيران".


وقال بيان صدر اليوم خلال اجتماع لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي: "في الذكرى التاسعة لعاصفة الحزم، نجدد شكرنا لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتضحيات الجسام التي واجهت خطر المشروع التوسعي الإيراني".


وألقى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، خطابا الإثنين أقر فيه بأن قواته قتلت وجرحت نحو 283 ألف شخص خلال السنوات التسع الماضية.


وأضاف أنّ "إجمالي الخسائر البشرية للعدو والمرتزقة الذين تم تجنيدهم من مختلف الدول، جزء كبير منهم من بلادنا، بلغ 282897 قتيلا وجريحا".


كما ادعى الحوثي أنه خلال فترة السنوات التسع نفسها، نفّذ الحوثيون 1237 هجوما صاروخيا في اليمن و 589 عملية صاروخية خارج الحدود ، بينما قُتل أكثر من 50000 مدني بسبب ضربات التحالف.



منظمة إنقاذ الطفولة: خُمس الأطفال اليمنيين خارج المدرسة


الثلاثاء، 26 مارس


قال تقرير صدر يوم الاثنين عن منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية إنه "بعد تسع سنوات من الصراع في اليمن، أصبح اثنان من كل خمسة أطفال، أو 4.5 مليون، خارج المدرسة، مع احتمال تسرب الأطفال النازحين مرتين أكثر من أقرانهم".


وكشف التقرير أنّ ثلث الأسر التي شملها الاستطلاع في اليمن شهدت تسرب طفل واحد على الأقل من المدرسة في العامين الماضيين، على الرغم من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في أبريل/نيسان 2022.


«على الرغم من انتهاء الهدنة رسميا في أكتوبر 2022، استمرت الأطراف في الالتزام بعناصرها الأساسية ولم يشتعل القتال على نطاق واسع. ومع ذلك، في حين انخفضت معدلات الإصابات، أفاد ثلاثة أرباع الطلاب (76٪) أن شعورهم بالأمان لم يزداد، حيث أشارت 14٪ من الأسر إلى العنف كسبب مباشر للتسرب من المدارس".


ووفقا للتقرير، قالت 20٪ من الأسر إنها لا تستطيع تحمل الرسوم المدرسية الشهرية وتكاليف الكتب، في حين أكد أكثر من 44٪ من مقدمي الرعاية والأطفال الذين شملهم الاستطلاع أنّ الحاجة إلى المساهمة في تأمين الدخل لأسرهم "كانت السبب الرئيسي" للحرمان من التعليم.


وصادف يوم الثلاثاء 26 مارس 2024 مرور تسع سنوات على انطلاق العملية العسكرية للتحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران دعما للحكومة المعترف بها دوليا.



هجوم فاشل للقاعدة في شبه الجزيرة العربية ضد القوات الجنوبية في أبين


الإثنين، 25 مارس


أعلنت القوات الجنوبية الأحد، أنها أحبطت هجوما إرهابيا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة أبين شرق العاصمة عدن.


ونقل الموقع الرسمي للقوات الجنوبية، درع الجنوب، عن مصدر عسكري قوله إن "عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تسللوا إلى جنوب وادي عومران وهاجموا دورية لقواتنا المسلحة في منطقة الكسارة، وتعامل جنودنا معهم بشكل فوري وحاسم".


وأضاف المصدر أنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر القاعدة وجنديين من القوات الجنوبية.


وأكّد المصدر أن "وحدات من القوات الجنوبية ضمن عملية سهام الشرق العسكرية نفّذت، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة من حملات التمشيط وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في سلاسل الجبال الوعرة والوديان النائية".


وأوضح المصدر أن "القوات الجنوبية تمكنت من اقتحام مراكز إيواء جديدة استخدمها عناصر التنظيم كنقاط تجمع بعد طردهم من معاقلهم ومعسكراتهم الرئيسية مثل وادي عومران".


تجدر الإشارة إلى أنه في 10 مارس / آذار، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن وفاة زعيمه خالد باطرفي، وتعيين سعد بن عاطف العولقي، المدرج على قوائم المطلوبين الأمريكية، خلفا له.


وجاءت هذه الخطوة وسط ضعف كبير للقاعدة في شبه الجزيرة العربية بسبب الضربات المستمرة للقوات الجنوبية في أبين والتي استمرت منذ إطلاق عملية سهام الشرق العسكرية في أغسطس 2022.


 

بعثة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تدمّر 3 صواريخ وزورق ومسيّرة للحوثيين


الجمعة، 22 مارس.


أعلنت القوات الأوروبية العاملة تحت مظلة مهمة الحماية البحرية "أسبيدس" تدمير ثلاثة صواريخ باليستية حوثية وقارب وطائرة مسيرة خلال 24 ساعة في جنوب البحر الأحمر.


ووفقا لصفحة أسبيدس على تطبيق إكس، "في 20 مارس، اعترضت سفينة فرنسية، بينما كانت توفر الحماية للشحن التجاري في جنوب البحر الأحمر، ودمرت ثلاثة صواريخ باليستية".


وأشار المنشور إلى أن الصواريخ "شكلت تهديدا مباشرا للقوات الأوروبية".


ويوم الجمعة، أيضا، اشتبكت الفرقاطة الألمانية "هيسن" مع قارب حوثي بدون طيار ودمرته بينما كانت توفر الحماية المباشرة لسفينة تجارية تابعة لمصالح الاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر.


وقالت مهمة أسبيدس أمس إنّ مروحية فرنسية دمرت طائرة مسيرة هجومية حوثية كانت تهدد الملاحة التجارية في جنوب البحر الأحمر.


وفي 19 فبراير / شباط، بدأت البعثة الأوروبية "أسبيدس" بحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وحتى الآن، لم يعلن الحوثيون عن أي هجمات تستهدف السفن الحربية الأوروبية على وجه التحديد.


ومع ذلك، قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، "لدينا خطط مستقبلية لضربات أكثر فعالية ضد أعدائنا"، على الرغم من أنه لم يحدد الأعداء الذين كان يشير إليهم.




- حصاد الأسبوع هي خدمة يقدّمها مركز سوث24 لتغطية أحداث اليمن خلال أسبوع

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا