بحارة البحرية الأمريكية يق (Getty Images)
15-02-2024 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
يستمر اهتمام الصحافة الدولية بالتطورات في البحر الأحمر وخليج عدن نتيجة هجمات مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران وردة الفعل الأمريكية البريطانية المتمثلة بالضربات على مواقع مرتبطة بالحوثيين في شمال اليمن. وخلال الأسبوع الأخير، نشرت العديد من الصحف والمجلات والمراكز الدولية تقارير وتحليلات وقراءات ترجم مركز سوث24 أجزاء من أبرز هذه المواد إلى اللغة العربية ولخصها في هذا التقرير.
أزمة البحرية الأمريكية
قالت مجلة التايم الأمريكية يوم الاثنين إنه "لدى الولايات المتحدة مجموعة من الخيارات غير المحببة للتعامل مع الحوثيين في اليمن، لكن حملة طويلة من الضربات البحرية والاعتراض ضد الجماعة، كما يتم طرحه الآن من قبل إدارة بايدن والخبراء الخارجيين، هي بالتأكيد أسوأ رد على الإطلاق".
وقالت المجلة إن استمرار الاستراتيجية الأمريكية الراهنة في التعامل مع الحوثيين "يعني أن البحرية الأمريكية تستمر في الغرق في رمال الشرق الأوسط من أجل هدف غير قابل للتحقيق، بينما تفقد الانتشار في المحيط الهادئ الأكثر أهمية حيث توجد الصين".
وأضافت المجلة: "من عام 2001 إلى عام 2015، كان لدى القيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM)، التي تشمل شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حاملة واحدة على الأقل مخصصة في جميع الأوقات. في أواخر عام 2020، اجتذب الشرق الأوسط وجودًا كبيرًا للقوات البحرية مثل المحيط الهادئ بأكمله".
وأشارت المجلة إلى أنه "مثل بقية الجيش الأمريكي، تواجه البحرية أزمة تجنيد غير مسبوقة، يغذيها جزئيا التعب من الوقت بعيدا عن المنزل أثناء عمليات الانتشار الممتدة". مضيفة: "إن تقلص الأسطول هو النتيجة المحتملة، بغض النظر عن عدد السفن الحربية التي تمتلكها الولايات المتحدة".
"مع ذلك، فإن الخطر الأكثر إلحاحا للتمدد المفرط هو نقص الذخائر وليس القوى العاملة. لقد استهلكت الضربة الافتتاحية للحوثيين في 12 كانون الثاني/يناير 80 صاروخا من طراز توماهوك للهجوم البري، أي أكثر من نصف الإنتاج السنوي للصاروخ"، أضافت المجلة.
وتابعت: "على المدى القريب، يمكن أن يكون لإنفاق المئات من هذه الصواريخ في عملية مثل (حارس الازدهار) تأثيرات كبيرة في مسرح أكثر أهمية بكثير في المحيط الهادئ. تعتبر الصواريخ الضاربة الدقيقة مثل توماهوك حيوية لقدرة الجيش الأمريكي على الردع".
ورأت المجلة إنه "إذا لزم الأمر، هزيمة هجوم صيني في المحيط الهادئ - وهي حالة طارئة حيث ستتحمل البحرية الأمريكية معظم القتال، على عكس حروب أمريكا في الشرق الأوسط؛ قد تفتقر الولايات المتحدة بالفعل إلى ذخائر دقيقة كافية لحرب إطلاق نار مع الصين".
السعودية قلقة
قالت إذاعة صوت أمريكا إن "حرب البحر الأحمر، التي جعلت أحد أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم خطرة على السفن، تشكل خطرا إضافيا على المملكة العربية #السعودية التي خصصت مليارات الدولارات لتطوير مركز تجاري وسياحي في #جدة، على الساحل الشرقي للبحر".
وأضافت الإذاعة في تقرير نشر يوم السبت: "تشعر السلطات السعودية بالقلق من أنه إذا لم يتم احتواء وابل الصواريخ الحوثية وهجمات الطائرات بدون طيار التي استمرت أسابيع، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى إبعاد المستثمرين والزوار الذين يمثلون مفتاح المشروع الطموح في جدة".
وبشأن المشروع، قالت الإذاعة: "يهدف مشروع جدة المركزي، الذي بدأه ولي عهد محمد بن سلمان في عام 2021، إلى تحويل جدة إلى وجهة سياحية عالمية المستوى وتعزيز القوة الاقتصادية للمدينة".
"تماشيا مع أهداف التنويع الاقتصادي في السعودية، يمتد المشروع الذي تبلغ تكلفته 19.9 مليار دولار على مساحة 5.7 مليون متر مربع في قلب جدة، ويدمج وسائل الراحة الحديثة مع الحفاظ على التراث الغني للمدينة"، أضافت الإذاعة.
وأردفت: "يضم المشروع أربعة معالم بارزة - دار أوبرا ومتحف وإستاد رياضي وحوض مائي - ويجسد المشروع تفسيرا معاصرا لجوهر جدة الحجازي. ويشمل أيضا مرسى ومنتجعات شاطئية وخيارات متنوعة لتناول الطعام ومناطق سكنية حديثة".
ولفتت إلى أنه "مع اكتمال المشروع في عام 2030، تخطط السعودية لتوفير 8,000 غرفة في 50 فندقا و1,000 عقار سكني مع خلق حوالي 70,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ومن المتوقع أن تساهم بمبلغ 5.3 مليار دولار سنويا في الاقتصاد السعودي اعتبارا من عام 2030 فصاعدا".
نقص الحاويات في الموانئ الصينية
قال موقع [مشروع الجنوب الصيني العالمي]: "بعد أن أجبرت أزمة البحر الأحمر السفن على توسيع مساراتها حول رأس الرجاء الصالح، أعرب المطلعون على الصناعة عن مخاوفهم بشأن نقص محتمل في الحاويات الفارغة في الموانئ الصينية بعد عطلة رأس السنة الصينية الجديدة".
وأضاف الموقع في تقرير يوم الاثنين: "لا تؤثر أزمة البحر الأحمر على النقل في المياه المحلية فحسب، بل تؤثر أيضا على صناعة الشحن العالمية وسلاسل التوريد، كما قال تشن يوان هان، نائب رئيس شركة سي إتش روبنسون. مضيفا أن الآثار المتتالية بدأت للتو في الظهور".
وتابع التقرير: "أشار تشن إلى أن الإبحار حول أفريقيا يزيد من تكلفة ووقت وصول البضائع على طريق آسيا-أوروبا، وقد يؤثر أيضا على قدرة الشحن وتوافر المعدات لجميع الممرات التجارية، بما في ذلك النقص المحتمل في الحاويات الفارغة".
"لقد أصبح نقص المعدات أكثر حدة في الموانئ الآسيوية في معظم الممرات التجارية بسبب وقت العبور الأطول وقدرة الشحن البحري العالمية المحدودة"، وفقا لإشعار أرسلته شركة النقل الأمريكية العملاقة سي إتش روبنسون إلى العملاء.
وفقا للموقع، "لقد أدى الالتفاف إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة عدد تأخيرات الوصول، مما تسبب بدوره في تمديد دورة إعادة الحاويات الفارغة وانخفاض عدد الحاويات الفارغة المتاحة، حسبما قال ليانغ يانتشانغ، المدير العام في شركة الخدمات اللوجستية الصينية عبر الحدود EC Express".
وأضاف ليانغ أنه "خلال عطلة الصين الجديدة لهذا العام، من غير المرجح أن نرى تراكما للحاويات الفارغة مثل العام الماضي". مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن يستمر الوضع أيضا بعد العطلة".
ومع ذلك، في حين أن بعض الموانئ قد تواجه نقصا في الحاويات الفارغة بسبب التأخير في وصول السفن، قد يشهد البعض الآخر تراكما دوريا للحاويات الفارغة، كما قال تشن يانغ، رئيس تحرير Xinde Marine News، وهي منصة استشارية لمعلومات الشحن.
واقترح تشن أن الشركات العاملة في التجارة الخارجية يجب أن تستخدم السفن التي تقل حمولتها عن الحاويات لخفض تكاليف النقل، على الرغم من أن وقت تحميلها أطول من يوم إلى يومين.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر