19-03-2020 الساعة 10 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (زيورخ) وجهت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، بشكل مباشر وعلني انتقادها لقوات الحكومة الشرعية في اليمن إثر قيامها بمناورات عسكرية في شقرة جنوب اليمن، والحديث عن "ساعة صفر".
وترى المملكة أن هذه الخطوة بمثابة "تجاهل" لاتفاق الرياض الذي يهدف لعودة الحكومة إلى عدن."
وأشارت السعودية إلى أن هذا الموقف يتعارض مع جهودها المبذولة لتوحيد الصف وتحقيق الأمن والتنمية، في ظل الهجمات التي تشنها جماعة "أنصار الله" على مأرب والجوف والضالع.
ليس من المقبول أن تكون هناك قوات تابعة للشرعية تجري مناورات عسكرية في شقره ويتحدث قادتها العسكريون عن ساعة الصفر في ظل اتفاق الرياض الهادف لعودة الحكومة إلى عدن وتوحيد الصف وتحقيق الأمن والتنمية،بينما تتعرض مأرب والجوف والضالع لهجوم مستمر من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران!!
— محمد ال جابر (@mohdsalj) March 19, 2020
وقال محمد آل جابر، سفير المملكة العربية السعودية، في تغريدة له: "ليس من المقبول أن تكون هناك قوات تابعة للشرعية تجري مناورات عسكرية في شقره ويتحدث قادتها العسكريون عن ساعة الصفر في ظل اتفاق الرياض الهادف لعودة الحكومة إلى عدن وتوحيد الصف وتحقيق الأمن والتنمية، بينما تتعرض مأرب والجوف والضالع لهجوم مستمر من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران!!".
وقامت قوات تابعة للحكومة الشرعية في اليمن، بإجراء مناورات عسكرية شملت جميع الوحدات في منطقة "قرن الكلاسي" بمدينة "شقرة" في محافظة "أبين"، أمس الأربعاء.
وترى بعض الأوساط السياسية أن المناورات تشكل استفزازا واضحا لقوات الحزام الأمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. بحسب وكالة سبوتنك الروسية.
ولاقت تغريدة السفير السعودي استحسانا لم يخلو من النقد، لدى المغردين الجنوبيين واليمنيين، الذين اعتبروها "موقفا متقدما" بعد صمت طويل للسياسة السعودية على تصرفات القيادات المحسوبة على الشرعية في اليمن، خصوصا أنها تأتي عقب حالة انهيار تام لهذه الحكومة وتسليمها المناطق العسكرية في الشمال تباعا لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
واعتبر ياسر علي وهو ناشط سياسي وكاتب من جنوب اليمن، تغريدة السفير "بداية جيدة". وتسائل مستدركا " ألا يمتلك راعي الاتفاق القوة اللازمة لردع المتجاوزين طالما ارتضاه الطرفان ضمينا؟، ومن ثم أليست تلك القوات تسرح وتمرح منذ مدة وتجاوزت موعد تنفيذ الاتفاق؟ أليس من الواجب أن يتطابق موقفكم كذلك على القوات التي استوطنت شبوة وسلمت الجوف ومأرب؟"
بداية جيدة سعادة السفير لكن السؤال؟ ألا يمتلك راعي الاتفاق القوة اللازمة لردع المتجاوزين طالما ارتضاه الطرفان ضمينا؟! ومن ثم أليست تلك القوات تسرح وتمرح منذ مدة وتجاوزت موعد تنفيذ الاتفاق؟ أليس من الواجب أن يتطابق موقفكم كذلك على القوات التي استوطنت شبوة وسلمت الجوف ومأرب؟
— ياسر علي (@YaserAliAden) March 19, 2020
ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال، وعودة جميع التشكيلات والقوات العسكرية التي قدمت إلى محافظات شبوة وأبين وعدن إلى مواقعها السابقة قبل الأول من أغسطس 2019.
ولا تزال قوات وتشكيلات عسكرية لحزب الإصلاح الإسلامي وتخضع رسميا للحكومة الشرعية، تتركز في منطقة شقرة بأبين وفي محافظة شبوة الجنوبية.
وكانت مصادر محلية قد قالت في وقت سابق أمس لـ "سوث24" أن عناصر من التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة في جزيرة العرب انسحبت من محافظة مأرب إلى مناطق شمال شبوة تحت غطاء قوات الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإسلامي (إخوان اليمن).
الصحفي اليمني محمد شرعبي فعلق على تغريدة السفير قائلا "أخيراً قلتها بعدما صمتَّ كثيرا عليهم". ويضيف " استمرار المراهنات على هذه العصابة هو الطريق الأقصر للهزيمة المؤكدة للجمهورية".
أخيراً قلتها بعدما صمت كثيرا عليهم...
— محمد سعيد الشرعبي (@msalsharabi) March 19, 2020
لو كانوا رجال دولة لما كنسهم عبدالملك الحوثي في 2014 بشوية شاصات...
استمرار المراهنات على هذه العصابة هو الطريق الاقصر للهزيمة المؤكدة للجمهورية
وتتوقع منظمات دولية وخبراء ومراقبون انهيار وشيك لحكومة هادي المعترف بها دوليا، بعد دخول الحرب في اليمن السنة السادسة، تتلاشى معها الحكومة، وتزداد ضعفا، في حين يًتهم مسؤوليها بالفساد. وتزامنا مع سقوط محافظة الجوف بيد الميليشيات الحوثية وتقدم الأخيرة في مأرب النفطية شرق صنعاء.
اقرأ أيضا:
- قالت أن الانتقالي متأهب.. الأزمات الدولية تحذّر من انهيار الحكومة ونزوح جماعي إلى الجنوب
- المونيتور: المجلس الانتقالي قد يستولي على سقطرى والحكومة اليمنية هشة وفاسدة ومنهزمة
ويقول مراقبون أن الحكومة اليمنية الأكثر عجز، تحاول أن تصور لأتباعها بأنها لا تزال تمسك زمام المبادرة في جنوب اليمن، رغم الخسائر المتتالية التي تلقتها في شمال شرق اليمن. في محاولة للخروج من عنق الانهيار المحتوم.
- المصادر: سوث24 / سبوتنيك / تويتر
الكلمات المفتاحية:
قبل 3 أشهر