التقارير الخاصة

من الرياض: متحدث التحالف يؤكد على قوة العلاقة مع الانتقالي، وكاتب سعودي يصفه بالعدو

15-03-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 (زيورخ) أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية أن "هناك علاقة قوية مع القادة السياسيين للمجلس الانتقالي على مستوى المملكة العربية السعودية ودول التحالف، مبنية على الاحترام والتقدير."


جاء ذلك في لقاء لقناة العربية عبر الهاتف اليوم الأحد، تابعه "سوث24"، تزامنا مع حالة غضب واسعة سادت الشارع الجنوبي، على خلفية منع التحالف السعودي قيادات بارزة بالمجلس الانتقالي الجنوبي من العودة إلى عدن الأربعاء الماضي. 


ونفى العقيد الركن تركي المالكي وجود أي شرخ بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي. ورد قائلا على سؤال للعربية بأن ذلك "غير صحيح مطلقا".  


وأرجع المالكي حديث الخلافات لما وصفه " إثارة بعض الشخصيات أو الإعلام المغرض عن وجود بعض الأحداث في عدن، ما بين قيادة القوات المشتركة المتواجدة في عدن وكذلك الشارع العدني والمحافظات الجنوبية تحديدا."


وهذا أول رد رسمي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الذي اتهمه المجلس الانتقالي الجنوبي، بالوقوف خلف منع عودة أعضاء في فريقه المفاوض بينهم شخصيات سياسية وأمنية بارزة، من عمّان إلى عدن، جنوب اليمن، الأربعاء الماضي.  


وأضاف المالكي للعربية "هناك فرق عمل ضمن المصفوفة الأمنية والعسكرية متواجدون لدى قيادة القوات المشتركة للتحالف وأيضا قيادة القوات المشتركة المتواجدين في عدن ونحن نعمل على مدار 24 ساعة"، وبذلك يضيف المالكي "محاولات الإعلام المغرض أو الشخصيات التي فقدت مصالحها، لمحاولة إيجاد خلافات أو إيحاء للشارع العدني أن هناك علاقة غير مستقرة ما بين المجلس الانتقالي والقوات المشتركة غير صحيح مطلقا."


الانتقالي عدو

وكانت قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام تابعة للإخوان المسلمين، ونشطاء سياسيون داخل السعودية موالين لهم، ومسؤولون في الشرعية، قد استغلوا قرار التحالف العربي بمنع قيادات المجلس من العودة إلى عدن للترويج لخلافات واسعة تعصف بين التحالف وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والشارع في جنوب اليمن. 


وأعلن وزير النقل اليمني المدعوم من تركيا وقطر صالح الجبواني الأربعاء مباركته لمحاولة التحالف استبدال قوات الأمن في مطار عدن الجمعة الفائتة، قائلا " ما يجري في عدن من قبل العصابات المليشياوية يجعلنا نبارك وندعم أي خطوة تقوم بها المملكة في سبيل الوصول لنزع السلاح وإخراج الميليشيات من عدن".




أما عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية سليمان العقيلي أحد أبرز الشخصيات التي تدعم الإخوان المسلمين علانية من على الأراضي السعودية فقد أشار في تغريدات متتالية، اليوم الأحد، رصدها سوث 24 "أن السياسة الخارجية السعودية تطورت، بحيث باتت تتفادى الانفاق على من لا يؤمن جانبهم، أو ربما يصبحون أعداءها".  في إشارة إلى القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي.


وأضاف العقيلي الذي يصفه البعض بأنه مقرب من حكّام الرياض "إن كانت (عدن لادن) ربما تفخر بأن لديها جيشا مكونا من 90 الفا أو 200 ألف أو أقل أو أكثر، فلتصرف عليه بنفسها؛ لعلها تكون أفضل من الامبراطورية البريطانية شرق السويس."




نرحب ولكن

وفي أول تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي على تصريحات المالكي، قال مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس في الاتحاد الأوروبي أحمد بن فريد "جميل أن نستمع إلى المتحدث الرسمي باسم التحالف وهو يتحدث بهذه اللغة الحصيفة المسؤولة التي تعكس مضمون نحرص بقوة على أن يبقى كذلك".


لكن بن فريد رأى أن مضمون هذه اللغة الحصيفة " لا يمنع من التحقق بجدية تجاه مختلف الممارسات التي جرت في عدن وأبين وشبوة والتي تقلقنا وتهدد مستقبل حل قضيتنا الوطنية."




أما الناشط السياسي البارز الدكتور حسين الأقور فأشار إلى إدراكهم "لمدى الجهود التي يبذلها التحالف للوصول بهذا الصراع إلى نهاية سلمية لا تترك أي فرصة لأذناب إيران وتركيا في المنطقة كي يثيروا الصراعات."


ورأى الأقور أن "حل الدولتين أصبح أمرا ليس فقط كحق وطني لشعب الجنوب العربي بل لأجل خلق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة." 




اقرأ أيضا:

فيديو: الانتقالي يحذر من تبعات منع فريقه التفاوضي، والكاف يعتبر ذلك تعسفا

بدءا بتصريحات العتيبي وانتهاءا بتغريدة آل جابر.. هل السعودية مع الجنوبيين أم ضدهم؟


وتأتي تصريحات المالكي بعد بيان للخارجية السعودية الأسبوع الماضي أشارت فيه ل حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن، وسعيها لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل تحقيقاً لغاياته وأهدافه.


ولم تبرر تصريحات التحالف العربي والخارجية السعودية حتى الآن إجراءات منع قيادات سياسية بارزة في المجلس من العودة إلى عدن، أمام الرأي العام.


ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه على خلق ما يصفها "علاقة شراكة استراتيجية مع التحالف العربي ودوله، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية." لكن بعض الإجراءات التي اتخذها التحالف على أرض الواقع، تقف عائقا أمام إنجاح تلك المساعي، كما يرى مراقبون.




- هذه المادة خاصة بمركز سوث24 للأخبار والدراسات



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا