الكشف عن «مخطط إرهابي» يدار من صنعاء لضرب عدن

أمجد خالد والعنصر ضمن الخلية (تجميع مركز سوث24)

الكشف عن «مخطط إرهابي» يدار من صنعاء لضرب عدن

التقارير الخاصة

الإثنين, 27-11-2023 الساعة 05:55 مساءً بتوقيت عدن

سوث24 | عدن 

كشفت  شرطة العاصمة عدن في جنوب اليمن أمس الأحد عن مخطط إرهابي واسع يدار من صنعاء الخاضعة للحوثيين لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الأمنية والعسكرية التابعة له.
 
ونشر أمن عدن فيديو تضمن لأول مرة محادثات بالاتصال المرئي بين قائد لواء النقل التابع للحكومة اليمنية العميد أمجد خالد، وأحد العناصر في خلية إرهابية تم القبض عليها في 9 نوفمبر الجاري في منطقة دار سعد شمالي عدن.



وكانت الاتصالات المرئية مسجلة في هاتف العنصر الإرهابي الذي تمت مصادرته والتحقق منه. 

وخلال الاتصال المرئي، وجه العميد أمجد خالد باغتيال قائد شرطة مديرية دار سعد العقيد مصلح الذرحاني عبر عبوة ناسفة. وظهر العنصر المكلف بالعملية وهو يشرح بالتفصيل خلال الاعترافات العملية التي لم تنجح.

وتضمنت اعترافات علي الفروي، وهو جندي في لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد، تفاصيل دقيقة بالتخطيط للعملية. وقال الفروي إنه ذهب إلى منطقة التربة في تعز لأخذ عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة لتنفيذ عملية الاغتيال.

وأشار الفروي إلى أن العميد أمجد خالد ذهب إلى مدينة صنعاء الخاضعة للحوثيين لعدة أيام قبل أن يعود إلى منطقة التربة في محافظة تعز الخاضعة للقوات الحكومية، التي يدير منها عملياته الدموية في عدن.

وقال الفروي إن العميد أمجد خالد أخبره بعد عودته من صنعاء عن عملية اغتيالات واسعة تحت اسم "قطف الأجنحة" ستحدث في عدن، لاستهداف قادة الوحدات الأمنية التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.


اعتراف عضو الخلية المقبوض عليه (لقطة شاشة بواسطة مركز سوث24) 
 

وشملت القائمة قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي، وقائد قوات العاصفة الرئاسية العميد أوسان العنشلي، وقائد قوات طوارئ أمن عدن العميد محمد حسين الخيلي.

وكشف الفروي عن استعداد العميد أمجد خالد والموالين له لدخول عدن مرة أخرى بعد استكمال عملية "قطف الأجنحة"، ضمن غزو جديد تعد له مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران.

وخلال المحادثات المرئية مع الفروي، طلب العميد أمجد خالد التركيز على قادة الصف الأول في الوحدات الأمنية في عدن والتفرغ لاحقا لقيادات الصف الثاني. وقال: "القادة الصغار ليسوا مشكلة، يمكن التخلص منهم بسهولة".



وأوضح الفروي أن منزل العميد أمجد خالد في مدينة التربة يتضمن ورشة صغيرة لتصنيع وتجهيز العبوات الناسفة. كما يوجد العديد من الرجال المسلحين ومركبات الدفع الرباعي.

ولفت إلى وجود خبير يحمل الجنسية الإيرانية أو العراقية يوجد في الورشة، يضطلع بمهمة تجهيز العبوات وشرح كيفية استخدامها.



ويتحرك العميد أمجد خالد بأريحية ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية الموالية لحزب الإصلاح الإسلامي بحسب الاعترافات. 

وتعزز التسجيلات المصورة قائمة تهم واسعة وجهها أمن عدن ضد العميد أمجد خالد، تضمنت اغتيال عدد من القادة العسكريين والأمنيين البارزين في عدن، وتفجيرات دامية قتلت وجرحت عشرات المدنيين.

ويتهم خالد بالوقوف وراء اغتيال قائد محور العند العسكري السابق اللواء الركن ثابت جواس بسيارة مفخخة شمال عدن في مارس 2022، ومحاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس بسيارة مفخخة في أكتوبر 2021.


كما يتهم بالوقوف وراء تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة مطار عدن الدولي في أكتوبر 2021، مما تسبب بمقتل 5 مدنيين وإصابة 25 بينهم أطفال.

وكانت القوات الأمنية في عدن قد نشرت سابقا اعترافات عدد من المتهمين المرتبطين بهذه العمليات، أكدوا إدارة العميد أمجد خالد لها بتمويل من الحوثيين.

وحتى الآن، لم تتخذ وزارة الداخلية اليمنية أو القضاء اليمني أي إجراءات ضد العميد أمجد خالد رغم أنه يقيم في منطقة التربة بتعز التي تنتشر فيها قوات حكومية.

وخلال بيانات سابقة، أنكر خالد كل التهم الموجهة له. 


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

عدنأمن عدنأمجد خالدالحوثيون