سوث24 | عدن

---

يصل وفد من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، الخميس، إلى السعودية، في أول زيارة إلى الرياض منذ بدء الحرب، لإجراء محادثات سياسية.

وقالت مصادر يمنية إن وفد من الحوثيين، يضم على الأرجح رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام، وصل اليوم إلى مدينة الرياض برفقة وفد من سلطنة عمان.

وقال علي ناصر قرشه، وهو قيادي مقرب من عبد الملك الحوثي ومطلوب لدى أمن الدولة السعودي: "عبد الملك الحوثي [زعيم الجماعة] أخبرني إن هذه الزيارة هي الفرصة الأخيرة".

ولاحقا قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنّ المملكة وجهت "دعوة لوفد من صنعاء لاستكمال اللقاءات والنقاشات بناء على المبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021."

في غضون ذلك، علم مركز "سوث24" من مصادر دبلوماسية يمنية أن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني سيتوجهون إلى الرياض "لعقد اجتماع هام خلال اليومين القادمين".

وقال مصدر صحفي سعودي مقرب من المسؤولين في المملكة: "زيارة وفد الحوثيين إلى الرياض تعد تقدما ملموسا، بغض النظر عن نتائجها".

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن مسؤولين حوثيين يصلون اليوم الخميس إلى الرياض لإجراء محادثات وقف إطلاق النار مع مسؤولين سعوديين.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم على منصة "إكس": "الوفد العماني الوسيط والوفد الوطني سيغادر اليوم صنعاء على متن طائرة عمانية إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال اللقاءات السابقة التي تمت في مسقط لأكثر من مرة مع الوفد السعودي".

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة خاصة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان، الثلاثاء الماضي. واستبعدت مصادر خاصة لـ "سوث24" أن يكون لزيارة بن سلمان إلى مسقط علاقة بملف اليمن.

وكان وفد عماني قد زار صنعاء لثلاثة أيام بين 17 - 20 أغسطس الماضي للدفع بالوساطة المباشرة التي تقودها السلطنة بين الرياض والحوثيين.

جاءت الزيارة بعد أشهر مما بدا كأنه تعثر أو نقطة مسدودة وصلت إليها هذه الوساطة. وقالت صحيفة إمارتية آنذاك إنَّ الوساطة الإقليمية، والدولية، حققت بعض التقدم فيما يخص الملف الإنساني في اليمن". 

مُتعلق: إلى أين وصلت الوساطة العمانية في اليمن؟

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية يمنية إنَّ "شروط الحوثيين لا تزال تحول دون استكمال الاتفاق على صرف رواتب الموظفين (مدنيين وعسكريين) في مناطق سيطرتهم".

وفي أبريل الماضي، كان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قد وصل صنعاء على رأس وفد في أول زيارة علنية، برفقة الوفد العماني.

وتتخوف أطراف يمنية من أن تدفع طموحات السعودية الاقتصادية إلى الضغط على المجلس الرئاسي اليمني لتقديم تنازلات جديدة للمليشيا الحوثية، تضعف من دور المجلس، الذي يجمع أطراف مختلفة، في رسم المستقبل السياسي والعسكري للبلد، وتهمّش القضايا العالقة التي تشكّل جذور الأزمة اليمنية، كقضية الجنوب.

مُتعلق: بعد 8 سنوات حرب: السعودية تضع يدها بأيدي الحوثيين

---