التقارير الخاصة

إعلان الميثاق الوطني الجنوبي وشكل الدولة القادمة

الحفل الختامي للقاء التشاوري الجنوبي (رسمي)

08-05-2023 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | عدن


وقعت الأطراف الجنوبية اليوم الاثنين في العاصمة عدن على الميثاق الوطني الجنوبي وعدد من الوثائق الهامة بعد أيام من النقاشات والمداولات في اللقاء التشاوري الجنوبي. 


وقال البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي إنَّ 4 وثائق أساسية تم التوقيع عليها اليوم من قبل ممثلين للأطراف السياسية الجنوبية ومؤسسات المجتمع المدني والمستقلين، في مقدمتها الميثاق الوطني الجنوبي.




كما تم التوقيع على وثيقة "مشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة"، ووثيقة "أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم"، ووثيقة "أسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة".


وتحدد الوثيقة الأخيرة النظام الفيدرالي كشكل للدولة التي ينشدها الجنوبيون. وقال البيان الختامي إن عدد المشاركين في اللقاء التشاوري بلغ (330) من المكونات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين.


وشدد البيان على تعزيز التصالح والتسامح بين الجنوبيين، ونبذ الثأر والاقتتال القبلي. وثمَّن تضحيات القوات الجنوبية المسلحة وأوصى بتطوير قدراتها للعسكرية للدفاع عن الجنوب.


ودعا البيان الدول العربية والمجتمع الإقليمي والدولي إلى "احترام تطلعات شعب الجنوب".


الميثاق الوطني الجنوبي


وفي نسخة اطلَع عليها مركز "سوث24"، تضمن الميثاق الوطني الجنوبي ثلاثة محاور هي: " أسس ومبادئ عامة حاكمة"، و"قضية شعب الجنوب"، و"أحكام عامة".




ونص الميثاق على أنَّ " الدولة الجنوبية تبنى على أساس الدولة الفيدرالية الديمقراطية المدنية العربية الإسلامية؛ والنظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات والتعددية السياسية".


وأضاف: " تجريم إنشاء الأحزاب السياسية على أساس ديني، أو مذهبي، أو عرقي، أو مناطقي، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والتعايش والقبول بالآخر".


وأكَّد البيان على أنَّ "شعب الجنوب يقرر اسم دولته المنشودة ضمن الاستفتاء على الدستور"، لافتا إلى أن "شعب الجنوب صاحب سيادة وإرادته مصدر كل شرعية أو قرار مصيري".


وتضمن الميثاق بنودا مثل "اعتماد الحوار منهجا وحيدا لحل التباينات والخلافات، وطي صفحات دورات العنف السياسي المؤلمة ودفنها ومعالجة أوضاع المتضررين والجرحى وأسر الشهداء".


وأكد الميثاق على " تجريم وتحريم كل أشكال الغلو والتعصب والتطرف الديني، مكافحة الإرهاب عبر استراتيجية وطنية شاملة في دولة الجنوب القادمة تستهدف منابعه الفكرية والمالية".





وأكد الميثاق على " تمكين النساء من ممارسة جميع حقوقهن والمشاركة إلى جانب الرجل"، و" دعم إعادة تشكيل الجمعيات والاتحادات الخاصة بالمرأة والشباب".


وشدد البيان على احترام الخصوصيات التاريخية والثقافية لمختلف مناطق الجنوب، واعتماد اللغتين المهرية والسقطرية بشكل رسمي في إقليمهما". 


وفيما يخص وضع قضية الجنوب في الوقت الراهن، قال الميثاق: " قضية شعب الجنوب هي قضية أرض وإنسان ناتجة عن انهيار مشروع الوحدة والاحتلال. وتمثيلها في عملية التسوية برعاية الأمم المتحدة يجب أن يكون في إطار مستقل".


وأضاف: " قضية الجنوب تكون أولوية وفق مفاوضات ندية ثنائية جنوب وشمال، وليس لقوى الشمال التدخل أو التأثير على تشكيل الفريق التفاوضي الجنوبي".


الأطراف والقوى المشاركة


وذكر البيان الختامي الأطراف الرئيسية التي وقعت إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي على الوثائق الأربع، مثل "مجلس الحراك الجنوبي السلمي" و"المجلس الأعلى للحراك الثوري" و"المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى".


كما وقع كل من "كتلة حلف وجامع حضرموت" و"المجلس الوطني لتحرير الجنوب" و"الهبة الحضرمية" و"مؤتمر شبوة الشامل" و"الهيئة الشعبية الوطنية الجنوبية" و"تحالف المشائخ والسلاطين الجنوبيين" أيضًا.


واشتملت القائمة على "التجمع الديمقراطي الجنوبي" و"اتحاد شباب الجنوب" و"حزب جبهة تحرير الجنوب" و"رابطة أبناء الجنوب العربي" و"الحزب الاشتراكي الجنوبي" و"الاتحاد العام لنقابات الجنوب" و"الهيئة العسكرية الجنوبية".


وضمت القائمة كيانات أخرى مثل "ملتقى أبين" و"نادي القضاة الجنوبيين" و"الحركة الشبابية والطلابية" و"المقاومة الجنوبية" و"اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي و"مؤتمر عدن الجامع" و"مؤتمر القاهرة". 


كما وقعت كيانات مدنية ومجتمعية وقبلية عديدة على الوثائق الأربع بالإضافة لشخصيات مستقلة.


وكانت ثلاثة مكونات جنوبية قد امتنعت عن المشاركة في اللقاء التشاوري، رغم انخراطها في عمليات الحوار الخاصة، على رأسها التحالف الوطني الجنوبي وجانب من كتلة حضرموت الجامع. 


وهنأ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الشعب بهذا الحدث الذي قال إنَّه يقرب من استعادة الدولة.




وأضاف: "نجدد التأكيد أنَّ باب الحوار سيبقى مفتوحا أمام الجميع للحاق بالركب ليكونوا شركاء في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة". 


وأعلن كل من مجلس الحراك الجنوبي السلمي والمجلس الأعلى للحراك الثوري والحراك الثوري لتحرير الجنوب انضمامهم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي. وأصدرت قبائل عدة في حضرموت بيانات تأييد. 


ومن المتوقع أن يعلن في وقت قريب للغاية عن الهيكلة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي من المرجح أن تستوعب شخصيات ومكونات جديدة شاركت في اللقاء التشاوري الجنوبي.




- مركز سوث24 للأخبار والدراسات 

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا