Google Map (South24 Center)
06-09-2022 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | أبين
شن تنظيم القاعدة، الثلاثاء، هجوما واسعا استهدف القوات الجنوبية في محافظة أبين، شرقي عدن.
ووفقاً لمصدر في قوات الحزام الأمني لـ "سوث24"، فإن 21 جنديا، بينهم قيادي بارز، استشهدوا وأصيب أربعة آخرون في الهجوم الذي استهدف نقطة أمنية في الخط الدولي بمديرية أحور.
وطبقا للقوات الجنوبية فإنَّ قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول مكافحة الإرهاب، ياسر ناصر شائع، قتل إثر الهجوم - الذي بدأ فجر الثلاثاء واستمر لساعات - مع عدد من مرافقيه.
وأعلنت قوات الحزام الأمني بالمحافظة أن 6 من عناصر التنظيم المتشدد قتلوا في الهجوم، وأسر عنصر. كما تم احتجاز مركبتين عسكريتين استخدمها عناصر القاعدة بالهجوم.
وأظهرت صورا نشرها الحزام الأمني جثث بعض المهاجمين من القاعدة. وتضمنت إحدى الصور عنصرا يرتدي زيا أسودا يحمل اسم جماعة أنصار الشريعة التابعة للتنظيم.
وقالت القوات الجنوبية إن عدداً من عناصر القاعدة فروا إلى جبال بمديرية أحور عقب الهجوم، فيما قامت وحدات من الحزام الأمني وألوية الصاعقة بملاحقة عناصر آخرين بمنطقة موجان.
ولم يتبن تنظيم القاعدة الهجوم رسمياً حتَّى الآن.
تصعيد
يعتبر هذا الهجوم للقاعدة هو الأول والأعنف في أبين منذ إعلان عملية "سهام الشرق"، في 22 أغسطس الماضي التي تستهدف تواجد التنظيم وسط المحافظة.
وانتشرت القوات الجنوبية في الخط الساحلي في أبين وأجزاء واسعة من المديريات الوسطى خلال الأيام الأولى من العملية بتفاهمات مشتركة مع قوات محور أبين بمدينة شقرة.
القوات الجنوبية في مناطق أبين الوسطى (درع الجنوب)
وكان القاعدة قد نشر، في 28 أغسطس، بيانا صوتيا حول أحداث محافظة شبوة الأخيرة التي أدت إلى إخراج قوات موالية لحزب الإصلاح الإسلامي من المحافظة.
صورة مقتطعة من منصة ملاحم التابعة للقاعدة
وهاجم التنظيم المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية، كما اتهم المجلس الرئاسي الجديد في البلاد بالضعف والتخاذل. وقال البيان إنَّ التحالف بقيادة السعودية يسعى لتقسيم اليمن ودعم انفصال الجنوب.
وتوعد البيان الذي بثته منصة ملاحم الإعلامية التابعة للتنظيم القوات الجنوبية بالقتال، كما حذَّر من تكرار ما حدث في شبوة في محافظات مأرب، حضرموت، المهرة.
مُتعلق: قراءة في تسجيل «تنظيم القاعدة» حول أحداث محافظة شبوة الأخيرة
وفي 31 أغسطس، اغتال مسلحون يشتبه بانتمائهم للتنظيم القيادي بقوات دفاع شبوة، النقيب أبو بكر سالم الديولي، ومرافقه في كمين بمديرية نصاب شمالي شبوة.
وبعد أقل من أسبوع، استشهد جنديان اثنان وأصيب ثلاثة آخرون من قوات دفاع شبوة في هجوم لمسلحين يشتبه بانتمائهم للتنظيم استهدف عربة عسكرية في مديرية مرخة، في 5 سبتمبر الجاري.
وكانت محافظة شبوة قد شهدت، مطلع أغسطس توترات عسكرية إثر "تمرد" ضباط وقادة موالين للإصلاح ضد السلطة المحلية بالمحافظة، أدَّى لاشتباكات عنيفة في مدينة عتق.
وحدثت الاشتباكات على خلفية إقالة قائد قوات الأمن الخاصة، العميد عبد ربه لعكب، من قبل محافظ شبوة. ورفض لعكب الإقالة وقادة آخرون في محور عتق وقوات النجدة.
وفي 10 أغسطس، وبعد أيام من المواجهة بمختلف أنواع الأسلحة، سيطرت القوات الجنوبية على مدينة عتق وفرت القوات الموالية للإصلاح إلى مأرب ووادي حضرموت وأطراف شبوة.
وكان المجلس الرئاسي قد أصدر عددا من القرارات بخصوص شبوة من بينها قرارات بتعيين قيادة عسكرية وأمنية جديدة، وتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وصلت عتق والتقت بمحافظ شبوة.
وفي 12 أغسطس، أصدر حزب الإصلاح بيانا ندد فيه بإخراج قواته من شبوة وهدد بالانسحاب من المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية إذا لم تتم إقالة محافظ شبوة عوض العولقي.
دعم القوات الجنوبية
وفي تصريح بشأن هجوم أحور بأبين، قال ناطق القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب: "معركتنا مع الإرهاب مستمرة بلا هوادة أينما وجد على أرض الجنوب".
وطالب مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي محمد الغيثي بدعم إقليمي ودولي للقوات الجنوبية في مواجهة ما أسماه "التهديد المشترك والخطير".
وتعليقا على الحادثة، قال القيادي البارز بالانتقالي أحمد عمر بن فريد: "على المجلس الرئاسي أن يحدد بشكل واضح الجهات المتورطة إقليميا ومحلياً".
إدانات
ومساء الثلاثاء، نعت وزارة الداخلية اليمنية أفراد الحزام الأمني الذين قتلوا في الهجوم، ووصفت العملية بـ "الإرهابية". ووفقا لبيان الداخلية، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، حذرت الداخلية "كل من يعمل على إيواء تلك العناصر أو التستر عليها من المساءلة القانونية."
وأجرى رئيس الوزراء اليمني اتصالا بمحافظ محافظة أبين للاستماع إلى "الجهود الجارية لمطاردة العناصر الإرهابية، والضربات الموجعة التي تلقتها خلال الأيام الماضية".
وقال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إنّ "الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة أمنية بأحور ابين، لن يثني القوات المسلحة من محاربة التنظيمات الإرهابية وملاحقة عناصرها"، وفقا لسبأ.
ومن جهتها، نعت القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي هجوم أبين، و"استشهاد" قائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد هدار الشوحطي، الثلاثاء، برصاص قناص حوثي في الجبهة الحدودية ليافع مع محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس، إنّ "الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف النقطة الأمنية لأبطال قوات الحزام الأمني في مديرية أحور يؤكد، حجم الضربات الموجعة التي ألحقتها قواتنا بالتنظيمات الإرهابية وعناصرها."
ووفقا للبيان فإن المعركة "مع الإرهاب بمختلف أشكاله مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهير كل شبر من أرض الجنوب من خطر التنظيمات الإرهابية، وتأمين حدوده من المليشيات الحوثية".
وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، دان أيضا، حزب الإصلاح الإسلامي الهجوم. وقال الحزب، الذي خاضت قواته في وقت سابق مواجهة مع القوات الجنوبية، إنّ "على الدولة بناء المؤسسة الأمنية على أساس وطني كحل وحيد لضمان الأمن والاستقرار".
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر