سوث24 | نيويورك

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، الإثنين، أنّ الحوثيين رفضوا مقترحا قدمه مكتبه بشأن فتح الطرقات في اليمن. وحذّر من التشكيك بفوائد الهدنة ووصف تلك الدعوات بأنها "خطرة". 

وقال غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أنّ "البديل للهدنة هو العودة إلى الأعمال العدائية. ومن المحتمل أن تكون مرحلة مكثفة من الصراع مع كل عواقبها المتوقعة على المدنيين اليمنيين والأمن الإقليمي."

وقال غروندبرغ أنّ الهدنة ظلت قائمة لأكثر من ثلاثة أشهر وحتى الآن. وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في الخسائر في صفوف المدنيين. "حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بمقدار الثلثين مقارنة بالأشهر الثلاثة التي سبقت بدء الهدنة."

وأشار إلى أنّ "الخسائر في صفوف المدنيين المتصلة بالنزاع تُعزى الآن في معظمها إلى الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة". 

ومع ذلك قال غروندبرغ "ما زلنا نجد أنفسنا منغمسين في تفاصيل تنفيذ الهدنة. وهذا أمر مهم. لكنه يعني أننا لم نتمكن من الاستثمار بنفس القدر في مهمة تعزيز وتوسيع الهدنة من أجل تقديم المزيد من الفوائد للسكان ووضع اليمن على الطريق نحو تسوية سياسية دائمة."

وقال الدبلوماسي السويدي بأنه سيواصل استكشاف إمكانية تمديد أطول واتفاق هدنة موسع مع الأطراف. مشيرا إلى أنّ من شأن ذلك "أن يوفر الوقت والفرصة لبدء مناقشات جادة حول الاقتصاد والمسارات الأمنية، والبدء في معالجة القضايا ذات الأولوية مثل الإيرادات وكذلك دفع الرواتب، والبدء في عملية التحرك نحو وقف إطلاق النار."

ومع عجز أطراف النزاع في اليمن في تنفيذ بنود الهدنة التي ستنتهي في 1 أغسطس القادم، حذر غروندبرغ من خطوة خطيرة ومقلقة. 

وقال غروندبرغ: "في الأسابيع الماضية، شهدنا خطابا تصعيديا مثيرا للقلق من قبل الأطراف التي تشكك في فوائد الهدنة وهي خطوة خطيرة أطلب من الجانبين الامتناع عنها."

فتح الطرقات

وأعرب المبعوث الأممي عن أسفه لأنّ العديد من الطرق في تعز لا تزال مغلقة للسنة السابعة على التوالي.

ووفقا لغروندبرغ لم يوافق الحوثيون على "اقتراح مستكمل بشأن فتح الطرق على مراحل" قدمه مكتبه. 

وقال غروندبرغ "رأينا أطرافا مختلفة تعلن عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لفتح الطرق. وفي حين أن العمل الأحادي الجانب يمكن أن يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الاتفاق من كلا الجانبين مهم". 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب قد أعلن من جانب واحد عن فتح منفذين رئيسيين يربطان محافظة الضالع بمحافظتي صنعاء وإب بشمال اليمن.كما أعلنت القوات المشتركة التي يقودها عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح فتح طريق المخا البرح في تعز من جانب واحد.

وقبل ذلك أعلن الحوثيون خطوة أحادية بفتح طريق الخمسين – الستين في محافظة تعز.

وقال غروندبرغ أنّ "التوصل إلى اتفاق بشأن فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى سيكون أمرا بالغ الأهمية، وستتردد أصداء فوائده في جميع أنحاء اليمن."

وبالتزامن مع خطاب المبعوث الأممي، أبلغ مراسل سوث24 عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين من قوات اللواء الرابع "مقاومة جنوبية" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، بهجوم لطائرة حوثية مسيّرة، في جبهة الفاخر شمال غربي الضالع. 

وتتحدث أطراف النزاع المختلفة في اليمن عن آلاف الخروقات للهدنة على المستوى المحلي. 

ويوم أمس الأحد قال الحوثيون أنّ 17 شخصا قُتلوا وأصيبوا بنيران حرس الحدود السعودي في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.

ولم ترد السعودية على هذه المزاعم حتى الآن.

وقال غروندبرغ "ما زلنا نتلقى تقارير من الجانبين حول الحوادث المزعومة داخل اليمن، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار، وتحليقات استطلاعية، وإنشاء تحصينات وخنادق جديدة".