التقارير الخاصة

أمين عام الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الاستعمار في العالم.. فما مصير جنوب اليمن؟

22-02-2020 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث 24 (زيورخ) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن على المنظمة الأممية ألاَّ تنسى أن هناك سبعة عشر إقليما حول العالم "لا زالت تنتظر الوفاء بوعد الحكم الذاتي" لشعوبها، وفقا لما أقره ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانها "الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. هذه التصريحات لم تسلم من انتقاد لاذع على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر".



جاءت كلمات الأمين العام للمنظمة الأممية، أمس الجمعة في افتتاح أعمال اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (أو ما يسمى أيضا بلجنة الأربعة والعشرين) لأعمالها لهذا العام، حسب الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.


وذكَّر السيد غوتيريش المجتمعين بأن مسألة إنهاء الاستعمار هي "واحد من أهم الفصول في تاريخ الأمم المتحدة،" وأن هذه اللجنة الخاصة قد لعبت دورا أساسيا في مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاستعمار لنيل حقها في الحكم الذاتي، منذ أربعينات القرن الماضي.


وقال غوتيريش إن الكثير قد تحقق منذ ذلك الوقت: "في عام 1946، أُدرِج اثنان وسبعون إقليما على القائمة الأصلية للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. اليوم، يبلغ عدد هذه الأقاليم 17 إقليما."


وحسبما ما أورد الأمين العام فإن عام 2020 يصادف السنة الأخيرة من العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار، كما أشار إلى أن "تيمور – ليشتي" كانت آخر إقليم استكمل عملية إنهاء الاستعمار في عام 2002. وأكد غوتيريش رغم ذلك أن برنامج إنهاء الاستعمار لم يصل إلى طريق مسدود، لكنه يتحرك بوتيرة بطيئة بالنسبة للأقاليم المنتظرة الأخرى.


وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستفتاء الثاني بشأن الاستقلال الذي سيجرى في أيلول/سبتمبر المقبل في إقليم كاليدونيا الجديدة. 

وأكد غوتيريش وقوفه داعما لأعمال اللجنة وهي تحاول، مرة أخرى، "القضاء على الاستعمار، مرة واحدة وإلى الأبد."


ازدواجية معايير

تصريحات الأمين العام لاقت انتقادا لاذعا على منصة التغريد تويتر، معظمها أظهرت ازدواجية المعايير التي تتبعها الأمم المتحدة في سياستها تجاه ملفات الاستعمار للدول والأقاليم حول العالم. 


يقول سامي سعيد "القانون الذي يطبق على جزء دون جزء فهو قانون جائر، القانون الذي لا يطبق على الجميع دون استثناء فهو قانون الظالمين لا يستحق الذكر و لا الاحترام".




جنوب اليمن
الصحفي إياد الشعيبي أشار في رد له على التغريدة قائلا " وقبلها الدول التي لا تزال أجزاؤها تحت سلطة احتلال قاتل، ك جنوب اليمن الذي لا يزال أجزاء منه ك وادي حضرموت وشبوة تحت سلطات الميليشيات الشمالية.".


وأضاف الشعيبي "الحقوق لا تتجزأ وقوانين تقرير المصير تسري على كل شعب يقع تحت اضطهاد استعماري. حان للأمم المتحدة أن تتخذ خطوات شجاعة في هذا الملف."



ويطالب شعب جنوب اليمن منذ العام 2007 باستعادة دولتهم التي توحدت مع شمال اليمن في العام 1990، لكن نظام الشمال اجتاحها بالقوة العسكرية في 94، سيطر خلالها على موارد الدولة الجنوبية واستطاع إقصاء أهاليها من كافة حقوقهم المشروعة.


منذ 2015، وعقب تدخل التحالف العربي العسكري، تخضع مناطق في جنوب اليمن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى هذه المطالب، في حين لا تزال أجزاء جنوبية تحت سيطرة قوات عسكرية شمالية. 


لم تتخذ الأمم المتحدة حتى الآن أي إجراء من شأنه احترام مطالب السكان. جمعت لقاءات واسعة مسؤولون جنوبيون بممثلين عن الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية. 

فلسطين

وفي ملف آخر، أشار هادي حازم لوضع دولة فلسطين وصراعها مع إسرائيل مشيرا إلى " ٧٠ عاما وإسرائيل تحتل وتقتل وتعتقل وتهجر وتحاصر الفلسطينيين وتسرق أراضيهم وممتلكاتهم أمام سمع ونظر العالم المسمى بالديمقراطي المتحضر" لكنه وصفه أيضا بـ "العاجز عن تطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية."



الأيغور
أما عبد الله كوكيار وهو ناشط من أقلية الأيغور المضطهدة، فقد غرد موضحا" تركستان الشرقية المحتلة لم تتحرر".


ويضيف كوكيار "مازال نظام الاحتلال الصيني يفرض استعماره في المنطقة ويسجن ثلاثة ملايين فى معسكرات الاعتقال" التي وصفها بـ "النازية".





شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا