التقارير الخاصة

من عمّان إلى جنيف.. المجلس الانتقالي الجنوبي ديناميكا خارجية واسعة

21-02-2020 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 (زيورخ) يبذل المجلس الانتقالي الجنوبي ودائرته الخارجية ديناميكا لقاءات دولية واسعة، شملت هذه اللقاءات عدد من المسؤولين الدوليين وسفراء دول أوروبية ومنظمات حقوقية وإنسانية عالمية في كل من العاصمة الأدرنية عمّان ومدينة جنيف السويسرية.


عقد وفد المجلس الانتقالي سلسلة من اللقاءات يومي ١٩ - ٢٠ فبراير ٢٠٢٠م في مدينة جنيف السويسرية مع ممثلين عن الاتحاد الأوربي، وهيئات الأمم المتحدة، الصليب الأحمر الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان.


علم "سوث24" أن وفد المجلس الانتقالي ممثلا بالمستشار محمد الساحمي نائب مدير مكتب المجلس الانتقالي في بريطانيا والدكتورة سناء مبارك عضوة الجمعية الوطنية قدما شرحًا مفصلًا عن آخر التطورات على المستوى السياسي، الأمني، الخدماتي، الاقتصادي، والإنساني.


أكد الوفد "على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وهيئاتها وكافة الفاعلين الدوليين لدعم العملية السياسية والحقوقية والإنسانية". وأشار إلى "اضطلاع المجلس الانتقالي بمسئولياته وتمسكه بالتزامه بتطبيق بنود اتفاقية الرياض ومعايير حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، وحماية الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تطبيع كافة أشكال الحياة في المناطق الجنوبية."


وفد الانتقالي يلتقي بمسؤولين في المفوضية السامية ومكتب الأمم المتحدة في جنيف يومي 19 و20 فبراير شباط 2020


يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى بذل جهد أوسع باتجاه تحشيد مواقف الجهات الدولية الفاعلة، وبهدف توضيح وتعزيز رؤيته لمختلف الملفات التي يشهدها جنوب اليمن بشكل خاص خصوصا بعد اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية في الخامس من نوفمبر 2019، واليمن بشكل عام، حيث لا يزال الاقتتال مستمر بين الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وبين قوات تتبع الحكومة اليمنية التي يرأسها هادي.


يتبنى الانتقالي مطالب الشارع في جنوب اليمن، الذي يكافح منذ عقد من الزمان لاستعادة دولة جنوب اليمن، بعد فشل وحدته مع اليمن الشمالي في 22 مايو 1990.


الانتقالي وألمانيا

‏وفي سياق متصل التقى أمس الخميس في العاصمة الأردنية عمّان، وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي مع سعادة كارولا مولر-هولتكيمبير، سفيرة ألمانيا الاتحادية لدى اليمن. ‏


وبحسب موقع المجلس الانتقالي الرسمي، فقد قدم الوفد "شرحاً مفصلاً عن الوضع الإنساني والأمني والسياسي والاقتصادي في الجنوب، وجدد الوفد التأكيد على دعم المجلس لجهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية للوصول إلى سلام شامل".


حضر اللقاء من المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة رئاسة المجلس عمرو البيض، ونائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية محمد الغيثي، والمسؤولان في مكتبي الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي عادل مطلق، والدكتورة أميرة أوجيستن.


زيارة ناجحة

نائب رئيس الدائرة العامة للشؤون الخارجية في المجلس محمد الغيثي، وصف زيارة الوفد إلى الأردن بـ "الناجحة" في تغريدة له على تويتر.


وأشار إلى أن زيارة الوفد "استغرقت يومين" التقى "خلالها مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والأصدقاء الأمريكان، والألمان، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية تنموية وإغاثية، قدمنا شرح مفصل عن الأوضاع في الجنوب، وأكدنا على دعم جهود السلام".




وتأتي هذه اللقاءات في ظل حالة جمود يعيشها اتفاق الرياض بين الانتقالي والحكومة اليمنية، بعد رفض الحكومة اليمنية انسحاب قواتها العسكرية المتهمة بأنها تتبع حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن، من منطقة شقرة بأبين ومناطق محافظة شبوة. وهي القوات التي اجتاحات المنطقتين عقب الأحداث التي شهدتها عدن في أغسطس الماضي.


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد دعى الثلاثاء 18 فبراير شباط إلى تشكيل حكومة شاملة في اليمن عبر عملية انتقالية، مؤكدا على ألا حل عسكري للنزاع.


وقال مارتين غريفيث في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي إن "التصعيد العسكري يمكن أن يقلب المكاسب التي تحققت من الهدنة ويجعل السلام أكثر صعوبة".


وأعلن غريفيث عن مخاوفة من تصاعد العنف في اليمن قائلا" أعتقد أننا جميعا كنا دائما على دراية أن تجدد العنف قد يبطل تلك المكاسب ويزيد من صعوبة التوصل إلى سلام".


وهاجمت وسائل إعلام مقربة من حزب الإصلاح الإسلامي المبعوث الأممي غريفيث واصفة حديثه بأنه "انقلابا واضحا على المرجعيات الثلاث، وتجاوز للملف الأمني والعسكري الذي يسبق العملية السياسية في اليمن، وانسياقا لرغبة ميليشيا الحوثي الانقلابية" كما أورد ذلك مأرب برس.



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا