12-02-2022 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سيئون | سوث24
قال مراسل سوث24 في محافظة حضرموت ومصادر محلية أنّ جنود المنطقة العسكرية الأولى شنّوا، السبت، حملة قمع واسعة ضد متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى مدينة سيئون للمشاركة في تظاهرة دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي.
"اعتدى الجنود الشماليون في نقاط التفتيش العسكرية على الوفود التي قدمت من مختلف مناطق المحافظة بالضرب بأعقاب البنادق، وإطلاق الرصاص الحي في الهواء"، وفقا للمصادر.
واعتقلت القوات الشمالية رئيس المجلس الانتقالي في مديرية "دوعن" بحضرموت، عبد الله العمودي، وعدداً من أعضاء القيادة المحلية بالمديرية، في نقطة "بروج" غرب المحافظة.
كما أوقفت نقطة "الغرف" العسكرية في وادي حضرموت عشرات المركبات التي كانت تقل المشاركين. كما أغلقت القوات اليمنية الطريق الرابط بين مدينتي سيئون وتريم واستحدثت نقاطة عسكرية جديدة.
وقال صحفيون في تعليقات أرسلوها لـ "سوث24" أنّ نقطة تفتيش "وادي سر" في مديرية القطن منعتهم من المرور لتغطية التظاهرة وهدَّدتهم بالحبس.
ولاحقا قال نشطاء محليون وأهالي أنّ سلطات الوادي الموالية لحزب الإصلاح ونائب الرئيس لجأت إلى قطع شبكات الاتصال والإنترنت في مدينة سيئون، لإعاقة الفعالية، والتكتيم عمَّا يجري فيها.
ورغم حملة القمع، استطاع الآلاف من تنظيم تظاهرة كبرى في ساحة قصر السلطان وسط مدينة سيئون. ورفع المشاركون أعلام دولة جنوب اليمن السابقة. ورددوا هتافات طالبت برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت.
انفجار الوضع
وعلى خلفية ذلك، حذَر المجلس الانتقالي الجنوبي من وصول الأوضاع في حضرموت إلى نقطة "التأزم"، ملوّحا باستخدام القوة.
ووفقا للمتحدث الرسمي للمجلس، علي الكثيري فإنَّ "القوات العسكرية اليمنية المحتلة لوادي حضرموت شنّت حملة قمع وإرهاب استهدفت مواكب القادمين من مديريات المحافظة للمشاركة في فعالية سلمية بسيئون". واعتبر أنَّ "الإدانة لم تعد كافية أمام هذه الممارسات"، وأنَّ "كل الخيارات أمام أبناء حضرموت مكفولة ومسموحة لتحرير أرضهم وتمكينهم من إدارتها".
وشدد البيان على أنَّ "التلكؤ ورفض" تنفيذ اتفاق الرياض ونقل هذه القوات العسكرية من حضرموت وتوجييها ضد الحوثيين سيظل "يؤزم الأوضاع"، مؤكداَّ أنَّ الانتقالي والقوات الجنوبية "لن تكون حينئذ إلا مع أبناء حضرموت".
كذلك دعت قيادة الهبة الشعبية في محافظة حضرموت، في بيان لها، سلطات وادي حضرموت إلى "تدارك موقف منع حشود أبناء حضرموت من المرور إلى سيئون"، وحذَّرت من "انفجار الوضع".
واعتبرت في بيان لها أنّ "ما حدث في نقاط المنطقة العسكرية الأولى "خطيئة يجب أن تتداركها السلطات قبل أن تتسبب بانفلات أمني في وادي حضرموت".
رحيل القوات اليمنية!
وأكد بيان صدر عن التظاهرة في سيئون، على "استمرار الانتفاضة الشعبية الشاملة التي ستعم كافة مناطق حضرموت.. حتى رحيل جنود وقوات المنطقة العسكرية الأولى". وأعلن البيان عن تأييد المتظاهرين "لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية".
وقال البيان إنّ "التأكيد على رحيل قوات وجنود المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية هو مطلباً أساسياً لشعبنا لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف كان".
- الصورة: الفعالية الكٌبرى في سيئون بحضرموت 12 فبراير 2022 (STC)
ودعا البيان لمنح "حضرموت كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80 %. كما دعا لرحيل السلطات التي تسيطر على منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وتشهد محافظة حضرموت، منذ نوفمبر الماضي تصعيداً شعبياً غير مسبوق، أدى لوقف صادرات النفط والأسماك. وجاءت هذه الاحتجاجات عقب لقاء جمع أبرز القوى السياسية والمجتمعية والقبلية والنقابية في المحافظة، عُرف بـ "لقاء حضرموت العام، في 26 أكتوبر 2021.
وتتبنى لجنة تشكّلت من هذا اللقاء وضع مطالب الحضارم أمام السلطات. كما يدعون لأن "تبقى حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة النخبة الحضرمية". بالإضافة إلى مطالبتهم بوقف "نهب" موارد المحافظة ودعوة الحكومة لتنفيذ وعودها الاقتصادية.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: الفعالية الكٌبرى في سيئون بحضرموت 12 فبراير 2022 (STC)
قبل 3 أشهر