بايدن يكشف عن قوات أمريكية «محدودة» باليمن لمحاربة «الإرهاب»

بايدن يكشف عن قوات أمريكية «محدودة» باليمن لمحاربة «الإرهاب»

التقارير الخاصة

الأربعاء, 08-12-2021 الساعة 04:14 مساءً بتوقيت عدن

سوث24| واشنطن 

في  رسالة إلى الكونغرس الأميركي، استعرض فيها الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، كشف الرئيس جو بايدن عن وجود "عدد محدود" من القوات في اليمن.

وقال بايدن إنَّ هذا القوات نشرت لتنفيذ أعمال ضد تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وأكَّد بايدن أنَّ الحكومة الأمريكية تعمل "بشكل وثيق" مع الحكومة اليمنية المُعترف بها دولياً، والشركاء الإقليميين لمكافحة "الإرهاب".

وأشار بايدن أيضاً إلى أنَّ الوجود العسكري الأميركي في السعودية يهدف لحماية مصالح واشنطن من "اعتداءات" إيران وحلفائها.

كما تحدث عن القوات الأمريكية في سوريا ولبنان، وأكَّد الخروج الكلي للقوات القتالية من العراق بنهاية العام الجاري.

وكانت صوراً نشرها إعلام محلي وناشطون قد أظهرت عدداً من الجنود يُعتقد أنَّهم أمريكيون في مدينة "غيل باوزير"، بمحافظة حضرموت، جنوب اليمن، في 12 أكتوبر الماضي.

ورافقت هؤلاء الجنود مركبات عسكرية وكلاب تفتيش.

وشهد جنوب اليمن مؤخراً نشاطاً متزايداً للتنظيمات المتطرفة، استهدف في مجمله القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدن الخاضعة لسيطرته.

 وفي نوفمبر الماضي، نشرت مؤسسة "ملاحم" التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب جزءًا من "مقابلة خاصة"، مع خالد باطرفي، زعيم التنظيم.

 وهاجم باطرفي القوات الأمنية الجنوبية، واتهمها بالعودة للنظام الاشتراكي الذي حكم دولة جنوب اليمن سابقاً، والذي تعتبره القاعدة مُلحداً، مُشيداً بحركة طالبان الأفغانية، وناصحاً جماعة "الإخوان المسلمين" بانتهاج طريقها.
وكان باطرفي قد ظهر في فيديو سابق في مايو الماضي، دعا فيه للخروج ضدَّ المجلس الانتقالي الجنوبي، وحرَّض على القوات الجنوبية، تزامناً مع دعوات للمظاهرات في عدن.

وانحسر نشاط القاعدة وداعش بشكل كبير بعد طرد القاعدة من مدينة المكلا في حضرموت عام 2016 من قبل "النخبة الحضرمية"، وبدعم من "التحالف العربي"، وبشكل أساسي دولة الإمارات.

كما حاربت قوات "النخبة الشبوانية" القاعدة بمحافظة شبوة بين عامي 2018 - 2019، قبل أن يتم إخراج النخبة الشبوانية في أغسطس 2019 بعد معارك مع القوات الموالية لحزب "الإصلاح" الإسلامي.

وأشار تقرير الخارجية الأمريكية بشأن "الإرهاب" لعام 2019 إلى أنَّ مكاسب مكافحة "الإرهاب" باليمن تراجعت بعد حلّ قوات "النخبة الشبوانية". 

وتمكنَّت القوات الجنوبية من تحرير مناطق كثيرة في محافظة أبين من القاعدة، كان أهمها مديرية المحفد عام 2017.

كما شنَّت القوات الأمنية الجنوبية حملات أمنية واسعة ضد أوكار القاعدة وداعش في العاصمة عدن، ومحافظة لحج المجاورة.

ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي المجتمع الدولي والإقليمي بدعم القوات الجنوبية لاستكمال حربها ضد التنظيمات "الإرهابية"، ومن بينها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي يضعها بخانة واحدة معها.

وعيَّن رئيس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، اللواء شلال علي شائع قائداً عاماً لجهاز مكافحة "الإرهاب" في جنوب اليمن، في 29 مايو الماضي.

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات   

- الصورة: جنود يعتقد أنَّهم أمريكيون بمدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت 12 أكتوبر 2021 (فهد الحمدي) 

جنوب اليمنمكافحة الإرهابأمريكاالقوات الأمريكيةالمجلس الانتقالي الجنوبيالقوات الجنوبية