سوث24 | عدن

شنَّت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، هجوماً واسعاً، على محافظتي شبوة وأبين، عقب سيطرة الجماعة على آخر معاقل الحكومة اليمنية في محافظة البيضاء المجاورة، في شمال اليمن.

واستولى مسلحو الجماعة، صباح الخميس، على قرى الصعديات، الكراع، البديع، والجوهرة، وهي مناطق في مديرية بيحان في شبوة، وفقاً لمصدر محلي لـ "سوث24".

وقال المصدر أنّ تقدّم الحوثيين كان بشكل متسارع، ودون مقاومة حقيقية من قبل القوات الموالية للحكومة، التي غادرت مواقعها وفرت ناحية عتق. 

وأظهرت صورا، اطلع عليها سوث24، مقاتلين يعتقد أنهم من الحوثيين يمشون على الأقدام في طريق رئيسي بأحد بلدات مديرية بيحان. 

وفي لودر بمحافظة أبين، اندلعت معارك متواصلة بين الحوثيين والمقاومة الجنوبية  في "جبهة ثرة". وكانت المقاومة قد أعلنت "نفيراً عاماً" داعيةً قبائل المحافظة للقتال، الأربعاء، تلبية لدعوة أطلقها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. 

واستشهد أركان حرب 'لواء الأماجد" الجنوبي، العقيد أحمد الدماني"، اليوم، خلال المواجهات في هذه الجبهة الحدودية الفاصلة بين أبين والبيضاء.

كما قصف الحوثيون معسكر اللواء 115 مشاة الحكومي، في لودر، اليوم، بصاروخٍ بالستي، وفقا لوسائل إعلام محلية وشهود عيان. ولم تتوفر أي معلومات بشأن الخسائر حتّى الآن.

قال مصدر لـ "سوث24" أنّ الهجوم تم بقذيفة صاروخية، سقطت بمحيط المعسكر. 

واستهدفت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، اليوم الخميس، تجمعاً لمقاتلي الجماعة في نقطة يفعان بمديرية ذي ناعم في البيضاء. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة القصف، وفقا لصور تداولها نشطاء. 

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، اللواء عيدروس الزُبيدي، قد أعلن الأربعاء "حالة الطوارئ والتعبئة العامة" في جميع محافظات جنوب اليمن، لقتال الجماعة.

ووفقاً لوسائل إعلام، انطلقت تعزيزات عسكرية من محافظة عدن، إلى مناطق القتال مع الحوثيين، شمال أبين.

وحتّى الآن، لم يصدر تعليقٌ  من التحالف بقيادة السعودية، أو الحكومة اليمنية في الرياض، بشأن إعلان الزبيدي. وكانت قوات تابعة لهذه الحكومة قد انسحبت من جبهات الصومعة في البيضاء، مؤخراً، وفقاً لمصادر ميدانية.

- مركز سوث24
- الصورة: مقاتلون حوثيون يتقدّمون في عدة مناطق بمديرية بيحان بمحافظة شبوة، 16 سبتمبر 2021 (ناشطون)