عربي

الخطة الكاملة لصفقة القرن.. وردود الفعل المختلفة بعد إعلان ترمب

29-01-2020 الساعة 11 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

وكالات| كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أو ما بات متعارفا عليه باسم "صفقة القرن" نشرت سي ان ان ملخص الصفقة بـ9 نقاط.. (للاطلاع على الخطة الكاملة لصفقة القرن وفقا للبيت الأبيض اضغط هنا)

1- كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ستضم لإسرائيل.
2- وادي الأردن الذي تقول إسرائيل إنه مهم لأمنها سيكون تحت السيادة الإسرائيلية.
3- القدس غير مقسمة عاصمة لإسرائيل.
4- الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس مسموح لجميع الديانات، والمسجد الأقصى سيبقى تحت الوصاية الأردنية.
5- عاصمة الفلسطينيين المستقبلية ستكون في منطقة تقع إلى الشرق والشمال من الجدار المحيط بأجزاء من القدس، ويمكن تسميتها بالقدس أو أي اسم آخر تحدده الدولة الفلسطينية المستقبلية.
6- نزع سلاح حركة حماس وأن تكون غزة وسائر الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح.
7- إنشاء رابط مواصلات سريع بين الضفة الغربية وغزة يمر فوق أو تحت الأراضي الخاضعة للسيادة الإسرائيلية.
8- اعتراف الطرفين بالدولة الفلسطينية بأنها دولة للشعب الفلسطيني والدولة الإسرائيلية بأنها دولة للشعب اليهودي.
9- ألا تبني إسرائيل أي مستوطنات جديدة في المناطق التي تخضع لسيادتها في هذه الخطة لمدة 4 سنوات.

استبعاد نجاح الصفقة
استبعد محللون إسرائيليون نجاح تنفيذ "صفقة القرن" دون موافقة السلطة الفلسطينية، وقللوا من فرص تطبيقها حتى لو حظيت بدعم دول عربية، لكنهم لم يستبعدوا أن تمنح الخطوة الأميركية إسرائيل لأول مرة في تاريخها القدرة على رسم حدودها بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن وفقا للاعتبارات الأمنية ووفقا للمصالح الإستراتيجية الإسرائيلية.

ويعتقد المحللون أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسية بامتياز وتشكل طوق نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تهما بملفات الفساد، وأتت لتعزيز فرص نتنياهو للفوز على رئيس تحالف "أزرق-أبيض"، بيني غانتس، وتشكيل حكومة مستقبلية عقب حسم انتخابات الكنيست التي ستجري في 2 مارس/آذار المقبل.

ويستبعد المحللون إمكانية نجاح تطبيق الخطة على أرض الواقع بالدعم الأميركي لوحده، ويعتقدون أن الخطة صيغت بشكل يحفز السلطة الفلسطينية لرفضها بسرعة دون أي مساومة على قبولها، علما أن خطة ترامب تعاملت مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني من خلال الوقائع والحقائق المفروضة على أرض الواقع منذ احتلال الضفة الغربية بالعام 1967.


إلى ذلك حذرت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وفلسطين، ورعاياها هناك من التصعيد المحتمل ردا على إعلان "صفقة القرن".
وقالت الوزارة في بيان إن "المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات محتملة على مواطنينا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

ردود فعل فلسطينية وعربية وعالمية
وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في لبنان، أن  اليوم الأربعاء 29-1-2020، سيكون يوم غضب شعبي في المخيمات الفلسطينية للتنديد بـ"صفقة القرن" الأمريكية المزعومة والعمل على مواجهتها وإفشالها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء28-1-2020، التزامه الكامل بالتفاوض لإيجاد تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين "على أساس مقترح حل الدولتين".
جاء ذلك في بيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، نشر على الموقع الالكتروني للاتحاد.
وجاء في البيان أنّ الاتحاد "يؤكد موقفه الثابت والموحد تجاه مقترح حل الدولتين المتفاوض عليه والقابل للتطبيق والذي يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكد البيان أن الاتحاد سيدرس الخطة الأمريكية المزعومة، بشرط أن "تحترم قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمعايير المتفق عليها".

من جانبه قال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إن بلاده ستدرس خطة السلام الأمريكية بين فلسطين وإسرائيل، التي أعلنتها واشنطن مساء الثلاثاء.

وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية، في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن "المهم هو موقف فلسطين وباقي الدول العربية من الخطة".
وأردف: "يجب انتظار ردود فعل الأطراف الأخرى، وروسيا بدورها ستدرس العرض (خطة السلام الأمريكية)".

وأكد المسؤول الروسي أن "القرار الأخير بشأن الخطة سيكون بيد الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس الأمريكيين نحن لسنا طرفا في هذا الصراع".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن خطة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكون بمثابة كابوس على المنطقة والعالم أجمع، داعيا دول المنطقة إلى التوحد والتحرك سويا ضد الخطة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها ظريف على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، وصف فيها "صفقة القرن" المزعومة بأنها "مشروع حلم لمقاول مفلس".


وفي تركيا أكد رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أرباش عبر حسابه في "تويتر"، الثلاثاء، تعليقا على إعلان "صفقة القرن" المزعومة.
وأضاف أرباش أن مدينة الإنسانية القديمة وأول قبلة الإسلام، تواجه محاولة غير منصفة.

وعربياً، أعلنت الإمارات دعمها لخطة "صفقة القرن" المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء.

ونشرت السفارة الإماراتية في واشنطن، على موقعها الرسمي، بيانا اعتبرت فيه أن "الخطة المعلنة اليوم (الثلاثاء) بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات ضمن إطار دولي تقوده الولايات المتحدة".

وقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة في البيان، إن "دولة الإمارات تقدر الجهود الأمريكية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي".

وأكد أن "هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من المشاكل التي برزت خلال السنوات الماضية".

فلسطينياً، قال مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية في حركة "حماس" في لبنان، عبد المجيد عوض، إنّ "صفقة القرن ليست أول مؤامرة تحاك ضد القضية الفلسطينية ولن تكون الأخيرة".

وأضاف عوض في حوار صحفي أنّ "الشعب الفلسطيني يرفض الصفقة جملة وتفصيلاً، وهو اليوم موحد في مواجهتها، والمطلوب وقفة جادة من قبل أمتنا وأحرار العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وتابع: "لقد انتفضت المخيمات الفلسطينية في لبنان مساء الثلاثاء، فور الإعلان عن هذه الصفقة، مؤكدة رفضها وضرورة إسقاطها مهما كلف الثمن".

وأشار إلى أن الأربعاء، سيكون يوم إضراب وغضب في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وسيتم تنظيم مسيرات غاضبة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
من جانبه، أفاد مسؤول حركة "الجهاد الإسلامي" في المخيمات الفلسطينية في لبنان، إحسان عطايا، بأن مسيرات عفوية خرجت، الثلاثاء، في المخيمات ضد "صفقة القرن".
وقال في تصريح صحفي: "مسيرات اليوم خرجت لأن حق العودة إلى فلسطين بات مهددا في ظل محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تذويب قضية اللاجئين وتوطينهم بأماكن تواجدهم".

وشدد على أن حركته لن تسمح بتمرر "صفقة القرن" المزعومة، مشيرا إلى أن جميع المخيمات الفلسطينية ستشهد الأربعاء إضرابا عاما وتحركات وفعاليات رافضة للصفقة.

عراقياً، دعا حسن الكعبي، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، الثلاثاء الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف "حازم" تجاه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي سماها بـ"صفقة القرن".

وقال الكعبي، في بيان، إن إعلان ترامب عن صفقته في هذا التوقيت "المشبوه" سيؤدي الى اندلاع تصعيد جديد وانهيار كل مؤشرات السلام والامن في المنطقة.

وأضاف أن "ترامب استغل ضعف الحكومات العربية وعدم وحدة الموقف في شتى أرجاء الوطن العربي والإسلامي إزاء القضايا المصيرية التي تعصف بالمنطقة".

وأبدى الكعبي أسفه لحضور سفراء دول الامارات وعمان والبحرين في مؤتمر الكشف عن صفقة "اسرائيل - امريكا" في البيت الابيض.

ودعا جميع القادة العرب والمسلمين والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي إلى اتخاذ "موقف حازم وموحد ازاء هذه الصفقة وعدم القبول الا بنيل استقلال فلسطين بالكامل واقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع الكعبي بالقول، "نجدد تاكيدنا الدائم بوجوب الوقوف ضد التحركات الصهيو أمريكية"، داعياً إلى "ضرورة العمل بخطوات عملية مشتركة لردع التجاوزات المستمرة للكيان الاسرائيلي والوقوف بوجه هذه الصفقة، وتوحيد الكلمة والموقف لحل الازمة الفلسطينية حلا عادلا يتضمن قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم".

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.
ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. 

اسرائيلياً، استنكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الليبرالية، الثلاثاء، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزعومة للتسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت إنها "منفصلة عن الواقع ولن تحقق الاستقرار في المنطقة".

وقالت المنظمة (غير حكومية) في بيان، إنّ "الخطة المعروفة إعلامية باسم "صفقة القرن"، "أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لضم المستوطنات المعزولة (بالضفة الغربية) مقابل إقامة دولة فلسطينية مهترئة".

وأضافت: "هذه الخطة غير قابلة للاستمرار ولن تحقق الاستقرار".
وفي السياق، جددت المنظمة دعوتها لتطبيق مقترح حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.
وتابعت: "أي اقتراح آخر سوف يجد طريقه إلى مزبلة التاريخ".
والثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" ، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.


م. (سي ان ان، الجزيرة، وكالات، سوث24)


الكلمات المفتاحية:



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا