التقارير الخاصة

المجلس الانتقالي الجنوبي: حراك دبلوماسي وتحذيرات من الإرهاب

15-04-2021 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| أبوظبي


يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، تحركاته الدبلوماسية لإقناع المجتمع الدولي بأهمية مشاركته في مفاوضات السلام، والتحذير من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في بعض مناطق الجنوب، ولتوضيح الوضع الإنساني والاقتصادي والعسكري هناك.


وفي هذا الصدد، التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي في أبوظبي يوم الأربعاء مع المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث.


واستعرض الاجتماع الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في الجنوب واليمن بشكل عام والجهود المبذولة من أجل وقف شامل لإطلاق النار وحل سياسي للصراع الحالي.


وأكد الزبيدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة واستعداد المجلس للمشاركة الجادة في جميع مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.


مفتاح الحل


وأوضح الزبيدي أن حل قضية الجنوب بما يتماشى مع تطلعات أبناء الجنوب المتمثل في استعادة هويتهم واستقلالهم وإعادة بناء دولتهم هو مفتاح أي حلول مقترحة.


وأضاف الزبيدي أن فعالية أي حلول تكمن في قدرتها على معالجة جذور الصراع الذي بدأ منذ عام 1994.


يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة كطرف فاعل في أي مفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن، وهو الأمر الذي تؤيده بعض الدول الكبرى.


وسبق وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد الماضي، على أهمية اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والرئيس هادي.


وقال لافروف، في حديث لصحيفة الأهرام المصرية، إنّ اتفاق الرياض "سيهيئ الظروف لبدء مفاوضات بين الوفد الموحد للسلطات اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة وقادة أنصار الله [الحوثيين] من جهة أخرى فيما يتعلق بالترتيبات السياسية المقبلة ".


وتسعى الأطراف اليمنية في نظام هادي إلى إدارة أي مفاوضات مع الحوثيين بصورة منفردة. تخشى منظومة الرئيس اليمني من المطالب التي يرفعها المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة جنوب اليمن كدولة مستقلة، وتتهمه بـ "الانفصال". ودفعت خلال الأيام الماضية العشرات من عناصرها المسلّحة نحو محاولة تحقيق تقدّم عسكري ميداني في ساحل محافظة أبين.


ويرى مراقبون أنّ البنية السياسية لنظام هادي، باتت متهالكة مع استمرار هزائمها في الشمال. وتسعى هذه النخب للتعويض عن ذلك بتحقيق تقدّم في الجنوب، بهدف إضعاف حضور المجلس على الصعيد السياسي.


ويتهم الانتقالي الجنوبي هذه النخب بالتحالف مع الإسلاميين والعناصر المتطرّفة، التي يوجهها تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح). ولم تنف الحكومة هذه الاتهامات بشكل رسمي. 



الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي يلتقون، الأربعاء، مسؤولين سويديين في أبوظبي (رسمي)

عودة الإرهاب


وشدد الزبيدي على ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة لمواجهة التحديات التي أحدثتها الأزمة وعلى رأسها عودة النشاط الإرهابي والعمليات الإرهابية المستمرة ضد قادة وقوات الجنوب في أبين وشبوة ووادي حضرموت، داعيا المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والتحالف العربي لاتخاذ إجراءات جادة لمواجهة تلك التحديات البالغة الخطورة.


كما تطرق إلى الأزمة الإنسانية الأليمة في الجنوب واليمن، بما في ذلك الرواتب غير المدفوعة، ونقص الخدمات العامة، وموجة جديدة من جائحة كوفيد -19 وسط البنية التحتية الصحية المتداعية وغياب دور إنساني إقليمي ودولي حقيقي، مؤكدا أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي يفعل ما يلزم لمساعدة الناس بالموارد المتاحة له.


في وقت سابق من اليوم نفسه، التقى الزبيدي مع المبعوث السويدي الخاص لليمن، السفير بيتر سيمنبي وسفير السويد لدى الإمارات، هنريك لاندر هولم، لمناقشة الحل السياسي للصراع الحالي.


في نوفمبر 2019، وقع المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس هادي اتفاق الرياض برعاية سعودية، الذي يضمن ضرورة تشكيل وفد مشترك لقيادة المحادثات لإنهاء الحرب مع الحوثيين.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا