التقارير الخاصة

المجلس الانتقالي: لن نسمح ببقاء القوات الشمالية في الجنوب وعرقلة اتفاق الرياض

19-01-2020 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24(عدن) أعربت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفضها الكلي لبقاء "القوات الشمالية الإخوانية" في مواقعها في أبين وشبوة. وعرقلة الطرف الحكومي لتنفيذ التزاماته بتطبيق اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. 


جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري ، صباح اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس عيدروس قاسم الزُبيدي.

وناقشت الهيئة اجراءات تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدة في هذا السياق "على أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قدمت التنازل تلو الآخر، حرصًا منها على إنجاح عملية التنفيذ للاتفاق، بينما يقابلها الطرف الآخر بالعرقلة تلو الأخرى".


وأشارت الهيئة بحسب الموقع الرسمي للمجلس "أن المجلس الانتقالي نفذ بند قبول عودة الحكومة بل وقدم لها التسهيلات لمباشرة عملها، كما بادر بالانسحاب وفقًا للخطة الميدانية، في حين لازالت القوات الشمالية الإخوانية في مواقعها في أبين وشبوة تتحرك من منطقة إلى أخرى بحرية تامة وبكامل عتادها وتسليحها".


وشددت الهيئة على أن "هذا الوضع غير مقبول كليًا، ولابد من انسحاب هذه القوات إلى معاقلها في مأرب لتجنب التصعيد المفتعل لتفجير الوضع عسكريًا وإفشال الاتفاق الذي تنتهجه القيادات الإخوانية بالحكومة اليمنية والدفع بعناصرها الإرهابية الى العاصمة عدن لتفجير الوضع أمنيًا".

منوهة بأنها لن تسمح بتهرب الطرف الآخر من سحب القوات الشمالية وعرقلة تعيين محافظ عدن، معتبرة هذا الأمر غير مقبول. 


|دعت الهيئة أبناء الجنوب للعودة إلى أرضهم  وتفويت الفرصة على من يسعى لاستخدامهم في حربه القذرة ضد أهلهم وشعبهم، والمساهمة في عملية بناء وطنهم والدفاع عنه


وفي سياق منفصل وصفت الهيئة الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر للاستقبال في محافظة مأرب اليمنية شرق صنعاء وأودى بحياة العشرات من القتلى والجرحى معظمهم من أبناء جنوب اليمن بـ "التفجير الارهابي الحوثي الإخواني".

ودعت الهيئة "أبناء الجنوب للعودة إلى أرضهم  وتفويت الفرصة على من يسعى لاستخدامهم في حربه القذرة ضد أهلهم وشعبهم، والمساهمة في عملية بناء وطنهم والدفاع عنه".


كما وقفت الهيئة أمام نتائج الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس، مُكلفة رئاسة الجمعية الوطنية بإعداد مقترح بآلية تفعيل الأداء الرقابي العام للجمعية على أداء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد انطلاقًا من الشراكة التي يؤمنها اتفاق الرياض في إدارة المرافق والمؤسسات في محافظات الجنوب، وكذا إعداد مصفوفة مقترحات بالإجراءات ذات الأولوية المطلوبة والممكنة لتنفيذ قرارات وتوصيات الدورة الثالثة للجمعية.

وأكدت هيئة الرئاسة على ضرورة مواصلة الجمعية الوطنية للحوارات مع المكونات الجنوبية لمواصلة وتوحيد جهود مختلف القوى لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والاسهام الفاعل لتنفيذ اتفاق الرياض، مقدرة الجهود المبذولة من قبل الهيئة الإدارية للجمعية للإعداد والتحضير للدورة.


وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية قد أعلنوا في الثامن من يناير الجاري  التوافق على تنفيذ خطة الانسحابات المتبادلة من محافظات أبين وشبوه إلى مواقع متفق عليها، وفي مقدمتها عودة القوات القادمة من مأرب والجوف أثناء أحداث أغسطس 2019م إلى مواقعها في تلك المحافظات، وذلك برعاية وإشراف المملكة العربية السعودية الشقيقة.



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا