التقارير الخاصة

على صلة بتفجير المدمّرة كول.. تفاصيل جديدة عن قتلى القاعدة في أبين

14-11-2020 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| أبين


كشفت قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين عن معلومات قالت أنها تثبت انخراط عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في القتال إلى جانب القوات الحكومية اليمنية التي يُسيطر عليها حزب الإصلاح، في جبهات أبين، ضد القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بعضهم على ارتباط مباشر بشخصيات متهمة بتفجير المدمّرة الأمريكية "كول".


جاء ذلك بعد يوم واحد من مصرع قيادي في تنظيم القاعدة، علي أحمد القسمه، أثناء الهجوم التي شنته القوات الحكومية على مواقع القوات الجنوبية في جبهة شقرة والطرية، في أبين، صباح أمس الجمعة.


وبحسب بلاغ للتوجيه المعنوي لقوات الحزام الأمني، اليوم السبت، تلقى سوث24 نسخة منه، فقد ارتبط القسمه، الذي ينحدر من مديرية مودية، في تنظيم القاعدة بعد قدوم قيادي آخر في التنظيم يدعى "جميل العنبري" من العراق في تسعينات القرن الماضي.


وبحسب البلاغ فقد تتلمذ "القسمه" على يد "محمد درامه المكنّى أبو البشر (المفتي الشرعي) للجماعات الإرهابية في جزيرة العرب وأحد المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية، "يو إس إس كول"، في سواحل عدن عام 2000."


وفي مطلع 2011 عندما سيطر تنظيم القاعدة على أبين، تم اعتقال "القسمه" في نقطة للجان الشعبية في مدينة شقرة برفقة 7 آخرين من أعضاء التنظيم وهم يستقلون سيارة باص.


وقال البلاغ أنه تم تسليم الرجل ورفاقه من قبل اللجان الشعبية الى وزير الدفاع اليمني حينها محمد ناصر أحمد، وقامت وزارة الدفاع بتسليمه إلى جهاز الأمن السياسي حتى مطلع العام 2015، حيث تم إطلاق سراحه ضمن مجاميع مسلحة أخرى.

وعقب أحداث أغسطس 2019 انتقل القمسه، بحسب الحزام الأمني، ضمن مجاميع مسلّحة من تنظيم القاعدة الى اللواء الثالث حماية رئاسية برفقة هيثم الزامكي شقيق قائد اللواء "لؤي الزامكي".


وأشار الحزام الأمني أنّ القسمه "قام بالتنسيق بين الجماعات الإرهابية والقوات الحكومية"، ضمن صفقة قتال القوات الجنوبية، مقابل دعمهم بالمال والسلاح، ضمن قوام اللواء الثالث حماية رئاسية.


وسبق واتهمت تقارير محلية وأمنية مشاركة المئات من عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش القادمين من محافظتي البيضاء ومأرب، ضمن القوات الحكومية في أبين.



ونشر الحزام الأمني قائمة لأسماء عشرة أشخاص قال أنهم لعناصر بارزة من هذه التنظيمات تقاتل في صفوف قوات اللواء الثالث حماية رئاسية، اثنان منهم لقوا مصرعهم في وقت سابق، وقيادي آخر تم اعتقاله "مصطفى مهدي".


وقال الحزام الأمني أنّ هذه العناصر تلقت دعم مالي ولوجستي وعسكري من قيادة الجيش بتوجيهات من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.


ذات صلة: دراسة| مناطق النفوذ الحكومي.. تربة خصبة لبذور الإرهاب في اليمن


ولم يتسنَ لـ سوث24 التدقيق في بعض المعلومات من مصدر مستقل. لكن اللواء الثالث حماية رئاسية سبق وسخر من اتهامات مماثلة في وقت سابق، لكنه لم ينفها، في حين لم تعلّق القوات الحكومية رسمياً على هذه المعلومات.


وكانت أعمال القتال بين القوات الحكومية، التي يُسيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين، والقوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي قد تجددت هذا الأسبوع، عقب لقاء، وصف بالإيجابي، ضم الرئيس اليمني هادي ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي في الرياض.


وقالت مصادر محلية وميدانية لـ سوث24 أن العنصرين البارزين في صفوف القوات الحكومية، هيثم الزامكي وأحمد القسمه، المشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة، قد لقي مصرعهما وآخرين في المواجهات، في حين سقط قتلى وجرحى في صفوف القوات الجنوبية، بينهم قائد سرية في اللواء الثالث دعم وإسناد.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا