صور نشرتها قناة المسيرة الحوثية تظهر أضرار واسعة طالت مباني في حي التحرير بصنعاء، 10 سبتمبر 2025 (اقتطاع سوث24)
Last updated on: 12-09-2025 at 11 PM Aden Time
|
حصاد الأسبوع
أعاد المجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء طرح ملف الشراكة عبر بيان حاد جدد فيه على جنوبية الأرض والقرار ومشددا على مضيه في الحفاظ على "حقوق شعب الجنوب وصيانة منجزاته".
وقد تزامن البيان مع قرارات تعيين واسعة أصدرها نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، شملت وزارات ومؤسسات حكومية وسلطات محلية.
بيان الانتقالي حذّر من عرقلة مخرجات اتفاق الرياض، مؤكدًا أن الجنوبيين لن يقبلوا بتحويل الشراكة إلى وسيلة لانتزاع حقوقهم.
الخطوة لاقت ترحيبًا داخليًا في مؤسسات المجلس المختلفة كالجمعية الوطنية ومجلس المستشارين وفروع المجلس المحلية، كما لاقت الخطوة ترحيبا شعبيا في أوساط النخب الجنوبية وبعض النقابات العمالية، بينما التزمت الأطراف السياسية في الشرعية الصمت حتى الآن.
خطوة الانتقالي جاءت بعد يومين من وصول رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وعضوي المجلس، سلطان العرادة وعبد الله إلى العليمي إلى عدن قادمين من السعودية.
وتحدثت مصادر مطلعة لمركز سوث24 عن أنّ قرارات الانتقالي جاءت جراء ممارسات تراكمية مستمرة منذ سنوات، لكنّ المصادر أشارت إلى أن ما فاقم الأمر هو مساعي للعليمي لعكس الإجراءات الاقتصادية التي قام بها الزبيدي ولجنة الإيرادات مؤخرا، والتي كان لها دور بارز في تحسنّ قيمة الريال اليمني بنحو 45%.
ولم يتمكن مركز سوث24 من الوصول إلى مكتب العليمي للتعليق على هذه المعلومات.
وأمس الخميس قدّم المجلس الانتقالي الجنوبي إحاطة لوسائل الإعلام الدولية عبر الإنترنت، أطلعهم فيها على التطورات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
على المستوى السياسي، بحث عيدروس الزبيدي مع السفير الأمريكي في عدن دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود مكافحة الإرهاب، فيما ناقش وزير الخارجية اليمني في الرياض مع نظيره الأمريكي إجراءات تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، داعيًا لنقل مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن.
وفي حضرموت، تصاعدت الأزمة مع اتهامات للجنة المجتمعية لوكيل المحافظة عمرو بن حبريش بعرقلة وقود الكهرباء، وسط اتهامات متبادلة بينه وبين الانتقالي والسلطة المحلية.
وبالتوازي، أصدر مؤتمر حضرموت الجامع برئاسة بن حبريش بيانًا ضد السلطة والانتقالي، اتهمهم فيها بعرقلة عمليات تجنيد أعلن عنها الرجل، بصورة غير قانونية، وفقا للسلطة المحلية. في هذا الوقت رفع المجلس في المكلا بلاغًا للنائب العام ضده على خلفية منع الوقود عن الأهالي والتسبب بمعاناة السكّان.
كما شهدت المحافظة حراكًا دبلوماسيًا بلقاء المحافظ بالسفير الإندونيسي الذي أعلن قرب افتتاح قنصلية في عدن.
كما أعلن المحافظ مبخوت بن ماضي عن خطة تنموية شاملة (2025–2029) بدعم دولي لتحسين الخدمات والاقتصاد المحلي، في فعالية واسعة شارك فيها رئيس الوزراء اليمني افتراضيا، كما حضرها مسؤولون محليون وأجانب ووسائل إعلام.
في الجانب القضائي، أعلن نادي القضاة والنقابة العامة إنهاء الإضراب والعودة للعمل بعد اتفاق مع مجلس القضاء الأعلى على إصلاحات وظيفية، مع التلويح بإعادة الإضراب إذا لم تُنفذ البنود.
وفي عدن، تصاعدت احتجاجات طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا للمطالبة بتخفيض الرسوم، ما أدى إلى إغلاقها مؤقتًا قبل إعادة فتحها.
إلى ذلك شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة انتقاد واسعة بعد إعلان رئيس الهيئة العامة للأراضي في اليمن، سالم ثابت العولقي، استقالته من منصبه، جراء ما وصفها "بالتدخلات" و "عرقلة مسار الإصلاحات الجارية"، وفقا لبيان اطلع عليه سوث24.
ولم تتضح حتى هذه اللحظة من هي الجهات التي تقف خلف عرقلة عمل العولقي، الذي أجرى مؤخرا عمليات تغيير واسعة في مكاتب الهيئة وفروعها المحلية، بينهم مدراء في عدن، بهدف تصحيح الاختلالات ومحاربة الفساد الذي تعيشه الهيئة منذ سنوات.
وقد عيّن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشاب محمد عبادي بديلا للعولقي، ضمن قرارات التعيينات الأخيرة.
المحور الاقتصادي: وقف استدعاء الصرافيين ومتابعة تشغيل مصافي عدن
على الصعيد الاقتصادي، عقد البنك المركزي اجتماعًا مع البنوك لمناقشة أزمة السيولة وتنظيم الواردات. كما وجّه النائب العام بوقف استدعاء الصرافين على خلفية خسائر المضاربة.
إداريًا وخدميًا، ترأس عيدروس الزبيدي اجتماعات لمناقشة الإيرادات والضرائب وتأمين وقود الكهرباء وحل مشاكل الأراضي. كما بحث إعادة تشغيل مصافي عدن وتنظيم استيراد المشتقات النفطية وتشغيل قطاعات الطاقة في شبوة وحضرموت.
وفي ملف التجارة، أعلنت وزارة الصناعة إلغاء أكثر من 8 آلاف علامة ووكالة تجارية غير قانونية أو منتهية، مانحة أصحابها مهلة لتصحيح أوضاعهم.
على الصعيد الإنساني، اتهمت هيومن رايتس ووتش الحوثيين بتهديد استمرارية المساعدات عبر اعتقالات تعسفية بحق عمال الإغاثة.
كما أعلنت الأردن الإفراج عن موظفة اليونيسف لانا كتاو بعد أيام من احتجازها في صنعاء، وسط ترجيحات بصفقة غير معلنة مع الحوثيين، عقب وصول طائرة أردنية إلى مطار صنعاء.
المحور العسكري: استشهاد جنديين في الضالع وحملة ضد "القاعدة" في أبين
استشهد جنديان من القوات الجنوبية هذا الأسبوع في جبهة الضالع في مواجهات مع الحوثيين أو عمليات قنص نفذها مسلحون من المليشيا على الحدود الشمالية الغربية لمحافظة الضالع.
في أبين، واصلت القوات الجنوبية بدعم الطيران المسيّر والمدفعية عملياتها ضد معاقل القاعدة في واديي مطر ورفض، وسيطرت على مواقع استراتيجية، مؤكدة استمرار الحملة حتى تأمين المحافظة.
وفي المهرة، كشف وزير الداخلية اليمني ارتباط مصنع المخدرات الذي تم ضبطه في المحافظة، بالنظام الإيراني وضبط خبراء لبنانيين وسوريين كانوا بصدد إنشاء مصنع مماثل.
على المستوى الأمني، بحث وزير الدفاع اليمني مع سفير الاتحاد الأوروبي الاعتداءات الحوثية وتهريب الأسلحة والمخدرات بدعم إيراني، داعيًا لتعزيز التعاون الدولي مع القوات البحرية وخفر السواحل.
كما نفّذ عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي زيارات ميدانية شملت مستشفيات الجرحى وشرطة عدن، مؤكدًا أن استقرار العاصمة تحقق بفضل جهود الأجهزة الأمنية.
المحور الإقليمي: إسرائيل تقصف مقر الدعاية الحوثية
شهدت المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل تصعيدًا لافتًا، بعد أن وصلت طائرات الحوثيين إلى مطار رامون واستهدفت إسرائيل مقرات التوجيه المعنوي والإعلامي للحوثيين بصنعاء.
إذ أعلن الجيش الإسرائيلي هذا الأسوبع اعتراض طائرات مسيرة انطلقت من اليمن، فيما أصابت إحداها صالة الركاب في مطار رامون بمدينة إيلات، وأدت إلى إصابة ثمانية أشخاص وتعطيل الطيران. الحوثيون أكدوا أن العملية شملت ثماني طائرات استهدفت مطارات ومناطق إسرائيلية عدة، بينها بن غوريون وتل أبيب.
وردًا على ذلك، شنّت إسرائيل الأربعاء عملية "أجراس الإنذار"، مستخدمة أكثر من عشر مقاتلات استهدفت 15 موقعًا في صنعاء والجوف، بينها مقر وزارة الدفاع ومقر التوجيه المعنوي ومرافق طاقة.
وقال الحوثيون إن الضربات طالت أحياء سكنية وأدت إلى سقوط 35 قتيلا و131 جريحًا. وقالت مصادر محلية لـ "سوث24"، أن 26 صحفي قتلوا في الهجوم على مقر التوجيه المعنوي، الذي يضم مقرات مؤسسات صحفية عدة بينها صحيفة 26 سبتمبر، بينما لا يزال صحفيون آخرون تحت الأنقاض.
من ناحيته شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الضربات رد على الهجمات الحوثية، متوعدًا بمواصلة استهدافهم، فيما أكد الحوثيون أن الرد لم يبدأ بعد. وفي خطاب متلفز، أعلن عبد الملك الحوثي أن جماعته نفذت 38 هجومًا على إسرائيل خلال أسبوعين، بينها استهداف سفينتين تجاريتين شمال البحر الأحمر.
أمريكيا، فرضت الخزانة الأمريكية الخميس عقوبات على 32 فردًا وكيانًا وأربع سفن مرتبطة بالحوثيين، استهدفت شبكات تمويل وشراء أسلحة من بينها شركات في الصين. بالتوازي، أعلنت الغرفة التجارية بصنعاء عن خدمة شحن بحري من ميناء جدة إلى الحديدة.
كما أثيرت هذا الأسبوع تقارير عن ضلوع الحوثيين في قطع كابلات الإنترنت البحرية في البحر الأحمر، بينما أشارت تقارير أخرى إلى وقوع الحادثة قبالة السعودية. ولم تعلّق أي جهة بشكل رسمي على الأمر.
لقراءة مزيد من التفاصيل في قسم الأخبار باللغة الإنجليزية
صحفية بمركز سوث24
- حصاد الأسبوع: خدمة أسبوعية يقدمها المركز لتغطية أبرز تطورات الملف اليمني.
Previous article