اللواء الزبيدي إلى جوار عدد من طفلات محافظة المهرة خلال مهرجان الزيارة في الغيضة، 14 مارس 2025 (إعلام المجلس الانتقالي)
Last updated on: 14-03-2025 at 2 PM Aden Time
حصاد الأسبوع (8 - 14 مارس)
أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، أن محافظة المهرة "لن تكون وطنًا بديلًا لأحد"، مشددًا على خصوصيتها وأهمية إدارتها من قبل سكانها، ومجددًا التأكيد على مساعي المجلس في "استعادة دولة جنوبية حديثة تضمن حقوق الجميع".
جاء ذلك خلال زيارة الزُبيدي برفقة عدد من المسؤولين الحكوميين الجنوبيين وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة. ووصل الزُبيدي إلى المهرة، الخميس، بعد جولة ميدانية وُصفت بعضها بـ"التاريخية"، شملت محافظات أبين، الضالع، لحج، عدن، وشبوة، ومن المقرر أن تشمل حضرموت.
ووجه الزبيدي رسائل إيجابية على ما يبدو لسلطنة عمان ودول الخليج، التي تتشارك حدودا واسعة مع محافظة المهرة وباقي الجنوب. وقال: "من المهرة نؤكد أننا نحمل مشروعًا وطنيًا جنوبيًا وحريصون على تعزيز العلاقات مع دول الجوار".
والتقى الزُبيدي خلال هذه الزيارات السلطات المحلية، والقوى المجتمعية، كما افتتح عددًا من المشاريع الخدمية، كان أبرزها تدشين العمل في مطار عتق الدولي.
تطورات إقليمية
أعلنت ميليشيا الحوثيين، الثلاثاء، انتهاء المهلة التي حددتها لإسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة، واستئناف هجماتها على الملاحة البحرية ضد الأهداف الإسرائيلية، محملةً تل أبيب المسؤولية الكاملة.
وأشار المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، إلى أن "حظر السفن الإسرائيلية سيستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى غزة ودخول المساعدات الإنسانية".
ورغم الإعلان، لم يُسجل حتى الجمعة 14 مارس أي هجوم على إسرائيل أو سفنها العابرة للمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي سياق متصل، أفادت قناة "العربية" السعودية، الثلاثاء، أن غارات جوية أميركية استهدفت أسلحة ورادارات للحوثيين في منطقة الكثيب قرب ميناء الحديدة، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية لاحقًا أن القصف أدى إلى مقتل خبراء عراقيين.
من جهة أخرى، وبعد سبعة أشهر من الهجوم، أعلنت هيئة قناة السويس، الإثنين، عن نجاح عملية سحب ناقلة النفط اليونانية "سونيون"، التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر أغسطس الماضي.
أزمة حكومية
كشفت مصادر صحفية أن وزراء في الحكومة اليمنية قاطعوا جلسات رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، مطالبين بإقالته. وتحدثت بعض المصادر عن توقيع 16 وزيرا يمنيا بينهم ثلاثة من المجلس الانتقالي الجنوبي على وثيقة تطالب بإقالة بن مبارك.
وردّ بن مبارك بتصريح مقتضب على منصة "إكس"، الثلاثاء، قائلًا: "سنستمر، كما عاهدنا شعبنا وبدعم مجلس القيادة الرئاسي، في مواجهة مظاهر الاختلالات والفساد والمشروع الكهنوتي الحوثي، هذا نهج لن نحيد عنه مهما كلفنا ذلك".
وكان مبارك قد اتخذ إجراءات مؤخرا ضد بعض المسؤولين المتورطين بقضايا فساد بينهم موظفون في مكتبه ومسؤولون في قطاع النفط. ولاقت الخطوة استحسانا شعبيا.
ويتهم السكان الحكومة بالعجز والتقصير عن توفير الخدمات والقيام بواجباتها تجاههم، وسط انتشار حالة الفقر وتدهور سعر العملة المحلية (2330 ريال للدولار الواحد) وتزايد انقطاع ساعات الكهرباء.
والحكومة الحالية تشكّلت في ديسمبر 2020، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في 5 نوفمبر 2019. ولا يزال معظم الوزراء المتهم بعضهم بالفساد والفشل متواجدون فيها.
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، الأحد، دعمها الكامل لمكافحة الفساد، داعية إلى تكثيف الحملات الإعلامية لكشف قضايا الفساد.
كما قدم "الاتحاد المدني لمكافحة الفساد"، الإثنين، بلاغًا إلى النائب العام والجهات المختصة للتحقيق في شبهات تلاعب بالمنح الدراسية في وزارة التعليم العالي، مطالبًا بالكشف عن تقرير لجنة مراجعة قوائم المبتعثين إلى الخارج التي شُكلت في 2022.
التطورات الأمنية
الضالع
قُتل شخص وأُصيب ثلاثة آخرون، الأحد، في انفجار دراجة نارية مفخخة بمديرية قعطبة، وقال مصدر في الحزام الأمني إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كانت معدة لتنفيذ هجوم لكنها انفجرت قبل موعدها.
وأعلن مشروع "مسام" السعودي عن تطهير 51 حقلًا من الألغام التي زرعها الحوثيون في الضالع.
المهرة
ضبطت الأجهزة الأمنية، الإثنين، ستة أجهزة اتصالات لاسلكية عسكرية مع ملحقاتها في منفذ صرفيت، قادمة من إندونيسيا.
حضرموت
قُتل جنديان من قوات أمن وادي حضرموت، الأربعاء، وأُصيب آخرون في اشتباكات بين مسلحين قبليين من الجوف ومأرب وقوات الأمن الحضرمية في منطقة الخشعة، بسبب نزاع على أراضٍ.
كما قُتل جندي آخر وأُصيب عدد من الجنود خلال تنفيذ حكم قضائي في الخشعة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين خارجين عن القانون.
تعز
أعلنت اللجنة الأمنية، الأربعاء، عن ضبط 70% من عناصر الخلايا النائمة والمطلوبين أمنيًا في المحافظة.
التطورات العسكرية
مأرب
تصدت قوات العمالقة الجنوبية، السبت الماضي، لهجوم حوثي في جبهة ملعا بمديرية حريب، كما تصدت القوات الموالية للحكومة، الإثنين، لهجوم آخر في جبهة رغوان، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ستة آخرين.
الضالع
استشهد جندي من القوات الجنوبية، الثلاثاء، في عملية قنص نفذها الحوثيون في جبهات شمال الضالع.
تعز
أحبطت القوات الموالية للحكومة، السبت، محاولة تسلل للحوثيين في الجبهة الغربية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرهم.
الجوف
قصفت ميليشيا الحوثيين، الثلاثاء، مواقع القوات الموالية للحكومة بالمدفعية والمسيرات.
تفاصيل أوسع..
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يجري جولة واسعة في محافظات جنوب اليمن
أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، جولة ميدانية شملت خمس محافظات في جنوب اليمن منذ أوائل مارس 2025، في خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى تعزيز الحضور السياسي للمجلس وزيادة مستوى التنسيق مع السلطات المحلية.
كما افتتح الزُبيدي عددًا من المشاريع التنموية والخدمية في هذه المناطق.
بدأ الزُبيدي جولته في محافظة أبين في 6 مارس، حيث عقد اجتماعًا موسعًا في مدينة زنجبار ضم قيادات محلية وعسكرية، إضافة إلى ممثلي المجلس الانتقالي في المحافظة.
وخلال كلمته، أكد على استمرار دعم المجلس لجهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري الأخير من قبل الحوثيين يُعد "انتحارًا سياسيًا وعسكريًا".
كما شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مشيدًا بدور محافظة أبين في حماية الأمن والاستقرار.
وفي 7 مارس، انتقل الزُبيدي إلى محافظة لحج، حيث التقى بقيادات محلية وعسكرية في مدينة الحوطة. وتحدث عن تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية والحاجة إلى إصلاح النظام الإداري المحلي، إضافة إلى ضرورة مراقبة أداء المسؤولين لضمان توفير الخدمات الأساسية.
ووجّه الزُبيدي الوزراء المرافقين له إلى إيلاء اهتمام خاص بمحافظة لحج، لا سيما في مجالات الكهرباء والنقل والخدمات العامة، معتبرًا أن هذه المحافظة تشكل عمقًا استراتيجيًا لمدينة عدن، وأنه من الضروري تطوير بنيتها التحتية.
وفي 8 مارس، زار الزُبيدي محافظة الضالع، حيث التقى بقيادات محلية وعسكرية، وأشاد بالدور التاريخي للمحافظة في مقاومة الحوثيين. وأكد في كلمته أن الضالع كانت دائمًا "الخط الدفاعي الأول لجنوب اليمن"، داعيًا إلى توحيد الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في ظل شح الموارد.
وفي 10 مارس، عاد الزُبيدي إلى العاصمة عدن، حيث عقد اجتماعًا موسعًا ضم قيادات محلية وعسكرية وأمنية. وجدد التزام المجلس الانتقالي بتعزيز التنمية في العاصمة، مشددًا على أهمية العمل المشترك ومكافحة الفساد لاستعادة المكانة الاقتصادية لعدن.
وأشار إلى ضرورة العمل وفق خطة استراتيجية تهدف إلى استعادة الدور الاقتصادي والتنموي للمؤسسات السيادية والاقتصادية في عدن، بما يشمل تشغيل المصافي، وتطوير الموانئ، وتعزيز قطاع الصيد البحري، وتنفيذ مشاريع مستدامة في قطاع الكهرباء، مثل توسيع محطة الطاقة الشمسية بدعم من الإمارات.
وفي 11 و12 مارس، انتقل الزُبيدي إلى محافظة شبوة، حيث حظي باستقبال حافل في مدينة عتق. وخلال زيارته، دشن رسميًا استئناف العمل في مطار شبوة بعد توقف دام 10 سنوات، معتبرًا أن تشغيل المطار سيسهم في تعزيز الربط الجوي بين المحافظة والمناطق الأخرى. كما شدد على ضرورة منح شبوة استقلالًا اقتصاديًا وإداريًا، وإنشاء شركة نفط خاصة بها وتعزيز دورها في إدارة مواردها المحلية بعيدًا عن المركزية.
كما زار الزُبيدي محطة الطاقة الشمسية الممولة إماراتيًا، ومستشفى شبوة العام، وأشاد بالخطط التنموية الإماراتية في القطاع الصحي. وأعلن عن خطط لتطوير ميناء شبوة في إطار الجهود الرامية لتعزيز النشاط الاقتصادي في المحافظة.
وفي 13 مارس، زار الزُبيدي محافظة المهرة، بما في ذلك مدينة الغيضة، حيث التقى المحافظ محمد علي ياسر وقيادات المجلس الانتقالي. وخلال الزيارة، افتتح عددًا من المشاريع الخدمية، منها شبكة المياه في مدينة شحن (المرحلة الثانية)، والمراكز الصحية المعزولة الممولة من الأمم المتحدة في الغيضة وشحن.
كما دشن مشروع توسعة الطريق الدائري في الغيضة، ومشروع إعادة تأهيل مستشفى الغيضة المركزي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS).
وأكد الزُبيدي دعم المجلس الانتقالي لمحافظة المهرة، وضرورة تحسين الخدمات في هذه المحافظة التي تتمتع بموقع استراتيجي على الحدود مع سلطنة عمان.
كما نوه الزبيدي إلى أنّ المهرة "لن تكون وطنا بديلا لأحد" وعلى أهمية إدارة أبناء المهرة لمحافظتهم. وشدد الزبيدي على مساعيهم في "استعادة دولة جنوبية حديثة تضمن حقوق الجميع".
وقال الزبيدي: "من المهرة نؤكد أننا نحمل مشروعًا وطنيًا جنوبيًا وحريصون على تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، في رسالة إيجابية على ما يبدو لسلطنة عمان، التي تتشارك حدودا واسعة مع المهرة.
ويرى مراقبون أن هذه الجولة تعكس جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز نفوذه في محافظات جنوب اليمن وتعميق علاقته مع السلطات المحلية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ويعتقد البعض أن الجولة تمهد لمستقبل سياسي أكثر استقرارًا في جنوب اليمن، خاصة مع تأكيد الزُبيدي أن المرحلة المقبلة ستشهد "قرارات استراتيجية حاسمة".
ومن المتوقع أن يزور الزُبيدي محافظة حضرموت خلال الأيام القادمة، وفقًا لما أعلنه المجلس الانتقالي رسميًا.
الحوثيون يعلنون استئناف الحملة البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل
أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن ليلة الثلاثاء، 11 آذار/مارس، أنها ستستأنف هجماتها البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب وبحر العرب. ويأتي ذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل للسماح باستئناف تسليم المساعدات إلى غزة.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تحذير استمر أربعة أيام من الزعيم الحوثي البارز عبد الملك الحوثي الذي تعهد بمواصلة العمليات البحرية العسكرية في البحر الأحمر ما لم يسمح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي بيان، أكد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن الحصار البحري على إسرائيل سيستمر لمدة شهر آخر على الأقل، مؤكدا أن أي سفينة "مرتبطة بإسرائيل" ستكون هدفا مشروعا للجماعة.
وشدد البيان على أن هذه العمليات "تضامنا مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، وأكد أن الحوثيين "يقفون إلى جانب المقاومة الفلسطينية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، منعت إسرائيل دخول شاحنات الإغاثة إلى غزة، مما أدى إلى تصعيد التوترات وسط مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة مع حماس. وقد أدان المجتمع الدولي هذه الخطوة باعتبارها من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية، ما أدى إلى غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل أربعة بحارة على الأقل. وتسببت هذه الهجمات في اضطرابات كبيرة في الشحن العالمي، مما دفع العديد من الشركات إلى إعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس.
في حين أن الحوثيين لم يوجهوا تهديدا مباشرا للبحرية الأمريكية، إلا أن القوات البحرية الغربية، بما في ذلك الأسطول الخامس الأمريكي وعملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي، لا تزال في حالة تأهب قصوى في المنطقة.
يذكر أن الولايات المتحدة أعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في 22 يناير، بناء على أمر تنفيذي صادر عن الرئيس دونالد ترامب. ودخل التعيين حيز التنفيذ في 4 مارس.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، تهدف هذه الخطوة إلى فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على الجماعة المدعومة من إيران ردا على هجماتها على الملاحة الدولية والقوات الأمريكية في المنطقة.
بعد سبعة أشهر من هجوم الحوثيين، سحب ناقلة النفط "سونيون" عبر قناة السويس
أعلنت هيئة قناة السويس يوم الإثنين، 10 مارس/آذار، عن سحب ناقلة النفط "سونيون" المسجلة في اليونان، والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر في أغسطس من العام الماضي، بنجاح عبر قناة السويس المصرية.
وهاجم الحوثيون الناقلة باستخدام صواريخ مضادة للسفن، مما تسبب في أضرار جسيمة لغرفة التحكم والآلات وأنظمة التحكم في السفينة، مما أدى إلى إعاقتها. في ذلك الوقت، وكانت "Sounion" تحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط الخام.
وصرح أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عملية القطر تمت باستخدام أربعة زوارق قطر. مرت الناقلة عبر القناة كجزء من القافلة المتجهة جنوبا قادمة من البحر الأحمر متجهة إلى اليونان.
وأضاف أن الاستعدادات للقطر تتطلب إجراءات معقدة تمتد لعدة أشهر، بما في ذلك تفريغ شحنة النفط الخام التي يبلغ وزنها 150,000 طن لتجنب مخاطر التلوث أو الانسكابات النفطية أو الانفجارات.
ووفقا لهيئة قناة السويس، فقد تم الإشراف على عملية التفريغ عن كثب من قبل فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة بالتعاون مع شركة أمبري وميجا توغس، الشركتين المعينين من قبل أصحاب الناقلة. وأوضح ربيع أن العملية تطلبت حسابات دقيقة لضمان ثبات هيكل الناقلة أثناء نقل حمولتها إلى سفينة أخرى مماثلة.
وفي 21 أغسطس من العام الماضي، هاجم الحوثيون "سيونيون" بصواريخ مضادة للسفن، وأصابوا نظام التحكم الخاص بها. وبعد يومين، صعدت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى السفينة وفجرت متفجرات عبر الطوابق الرئيسية والجسر، مما تسبب في اندلاع حريق هائل في غرفة التحكم وغرفة المحركات وأماكن المعيشة، وتعطيل أنظمة التحكم والملاحة فيها.
وتم إنقاذ طاقم السفينة المكون من 25 فردا في ذلك الوقت، لكن الأضرار الجسيمة جعلت من المستحيل على الناقلة الإبحار. لعدة أشهر، وظلت السفينة كارثة بيئية محتملة بسبب شحنتها النفطية الخام.
وجاء الهجوم على "السونيون" ضمن سلسلة من الهجمات الواسعة التي شنها الحوثيون على عشرات السفن التي حاولت عبور مضيق باب المندب بين تشرين الثاني 2023 ويناير 2025، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأدت إحدى هذه الهجمات، في 18 فبراير 2024، إلى غرق السفينة البريطانية "روبيمار" في البحر الأحمر في 2 مارس/آذار. حيث كانت السفينة تحمل أكثر من 41,000 طن من الأسمدة شديدة الخطورة من فئة IMDG 5.1 ، إلى جانب كميات من الزيوت والوقود.
انفجار دراجة نارية مفخخة في الضالع يقتل شخصا ويصيب ثلاثة آخرين
قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة ليلة الأحد، 9 آذار/مارس، في مدينة سناح بمحافظة الضالع بجنوب اليمن، بحسب بيان صادر عن قوات الحزام الأمني.
وقال مصدر في الحزام الأمني إن التحقيق الأولي يكشف أن الدراجة النارية كانت مستعدة لتنفيذ هجوم على هدف معين لكنها انفجرت قبل الوصول إليها.
وبحسب المصدر، وقع الانفجار شرق شارع سهدة شمال المدينة، ما أسفر عن مقتل سائق الدراجة النارية على الفور.
وأضاف البيان أنه تم العثور على بطاقة هوية تحمل اسم "حمزة سعيد الصوفي" من محافظة تعز وسط رفات الضحية، مما يجعل من المحتمل أنه كان سائق الدراجة النارية.
وذكرت قوات الحزام الأمني أن الحادث يأتي ضمن محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في الضالع، وجنوب اليمن بشكل عام، وأكدت أنها لن تتردد في مواجهة مثل هذه الأعمال.
وبحسب البيان، فإن قوات الحزام الأمني بقيادة العميد أحمد القبة في حالة تأهب قصوى لمراقبة أي تحركات مشبوهة، وتعهدت بملاحقة المتورطين في الحادث واعتقالهم.
وجاء الحادث بعد يوم من زيارة قام بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى الضالع في إطار جولة محلية، بما في ذلك إلى محافظات أخرى في جنوب اليمن.
وحذر الزبيدي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من أن الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا إذا فكروا في أي مغامرة عسكرية، وأضاف أن الجماعة المدعومة من إيران أصبحت ضعيفة للغاية.
صد هجمات الحوثيين في مأرب وتعز
أعلنت قوات العمالقة الجنوبية، السبت 8 مارس/آذار، أنها صدت هجوما شنته ميليشيا الحوثي على جبهة ملعا، جنوب محافظة مأرب.
وقال المركز الإعلامي لقوات العمالقة في بيان: "صدت قواتنا هجوما شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع جبلية بجبهة ملعا، في مديرية حريب على أطراف قضاء الجوبة، جنوب محافظة مأرب".
وقال البيان إن قوات العمالقة نجحت في صد الهجوم باستخدام أسلحة متوسطة وخفيفة. وأضاف البيان أن الحوثيين تكبدوا خسائر في الاشتباك العنيف.
ويقود ألوية العمالقة الجنوبية نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي.
وفي محافظة تعز، قال المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري في بيان على فيسبوك إن ثلاثة من أعضاء جماعة الحوثي قتلوا خلال كمين نصب على الجبهة الغربية لتعز.
وأشار البيان إلى أنه تم إحباط محاولة من قبل الحوثيين شن هجوم على الجبهة الغربية لتعز. ولم تقدم أي تفاصيل إضافية.
وفي الأيام الأخيرة، صعدت ميليشيا الحوثي هجماتها العسكرية على عدد من الجبهات في محافظات مأرب والجوف وتعز والضالع ولحج. وتهدد هذه الهجمات حالة الهدوء النسبي التي تعيشها البلاد منذ عام 2022.
وفي 6 مارس/آذار، سلط مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الضوء على تصاعد الصراع في اليمن وسط تصاعد الخطاب العدائي والتحركات العسكرية، وأشار إلى أن البلاد تواجه خطر الانزلاق مرة أخرى إلى مواجهات واسعة النطاق.
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدّمها مركز سوث24 لتغطية أبرز التطورات في الملف اليمني.