دولي

منظور دولي: يجب التشكيك في ادعاءات الحوثيين بشأن وقف استهداف الملاحة البحرية

مقاتلون حوثيون أمام سفينة جالاكسي ليدر التي تم اختطافها في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 (رويترز)

25-01-2025 at 9 AM Aden Time

language-symbol

منظور دولي


في هذا التقرير، يتناول مركز سوث24 ملخصات مترجمة لتقارير وتحليلات نشرت مؤخراً في منصات ومجلات وصحف دولية بشأن القضايا العالمية الملحة. من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى إعلان الحوثيين وقف عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر، وصوًلا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وقع خلال يومه الأول في البيت الأبيض سلسلة أوامر تنفيذية تاريخية وصفت بأنها محاولة لإعادة تشكيل الولايات المتحدة.


إلى التفاصيل..


يجب التشكيك في ادعاءات الحوثيين بشأن وقف استهداف الملاحة البحرية


قال تحليل نشرته مجلة "سي تريد ماريتايم" إنه "على القطاع البحري التعامل بحذر مع الادعاءات الأخيرة التي أطلقها الحوثيون بشأن وقف استهداف الملاحة الدولية."


واعتبر التحليل أنه "على الرغم من إحراز تقدم في اتفاقية السلام وادعاء الحوثيين بأن الشركات المملوكة لإسرائيل أو التي ترفع علمها فقط ستظل مستهدفة، فإنه من الضروري أن يظل القطاع البحري متيقظًا ويواصل تعزيز جهوده في مجال الأمن البحري وتخفيف المخاطر."


ولفت التحليل إلى أن "الحوثيين من المرجح أن يخففوا من وتيرة الهجمات على الشحن في البحر الأحمر خلال فترة وقف إطلاق النار، لكن من المحتمل جدًا أن ينهار وقف إطلاق النار بعد مرحلته الأولية."


وأوضح التحليل أن "الحوثيين رفعوا الحظر عن السفن العابرة لجنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، لكن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للشحن الدولي."


وأضاف التحليل أن "التزام الحوثيين بإنهاء الهجمات على الشحن يعتمد على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يعرض السفن للمخاطر في حالة حدوث انتهاك فعلي أو متصور لوقف إطلاق النار من أي جانب."


وأشار التحليل إلى أن "الحوثيين سيسمحون للسفن الإسرائيلية بالمرور بمجرد الانتهاء من جميع مراحل اتفاق السلام."


وأردف التحليل أن "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة هو أحد شروط وقف إطلاق النار المتفق عليه، لكن لا يُتوقع حدوث ذلك بالكامل، ومن المرجح أن يستشهد الحوثيون بهذا كمبرر لاستمرار الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل."


معتبراً أن "استئناف الهجمات الحوثية ضد إسرائيل من شأنه أن يستدعي ردًا عسكريًا من الولايات المتحدة وبريطانيا، مما يفتح المجال أمام حركة الشحن لتكون هدفًا للحوثيين مرة أخرى."


وخلُص التحليل إلى أن "أي عودة للشحن إلى المنطقة ستكون تدريجية إذا صمد وقف إطلاق النار، وستكون مشروطة بعدم حدوث المزيد من التصعيد من قبل الأطراف المعنية."


وقف إطلاق النار في غزة معلق بخيط رفيع 


قال تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن "الظهور المتحدي لمقاتلي حماس المدججين بالسلاح أثناء تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة إلى الصليب الأحمر بمثابة تنبيه مقلق."


وأضاف التحليل أن "ذلك تنبيه بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه الأسبوع الماضي معلق بخيط رفيع ويمكن أن ينكسر في أي لحظة."


وأشار التحليل إلى أن "المشكلة الأساسية في المستقبل هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقيادة حماس المعاد تشكيلها، لا تريدان حقا استمرار الهدنة. فقد تم إرغام نتنياهو على الموافقة على الصفقة التي توصل إليها دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط."


وأوضح التحليل أن "لدى نتنياهو طريقتان لإغراق الاتفاق وإيجاد ذريعة لتجديد الحرب. إما تعطيل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وإضاعة الوقت. أو إثارة أعمال العنف في الضفة الغربية واتهام حماس بعدم الامتثال للاتفاق."


ولفت التحليل إلى أن "نتنياهو يواجه خيارا مصيريا في غضون الأسبوعين المقبلين. فقد يتخلى عن وقف إطلاق النار، ويتمكن من استرضاء اليمين، والحفاظ على تماسك ائتلافه، والحفاظ على نفسه في السلطة، وتجنب التحقيقات في سياسته قبل السابع من أكتوبر. أو قد يراهن على السلام، ويواجه غضب اليمين المتطرف، ويخاطر بانهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة."


واعتبر التحليل أنه "كما حدث خلال الأزمات السابقة في الشرق الأوسط، ربما من المتوقع أن يتدخل الرئيس الأميركي في هذه اللحظة الحرجة لضمان التزام الجانبين بوعودهما وأن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.


مضيفًا "لكن ترامب ليس من هذا النوع من الرؤساء. فقد كان قلقا من أن تطغى الحرب على يومه الكبير. والآن تحول انتباهه إلى مكان آخر."


وخلُص التحليل إلى أنه "إذا قرر زعماء إسرائيل وحماس القتال مرة أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة، فقد لا يكون هناك ما يوقفهم. على الرغم من حقيقة أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم الذي يراقب ما يحدث يتوقون إلى السلام."


ترامب يحاول إعادة تشكيل أمريكا


قال تحليل نشرته شبكة ABC الإخبارية إن "الرئيس دونالد ترامب يتحرك بسرعة مذهلة لمحاولة إعادة تشكيل أمريكا. وذلك باستخدام إعلانات شاملة عن سلطاته الرئاسية تتجاوز بكثير تلك التي أعلنها في ولايته الأولى."


وأضاف التحليل أنه "قد يبدو للرأي العام أن السلطة التنفيذية التي يتمتع بها ترامب من جانب واحد قد تكون غير عادية. لكن التاريخ أيضًا يشير إلى أن هذه السلطة قد تكون قصيرة الأجل في غياب الكونجرس والمحاكم التي تقف وراءها، حيث تستعد جماعات المعارضة لرفع دعاوى قضائية، كما يقول الخبراء."


وأشار التحليل إلى أن "الاعتماد بشكل كبير على هذه السلطة في اليوم الأول يمكن تفسيره على أنه جهد لإظهار أن السلطة التنفيذية قد طغت على سلطة الكونجرس. في حين أن الأوامر التنفيذية هي بلا شك تعبير عن السلطة الرئاسية الشاملة."


واعتبر التحليل أنه "من دون الحصول على موافقة الكونجرس أولًا، فإن كل ما أعلنه ترامب في أول يوم له في منصبه يمكن التراجع عنه بنفس السرعة بعد أربع سنوات من الآن عندما يغادر منصبه."


وأردف التحليل أن "ترامب فاز بنسبة 49.9% من الأصوات الشعبية، مقارنة بـ 48.4% لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وفقًا لنتائج الانتخابات النهائية. وهذا يعني أن الرئيس الجديد سيحكم بلدًا منقسمًا بشدة بشأن قيادته مع العديد من الأمريكيين الحذرين أو المترددين أو المعارضين بشكل مباشر لفترة ولايته الأخيرة كرئيس."


لافتًا إلى أن "استعراض ترامب للقوة سوف يحتاج إلى مزيد من الدعم لجعله ناجحا. لكن بالنسبة لترامب، فإن عودته إلى واشنطن كانت بمثابة عصر ذهبي جديد، حيث أصر على أن أجزاء كبيرة من البلاد تدعمه بقوة."


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

Shared Post
Subscribe

Read also