دولي

الأزمات الدولية: 10 صراعات في العالم يجب مراقبتها في 2024

Ukrainian service members from a first presidential brigade Bureviy (Hurricane) - November 8, 2023. REUTERS/

04-01-2024 at 12 PM Aden Time

language-symbol

سوث24 | الأزمات الدولية 


حددت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها، ترجم مركز سوث24 أجزاء منه، أهم 10 صراعات وأزمات حول العالم يجب مراقبتها في عام 2024.


وذكرت المجموعة أنَّ الحرب الإسرائيلية على غزة والتوتر الناتج عنها في الشرق الأوسط، إلى جانب الصراع في السودان وإثيوبيا وهايتي وميانمار ومنطقة الساحل الأفريقية، والتوترات المتواصلة بين أذربيجان وأرمينيا، إلى جانب الحرب الباردة لبسط النفوذ بين بيكين وواشنطن، جميعها صراعات يجب مراقبتها عن كثب في العام الحالي.


وفيما يخص الحرب في غزة قالت المجموعة إنه "لا توجد إشارات حتى الآن على أن إسرائيل قادرة على محو حماس". مضيفة: "مع ذلك، وكما تبدو الأمور، فإن الأمر الأكثر احتمالا هو استمرار العمليات الكبرى لأسابيع وربما أشهر أخرى، تليها حملة متدحرجة أقل كثافة ستبقى غزة خلالها في طي النسيان. ويبدو من المرجح أن يكون هناك احتلال عسكري ممتد، حتى لو نفت الحكومة الإسرائيلية هذه النية".


وأشار التقرير إلى أن أخطر نقطة اشتعال ممكن أن تضفي إلى التصعيد في الشرق الأوسط هي الحدود الإسرائيلية اللبنانية؛ حيث تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق الصواريخ بمعدل متزايد باطراد. مضيفة: "يسعى حزب الله إلى تقييد الجيش الإسرائيلي إلى ما دون عتبة الحرب الشاملة التي خاضها الجانبان لفترة وجيزة في عام 2006". 


وتابع التقرير: "إذا تحركت إسرائيل ضد حزب الله، فمن شبه المؤكد أن حربا مثل تلك التي اندلعت في عام 2006 ستؤدي إلى مواجهة أوسع نظرا لحشد إيران في المنطقة، وقد ينتهي بها الأمر إلى انخراط القوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة".


"ثم هناك الحوثيون، الذين يمكن لإيران استخدامهم أكثر من حزب الله بشكل أكثر جموحا"، قالت المجموعة مضيفة: "في مرحلة ما، قد تفقد إسرائيل أو الولايات المتحدة أو حلفاؤها صبرها، وتضرب ليس فقط أهدافا للحوثيين، ولكن أيضا أهدافا إيرانية حيث أن أي قارب تجسس إيراني يفترض أنَّه ينقل معلومات استخباراتية سيكون هدفا، الأمر الذي من شأنه أيضا أن يرفع الأمور إلى مستوى أعلى".


وعن الصراع السوداني، قال التقرير إن تنفيذ اتفاق جدة الأخير بين الدعم السريع والجيش يمن اعتباره خطوة أولى ضرورية لإنهاء الأزمة. وأشار إلى أنه "يجب توسيع وقف لإطلاق النار ليشمل الآخرين والعودة إلى الحكم المدني. على الأرجح قوات الدعم السريع والجيش لن يتوقفا عن القتال دون أن يكون لهما رأي فيما سيأتي بعد ذلك".


وأضاف التقرير: "هناك حاجة إلى دبلوماسية أكثر إلحاحا. يمكن أن يتردد صدى انهيار السودان لعقود في جميع أنحاء مناطق الساحل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر. ونافذة تجنب هذه النتيجة آخذة في الانغلاق".


وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، قالت المجموعة إن ما يحدث في ساحة المعركة سيحدد أمن أوروبا في المستقبل. وتابعت: "ليس هناك ما يشير إلى أن المفاوضات مع الكرملين تقدم مخرجا. وإذا نحينا جانبا السابقة القاتمة المتمثلة في حصول موسكو على الأرض من خلال الغزو، فإن أيا من الطرفين ليس مستعدا لتقديم تنازلات".


وفي ميانمار، قال التقرير إن هجوم المتمردين الذي طرد الجيش من مناطق في شمال شرق ميانمار والقتال في أماكن أخرى، يشكل أكبر تهديد حتى الآن للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة قبل نحو ثلاث سنوات.


مضيفا: "في الوقت الحالي، يبدو من المرجح أن يتمسك المجلس العسكري. وفي حين يظهر العديد من ميانمار تعاطفا جديدا مع الأقليات في ميانمار. بعد أن ذاقوا الآن وحشية المؤسسة العسكرية بأنفسهم فمن غير المرجح أن تتحد الجماعات العرقية المسلحة العديدة في البلاد وقوات المقاومة في مرحلة ما بعد الانقلاب".


إثيوبيًا، قال التقرير إن النخب المحلية تخشى من تسليم الحكم الذاتي لمركز متعجرف تقليديا، وهو ما يفسر جزئيا الثورات في أقوى ثلاث مناطق في البلاد- أمهرة وأوروميا وتيغراي. 


وتابع: "يجب على رئيس الوزراء الإثيوبي، ليس فقط إنهاء حربي أمهرة وأوروميا مع الحفاظ على السلام في تيغراي، ولكن أيضا بناء توافق في الآراء بشأن التسوية الأوسع التي تحتاجها إثيوبيا بينما تتدهور العلاقات بين الأعراق. ومما يضاعف من التحديات، أن الاقتصاد الإثيوبي في محنة. ويمكن أن يؤدي المزيد من الشباب المغتربين إلى زيادة عدم الاستقرار".


وذكر التقرير أن العلاقات المتوترة بين إرتيريا وإثيوبيا تشكل خطرًا أفريقيا آخر. ورأى التقرير أنه عقب انقلابات في مالي وبوركينا فاسو، سوف يتحتم على من يمسك السلطة في منطقة الساحل أن يفعل أكثر من القتال. 


وأضاف التقرير: "يجب على جيش جمهورية مالي استخدام مكاسبه الأخيرة في مدينة كيدال للتوصل إلى اتفاق جديد مع المتمردين. وحتى مع الجهاديين". 


وأوضح التقرير أن السياسة في دولة هايتي الكاريبية تشكل عائقا آخر في ظل محاولة رئيس الوزراء أرييل هنري - الذي تولى السلطة بعد مقتل مويس - إلى ترسيخ نفسه، برغم انه لا يملك تفويض لتولي منصبه حتى إجراء انتخابات أخرى.


وأشار التقرير أن المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان لديها فرصة عقب الاتفاق في ديسمبر الماضي، الذي تم التفاوض عليه دون حضور أطراف ثالثة، وهو تبادل أسرى الحرب، بتطبيع العلاقات وتضمن الدعم الأرمني لمحاولة أذربيجان استضافة قمة المناخ العالمية، COP29. مضيفا: "على الرغم من أن المسائل الشائكة المتعلقة بالحدود والممر لا تزال قائمة".


وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أكد التقرير أن سعي بكين للحصول على ما تعتبره النفوذ الأكبر الذي تستحقه كقوة بارزة في المنطقة يصطدم مباشرة بتصميم واشنطن على الحفاظ على هيمنتها العسكرية.


وأضاف التقرير: "تميل العديد من العواصم الآسيوية، التي شعرت بالفزع من إصرار بكين المتزايد ورأت في العدوان الروسي في أوكرانيا سابقة، إلى تقوية علاقاتها الأمنية مع واشنطن، حتى في الوقت الذي تقدر فيه التجارة مع الصين".




- مركز سوث24 للأخبار والدراسات. 

Shared Post
Subscribe

Read also